مناظرة بين الإمام جعفر الصادق – رضي الله عنه – وأحد الرافضة
أحمد النعيمي
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8761
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
هذه المناظرة موجهة إلى أصحاب المذهب الجعفري الحقيقيين، إلى من يدعي انه من أتباع الإمام جعفر عليه السلام، لا أولئك الكذبة المدلسون أتباع ابن سبا اليهودي ..
هذه المناظرة هي الامتحان الحقيقي لمن يدعي أتباع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وال بيته، ليعلم من سيقتدي بما كان عليه الإمام جعفر وينتصف لآبا بكر وعمر ويبين أفضليتهما، ممن سيكون أضل حالا ويتبع الآيات الشيطانية أحفاد ابن سبا وجنده الضالين المضلين.
الذين يبغضون صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعلى رأسهم أبا بكر وعمر ، ويتنصلون من إتباع أئمتهم، ليشملهم قول الإمام جعفر – الذي ادعى هؤلاء كذبا انتمائهم وانتسابهم لمذهبه – الذي قال " بان أبا بكر هو السابق بالإيمان، فالاستغفار له واجب ومحبته فرض وبغضه كفر ".. كما قاله جده على رضي الله تعالى عنهم من قبل ، كما بينت في مقالات سابقة .
هنا يظهر الصادق من الكاذب ، المؤمن من المنافق ، المخلص من المدعي .. فهذا المناظرة .. مناظرة ناظر بها جند الرحمن وهدوا الضالين إلى سواء السبيل ، وليست تلك المناظرات الوهمية التي تحدث عنها أخي أبا سعيد في مقال سابق ، أو تلك المناظرات التي يسبقها شراء الذمم والضمائر بالأموال ، من أشخاص باعوا دينهم ودنياهم بعرض من الدنيا قليل ، ثم يخرجون بعدها وبكل صفاقة يؤكدون انتصارهم في مناظرات واهية كبيت العنكبوت ، والغريب أن اغلب انتصاراتهم لا تكون إلا على البعض من هؤلاء الهزليين من جامعة الأزهر ..
الذين رأيناهم يفتون بفتاوي لم ينزل الله بها من سلطان ، فاحلوا ما حرم الله ، وحرموا ما احل الله ، فهؤلاء .. هل سينصرون حقا أو يدفعون باطلا ؟؟!! وأنا لا أقول الكل فهناك من الأزهر علماء أجلاء وأفاضل . أمثال الفاضل الدكتور إمام علي عبيد ، وغيره .
فاقرأ يا من تدعي انك من أتباع الإمام جعفر ، واقرأ يا من خدعتم من أهل السنة بأقوال أحفاد ابن سبا .. اقرءوا جميعا ، وبعدها سنرى أين ستضعون أنفسكم وأي فريق ستختارون ؟؟ هل ستختارون طريق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وال بيته وصحابته الكرام – رضي الله تعالى عنهم جميعا - ؟؟ أم انك ستتبعون أحفاد ابن سبا ؟؟
مناظرة بين الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه و أحد الرافضة
هذه مناظرة بين الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه مع أحد الرافضة وتوجد منها نسختان: النسخة الأولى نسخة تركيا في خزانة شهيد علي باشا باستنبول ضمن مجموع رقمه 2764 حوى عدة رسائل في العقيدة والحديث هذه الرسالة الحادية عشرة منه. النسخة الثانية نسخة الظاهرية وقد وقعت ضمن مجاميعها في المجموع رقم 111 وهي الرسالة التاسعة عشر منه. محقق الكتاب : علي بن عبد العزيز العلي آل شبل. الناشر : دار الوطن - السعودية - الرياض هاتف 4644659-4626124.
نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
رب اعن
حدثنا الشيخ الفقيه أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن سعيد الأنصاري البخاري - قراءة عليه بمكة حرسها الله سنة خمس وثلاثين وأربعمائة قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن مسافر قال أخبرنا أبو بكر بن خلف بن عمر بن خلف الهمذاني قال حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أزمة قال: حدثنا أبو الحسن بن علي الطنافسي قال : حدثنا خلف بن محمد القطواني قال : حدثنا علي بن صالح قال : جاء رجل من الرافضة إلى جعفر بن محمد الصادق كرم الله وجهه ، فقال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فرد عليه السلام فقال الرجل :
1-
يابن رسول الله من خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال جعفر الصادق رحمة الله عليه : أبو بكر الصديق رضي الله عنه .
2-
قال : وما الحجة في ذلك ؟ قال : قوله عز وجل (( إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن 'ن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها )){التوبة 40} فمن يكون أفضل من اثنين الله ثالثهما ؟ وهل يكون أحد أفضل من أبي بكر إلا النبي صلى الله عليه وسلم ؟!
3-
قال له الرافضي : فإن علي بن أبي طالب عليه السلام بات على فراش النبي صلى الله عليه وسلم غير جزع ولا فزع .
فقال له جعفر : وكذلك أبو بكر كان مع النبي صلى الله عليه وسلم غير جزع ولا فزع .
4-
قال له الرجل : فإن الله تعالى يقول بخلاف ما تقول !. قال له جعفر : وما قال ؟ قال : قال الله تعالى (( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا )) فلم يكن ذلك الجزع خوفاً ؟ (في نسخة الظاهرية " أفلم يكن.."
قال له جعفر : لا ! لأن الحزن غير الجزع والفزع ، كان حزن أبي بكر أن يقتل النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يدان بدين الله فكان حزن على دين الله وعلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن حزنه على نفسه كيف وقد ألسعته أكثر من مئة حريش فما قال : حس ولا ناف!
5-
قال الرافضي : فإن الله تعالى قال (( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )){المائدة 55} نزل في علي بن أبي طالب حين تصدق بخاتمه وهو راكع فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((الحمد لله الذي جعلها في وفي أهل بيتي )) .
فقال له جعفر : الآية التي قبلها في السورة أعظم منها ، قال الله تعالى (( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )){المائدة 54} وكان الارتداد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ارتدت العرب بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واجتمعت الكفار بنهاوند وقالوا : الرجل الذي كانوا يتنصرون به - يعنون النبي - قد مات ، حتى قال عمر رضي الله عنه: اقبل منهم الصلاة ، ودع لهم الزكاة ، فقال : لو منعوني عقالا مما كانوا يؤدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه ولو اجتمع علي عدد الحجر والمدر والشوك والشجر والجن ولإنس لقاتلتهم وحدي . وكانت هذه الآية أفضل لأبي بكر.
6-
قال له الرافضي : فإن الله تعالى قال : (( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية)) نزلت في علي عليه السلام كان معه أربعة دنانير فأنفق ديناراً بالليل وديناراً بالنهار وديناراً سراً وديناراً علانية فنزلت فيه هذه الآية .
فقال له جعفر عليه السلام : لأبي بكر رضي الله عنه أفضل من هذه في القرآن ، قال الله تعالى (( والليل إذا يغشى )) قسم الله ، ((والنهار إذا تجلى وما خلق الذكر والأنثى إن سعيكم لشتى فأما من أعطى وأتقى وصدق بالحسنى )) أبو بكر (( فسنيسره لليسرى)) أبو بكر (( وسيجنبها الأتقى )) أبو بكر (( الذي يؤتي ماله يتزكى )) أبو بكر ((وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى )) أبو بكر ، أنفق ماله على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألفاً حتى تجلل بالعباء ، فهبط جبريل عليه السلام فقال الله العلي الأعلى يقرئك السلام ، ويقول : اقرأ على أبي بكر مني السلام ، وقل له أراض أنت عني في فقرك هذا ، أم ساخط ؟ فقال : أسخط على ربي عز وجل ؟! أنا عن ربي راض ، أنا عن ربي راض ، أنا عن ربي راض . ووعده الله أن يرضيه .
7-
قال الرافضي : فإن الله تعالى يقول (( أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله )) { التوبة 19} نزلت في علي عليه السلام .
فقال له جعفر عليه السلام : لأبي بكر مثلها في القرآن ، قال الله تعالى (( لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى )){ الحديد 10}
وكان أبو بكر أول من أنفق ماله على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأول من قاتل ، وأول من جاهد . وقد جاء المشركون فضربوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى دمي ، وبلغ أبي بكر الخبر فأقبل يعدو في طرق مكة يقول : ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ، وقد جاءكم بالبينات من ربكم ؟ فتركوا النبي صلى الله عليه وسلم وأخذوا أبا بكر فضربوه ، حتى ما تبين أنفه من وجهه.
وكان أول من جاهد في الله ، وأول من قاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول من أنفق ماله ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما نفعني مال كمال أبي بكر )) .
8-
قال الرافضي فإن علياً لم يشرك بالله طرفة عين . قال له جعفر : فإن الله أثنى على أبي بكر ثناءً يغني عن كل شئ ،قال الله تعالى (( والذي جاء بالصدق )) محمد صلى الله عليه وسلم ، ((وصدق به )){الزمر33} أبو بكر .
وكلهم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم كذبت وقال أبو بكر : صدقت ، فنزلت فيه هذه الآية : آية التصديق خاصة ، فهو التقي النقي المرضي الرضي ، العدل المعدل الوفي .
9-
قال الرافضي : فإن حب علي فرض في كتاب الله ؛ قال الله تعالى (( قل لا أسألكم عليه إلا المودة في القربى )) ، قال جعفر : لأبي بكر مثلها ، قال الله تعالى (( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا انك غفور رحيم )){الحشر10}
فأبو بكر هو السابق بالإيمان ، فالاستغفار له واجب ومحبته فرض وبغضه كفر .
10-
قال الرافضي : فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما )) ، قال له جعفر : لأبي بكر عند الله أفضل من ذلك ؛ حدثني أبي عن جدي عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وليس عنده غيري ، إذ طلع أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابهما -في الظاهرية شبابهم- فيما مضى من سالف الدهر في الأولين وما بقي في غابره من الآخرين ، إلا النبيين والمرسلين .لا تخبرهما يا علي ما داما حيين)) فما أخبرت به أحداً حتى ماتا.
11-
قال الرافضي : فأيهما أفضل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم عائشة بنت أبي بكر ؟ ، فقال جعفر : بسم الله الرحمن الرحيم ((يس والقرآن الحكيم )) ، (( حم والكتاب المبين ))، فقال : أسألك أيهما أفضل فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم أم عائشة بنت أبي بكر ، تقرأ القرآن ؟! .
فقال له جعفر : عائشة بنت أبي بكر زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في الجنة ، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة . الطاعن على زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعنه الله ، والباغض لابنة رسول الله خذله الله .
12-
فقال الرافضي : عائشة قاتلت علياً ، وهي زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال به جعفر : نعم ، ويلك قال الله تعالى (( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله )) {الأحزاب 53}
13-
قال له الرافضي : توجد خلافة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي في القرآن ؟ قال نعم ، وفي التوراة والإنجيل .قال الله تعالى ((وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات )) {الأنعام165} ..
وقال تعالى (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض )){النمل62}
وقال تعالى (( ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم)){النور55} .
14-
قال الرافضي : يابن رسول الله ، فأين خلافتهم في التوراة والإنجيل ؟قال له جعفر : ((محمد رسول الله والذين معه )) أبو بكر ، ((أشداء على الكفار )) عمر بن الخطاب ، (( رحماء بينهم )) عثمان بن عفان ، ((تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً )) علي بن أبي طالب (( سيماهم في وجوههم من أثر السجود )) أصحاب محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم ، (( ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل )) .
قال : ما معنى في التوراة والإنجيل ؟ قال : محمد رسول الله والخلفاء من بعده أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، ثم لكزه في صدره ! ، قال : ويلك ! قال الله تعالى (( كزرع أخرج شطأه فآزره )) أبو بكر (( فأستغلظ )) عمر ((فاستوى على سوقه)) عثمان ((يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار )) علي بن أبي طالب ((وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيماً )) أصحاب محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم ، ويلك !.
حدثني أبي عن جدي عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أنا أول من تنشق الأرض عنه ولا فخر ، ويعطيني الله من الكرامة ما لم يعط نبي قبلي ، ثم ينادي قرّب الخلفاء من بعدك فأقول : يا رب ومن الخلفاء ؟ فيقول : عبد الله بن عثمان أبو بكر الصديق ، فأول من ينشق عنه الأرض بعدي أبو بكر ، فيوقف بين يدي الله ، فيحاسب حساباً يسيراً ، فيكسى حلتين خضراوتين ثم يوقف أمام العرش .
ثم ينادي منادٍ أين عمر بن الخطاب ؟ فيجئ عمر وأوداجه تشخب دماً فيقول من فعل بك هذا ؟ فيقول : عبد المغيرة بن شعبة ، فيوقف بين يدي الله ويحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين ، ويوقف أمام العرش .
ثم يؤتى عثمان بن عفان وأوداجه تشخب دماً فيقال من فعل بك هذا ؟ فيقول : فلان بن فلان ، فيوقف بين يدي الله فيحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين ، ثم يوقف أمام العرش .
ثم يدعى علي بن أبي طالب فيأتي وأوداجه تشخب دماً فيقال من فعل بك هذا ؟ فيقول : عبد الرحمن بن ملجم ، فيوقف بين يدي الله ويحاسب حساباً يسيراً ويكسى حلتين خضراوتين ، ويوقف أمام العرش .
15 -
قال الرجل : يابن رسول الله ، هذا في القرآن ؟ قال نعم قال الله تعالى (( وجئ بالنبيين والشهداء)) أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ((وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون )) .
فقال الرافضي : يابن رسول الله ، أيقبل الله توبتي مما كنت عليه من التفريق بين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ؟ .
قال : نعم ، باب التوبة مفتوح فأكثر من الاستغفار لهم .أما انك لو مت وأنت مخالفهم مت على غير فطرة الإسلام وكانت حسناتك مثل أعمال الكفار هباءً منثوراً . فتاب الرجل ورجع عن مقالته وأناب .
تم بحمد الله وصلواته على محمد وآله وأصحابه وأزواجه وسلامه ، على يد العبد المذنب الراجي عفو الله الخائف من عقاب الله يوسف بن محمد بن يوسف الهكاري في شهر الله الأحد رجب من سنة تسع وستين وستمائة . رحم الله من ترحم عليه وعلى والديه وعلى جميع المسلمين )) نقلا عن موقع فيصل نور .
هل قرأتم الآن معي ، أيها الناس الذين كرمكم الله تعالى بالعقل والتفكر ، هل علمت ما هو موقف الإمام جعفر الصادق .. من أبا بكر وعمر وعثمان وعلي – رضي الله تعالى عنهم جميعا – ؟؟
هل أدركتم الأكاذيب الوقحة التي يدعيها أحفاد ابن سبا – هؤلاء الذين يدعون كذبا أنهم أتباع هذا الإمام – ؟؟
فها هو الإمام جعفر الصادق – رضي الله تعالى عنه – يتبرأ منهم ، ويعلن أن من يتعبد إلى الله بدعاء صنمي قريش (( أي لعن أبا بكر وعمر )) فهو مارق .. وها هو يفند أكاذيبهم وادعائهم بان الله قد عهد إلى علي – رضي الله تعالى عنه – ويؤكد أحقية أبا بكر وعمر وعثمان بالخلافة وأفضليتهم ، لتسقط بذلك ادعائهم الكاذب أن الله قد عهد لعلي بالوصاية من بعد رسول ، وعلى يد من ؟؟ سبحان الله من يفند أكاذيبهم هو إمامهم الذين يدعون وينتسبون له !! ..
أما آن لكم أن تدركوا أي انحراف وتزوير وكذب عمد إليه هؤلاء الآيات الشيطانية ؟؟ ورموا بعدها بسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وال بيته وصحابته وراء ظهورهم بعد أن حكموا على أن الأمة قد ارتدت بعد رسول الله ؟؟!! واتخذوا آيات الله سخريا ، وهزوا ولعبا ؟؟
وبقي سؤال يلوح في هذا الفضاء الوسيع .. هل سيعود الجعفري الصادق إلى رشده وينفض عنه أكاذيب وأساطير هؤلاء الكذبة ، ويلتزم ما كان عليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وال بيته وصحابته – رضي الله تعالى عنهم جميعا – من حب لرسول الله وصحابته والدفاع والذود عنهم ؟؟
وهل سيثوبون إلى رشدهم ، ويقولون الآن حصص الحق ، كما قالت امرأة العزيز من قبل ؟؟
أم أنهم سيبقون في غيهم وضلالهم ولن ينفعهم وقتها قولهم " رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت " وهيهات ؟؟