صلاح الحريري - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 2947
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
تكلمنا في (أصول فهم القرآن-3) عن من فهم القرآن جزئياً و قلنا بأنه لا يفرق كثيراً عن من ظن أنه فاهم للقرآن إما سلبياً أو إيجابياً..لا يفرق كثيراً عن القادحين و المادحين...ثم تكلمنا عن بعض المقدمات الفاسدة ذكرنا منها بشئ من التفصيل الناسخ و المنسوخ ..و المحكم و المتشابه أو ما يطلق عليه يقيني الدلالة و ظني الدلالة و قلنا بأنه لا ناسخ و لا منسوخ و لا محكم و متشابه بل القرآن كله محكم بمعنى أنه صُمِّم بإحكام أي بإتقان و بمعنى أنه كله يقيني الثبوت..و بأنه كله ظني الدلالة ..لكن هذه الظنية في الدلالة هي في المبدأ لا في المنتهى .. فهو ظني الدلالة في مبدئه لا في منتهاه ..أي هو ..كله ..يقيني الدلالة في منتهاه..
وتكلمنا عن بعض المقدمات الفاسدة الأخرى بالإجمال فقلنا أن من هذه المقدمات الفاسدة هي :
قولهم أن السنة مفسرة للقرآن .
قولهم أن السنة مكملة للقرآن .
قولهم أن السنة قاضية على القرآن .
قولهم من تمنطق فقد تزندق .
قولهم القرآن نَصّ تاريخي .
قولهم لا اجتهاد مع النص .
قولهم المكي يفسر المكي و المدني يفسر المدني .
قولهم النبي كان أمياً بمعنى لا يعرف القراءة و الكتابة .
و من بعض المقدمات الفاسدة أيضاً :
قولهم العبرة ب عموم اللفظ لا بخصوص السبب .
قولهم أن التفسير ينقسم إلى تفسير بالرأي و تفسير بالمأثور .
قولهم أن التكرار يفيد التأكيد .
قولهم لا ترادف في القرآن و قولهم يوجد ترادف في القرآن .
قولهم يستشهد على ألفاظ القرآن بالمأثور من كلام العرب خصوصاً الشعر .
و سوف نُفَصِّل الآن الكلام في هذه المقدمات الفاسدة التي أدّت إلى ضلال الضالين . ثم نتبع ذلك بالكلام عن بعض المقدمات الصحيحة. والتي ستؤدي بالتالي إلى زيادة فهم الفاهمين .
لكن قبل ذلك سنتكلم عن ...ما هي المقدمة ؟ و ما هو المنطق ؟ وما هو منطق القرآن ؟ و لماذا لم نفهم القرآن بالمنطق العادي الأرسطي؟ و هل هناك من منطق نفهم به القرآن ؟ ما هو هذا المنطق ؟.....أكرر ...يُفَضَّل لمن سيتابع معي ..أن يقرأ مقالات 2010 على عرب تايمز فسوف تساعده كثيراً .كل ما عليك هو أن تكتب في محرك البحث في جوجل (صلاح الحريري عرب تايمز ) ثم تدخل و تقرأ .. و يفضل أن تقرأ بالترتيب ج-1 ثم دعاء الكروان ل أبناء النور ثم ج-2 ثم ج-3 و هكذا حتى ج-7 .
ما هو المنطق ؟ المنطق هو القواعد و القوانين العامة للتفكير الإنساني الصحيح... هكذا عرَّفوا المنطق و هو تعريف غير صحيح بالمرة...لماذا ؟ لأنهم ببساطة حصروا المنطق في فئة معينة من البشر هم الأذكياء و لا أقول العقلاء !! أما فئة منخفضي الذكاء بأي نسبة كانت فلم يتناولهم و يشملهم تعريف المنطق كذلك شمل التعريف فئة معينة أيضاً هي فئة الأصحاء نفسيّاً..ولم يشمل منطق غير الأصحاء من الناحية النفسية فهناك من نسبة ذكاؤه 70% ومن نسبة ذكاؤه 80% ومن نسبة ذكاؤه 100% ومن نسبة ذكاؤه 120% ومن هو صحيح نفساً ومن هو فصامي ومن هو مكتئب ومن هو سوداوي ومن من هو منبسط إلخ إلخ إخ و منطق هذا مختلف عن هذا و ذاك و ذلك ...ف الأفضل أن نقول أن المنطق هو قوانين الفكر الصحيح و غير الصحيح.. فَ المنطق هو (ميزان العقول) و ليس (ميزان العقل) العقول و ليس العقل أو هو رياضيات العقول التي يُأمل أن تصير عقلاً واحداً أو هو (نحو) اللغة ..أيّ لغة..وقد أثبتنا بالدليل في مقال فهم القرآن-3 أن هناك ضعفاً عقليّاً متفشيا في المجتمع العربي و بمرور الوقت و تعاقب المقالات سنثبت أكثر و أكثر هذا الضعف و سنعمل على علاجه ..فإذا كنت عاجزاً عن الكلام فكيف ستكلم الله في القرآن. إذا كنت ما بتعرفش تتكلم فكيف ستكلم الله ..إذا كنت مش عارف تتكلم فكيف ستكلم الله..بالتأكيد الله يعلم إشكالك و يستطيع هو أن يكلمك حسب مستواك العقلي لكنه يريد أن ينقلك نقلة نوعية .. يريدك أنت أن تكلمه..أنت أن تكلمه ..وليس هو أن يكلمك..أحسن علاج للضعف العقلي و النفسي هو العكوف على حفظ القرآن ثم دراسته.
نكمل الحديث عن المنطق و المقدمة و المقدمة الفاسدة و المقدمة الصحيحة و المنطق القرآني في المقالات التالية ..أرجو ألا أكون قد أطلت و شكراً
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: