البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

تسمونه (قرقاعون) ونسميه (ماجينة)

كاتب المقال سلام الشماع    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 10375 Salam_alshamaa@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يسعد موقع "بوابتي" انضمام الأستاذ سلام الشماع للمساهمين بالنشر بموقعنا، ونحن نرحب به وبكتاباته

مشرف موقع "بوابتي"

*******

تسمونها أنتم في البحرين (قرقاعون)، ويسمونها في قطر (قرنقعوه)، وفي الكويت والسعودية (القريقعان)، وفي سلطنة عُمان يسمونها (القرنقشوه)، وفي الإمارات العربية المتحدة يسمونها (من حق الليلة).

أما في العراق فنسميها (الماجينة). ولكن هذا التقليد الرمضاني الطفولي الجميل مهما اختلفت أسماؤه يبقى مضمونه واحداً في جميع هذه البلدان الشقيقة، وقد سمعت باسم (القرقاعون) أول مرة من النائب الأستاذ الصديق إبراهيم بوصندل وهو يتحدث عنه في مجلس (سيادي) الذي أرتاده مع الصديق جعفر الدرازي، وقد حزنت لأني منذ مدة في البحرين ولا أعرف ما (القرقاعون)، ولكن باستفاضة بوصندل بشرحه عرفت أن القرعاعون ما هو إلا (الماجينة) في العراق... وزاد في معرفتي له الأستاذ عبدالعزيز العلوي (ابو جمال)، حين أورد دعاء الأطفال لمن يعطيهم شيئاً من الحلوى في الصحن العميق (الطاسة) الذي يحملونه، وهو: سلم ولدهم يا الله... وخله لأمه يا الله... اييب المكده يا الله... ويحطها بجم امه يا الله... يا شفيع لأمه... الخ...

وهذا الدعاء يختلف لدى أطفال العراق، الذي يقول: الله يخلي راعي البيت... الله يخلي ابنكم (يسمونه بالاسم)... الخ. أوضح بوصندل في تلك الليلة الرمضانية أن القرقاعون من أهم المناسبات عند الأطفال في المجتمع الخليجي، وأن معنى الكلمة لغة هو (قرة العين في هذا الشهر) وبمرور الزمان تحورت الكلمة وصارت تنطق قرقاعون أو قريقعان. وإذا كان هذا هو معنى قرقاعون، فإني لم أعرف أصل كلمة (ماجينة)، على الرغم من علاقاتي المتينة بالفلكلوريين العراقيين أمثال العلامة الراحل الدكتور حسين علي محفوظ والعلامة المرحوم الشيخ جلال الحنفي والأستاذ فوزي عبدالرسول والتراثي الكبير المرحوم عزيز الحجية وآخرين، ولا أدري لمَ لم أسأل واحداً منهم عن معناها، وأرجو ممن لديه مثل هذه المعلومة أن يزودني بها. تقول انشودة الماجينة التي يرددها الأطفال العراقيون: ماجينا يا ماجينا حلّي الكيس وانطينا... انطونا الله ينطيكم ولبيت مكة يوديكم... واذا طال عليهم الوقوف ولم يخرج اليهم صاحب الدار يصرخون بأعلى أصواتهم: (يا اهل السطوح تنطونا لو نروح)، فيخرج اصحاب الدور ويعطونهم ما لديهم من حلويات ونقود وفواكه وكليجة (معجنات)، وبعض أصحاب الدور هؤلاء لا يعطيهم شيئاً وانما يسكب الماء عليهم من فوق السطح، فيهرع الاطفال هاربين وهم يرددون: (جبوا علينه الماي... يا بيت الفر)، أي سكبوا علينا الماء بيت الفقر... وهذه وصمة ثقيلة لأصحاب البيت البخلاء. الآن، ومنذ بداية الاحتلال، اختفى هذا التقليد الجميل في بغداد، فالناس شغلتهم عنه التفجيرات والجرائم الكبرى المرتكبة في العراق، التي يروح ضحيتها المئات في كل مرة، وربما خاف الأطفال أن تذهب بهم وبماجينتهم عبوة ناسفة أو ارهابي يرتدي حزاماً ناسفا، بل حتى نشيد الماجينة غيروه فأصبح هكذا: “ماجينه يا ماجينه... ليش العالم ناسينه... بس احنه نفكر بالناس... شو محد فكر بينه... يارب انت راعي البيت... احفظنه واحفظ هالبيت... دينه الباب برمضان... بس دوه ردنه من الجيران... يا اهل السطوح... جيرانكم مجروح... وابن الجيران الحباب... اجه يركض فتحنه الباب... بس فجر نفسه علينه” ولا يخفى على الفطن اللبيب مغزى هذا الكلام. ولكن هذا التقليد صعب نسيانه، وسيعود بعد استتباب الأمن في العراق... قولوا: إن شاء الله. وليس أجمل من العشرة الأخيرة من رمضان، وقد حدثني، مرة، التراثي الكبير المرحوم عزيز الحجية بقوله: رمضان فاتن في لياليه، فبعد صلاة العشاء وصلاة التراويح يذهب بعض البغادة الى المقاهي للتسلي بلعبة المحيبس او لعبة الصينية وبعضهم يقصد اقرباءه او اصدقاءه لقضاء (التعلولة) حتى موعد تناول السحور. اما النساء فتراهن مشغولات بتهيئة ملابس العيد وخياطتها، وقبيل حلوله يبدأ عمل الكليجة (المعجنات المحشوة بالتمر والجوز والسكر)، ويلعب الاولاد والصبيان مع اقرانهم اولاد المحلة (الفريج) في الدرابين (الزرانيق) مختلف الالعاب السائدة في بغداد، وفي اليوم الاخير من شهر رمضان يقف المسلمون فوق السطوح وعلى احواض المنائر لمراقبة هلال شوال وعند رؤيته يودعون رمضان قائلين: الوداع يا شهر رمضان... الوداع يا شهر الطاعة والغفران... وفي ليلة العيد يتناول من كان صائما اكلا خفيفا قبل النوم، وهذا ما يسمى بسحور اليتيمة. اللهم أعد بهجة رمضان إلى العراق، وأدمها في بلاد المسلمين كافة... قولوا: آمين.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، البحرين، أطفال، رمضان، احتلال،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-09-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  11-09-2009 / 00:55:00   رشيد السيد أحمد
نوّرت بوابتي

