الجامعة العربية تلك المرأة العجوز المحتضرة 2
أحمد محمد سليمان - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
المشاهدات: 8122
Mr.solyman@yahoo.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
استكمالا لكلامنا عن الجامعة العربية وتهميش دورها, سأقترح بعض الاقتراحات التي يجب علينا اتخاذها والسعي في تنفيذها حتى تكون جامعتنا العربية من التكتلات القوية .
بادئ ذي بدء أريد تغيير اسمها من الجامعة العربية إلى الجامعة الإسلامية .
لماذا ؟ فوحدة الدين أقوى آلاف المرات من وحدة اللغات, هذا سبب, والسبب الآخر هو ؟
هل بعد الإسلام شيء نجتمع عليه ؟!!!!
قد يسألني سائل وهل للاسم فائدة ؟
أقول له : وهل نحن إلا أسماء؟ ثم لكل اسم دلالة, فأنت لو قال لك قائل هذا مسجد, حتى ولو لم تره ستتخيل شكله على الأقل, وستعرف فائدته ولماذا أقيم, كما أننا لو قلنا الجامعة العربية, فليس لأفغانستان ولا باكستان دور أو مكان بيننا, وليس لتركيا كذلك مكان, لذا فالاسم من ضروريات هذا الأمر.
والآن لنعد لكيفية تفعيل دور هذه الجامعة الإسلامية, فلدي عدة اقتراحات سأسردها لكم في نقاط واضحة ومحددة, ألا وهي :
* ما يخص رئيس الجامعة, يجب انتخابه من كل الدول الإسلامية ويجرى استفتاء ويترشح لها كل من يرغب على أن يكون الترشيح في بداية الأمر كل دولة على حدة, يعني في مصر مثلا يام الترشح لهذا المنصب, ويتم التصويت عليه, وهكذا في تونس والجزائر وليبيا والمملكة السعودية وتركيا وباكستان وباقي الدول الإسلامية, ومن يتم انتخابه يكون له الحق في الترشح لهذا المنصب من عامة المسلمين في كل الأقطار, سعني سيكون لدينا 56 مرشحا فنحن 56 دولة إسلامية .
* تكون لهذا الرئيس مكانة ولقاءات مستمرة ولنقل كل شهرين مع رؤساء الدول أو من ينوب عنهم, ويدلي عليهم الاقتراحات وفور الموافقة عليها يتم التفعيل فورا وليس كلام وفقط كما كانت على سابق عهدها .
يتم أخذ من كل دولة عضوان مساعدان لهذا الرئيس كمستشارين له في شتى المجالات : حربيا وسياسيا واقتصاديا .
• يتم تفعيل دورها الحربي, بمعنى : تقوم كل دولة من الدول بالمساهمة حربيا في هذه الجامعة, فمثلا : مصر أو تركيا بصفتهما أكثر الدول الإسلامية قوة حربية أو عسكرية, أقول مثلا حتى لا ينعتني أحد بالمتعصب لبلدي, فتقوم مصر مثلا بالإشراف على تدريب الجنود, ومن أين لنا بأولئك الجنود؟
• الجنود يتم تحديد نصاب كل دولة عسكريا , أي بكم ستشارك من الجنود في هذا الحلف الإسلامي, ولعلمي أن هناك بلادا كدول الخليج - وأعتذر للتحديد - سيرفض أغلبها المساهمة بالجنود, فلا بأس فلتشارك بأموالها, أو بشراد عدة وعتاد للحلف الإسلامي.
• ودولة أخرى تساهم فقط بالجنود كالدول الفقيرة .
• وتقوم الجامعة بالتكفل برواتب أولئك الجنود والصرف على عدتهم ومعداتهم الحربية, وذلك من خلال ما تدفعه الدول كل حسب نصابه الذي إما أن تحدده له الجامعة أو يلزم هو نفسه به, والأفضل أن تحدد الجامعة النصاب بناءا على حالة الدولة.
• تقوم الجامعة بعمل مناورات حربية تقوم جميع القنوات العربية بإذاعتها بلا استثناء على الهواء مباشرة, ويكون هذا فرضا على كل القنوات رياضية سياسية أيا كان اتجاهها .
• يتم الإعلان عن أعداد الجنود وكذا العدة والعتاد كي ترهبون عدو الله وعدوكم .
بجانب الهيئة العسكرية الإسلامية داخل الجامعة يتم إنشاء هيئة اقتصادية, وهذه الهيئة لها مشروع اقتصادي في كل دولة من كل الدول الإسلامية يتم تحديدها من قِبل الرئيس ومستشاريه , فهذا العام نبدأ بالسودان والذي يليه في تركيا والذي يليه الصومال ثم موريتانيا ثم أفغانستان وهكذا حسب احتياج دول الحلف .
• ليس شرطا أن تكون قيمة المشروع ونوعيته واحدة, فما تحتاجه فلسطين غير ما تحتاجه السعودية أو الأردن أو السودان وهكذا .
• هناك هيئات تعليمية تنظر ما الذي تحتاجه الدول وتبدأ في دعم احتياجاتها العلمية من باقي الدول المشتركة في الحلف أو الجامعة, فدولة تحتاج كيميائيين, ومصر لديها وفرة فيهم, فلتتكفل الجامعة بتوفيرهم لها, وتحديد رواتبهم ومهماتهم داخل هذا البلد وكذا مدة العمل بها .
• هناك هيئة للدفاع عن الدول في الجامعة بمعنى, كل رئيس سيخرج على النظام ويستبيح أموال بلده وممتلكاتها تتم محاسبته من خلال باقي دول الجامعة .
• الهيئة الاجتماعية والتي يكون لها موظفون في كل أرجاء الدول الإسلامية لتنظر إلى الحالات وترفعها إلى الجامعة ورئيسها للنظر فيها.
• أعلم أن منكم من سيقول هذا الرجل يحلم, فدعوني أحلم, حتى لا أموت حسرة على ما نحن فيه
15-04-2011
|