البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

سيد قطب إرهابيا!

كاتب المقال حلمي الأسمر   
 المشاهدات: 969



تعود علاقتي بفكر سيد قطب إلى سبعينيات القرن الماضي، إبان دراستي في المرحلة الثانوية، وأذكر أنني جمعت بعض المال من عملي في العطلة الصيفية واشتركت أنا وصديق لي لشراء مجلدات كتابه "في ظلال القرآن" مناصفة، حيث اقتسمنا المجلدات الستة بالتساوي، وعدت بنصيبي منهن، وأذكر أنني ووجهت باستهجان ودهشة من الأسرة وأنا أحمل ثلاثة مجلدات ضخمة، ورغم عدم الترحيب بخطوة كتلك، إلا أن الأسرة سكتت على مضض، بعد أن أسمعتني عدة تعليقات بين استنكار وغضب، ومرد ذلك أن الأسرة في ذلك الحين كان لديها أولويات أكثر إلحاحا وضرورة من شراء كتاب بهذه الضخامة!

ومنذ ذلك الحين بقيت علاقتي بهذا الكاتب علاقة محبة، وواصلت قراءة بقية كتبه، خاصة "معالم في الطريق" الكتاب الأكثر جدلا له، والذي حُمّل مسؤولية إلهامه لجماعات وتنظيمات وُصفت بما يسمونه "الإرهاب" ومنذ أيام قرأت خبرا عن إعادة نشر هذا الكتاب بطبعة جديدة مع شروحات وإيضاحات لبعض ما التبس فيه مما عد ملهما لتلك الجماعات، وتزامن هذا مع إشارة لكاتبة عربية (تنويرية!) على موقع فيسبوك، تتحدث فيها عن "سيد قطب وتأثيره الإرهابي الخطير على المجتمع العربي"!

والحقيقة أنني شعرت بصدمة واستياء شديد لربط الرجل بما يسمونه "الإرهاب" خاصة وأن هذا المصطلح تحديدا تلقته نخبنا الفكرية بغباء شديد، واعتمدته دون تمحيص ولا بحث في منشئه ومن أين أتى وكيف ولماذا صنع في مختبرات نحت المصطلحات التابعة لأجهزة الاستخبارات الدولية وتم تصديره لكل العالم، وتمت ترجمته بتشريعات حمل معظمها معنى "محاربة الإرهاب" وهنا لا بد من وقفة أمام هذا المصطلح الخطير، الذي لوّن حياتنا بألوانه القاتمة، وصار ذريعة لقمع الناس وإخراجهم عن القانون وتكميم أفواههم، بل ربما إباحة قتلهم، كما حصل مع صاحبنا سيد قطب!

"الإرهاب" بالمفهوم الذي يتحدثون عنه ليس ظاهرة عربية ابتداء، وبالضرورة ليس إسلاميا، بل إن التاريخ البشري في معظمه قائم على سفك الدماء، والحروب، سواء كانت بين أبناء الشعب الواحد (الحروب الأهلية) أو بين شعب وشعب آخر، الإرهاب كمصطلح جديد تمت صناعته في مختبرات الاستعمار الجديد، لشيطنة المقاومة، أو أي نشاط مسلح لا يتفق ومصالح الدول الكبرى، وجرى تجريمه وفق القانون الدولي، الذي وضعه المنتصرون بعد الحرب العالمية الثانية، لديمومة سيطرتهم على العالم، الإرهاب في كنهه هو سلاح فعال لأي مجموعة مقاومة ضعيفة، وبسبب فاعليته شكل تهديدا مباشرا لدول تمارس الإرهاب الرسمي، لكنه لا يصنف تحت بند الإرهاب!

الإرهاب في العصر الحديث في منطقتنا تحديدا صناعة إسرائيلية، مارسته عصابات القتل الصهيونية ضد قوات الانتداب في فلسطين، وضد أهل الأرض من الفلسطينيين، سواء كان على شكل قنابل تستهدف قتل الأبرياء تزرع في الأسواق أو المنشآت العامة، أو على شكل مجازر قتل أعمى لتحقيق أهداف معينة، لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، المقاومة الفلسطينية لم تلجأ للعنف المسلح إلا بعد أن احتلت الأرض واستبيحت، وبعد أن استقوت عليها قوات عسكرية لها اسم جيش مارست الإرهاب المنظم ولم تزل، عبر ما يسمى "جيش الدفاع الإسرائيلي"، ولم يصمها أحد بهذه الصفة ممن يسارع إلى وصف المقاومة المشروعة بالإرهاب، ومارسته فيما بعد قوات الاحتلال الأمريكي في أفغانستان والعراق، وفي غيرهما، وكان ما سمي فيما بعد الإرهاب العربي أو الإسلامي أو ظاهرة الجهاديين وهو رد فعل على إرهاب الدول الباغية، علما بأن حل المنازعات حسبما تنص عليه القوانين الدولية التي وضعها المنتصرون أنفسهم يجب أن يتم بالحوار(!).

ويبدو أن هذا النص ينطبق على المستضعفين في الأرض، حيث يمارس الأقوياء "إرهابهم" بكل أريحية ضد الشعوب المستضعفة والدول "المارقة!" مع أن القتل يجر قتلا، والإرهاب يجر إرهابا، والحل الأمثل لظاهرة الإرهاب (بمفهومهم)، هو إشاعة العدل ورفع الظلم، والتوقف عن استغلال خيرات الشعوب، ونشر العدالة الاجتماعية، وتوزيع الثروة على أبناء الأمة، وبغير هذا، فالظلم هو البيئة الحاضنة للعنف والإرهاب.

الإرهاب، صناعة إسرائيلية المنشأ، أمريكية التمويل، براءة اختراع القتل الأعمى هي للصهاينة والأمريكان أولا، ومن سار على خطاهم، في البوسنة والهرسك وكشمير، وتركستان الشرقية، وبورما، والهند، وغيرها، قبل أن ندين الإرهاب على إطلاقه، وقبل أن نسم به مفكرا عملاقا كسيد قطب، علينا أن نسأل من أين جاءت هذه الجرثومة الخبيثة، ومن يربيها ويكاثرها في الدفيئات السرية، ومختبرات الموت، ويرويها بنسغ الحياة المستخلص من دم أطفال العرب والمسلمين والمستضعفين في الأرض، ندين القتل الأعمى ويقشعر بدننا لرؤية القتلى أشلاء، ولكن لنسأل أولا من صاحب اختراع هذا النمط من السلوك الهمجي المجرم؟

الإرهاب، بمفهومنا نحن لا بمفهومهم، آفة عصرنا الحديث، وخرافة القرن ومشجبه الأثير، وكذبتهم الفضلى والكبرى، فبسببه حمل عالمنا الكثير من الآثام والجرائم، وسالت بسببه وتحت عباءته أنهار من الدماء، وخُربت بيوت، وذُبح أبرياء، وهُدمت كنائس وبِيَع ومساجد وكُنُس، على رؤوس عُباد لا لهم ولا عليهم، وبسببه استهدف الإسلام والمسلمين، وأصبح رأسه مطلوبا، وجرت مطاردته في ديار الإسلام قبل ديار الكفر!

بذريعة محاربة الإرهاب، مثلا، أبيد العمل الخيري أو كاد، على اعتبار أن إعانة الأرامل واليتامى جزء من تكوين البيئة الحاضنة له، أو بزعم أن المسح على جراح المساكين، هو عنوان كاذب لتمويل الإرهاب، وبسببه تشيطنت المقاومة المشروعة، وصار تحويل مبلغ من أخ لأخيه، أو من موسر لفقير، مدعاة للمساءلة والتحقيق! وبسببه لوحق حفاظ القرآن الكريم، وغيرت المناهج في بلادنا وتم العبث بها، بل تسللت إلى بعضها مفاهيم مخيفة تشرع للمثلية، وتحول كيان الاحتلال إلى "دولة" ديمقراطية لها حق الحياة!

إن من دفع ثمن مقاومة الإرهاب، هم ضحايا الإرهاب تحديدا، من البسطاء والأبرياء ومن لا يعلمون فيم يموتون، ولا كيف، ولا لماذا؛ لأن من يصنع الإرهاب، ويموله، ويدرب ويبرمج أبطاله شياطين تحت الأرض، يعملون من وراء ستار، وتحميهم القوانين، والدول والأجهزة النافذة، ولا يهم من يموت جراءه، في اسطنبول أو القاهرة أو بيروت أو حتى لندن، أو نيويورك، أو عمان، فقد غدا إنتاج هذا المنتج صناعة معقدة، يدخل في تكوينها ما نعلم وما لا نعلم من عناصر وقوى ومصالح ومعادلات، ويبقى المجرم الحقيقي في مأمن، ويموت المنتحرون الأغبياء كما يموت ضحاياهم، فرق حساب بين قوى متصارعة وأجهزة عملاقة، شأنها شأن الفيلة الضخمة إذ تتصارع، فلا تشعر بمن وبما تسحق من عشب ومخلوقات تحت أقدامها!

قبل أن نحمل مناجلنا وفؤوسنا للضرب على رؤوس "الإرهابيين" الصغار إن وجدوا أصلا، علينا أن ننتبه للإرهابيين الكبار، من صناع وممولي ومروجي الموت، من دول كبرى وأجهزة قمع وإعلام، عمياء سفيهة، متخصصة بالخراب، وتشويه الذائقة الجمعية، وتزييف الوعي، وإشاعة القبح والضلال، وتبرير العسف والعنف والقهر والاستبداد والاحتلال، وتزيين الظلم، وتسويق الغباء باعتباره بضاعة صالحة للاستهلاك البشري!

نختم بمقولتين، الأولى للإرهابي نتنياهو حين قال يوما بين يدي ثورات الربيع العربي: حزام الرعب الإسلامي في البحر الأبيض المتوسط، ليبيا تونس مصر وغدا سوريا أخطر من النووي الإيراني على إسرائيل وحلفائها!! (فيما بعد بعد أن سحقت زهرات الربيع وبراعمه، تحدث عن خطر إيران، والتحالف مع العالم السني لمواجهتها!).

والثانية لسيد قطب المتهم بالإرهاب، وهو الذي وقع عليه الإرهاب أصلا، وهل بعد القتل والإعدام من إرهاب؟ إذ يقول: إنهم يريدون إسلاما أمريكانيا، إسلاما يُستفتى في نواقض الوضوء، ولكنه لا يُستفتى في نواقض الإسلام!

فمن منهما الإرهابي حقا؟


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

سيد قطب، الإرهاب، امريكا، إسرائيل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 2-09-2022   المصدر: عربي 21

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - صالح المازقي، د- محمد رحال، صلاح المختار، كريم فارق، الهيثم زعفان، صالح النعامي ، طلال قسومي، المولدي الفرجاني، صفاء العراقي، رافع القارصي، إياد محمود حسين ، عراق المطيري، أشرف إبراهيم حجاج، نادية سعد، عبد الله زيدان، علي عبد العال، صباح الموسوي ، مجدى داود، د. عبد الآله المالكي، عمر غازي، سلوى المغربي، طارق خفاجي، أحمد النعيمي، د.محمد فتحي عبد العال، د. أحمد محمد سليمان، سلام الشماع، الناصر الرقيق، أحمد بوادي، د - الضاوي خوالدية، رمضان حينوني، سامر أبو رمان ، المولدي اليوسفي، د - شاكر الحوكي ، أحمد ملحم، عمار غيلوفي، أبو سمية، رضا الدبّابي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد الحباسي، محرر "بوابتي"، محمد شمام ، عبد العزيز كحيل، فتحي العابد، يزيد بن الحسين، محمد الياسين، مصطفى منيغ، حاتم الصولي، أنس الشابي، د. طارق عبد الحليم، تونسي، محمد علي العقربي، رافد العزاوي، مراد قميزة، محمد اسعد بيوض التميمي، منجي باكير، د - محمد بن موسى الشريف ، عواطف منصور، محمود طرشوبي، الهادي المثلوثي، سعود السبعاني، العادل السمعلي، صلاح الحريري، علي الكاش، د - عادل رضا، د. عادل محمد عايش الأسطل، سامح لطف الله، خبَّاب بن مروان الحمد، د - مصطفى فهمي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد أحمد عزوز، مصطفي زهران، ياسين أحمد، أ.د. مصطفى رجب، إيمى الأشقر، بيلسان قيصر، محمد العيادي، جاسم الرصيف، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د- محمود علي عريقات، إسراء أبو رمان، سيد السباعي، فهمي شراب، محمود فاروق سيد شعبان، محمد الطرابلسي، رشيد السيد أحمد، حسني إبراهيم عبد العظيم، صفاء العربي، كريم السليتي، حسن عثمان، محمد يحي، د. صلاح عودة الله ، د. أحمد بشير، عبد الرزاق قيراط ، فتحـي قاره بيبـان، د. مصطفى يوسف اللداوي، حميدة الطيلوش، عبد الله الفقير، محمود سلطان، ماهر عدنان قنديل، د. ضرغام عبد الله الدباغ، وائل بنجدو، د- جابر قميحة، د - محمد بنيعيش، سليمان أحمد أبو ستة، حسن الطرابلسي، سفيان عبد الكافي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، خالد الجاف ، محمد عمر غرس الله، د - المنجي الكعبي، د. خالد الطراولي ، فتحي الزغل، د- هاني ابوالفتوح، عزيز العرباوي، عبد الغني مزوز، ضحى عبد الرحمن، فوزي مسعود ، يحيي البوليني، رحاب اسعد بيوض التميمي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز