مصطفى منيغ - المغرب
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6333
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
صرخة الثقاة تجتاز كل الممرات، مهما تكررت المرات لمجانبة صداها عبر القارات، تتقوي على الأقوياء بأبلغ وأصدق العِبارات، المؤثرة في الناس من مختلف الأجناس لحد ذرفهم العَبرات، من مقل تكون بالفاعل على الحقائق تفتحت، فانحازت بل اختارت أشد التضحيات، سبيل أن يتحقق انتصار الانتصارات، على "بشار" عمدة الطغاة .
في الأردن أو سواها، مهما تباينت أو تعددت الرايات، ثمة ميل للحق بصرف النظر إن كان على هوى الحاكم أو تعداه بأميال من الخطوات، المتوجهة عن قصد مُشَرّف للإبقاء على مكاسب الشعب حينما يتعرض لأبشع أنواع الضغوطات، لتبقى كلمته العليا وللآخر الدنيا فإن لم تعجبه القسمة فليشرب من بحر الظلمات بين ليبيا وتونس وقريبا الجزائر وتيك سنة الحياة .
لا أحد انطلت عليه الحيلة الإسرائيلية بتدخلها في سوريا لتوهم الرأي العام أنها حليفة الثوار للتقليل من شأنهم وأشغالهم عما هم فيه من معركة مصيرية منتهية بالتفوق لهم لأنهم على الطريق القويم سائرون وبشار كإسرائيل متى أحس بدنو الهزيمة ابتكرا معا ما يُبعد الاهتمام عن صلب الموضوع والتعلق بما يقود للتعثر الحتمي عسى المعادلة تنقلب من مسألة محسومة إلى أخرى معقدة ومُكلفة للغاية . إسرائيل لم تعد محظوظة تَخَصّصَ في شأن ألاعيبها من تخصص ليقي العرب من شرورها، سوريا برجالها الأفذاذ ونسائها الحرائر كالصخر صدورهم قادرة أن تتلقى أشرس الضربات وأزيد من ذلك أن ترد الرد الموجع المفزع لأنها والعزة والسؤدد اليد في اليد، من قديم وليس الحاضر المفتون بذاك السد " الكرتوني" واسمه بشار الأسد، والمستقبل سيل يجرفه بل يستأصله ونظامه بدءا من الغد .
... المخطط الصادر عن الأربعة تأجل بسبب عاملين اثنين لا ثالث لهما، تجربة إسرائيل بالغارة "إياها" وإخلاص ملك الأردن لمبادئ وطنه العزيز، وقيم شعبه الأعز. ليس هناك منفذ لمساعدة نظام بشار إلا الأردن كموقع استراتيجي مؤثر على السياسة المستحدثة ذات المزج بين الحداثة الأوربية والمكانة الأمريكية وما تبقى عند العرب من الحكماء، الأمور في المقام لا تُحسب بدولة كبيرة وأخرى أكبر منها أو صغيرة كالأردن ولكن بمن يملك مفتاح مزلاج الباب المغلق بين الطرفين، روسيا وإيران من جهة، والسعودية وقطر من جهة أخرى . كل له حساباته الخاصة، إلا أن الترقب يشمل الجميع. والملك عبد الله الثاني إن لم يملك ذاك المفتاح، فله نسخة منه لا يعرفها سواه ونزر من المفكرين هنا وهناك قاسمهم المشترك إزاحة"بشار" من الخريطة السياسية للمنطقة. والشعب الأردني مكانته مصانة بحكم مواقفه الشجاعة، ومن يعاكس ذلك فهو جاهل للتاريخ وبصيرته معطلة، الملك يعلم يقينا أنه يتدبر شؤون شعب ليس من الميسور إطلاقا التقليل من أهميته أو جره لمتاهات غير محمودة، الملك يدرك جيدا أنه يحكم أمة تناصر المظلوم، وعلى إتباع نهج الحق لا أحد يوجه لها اللوم ، الملك يفهم في العمق أن الشعب الأردني متمسك بتلك الخصال التي بها النساء نساء والرجال رجال، حاله الصبر والحياء والتقليل (بنعمة الاستقرار) من الترحال،وغذه كيومه، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحوار المتحضر الصانع لأنجع وأصوب وأخير مآل . لذا مَنْ لم يأمر به وأراده أن تبتعد الأردن عن أي تحالف مهما كان في الجوهر أو الظاهر، والالتزام بما يعم بلده من سلام وهو في ذلك ماهر.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: