فلسطين بطوفان الأقصى دخلت حرب التحرير بالمعنى الجزائري الفريد
د - المنجي الكعبي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 655
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
فلسطين بطوفان الأقصى دخلت في حرب التحرير بالمعنى الجزائري الفريد، وإن طالت فلن تقصر دون كسبها الهمم.
ويومها يساندها العالم المحب للحق والمحيي للبطولات والتضحيات والاستشهاد. وتطوى أمامها سجل التظلمات والشكاوى للأمم المتحدة والهيئات الأممية للحقوق والحريات ومحاكم جرائم التعذيب والإبادة وحقائب المفاوضين والديبلوماسيين والوسطاء والممثلين الرسميين لأطراف النزاع وبقية الشنشنة التي أكلت عشرات الأعوام ولم تثمر قرارا واحدا يطبق ولا اتفاقية تنفذ.
ويسقط من الاعتبار أمامها أيضا كل ما كان الهدف منه ربح الوقت ومد الحبل في يد من يجذبه لمصلحته دون صاحب الحق والمتضرر، ويستقوي بالأمر الواقع وامتهان الضعيف وقمع الأصوات الحرة ومناشدات الضمير.
الى أن يتداعى العدو للصلح والتفاوض المفضي الى انتصار الحق واندحار الباطل. ويومها يكتب التاريخ من ذهب سجل المجد والخلود للشهداء الأبرار والمناضلين الأحرار والأبطال الشجعان.
ولا من يقول نرمي إسرائيل في البحر وهو يقصد اليهود، لا بل بقصد المنكرين لحق العرب والمسلمين في أرضهم وقدسهم من صهاينة ومهاجرين يهود من بلاد أخرى غير من أصولهم مثلهم مثل العرب من فلسطين.
ولا من يقول نقبل بالدولتين المتجاورتين، وهو يقصد بقاء إسرائيل بالاسم والمسمى المتوسع باستمرار في المنطقة العربية وإنشاء شبه دويلة حاجزة كغلاف غزة أو الضفة الغربية قابلة للاضمحلال. وهذا لا سبيل اليه لأنه مفض الى بقاء المشكل قائما بحروبه والحقوق مسلوبة.
والدولة الأصلية الفلسطينية دون اليهودية هو الأمثل والأسلم لبقاء اليهود كأهل ذمة، ولا مشاحة في الاسم فليس مَنقصة متآخين مع العرب المسلمين والمسيحيين.
ولا الدولة اليهودية الصهيونية المستزرعة أوروبيا في غير أرضها في فلسطين المسلمة لحما وعظما.
ووجودها المنحرف والمغصوب كدولة عميلة لأمريكا بعد أن كانت عميلة لبريطانيا سبب الحروب ليس فقط عليها وعلى جيرانها ولكن على العالم كما توشك حرب غزة أن تجرها الحكومة الحالية اليمينية المتطرفة الى حرب نووية.
فكلنا مدينون لحماس بحربها المقدسة وهذا الطوفان الذي سيلقي بالفاسد والمعدوم في البحر. فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض.