البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

(19) تأثير احتلال العراق على الحركات الجهادية

كاتب المقال د - أحمد إبراهيم خضر - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 9714


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الجهاد – كما يقول المفكرون الإسلاميون – :" من الكلمات التي اصطلح عليها الإسلام لأداء مهمته وتبيين تفاصيل دعوته . والجهاد فى الإسلام ليس بجهاد لا غاية له؛ وإنما هو"الجهاد في سبيل الله"، وقد لزمه هذا الشرط لا ينفك عنه أبداً . وكلمة " في سبيل الله " هي أيضا من الكلمات التي اصطلح عليها الإسلام لتبيين فكرته وإيضاح تعاليمه. ولهذا لا يسعى المجاهد في سبيل الله أن ينال جاهاً وشرفاً أو سمعة وحسن أحدوثة، ولا يخطر بباله أثناء جهاده أن يسمو بنفسه وعشيرته، أو يستبد بزمام الأمر، أو يتبوأ منصب الحاكم بعد أن يعزله من منصبه " .

وغاية الجهاد في الإسلام – كما يقول المفكرون الإسلاميون- :" هي هدم بنيان النظم المناقضة لمبادئه، وإقامة نظام مؤسس على قواعد الإسلام في مكانها واستبدالها بها، وهذه المهمة لا تنحصر في قطر دون قطر، بل مما يريده الإسلام, ويضعه نصب عينيه أن يحدث هذا الهدم والبناء في جميع أنحاء المعمورة. هذه هي غايته العليا، ومقصده الأسمى الذي يطمح إليه ".

يعرف الغربيون هذه الحقائق عن الجهاد في الإسلام بوضوح. لكن عادتهم جرت – كما يقول المفكرون الإسلاميون أيضا- "على ترجمة كلمة "الجهاد" "بالحرب المقدسة " ثم تفسيرها تفسيرا منكرا وإلباسها ثوباً فضفاضاً من المعاني المموهة الملفقة. وقد بلغ الأمر في ذلك أن أصبحت كلمة الجهاد عندهم عبارة عن شراسة الطبع والخلق والهمجية وسفك الدماء. وقد كان من لباقتهم، وسحر بيانهم، وتشويههم لوجوه الحقائق الناصعة، أنه كلما قرع سمع الناس صوت هذه الكلمة . . الجهاد . . تمثلت أمام أعينهم صورة مواكب من الهمج المحتشدة، مصلتة سيوفها، متقدة صدورها بنار التعصب والغضب، متطايراً من عيونها شرار الفتك والنهب، عالية أصواتها بهتاف:" الله أكبر" , زاحفة إلى الأمام، ما إن رأت كافراً حتى أمسكت بخناقه، وجعلته بين أمرين: إما أن يقول كلمة :"لا إله إلا الله" فينجو بنفسه، وإما أن يضرب عنقه ، فتشخب أوداجه دماً "

لم تتغير هذه الصورة منذ مئات السنين وحتى احتلال العراق، فالباحثون الغربيون المعاصرون شأنهم كشأن أسلافهم لا يذكرون الحركات الجهادية إلا مرتبطة بهذه المعاني التي ذكرناها مع اختلاف الألفاظ.

فهم يقرنون الحركات الجهادية الآن بلفظ " الإرهابية "، كما لا يذكرون العمليات الإستشهادية إلا مقترنة بلفظ " الانتحارية " أي كراهية الحياة، وتظل حماية النظم الحليفة للغرب والمناقضة لمبادئ الإسلام في بلاد الإسلام أحد أولويات اهتمامات الغرب في حربه ضد الحركات الجهادية. وقد أقر الأمريكيون مؤخرا بأن حربهم في العراق " كارثة " وأنه طالما أن الجهاديين يستهدفون أنظمة بلادهم، فإنهم أي الأمريكيين سيعيشون مع آثار هذه الكارثة لأكثر من عقد كامل.

لهذه الأسباب جاء في أحدث تقارير الخارجية الأمريكية أن هدف الولايات المتحدة هو :" تعيين وتحديد هذه الجماعات الجهادية واستهدافها لمنع انتشارها والحد من هجماتها على الولايات المتحدة وحلفائها".

ومع احتلال العراق ، اعتقد الأمريكيون أن الفرصة قد حانت لتدمير الجماعات الجهادية أو تمزيقها. ففي الثالث من نوفمبر من عام 2005 قال الرئيس " بوش" : " إننا إذا لم نحارب " الإرهابيين" وندمرهم فإنهم لن يتوقفوا، وسيكيدوا لنا، ويقتلوننا داخل الولايات المتحدة وخارجها، إننا بقتالنا هؤلاء "الإرهابيين" في العراق ، سوف نتمكن من القضاء على التهديد المباشر على الشعب الأمريكى".

انطلق الرئيس " بوش" في تصريحه هذا من مقدمتين، الأولى : أن تهديد الجماعات الجهادية لمصالح الولايات المتحدة سيكون أكثر خطورة بدون الحرب في العراق، والثانية: أن الحرب في العراق سوف تقلل من حدة الانتشار العالمي للحركات الجهادية.

اعترف الأمريكيون بأن البيت الأبيض لم يقدم أي دليل يبرهن على صحة أي من هاتين المقدمتين. كما اعترفوا كذلك بأنه لا يبدو أن أيا من هاتين المقدمتين تعد في نظر الشعب الأمريكي أمرا مقبولا.

بل كشفت مناقشات الإدارة الأمريكية لهذه القضية أن الحرب على العراق وإن جذبت الجهاديين إليه مثل انجذاب الفراش إلى اللهب، فإنها كانت تظن أنه سيتم تدميرهم هناك قبل أن يعيثوا في الأرض دمارا وخرابا، أما ما أثبته الواقع فهو أن الحرب على العراق أدت إلى إحياء دافع الجهاد في المسلمين عبر العالم، وجعلتهم يشعرون أن جهادهم هو جزء من الجهاد العالمي لصالح الأمة الإسلامية كلها.

وهو ما أطلق عليه الباحثون الأمريكيون بـ " عولمة الجهاد والشهادة " وهو الأمر الذي أقلق صانعوا السياسة الأمريكية بشدة، فقد احتفى الجهاديون بالحرب في العراق، وذهب الآلاف منهم إلى هناك، وفرخت هذه الحرب جيلا جديدا من القادة الجهاديين رآه الأمريكيون أشد تطرفا من "بن لادن" نفسه ـ على حد زعمهم ـ !

فهو جيل مليء بمشاعر الإحباط والغضب والعداء للولايات المتحدة وللسامية وحلفاء الأمريكيين من الشيعة وغيرهم، كما فرخت هذه الحرب أشكالا جديدة من العمليات الجهادية، ونجح الجهاديون في إخراج الأمم المتحدة من العراق مما اعتبره الأمريكيون تهديدا لأمنهم القومي في المستقبل.

المشكلة هنا هي أن الإدارة الأمريكية استمرت في الإدعاء بأن ليس هناك من دليل على وجود تهديد من قبل الجماعات الجهادية بسبب الحرب في العراق، وحينما سؤل " دونالد رامسفيلد " وزير الدفاع السابق : هل أدت الحرب في العراق إلى تواجد أكثر " للإرهابيين " في العالم ؟ أجاب:" نحن لا نعرف، العالم لا يعرف. ليست هناك مقاييس يمكن أن تحدد لنا كم من "الإرهابيين" ينضمون إلى المدارس "المتطرفة " في بلادنا ؟ .

وفى يناير 2007 قال مدير المخابرات الأمريكي " جون نيجروبونتى" فى شهادته أمام الكونجرس :" أنا لست متأكدا أن الحرب العراقية كانت أداة لتجنيد " المتطرفين" . كما قلل " نيجروبونتى " من التأثير المحتمل للحرب الجهادية عبر العالم وقال :" أنا لا أقول أن هناك زيادة كبيرة في حجم " التطرف الإسلامي" بسبب العراق.... أنا حقيقة لا أقول ذلك" !!

أدرك الأمريكيون خطورة هذا الموضوع وتأثيره على الأمن القومي الأمريكي، فقام الباحثون الأمريكيون بدراسة أطلقوا عليها " التأثير العراقى"، استبعدت هذه الدراسة العمليات الجهادية قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كما استبعدت أيضا هجمات الجماعات الفلسطينية على اليهود إذ اعتبرتها أمرا مرتبطا بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وحددت الدراسة تماما أنها تقصد بالجماعات الجهادية "هذه الجماعات " السنية المتطرفة" التي تتبنى إيديولوجية تنظيم القاعدة أو تتعاطف معها ". مما يعنى أن غير هذه الجماعات لا يشكل تهديدا على الأمن القومي الأمريكي. ولهذا خرج الباحثون بمصطلح أسموه" الفيروس الإيديولوجى للقاعدة" فسروا به هذه الزيادة الكبيرة في عدد الهجمات والتفجيرات على لندن وكابول والتي امتدت من مدريد إلى البحر الأحمر. وتشير معظم إحصائيات الدراسة إلى أنه بعد احتلال العراق ارتفعت معدلات العمليات الجهادية عامة والاستشهادية خاصة ، ومن هذه العمليات تلك التي استهدفت المصالح الغربية والمواطنين الغربييين وكذلك المدنيين والمتعاقدين المدنيين من الأمريكيين في العراق وحول العالم وذلك بالرغم من القبض على الكثيرين من زعماء القاعدة أو قتلهم.

أما أهم نتائج هذه الدراسة فكان على النحو التالي:-

1- أن الحرب على العراق أدت إلى هبوط معدلات التأييد والتعاطف مع الولايات المتحدة في البلاد الإسلامية المصنفة على أنها حليفة قوية لها .ففي الأردن هبط هذا المعدل من اثنين ونصف في المائة عام 2002 إلى واحد في المائة عام 2003. وفى لبنان انخفض هذا المعدل في نفس الفترة من 30% إلى 15% . وفى أندونيسيا أكبر بلد إسلامي انخفض هذا المعدل من 61%إلى 15%.

2- أن الصور اليومية التي تعرضها القنوات الفضائية والتي تظهر معاناة العراقيين أثارت الشارع العربي وقوت من موقف الجهاديين في كل مكان.

3- أن كراهية المسلمين للولايات المتحدة لا تعنى أن هؤلاء المسلمين "إرهابيون بالضرورة"، لكن هذه الكراهية سيطرت على ملايين منهم منذ أن غزا الأمريكيون العراق، ويمكن القول بمعنى آخر أن هبوط شعبية الولايات المتحدة لا يعنى تأييد المسلمين للجماعات الجهادية، لكنه يعنى ببساطة تعاطف المسلمين مع مواقف الجهاديين، ولهذا التعاطف أهميته عند الأمريكيين . إنه يعنى أنهم لن يستطيعوا الإعتماد على قطاع هام من السكان المسلمين كجانب هام في محاربة الحركات الجهادية. وستكون النتيجة بالتالي أن معارضة المسلمين للسياسة الأمريكية أصبح يمثل قوة مضاعفة لصالح هذه الحركات الجهادية.

4- أن الحرب في العراق شجعت الشباب المسلم على الالتحاق بجماعات جهادية لا ترتبط بالضرورة بتنظيم القاعدة لكنها تتشابه معه في دوافعه وإيديولوجيته.

5- أن الأوضاع في فلسطين وأفغانستان والشيشان كان لها دورها الهام في تعبئة الجهاديين في أوربا، لكن الحرب على العراق واحتلاله أشعل الحركة الجهادية بصفة عامة فانطلقت العمليات الجهادية على امتداد العالم العربي والإسلامي لتضرب المصالح الغربية في كل مكان.

6- أنه بالرغم من نجاح الولايات المتحدة في قتل واعتقال معظم قادة تنظيم القاعدة، فإن هذا التنظيم تمكن من إعادة تقديم نفسه كحركة عالمية أوسع وأشمل ذلك لأنه اعتمد على رسالة محورية هي : أن الولايات المتحدة في حرب مع الإسلام في العراق، وأيد القادة الإسلاميون عبر العالم هذه الرسالة، كما اختلطت هذه الرسالة بالنجاحات الكبيرة للجماعات الجهادية في العراق بعد الاحتلال، وأدى هذا بدوره إلى شحن الجهاديين الفعليين بطاقات حركية أكبر وإلى زيادة في أعداد الجهاديين المحتملين عبر العالم.

7- أن قوة أو ضعف تأثير احتلال العراق على الجماعات الجهادية يتوقف على أربعة عوامل هى : وجود قوات أجنبية على أرض العراق والقرب الجغرافى من الحدود العراقية ودرجة الشعور بالتعاطف مع العرب العراقيين ودرجة تبادل الأفراد والأفكار مع الجماعات الجهادية.

ولهذا لوحظ أن ارتفاع معدلات العمليات الجهادية في أوربا وارتبط بوجود قوات أوربية متحالفة مع الأمريكيين في العراق، وذلك على عكس الحال في كشمير والشيشان وجنوب شرق آسيا، ومن جهة أخرى كانت البلاد القريبة من الحدود العراقية مصدر إمداد بالكثير من الجهاديين الشباب.

8- أن تأثير احتلال العراق على الحركات الجهادية لا يجرى على نسق واحد، ففي حين شهدت أوربا والعالم العربي وأفغانستان ارتفاعا واضحا في العمليات الجهادية بعد غزو العراق، كانت هناك زيادة طفيفة في هذه العمليات في باكستان والهند والشيشان، أما في جنوب شرق آسيا فقد انخفضت معدلات العمليات الجهادية بنسبة 60% بعد احتلال العراق.


9- أن الجماعات الجهادية نجحت في الاستفادة من شبكة الإنترنت بدرجة فائقة، وكان لها أكبر التأثير في تجنيد جهاديين جددا بما تظهره من شهرة ومفاخرة بالعمليات الجهادية. يقول " ديم إليزا مانجهام بوللر" رئيس وكالة المخابرات البريطانية :" إن الهجمات الجهادية التي تصور بالفيديو بانتظام وتعرض على شبكة الإنترنت كان لها مردودها على الشباب البريطاني المسلم، فقد أشعلت هذه الصور رغبة هذا الشباب في الاستشهاد، نحن نعلم أن الكثيرين من هؤلاء الشباب مصممون على قتلنا وتدمير بلادنا، إن الأمر خطير ومتنامي، وسيبقى معنا هذا الأمر لعدة أجيال". وقد كشفت استفتاءات الرأي العام أن الشباب المسلم البريطاني يبرر هجمات 7 يوليو على لندن بالسياسة البريطانية الخارجية، ودعمت نتائج هذه الإستفتاءات ما اعتقده مسئول المخابرات البريطاني من نمو جيل جديد ممن أسماهم " بالمتطرفين" في المملكة المتحدة.

10- أدى احتلال العراق إلى ظاهرتين مقلقتين للأمريكيين، الأولى هي الظاهرة التي أطلق عليها الباحثون "ظاهرة تطرف الشباب السعودي والثانية هي انضمام جهاديين من شمال أفريقيا إلى الجهاديين في العراق"، ففي الفترة من مارس 2003 إلى فبراير 2006 كان هناك 40% من مجموع 101 مهاجم " انتحاري" محدد الهوية كما يصفهم الباحثون من الشباب السعودي، كما كون الشباب السعودي جماعة أطلقت على نفسها " كتيبة الفالوجة " أعدمت المقاول الأمريكي " بول جونسون" .

وقالت هذه الجماعة أنها نفذت حكم الإعدام في المقاول الأمريكي انتقاما من أفعال الكفار في العراق. وفى يناير 2004 أطلق الشباب السعودي مجلة "البتار" على شبكة الإنترنت تعرض إنجازات الجهاديين في العراق. وأعلنت المجلة في عددها الأول " أن الحرب على العراق جعلت الجهاد فرضا على السعوديين لأن الأمة الإسلامية اليوم فى صراع حاد مع الصليبيين ".

وقد اهتم الباحثون الإسرائيليون كذلك بظاهرة كثرة عدد السعوديين المشاركين فى العمليات المسماة "بالانتحارية" فقام الإسرائيلى " ريفين باز" باستخدام المعلومات المرسلة إلى المواقع المرتبطة بتنظيم القاعدة من أكتوبر 2004 إلى مارس 2005وخرج بنتيجة مفادها أنه من بين ثلاثة وثلاثين من القائمين بهجمات " إنتحارية" هناك ثلاثة وعشرون سعوديون وواحد فقط كان عراقيا.

وقد اهتم "روبرت بيب" أستاذ العلوم السياسية بجامعة شيكاغو، بهذه الظاهرة أيضا، وأشار إلى الدراسة التي أجريت على مائة وتسعة وتسعين ممن أسماهم "بالمتطرفين السنيين" الذين قتلوا في العراق، و تبين منها أن مائة وأربعة منهم كانوا من السعوديين ، وواحد وعشرون كانوا من العراقيين والباقي كانوا من بلاد شرق أوسطية.

وأشار " بيب " كذلك إلى دراسة ثالثة أجريت على مائة مهاجم ممن سماهم " بالانتحاريين " ، تبين أن منهم أربعة وأربعون سعوديون . وألمح "بيب" في تعجب إلى أنه كان من بين المهاجمين ثمانية من الإيطاليين وسبعة مهاجمين فقط من العراقيين.

أما عن الظاهرة الثانية وهى ارتفاع معدلات الجهاديين القادمين إلى العراق من شمال أفريقيا، فيقول " مايكل هايدن" المدير العام لوكالة المخابرات الأمريكية في شهادته أمام الكونجرس :" إن حجم الأجانب المشاركين في العمليات " الانتحارية " كان كبيرا" . وقال المدير السابق لمخابرات الجيش الأمريكي:" إن هناك اتجاها حديثا مقلقا هو ارتفاع عدد المقاتلين القادمين من شمال أفريقيا الذين وصل عددهم في تقدير "هايدن" إلى ألف وثلاثمائة مقاتل".

11- فى مصر: لم تكن مشاعر المصريين سلبية تماما ضد الولايات المتحدة قبل احتلال العراق، لكن الأمر اختلف بعد الاحتلال، فقد تشكلت جماعات جهادية في سيناء نفذت هجوما منسقا على فندق البحر الأحمر في طابا كان ممتلئا بالسياح الغربيين، كما نفذت هجمات أخرى في شرم الشيخ في يوليو 2005 وفى ذهب في أبريل 2006. وجاء في اعتراف لأحد هؤلاء الجهاديين قوله:" أنهم أقنعوني بالجهاد ضد اليهود والأمريكيين وكل الجنسيات الأخرى التي شاركت في احتلال العراق"، وقال المتحدث السابق باسم الجماعة الإسلامية في مصر والمقيم في لندن :" إن الحرب على العراق أدت إلى إثارة مشاعر جماعة سيناء ضد الأمريكيين ، ولم يكن الأمر كذلك قبل غزو العراق".

12- في أفغانستان وباكستان والهند : قامت طالبان بأول هجماتها في سبتمبر 2003 أي بعد شهور قليلة من احتلال العراق. وصحيح أن الأوضاع الداخلية في أفغانستان هي العامل الأساس في مقاومة طالبان ، لكن الجديد في الأمر أن ما يسمى " بالعمليات الانتحارية" التي تقوم بها طالبان هي اختراع استقته طالبان من المسرح العراقي.

يقول " حكمت كارازاى " الباحث في شئون الجماعات الجهادية :" إن الهجمات "الانتحارية" كانت غير معروفة في أفغانستان قبل عام 2005 لكن شبكة الإنترنت ساهمت في انتشار تكتيكات الجهاديين في العراق .

مجلة " طليعة خراسان" التى ظهرت على هذه الشبكة كانت تعرض مقالات تدور حول الذي يمكن أن يتعلمه الجهاديون الأفغان من التكتيكات الجهادية في العراق" حيث تبادلت طالبان الخبرة مع الجهاديين في العراق. وذهب الأفغان إلى العراق ثم عادوا إلى بلادهم يحملون معهم تسجيلات للعديد من المشاهد التي تصور العمليات العسكرية ضد الجنود الأمريكيين في الموصل والفالوجة وبغداد.

لقد أثرت الدعاية المنتشرة في أفغانستان وباكستان عن وحشية الأمريكيين وبطولات الجهاديين على حركة طالبان، فقوت من عزيمتها، كما شجعت الحركات التي كانت منعزلة عن الجهاد في السابق على العودة إلى الجهاد واعتبار نفسها جزءا من حركة جهادية أوسع.

أما في باكستان والهند كان للحرب على العراق تأثير على العمليات الجهادية ، لكن هذا التأثير لم يكن قويا. ارتفعت معدلات العمليات الجهادية بعد غزو العراق، لكن العامل الأقوى في ارتفاع هذه المعدلات يعود إلى الصراع حول كشمير بين الهند وباكستان . إلا أن احتلال العراق أمد الجهاديين في باكستان بطاقات جهادية أكبر. يقول الباحثون في ذلك :" أن الحرب على العراق لم تؤد إلى تطرف الجهاديين في باكستان بالقرب من الحدود الأفغانية، لكنها أعطتهم الفرصة للذهاب إلى العراق عبر إيران للتدريب على الأعمال القتالية.

13- في الشيشان : لم يكن تأثير احتلال العراق على مجاهدي الشيشان كبيرا، فهم مشغولون بحربهم ضد الروس، لكن الملاحظ أن العمليات الجهادية هناك ارتفعت بعد غزو العراق خاصة من قبل الجماعات التي تتبنى إيديولوجية مشابهة لإيديولوجية تنظيم القاعدة، ولوحظ كذلك أن الحرب في العراق أدت إلى انتقال الجهاديين العرب من الشيشان إلى العراق خاصة بعد أن تحول التمويل إلى الجهاديين في العراق بدرجة كبيرة.

14- في جنوب شرق آسيا: تعتبر منطقة جنوب شرق آسيا هي المنطقة الوحيدة التي انخفضت فيها معدلات العمليات الجهادية بعد احتلال العراق. لم تحدث أية عملية مشابهة لتلك التي حدثت في بالى. وقد نجح الأمريكيون في التخفيف بشدة من حدة المشاعر السلبية ضدهم هناك بسبب الجهود التي بذلوها في مساعدة المنطقة على التغلب على الأثار المدمرة لإعصار تسونامي .

قد يكون هذا هو أحد الأسباب التي أدت إلى انخفاض معدلات العمليات الجهادية هناك. لكن السبب الأساس هو نجاح السلطات هناك في كبح جماح الجماعات الجهادية وقتل واعتقال قادتها المؤثرين في أندونيسيا والفليبين وتايلاند وسنغافورة. ونجاح هذه السلطات في اعتقال ممولي هجمات بالى. يضاف إلى ذلك أن حاجة الجماعات الجهادية إلى التأييد الشعبي هو أحد العناصر الهامة في فاعليتها ولهذا كان للتراجع في شعبية الجماعات الجهادية في هذه المنطقة دوره الفعال في الحد من قدرتها على تجنيد جهاديين جدد.

هناك عامل هام آخر أثر في فاعلية الجماعات الجهادية وهو هذه التصريحات التي كان يدلى بها القادة الإسلاميون يدينون فيها العمليات الجهادية ويتهمون فيها أفرادها بأنهم يشوهون صورة الإسلام والمسلمين في العالم، متجاهلين تماما ما يقوم به الطرف الآخر من إهانة للمسلمين وإذلالهم واغتصاب نسائهم وتدنيس قرآنهم...إلخ.

15- أن ما يسمى بــ العملية " الانتحارية" التي قامت بها الفتاة البلجيكية " ميرييل ديجوكييه" في بعقوبة، تعتبر علامة هامة من علامات الحرب على العراق، فهي إلى جانب أنها أول امرأة أوربية تقوم بمثل هذه العملية، فهي في نفس الوقت مثال بارز على عولمة الجهاد والشهادة. فهذه الفتاة كما يقول أحد باحثي جامعة هارفارد كانت ذات إرادة قوية وفضلت أن تموت بغاية الجهاد في بلد هي أصلا غريبة عنها. (انظر مقالتنا في هذا الموقع بعنوان: من بغداد إلى بعقوبة: دفاع عن أول استشهادية أوربية في العراق).

16- أن التأثير المقلق لصانعي السياسة الأمريكية من ظاهرة " عولمة الجهاد والشهادة" على الأمن القومي الأمريكي ينصب في جانبين ، الأول: هو أنه يمد الجماعات الجهادية بطاقة جديدة تزيد من فاعليتها ، والثانى: هو أنه ليس من الضروري أن يموت كل الجهاديين الأجانب في العراق.إنهم قد يعودوا إلى بلادهم ويشكلون خطرا عليها. وهناك أدلة تثبت أن بعضهم غادر العراق ليعمل في مكان آخر. هناك ثلاثمائة أردني غادروا العراق عائدين إلى الأردن. وتقول السلطات البلجيكية أن " يونس ليكيلى" الذى جند " مارييل ديجوكيية" كان قد سافر سابقا إلى العراق وفقد ساقه هناك، وهو الآن ينتظر محاكمته في بلجيكا. كما يقدر الرسميين في المخابرات الفرنسية والألمانية أن هناك العشرات من مواطنيهم عادوا إلى بلادهم قادمين من الساحة العراقية.

يرى الباحثون الأمريكيون أن هؤلاء العائدين من العراق سيشكلون مصدر خطر على بلادهم حينما تهدأ الأوضاع في العراق ، ذلك لأن الحرب في العراق قد أكسبتهم خبرة ودما جديدا من شأنه ألا يجعل الأوضاع في بلادهم مستقرة.

17- هناك " جهاديون أمريكيون". يحتمل أن تكون أعداد العائدين منهم إلى الولايات المتحدة محدودة . قبض على أحدهم في القاهرة متهما بأنه جزء من من خلية تعد لهجمات في العراق. في فبراير 2006 قبض على ثلاثة أمريكيين في توليدوا اتهموا بالإعداد لقتل عسكريين أمريكيين في العراق، تعاقد أحدهم مع جماعة جهادية عربية لإرسال الجهاديين إلى العراق.

لم تشر نتائج هذه الدراسة إلى وجود جهاديين أمريكيين داخل الجيش الأمريكي نفسه. نشر " ديني ستلمان " مقالة بعنوان :" جهاديوا العم سام :ما يفعله الجيش الأمريكي تجاه الجنود المسلمين المتطرفين ليس كافيا" . يقول " ستلمان ":" لعل من أكثر القصص إزعاجا في الحرب هو ما حدث فى معسكر بنسلفانيا فى الكويت، ألقى أحد الجنود المسلمين قنبلة يدوية على ثلاث خيام ينام فيها ضباط وضباط صف فى كتيبة حاملة الطائرات 101 إس تى . ثم أطلق النار من سلاحه الآلي على الجنود الفارين من الخيام المحترقة. مات اثنان منهم برتبة نقيب ورائد وجرح أربع عشرة آخرون"
انظر :
Deanne Stillman, Uncle Sam's Jihadists what's the U.S. military doing about radical Muslim soldiers? Not enough

وهناك احتمال كبير بأن تكون لهذه الواقعة علاقة بالدور المميز لهذه الوحدة بالذات في تنصير العراقيين . انظر مقالتنا في هذا الموقع والذي يبين الدور الكبير الذي يمارسه الوعاظ النصارى في الكتيبة 101 إس تي في التنصير بعنوان : التحالف الكنسي العسكري ضد الإسلام في العراق وأفغانستان".
18- الجماعات الجهادية فى العراق فى وضع يسمح لها بتمويل الجماعات والتنظيمات الجهادية خارج العراق، وهذا أمر يخشاه الأمريكيون بشدة. وقد جاء في تقرير أمريكى حكومي تسرب إلى صحيفة النيويورك تايمز أن الجماعات الجهادية فى العراق تجمع مائتي مليون دولار فى العام من أنشطة متعددة تراها الولايات المتحدة غير مشروعة وغير قانونية مثل الإستيلاء على النفط العراقي وهذا من شأنه أن يوفر لها فائضا ماليا يمكن أن تدعم به الجماعات والتنظيمات الجهادية خارج العراق.

لعل أبرز مافي هذه الدراسة هو أن العمليات الاستشهادية التي يصر الباحثون الغربيون على تسميتها " بالإنتحارية" قد قلبت لهم الموازين في مسألة دوافع هذه العمليات.

درس " روبرت بيب" الأستاذ بجامعة شيكاغو والذي أشرنا إليه سابقا هذه العمليات دراسة مكثفة وانتهى إلى القول أولا :" بأن التفجيرات " الإنتحارية" تحدث لإلزام الديموقراطيات الغربية الحديثة على سحب قواتها من بلاد يعتبرها "الإنتحاريون " بلادهم. وثانيا : أن الإرهاب الموجه إلى أنظمة هذه البلاد الشمولية نادر الحدوث فهي دول بوليسية لا تستجيب للرأي العام . وثالثا: أنه على الرغم من أن الدين عامل معضد لهذه العمليات فهناك جماعات علمانية تقوم بمثل هذه العمليات مثل "نمور التاميل" الذين نجحت منهم امرأة فى اغتيال " راجيف غاندى".

لكن نتائج هذه الدراسة نفسها ردت على خلاصة ما توصل إليه "بيب" . يقول الباحثون في هذه الدراسة :" إن نتائج دراسة " بيب" يمكن أن تشرح أفعال ودوافع بعض الجماعات الإرهابية في بعض البلاد مثل "سريلانكا". أما ادعاء " بيب" بأن الهجمات " الانتحارية" هي بصفة عامة تعبير عن صراعات قومية لتحرير أرض محتلة ادعاء لا يصلح لتفسير ما يجرى الآن في العراق . إن معظم هذه العمليات الجهادية في العراق يقوم بها أجانب، وهؤلاء الأجانب تحركهم دوافع دينية عميقة على رأسها تحرير أرض الإسلام من المحتلين الكفار".

Peter Bergen, The war in Iraq and its impact on the war on terrorism ,New American foundation with Paul Curickshank,Research fellow, Center of Law and Security, NYU School of Law, Mothers Jones, March, April 2007.

هذه المحصلة النهائية التي توصلت إليها هذه الدراسة ، لعلها تؤكد للغرب أنه يواجه جيلا جديدا خرج من رحم أمة تعيش في غربة وتيه غرقت فيه وأغرقت فيه. جيل جديد – كما يقول المفكرون الإسلاميون- لم تفتنه جزئيات حقائق الإسلام عن جوهر الإسلام وحقيقة المعركة التي يخوضها لكي يعيد تمكين دينه في الأرض. جيل تمثلت فيه خصائص الجيل الفريد الذي تربى على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن لم يكن بنفس الدرجة من الرفعة فهو على درجات قريبة منه. جيل قدم نماذج تذكر الناس من جديد بالتجرد لله وصدق الجهاد في سبيله، والتقدم للشهادة بنفس راضية مستعلية على كل متاع الدنيا، متطلعة إلى ما عند الله وحده، وإن وصفه أعداؤه وأهله بالإرهاب وكراهية الحياة.

------------------
د - أحمد إبراهيم خضر
دكتوراة فى علم الإجتماع العسكرى
الأستاذ المشارك بجامعات القاهرة، والأزهر، وأم درمان الإسلامية، والملك عبد العزيز سابقا


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 02-10-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  (378) الشرط الأول من شروط اختيار المشكلة البحثية
  (377) مناقشة رسالة ماجستير بجامعة أسيوط عن الجمعيات الأهلية والمشاركة فى خطط التنمية
  (376) مناقشة رسالة دكتوراة بجامعة أسيوط عن "التحول الديموقراطى و التنمية الاقتصادية "
  (375) مناقشة رسالة عن ظاهرة الأخذ بالثأر بجامعة الأزهر
  (374) السبب وراء ضحالة وسطحية وزيف نتائج العلوم الاجتماعية
  (373) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية (2)
  (372) التفكير النقدى
  (371) متى تكتب (انظر) و (راجع) و (بتصرف) فى توثيق المادة العلمية
  (370) الفرق بين المتن والحاشية والهامش
  (369) طرق استخدام عبارة ( نقلا عن ) فى التوثيق
  (368) مالذى يجب أن تتأكد منه قبل صياغة تساؤلاتك البحثية
  (367) الفرق بين المشكلة البحثية والتساؤل البحثى
  (366) كيف تقيم سؤالك البحثى
  (365) - عشرة أسئلة يجب أن توجهها لنفسك لكى تضع تساؤلا بحثيا قويا
  (364) ملخص الخطوات العشر لعمل خطة بحثية
  (363) مواصفات المشكلة البحثية الجيدة
  (362) أهمية الإجابة على سؤال SO WHAT فى إقناع لجنة السمينار بالمشكلة البحثية
  (361) هل المنهج الوصفى هو المنهج التحليلى أم هما مختلفان ؟
  (360) "الدبليوز الخمس 5Ws" الضرورية فى عرض المشكلة البحثية
  (359) قاعدة GIGO فى وضع التساؤلات والفرضيات
  (358) الخطوط العامة لمهارات تعامل الباحثين مع الاستبانة من مرحلة تسلمها من المحكمين وحتى ادخال عباراتها فى محاورها
  (357) بعض أوجه القصور فى التعامل مع صدق وثبات الاستبانة
  (356) المهارات الست المتطلبة لمرحلة ما قبل تحليل بيانات الاستبانة
  (355) كيف يختار الباحث الأسلوب الإحصائى المناسب لبيانات البحث ؟
  (354) عرض نتائج تحليل البيانات الأولية للاستبانة تحت مظلة الإحصاء الوصفي
  (353) كيف يفرق الباحث بين المقاييس الإسمية والرتبية والفترية ومقاييس النسبة
  (352) شروط استخدام الإحصاء البارامترى واللابارامترى
  (351) الفرق بين الاحصاء البارامترى واللابارامترى وشروط استخدامهما
  (350) تعليق على خطة رسالة ماجستير يتصدر عنوانها عبارة" تصور مقترح"
  (349) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عواطف منصور، عمر غازي، د - محمد بنيعيش، د. أحمد بشير، د - شاكر الحوكي ، د.محمد فتحي عبد العال، سفيان عبد الكافي، منجي باكير، أحمد بوادي، صفاء العراقي، عبد العزيز كحيل، رافد العزاوي، بيلسان قيصر، محرر "بوابتي"، المولدي الفرجاني، أحمد ملحم، د - صالح المازقي، د. أحمد محمد سليمان، رشيد السيد أحمد، سامر أبو رمان ، محمود فاروق سيد شعبان، سيد السباعي، د- محمد رحال، رحاب اسعد بيوض التميمي، فوزي مسعود ، مراد قميزة، سامح لطف الله، تونسي، حميدة الطيلوش، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أشرف إبراهيم حجاج، صلاح المختار، محمد أحمد عزوز، جاسم الرصيف، د- محمود علي عريقات، سلام الشماع، محمد علي العقربي، حاتم الصولي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أ.د. مصطفى رجب، صفاء العربي، مجدى داود، رضا الدبّابي، إسراء أبو رمان، محمد عمر غرس الله، خبَّاب بن مروان الحمد، فهمي شراب، محمود طرشوبي، وائل بنجدو، د - محمد بن موسى الشريف ، إيمى الأشقر، سلوى المغربي، يحيي البوليني، المولدي اليوسفي، صباح الموسوي ، مصطفي زهران، العادل السمعلي، محمد شمام ، طارق خفاجي، حسن الطرابلسي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، الهادي المثلوثي، محمد اسعد بيوض التميمي، صالح النعامي ، د. طارق عبد الحليم، عبد الرزاق قيراط ، نادية سعد، أنس الشابي، أحمد الحباسي، د - مصطفى فهمي، عبد الله الفقير، د- هاني ابوالفتوح، د - عادل رضا، حسن عثمان، خالد الجاف ، أحمد النعيمي، صلاح الحريري، الناصر الرقيق، د. صلاح عودة الله ، رافع القارصي، طلال قسومي، فتحي العابد، عزيز العرباوي، سعود السبعاني، د. مصطفى يوسف اللداوي، ضحى عبد الرحمن، د. عبد الآله المالكي، أبو سمية، عمار غيلوفي، ماهر عدنان قنديل، عبد الله زيدان، محمد العيادي، مصطفى منيغ، سليمان أحمد أبو ستة، علي عبد العال، يزيد بن الحسين، كريم فارق، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - الضاوي خوالدية، رمضان حينوني، حسني إبراهيم عبد العظيم، ياسين أحمد، د. عادل محمد عايش الأسطل، علي الكاش، د - المنجي الكعبي، إياد محمود حسين ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، الهيثم زعفان، محمد الياسين، محمد يحي، عبد الغني مزوز، فتحـي قاره بيبـان، كريم السليتي، د. خالد الطراولي ، د- جابر قميحة، محمد الطرابلسي، عراق المطيري، محمود سلطان، فتحي الزغل،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة