د - المنجي الكعبي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 554
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
بقدر ما تقتل من حماس، إسرائيل تقتل كل أمل لأصدقائها في أن يكون لها يوما وجود آمن في الشرق الأوسط.
ولذلك هم حائرون أمام شناعاتها في غزة. هل يمضون زيادة في جنونها بالقتل غير مكترثين بعدد الضحايا من الفلسطينيين والحال أن القتل البطيء أضعافه متمكن من الرعب والخوف في صفوف الإسرائيليين أنفسهم، جيشا وحكومة وشعبا.
وستنجلي الأمور عن حقائق لم يكونوا ليصدقوها لو قُصت عليهم قبل الطوفان . لن تعود الأمور كما كانت عليه، ولا أفضل بالنسبة لإسرائيل، لأن ظروف ما قبل 48 تجددت بصورة أبشع على مشهد من العالم كله، بالصورة والصوت والكلمة، كما لم بسبق أبدا بفضل حماس وهبّتها الأخيرة كريح صرصر أو طوفان عظيم، صنْع الأبطال والمجاهدين والقوم المؤمنين.
فلو اتفقت كل وسائل الإعلام الجماهيري على تصوير وإخراج حرب خيالية تقنع العالم بحقوق الشعب الفلسطيني لما أقنعته أكثر من ملحمة اليوم الأول والثاني والثالث وما بعده من طوفان الأقصى. فالقضية أصبحت حية بعد أن كانت كالمخدرة على سرير المفاوضات والاتفاقيات والقانون الدولي ومجلس الأمن المرهون بزبانية الحرب.
مشروعية حماس مشروعيات ثلاث:
١- المطالبة بحق العودة
٢-زوال الاحتلال
٣- إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.
هذه المشروعيات لا أحد يناقش في لا شرعيتها إلا إسرائيل.
وكل فلسطيني في بطن أمه أو على حافة القبر هي شعاره الذي يردده. وأين منه نزغات الصهيوني اليهودي أو الصليبي المسيحي لتصده عن سبيل الله بعدوانية شيطانية وجموح استكباري.
ولا مجلس الأمن الذي منذ أسبوعين وهو يوالي دعوات التأييد لإسرائيل للإثخان في قتل الأبرياء والأطفال والأمهات الفلسطينيين ويقرأ عليها مزامير الدفاع عن النفس، ولحماس يوجه راجمات التنديد و صواعق القنابل الأمريكية.