اهلا بك يا أخ سلام .. حللت اهلا ، و نزلت سهلا .. و هنيئا لنا بوجودك معنا ...
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد الياسين، إسراء أبو رمان، الهادي المثلوثي، فتحـي قاره بيبـان، حسن الطرابلسي، عبد العزيز كحيل، طلال قسومي، أشرف إبراهيم حجاج، محمود طرشوبي، محمود فاروق سيد شعبان، سلوى المغربي، د. خالد الطراولي ، منجي باكير، محمد اسعد بيوض التميمي، سليمان أحمد أبو ستة، أبو سمية، فتحي العابد، د- هاني ابوالفتوح، د - مصطفى فهمي، عراق المطيري، صلاح المختار، سامح لطف الله، سفيان عبد الكافي، أحمد ملحم، وائل بنجدو، جاسم الرصيف، رافع القارصي، تونسي، سلام الشماع، د - محمد بن موسى الشريف ، الناصر الرقيق، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد أحمد عزوز، د - الضاوي خوالدية، محمد شمام ، د - شاكر الحوكي ، كريم فارق، حسن عثمان، أحمد النعيمي، عبد الرزاق قيراط ، محرر "بوابتي"، كريم السليتي، محمد علي العقربي، عبد الغني مزوز، ضحى عبد الرحمن، فوزي مسعود ، الهيثم زعفان، د. مصطفى يوسف اللداوي، عبد الله زيدان، د - المنجي الكعبي، محمد عمر غرس الله، د - محمد بنيعيش، د- محمود علي عريقات، د. طارق عبد الحليم، خالد الجاف ، صالح النعامي ، يحيي البوليني، فهمي شراب، عزيز العرباوي، د. عبد الآله المالكي، نادية سعد، محمد العيادي، ماهر عدنان قنديل، بيلسان قيصر، صلاح الحريري، حاتم الصولي، د. أحمد محمد سليمان، علي الكاش، محمد يحي، إياد محمود حسين ، عبد الله الفقير، أحمد الحباسي، د- جابر قميحة، عمار غيلوفي، رضا الدبّابي، ياسين أحمد، محمد الطرابلسي، أ.د. مصطفى رجب، فتحي الزغل، مصطفي زهران، صفاء العراقي، د. صلاح عودة الله ، يزيد بن الحسين، مصطفى منيغ، أحمد بوادي، عواطف منصور، د - عادل رضا، العادل السمعلي، صباح الموسوي ، مجدى داود، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عمر غازي، المولدي اليوسفي، حسني إبراهيم عبد العظيم، مراد قميزة، د. أحمد بشير، محمود سلطان، خبَّاب بن مروان الحمد، د.محمد فتحي عبد العال، د - صالح المازقي، د- محمد رحال، سيد السباعي، رشيد السيد أحمد، سامر أبو رمان ، المولدي الفرجاني، سعود السبعاني، رحاب اسعد بيوض التميمي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، صفاء العربي، د. عادل محمد عايش الأسطل، رافد العزاوي، طارق خفاجي، حميدة الطيلوش، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إيمى الأشقر، علي عبد العال، رمضان حينوني، أنس الشابي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة