البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

التهديدات الإيرانية.. مفتاح لحلف سعودي- إسرائيلي جديد

كاتب المقال د. عادل محمد عايش الأسطل - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3622


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


القضيّة النوويّة الإيرانيّة ليست المسؤولة الوحيدة، عن بلوغ مرحلة إفشاء العلاقات التعاونيّة بين المملكة السعودية وإسرائيل، فهناك جملة من المواضيع المشتركة، التي ساعدت إلى بلوغها، فعلاوةً على مخاوفهما المشتركة، بشأن وقف التغلغل الإيرانيّ في المنطقة، وتوافقات هامّة حول إسقاط حكم "بشّار الأسد" في سوريا، وانسجام باتجاه دعم الحكم المصري الجديد برئاسة "عبد الفتاح السيسي"، وقتال الحوثيين في اليمن، فإن هناك تعاونات مشتركة مع الولايات الأمريكيّة، وبضمنها صفقات التسليح السعوديّة، باعتبارها تقع تحت رحمة إسرائيل فيما إذا توافق عليها أم لا.
حتى قبل النووي الإيراني، كانت السعودية على استعدادٍ تام للتطبيع مع إسرائيل، واعتبارها دولة شرعيّة، وتأكيد حذفها من سجلاّتها كـ (دولة عدو)، إذا ما قامت بالموافقة على قبول المبادرة العربية – السعودية- التي طرحها الملك "فهد بن عبد العزيز" على قمّة بيروت 2002، والتي تشترط قيام دولة فلسطينية، على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعلى أن تبقى القدس الشرقية عاصمة لها.

وبغض النظر عمّا سبق، فإن هناك تاريخ طويل، يسرد، بأن علاقات مهمّة ربطت الدولتين برباط، يفي بمتطلبات كل مرحلة، وحتى في ظل أنها لم تكن مباشرة، وكما نذكر طلب السعودية مساعدة إسرائيل لدعم قوات الإمام "محمد البدر حميد الدين" خلال ستينات القرن الماضي، فإننا نستطيع الحديث عن أن هناك العديد من اللقاءات التاريخية بين الطرفين، خلال السنوات القليلة الفائتة، وبضمنها اللقاء التاريخي، الذي جمع بين ممثلين سعوديين وإسرائيليين في إمارة (موناكو) أواخر 2013، بحجة تدارس مبادرة السلام العربية.

أسفرت تلك اللقاءات عن جملة من الاتفاقات – السرّيّة- التعاونيّة، وأهمّها، الاستخباراتيّة، والتي اشتملت على تأمين مسارات الطائرات الإسرائيلية بشأن ضرب النووي الإيراني عسكرياً، أو تكنولوجيّاً أيضاً بواسطة توجيه فايروسات كمبيوترية لتدميره، إضافة إلى الوصول إلى تفاهمات متقدّمة، أدّت إلى التشويش على الدبلوماسية الأمريكية حول جملة قضايا الشرق الأوسط بشكلٍ عام.

خلال اليومين الفائتين، كُشف النقاب أن واشنطن شهدت لقاءً علنيّاً (سعودي- إسرائيلي)، جمع بين مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية "دوري غولد"، وبين مسؤول سعودي، اللواء المتقاعد "أنور العشقي"، والذي أتى بعد عِدّة لقاءات سريّة، وأسفر عن الاعتراف المتبادل بوجود مصالح مشتركة للبلدين، والذي يُعتقد بأن يكون أُعِدّ للتمهيد لتكوين حلف عسكري ضد إيران، باعتبار أن أي اتفاق مع الغرب لم يكن له داعٍ بالنسبة لهما، سيما بعد أن تمكّنت إسرائيل من جلب السعودية إلى خندق المواجهة إلى جانبها، بعد إقناعها، بأن البرنامج النووي الإيراني هو خطر عليها أكثر من أيّ دولة أخرى، مع ملاحظة عدم التطرّق إلى خطر السلاح النووي الإسرائيلي.

وكان امتناع الملك "سلمان بن عبدالعزيز " عن تلبية دعوة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بشأن تدارس الموضوع النووي الإيراني، خير دليل على صحة ذلك، بعد الإصغاء لنصائح إسرائيلية، باعتباره احتجاج ضد الاتفاق المزمع التوصل إليه، وفي نفس الوقت خط رجعة نحو امتلاك قنبلة، أو نسج علاقات شراكة استراتيجية مع إسرائيل، تحت عنوان: كيف يمكن إحباط الاتفاق النووي؟ أو كيف يمكن مواجهة إيران في حال حصولها على اتفاق؟ باعتبارها مصدر إرهاب ضد المنطقة بأسرها.

الولايات المتحدة في ظاهر الأمر، تبدو مستاءة بفتور الدولتين باتجاه الاتفاق النووي، بسبب أن ذلك مناسباً، وليس في وسعها انتزاع أكثر مما تم انتزاعه، لكنها وبالقدر الذي تشعر فيه بالفخر، باعتبار أن الفضل يعود لها، بشأن الإعلان عن علاقات سعودية- إسرائيليّة (جهرية) ، فإنها تشعر بفخرٍ أكبر، بعد رؤيتها تلك العلاقات تتفجّر بين أهم حليفتين استراتيجيتين لها، بعد إزالتها البون الشاسع الذي كان يحول دون وجود علاقات دبلوماسيّة كاملة.

منذ الآن فصاعداً، تستطيع إسرائيل السماح لنفسها، بأن تضع رجلاً على رجل، وتُغنّي عل طول رأسها، طمعاً في استقبال الدول ألـ (56) العربيّة والإسلاميّة، من دون أن تدفع فلساً واحداً، في مقابل حاجة تلك الدول إليها وعلى الجهتين السياسية والأمنيّة والاقتصادية أيضاً، أو للتقرّب من واشنطن على الأقل، ناهيكم عن أن هذه العلاقات ستقلل من الحماس السعودي بشأن القضيّة الفلسطينيّة، باعتبارها موضوعاً ثانوياً، بعدما بات التهديد الإيراني، الموضوع المركزي في برنامج العمل السعودي – الإسرائيلي المشترك.

بمراعاة أن للسعودية الحق في أن تفعل ما تراه مناسباً، لكن وعلى أيّ حال، فإنه لا يجدر بها الوثوق بإسرائيل لحظة من الزمن، سيما وأن هناك حقائق دامغة تقول: بأنها لا يهمّها سوى، أين تكمن مصالحها فقط؟ كما لم تكن هناك أيّ دواعٍ، لتبريرها نسج علاقات متبادلة معها، بناءً على تهديدات إيرانية- فيما لو تحقق لها بأن هناك تهديدات-، وذلك بسبب تواجد المزيد من مظلاّت الأمان، والتي تبدأ بالتعهّدات الأمريكية بحماية أصدقائها، وتمرّ بتواجد معاهدة الدفاع الخليجية المشتركة، وتنتهي بمشروع القوة العربيّة المشتركة الجديدة، التي تأخذ على عاتقها، مسألة صدّ أيّ أخطار خارجيّة قادمة.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إيران، إسرائيل، السعودية، آل سعود، أمريكا، الجماعات الجهادية، اليمن،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 7-06-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  كيف نتواطأ على الكذب ؟
  البحرين تتكلم العبرية
  نصر محفوف بالمخاطر
  سنوات حالكة على القدس
  عباس يتوعّد بسلاح معطوب
  حماس، ما بين التهدئة والمصالحة
  الأمل الإسرائيلي يصدح في فضاء الخليج
  واشنطن: فرصة للابتزاز ..
  الهجرة اليهودية، سياسة الاستفزاز
  ثورة 25 يناير، قطعة مشاهدة
  الاتحاد الأوروبي والقضية الفلسطينية، صوت قوي وإرادة مُتهالكة
  عن 70 عاماً، الأونروا تحت التفكيك!
  دوافع الاستيطان ومحاسنه
  مطالب فاسدة، تُعاود اقتحام المصالحة الفلسطينية
  الفلسطينيون تحت صدمتين
  "نتانياهو" وصفقة القرن .. السكوت علامة الرضا
  حماس .. مرحلة التحصّن بالأمنيات
  دعاية تقول الحقيقة
  الولايات المتحدة.. الزمان الذي تضعُف فيه !
  سياسيون وإعلاميون فلسطينيون، ما بين وطنيين ومأجورين
  القرار 2334، انتصار للأحلام وحسب
  سحب المشروع المصري، صدمة وتساؤل
  المبادرة الفرنسية، والمصير الغامض
  دماء سوريا، تثير شفقة الإسرائيليين
  البؤر الاستيطانيّة العشوائية، في عين اليقين
  "نتانياهو" يعيش نظرية الضربة الاستباقية
  "أبومازن" – "مشعل"، غزل مُتبادل في فضاءات حرّة
  "نتانياهو"، حياة جديدة في اللحظات الأخيرة
  السّفارة الأمريكيّة في الطريق إلى القدس
  ترامب، "السيسي" أول المهنّئين و"نتانياهو" أول المدعوّين

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد الياسين، محمد شمام ، المولدي الفرجاني، مجدى داود، إسراء أبو رمان، منجي باكير، رمضان حينوني، كريم السليتي، محمد يحي، محمود طرشوبي، محمد عمر غرس الله، د - محمد بنيعيش، الناصر الرقيق، نادية سعد، عواطف منصور، عبد الله زيدان، يزيد بن الحسين، د. صلاح عودة الله ، د. عبد الآله المالكي، فهمي شراب، محمد العيادي، د- محمد رحال، مصطفي زهران، تونسي، د - عادل رضا، د. مصطفى يوسف اللداوي، الهيثم زعفان، محمد أحمد عزوز، خبَّاب بن مروان الحمد، سيد السباعي، رضا الدبّابي، د. عادل محمد عايش الأسطل، الهادي المثلوثي، المولدي اليوسفي، د - محمد بن موسى الشريف ، صفاء العراقي، حسن الطرابلسي، عزيز العرباوي، د. خالد الطراولي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - المنجي الكعبي، علي الكاش، عبد الغني مزوز، ضحى عبد الرحمن، محرر "بوابتي"، د- جابر قميحة، عبد الرزاق قيراط ، إياد محمود حسين ، حاتم الصولي، كريم فارق، فتحـي قاره بيبـان، صالح النعامي ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أبو سمية، د- هاني ابوالفتوح، أحمد بن عبد المحسن العساف ، علي عبد العال، سفيان عبد الكافي، ياسين أحمد، رحاب اسعد بيوض التميمي، سلام الشماع، د - شاكر الحوكي ، محمد اسعد بيوض التميمي، بيلسان قيصر، طلال قسومي، حميدة الطيلوش، أحمد بوادي، عمار غيلوفي، فتحي الزغل، فتحي العابد، د. أحمد محمد سليمان، سامح لطف الله، رافع القارصي، أنس الشابي، رافد العزاوي، ماهر عدنان قنديل، سعود السبعاني، سامر أبو رمان ، د. طارق عبد الحليم، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد علي العقربي، عبد الله الفقير، سليمان أحمد أبو ستة، صباح الموسوي ، طارق خفاجي، د - صالح المازقي، صفاء العربي، أحمد الحباسي، محمد الطرابلسي، العادل السمعلي، د- محمود علي عريقات، إيمى الأشقر، وائل بنجدو، أحمد ملحم، يحيي البوليني، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عراق المطيري، أحمد النعيمي، محمود سلطان، د - الضاوي خوالدية، أ.د. مصطفى رجب، محمود فاروق سيد شعبان، فوزي مسعود ، حسن عثمان، خالد الجاف ، د. أحمد بشير، صلاح المختار، صلاح الحريري، عمر غازي، مراد قميزة، د.محمد فتحي عبد العال، رشيد السيد أحمد، د - مصطفى فهمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، عبد العزيز كحيل، أشرف إبراهيم حجاج، جاسم الرصيف، سلوى المغربي، مصطفى منيغ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز