البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مصر و إيران تجمعهما الرياضة، وتفرقهما السياسة

كاتب المقال مصطفي زهران - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5885 Gabarty_2000@hotmail.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ساقني القدر إلي أن أكون مراسلا للوكالة التي اعمل بها لتغطية بطولة كأس العالم للشباب في كرة اليد هذا العام 2009م في مدينة السويس المصرية، ولعلها كانت إضافة لي في مسيرتي الإعلامية والسياسية علي حد سواء لأري جوانب تدفعنا للسعي نحو الأمل وتجاوز أفات السياسة التي شتت الشمل وحالت بين الأحبة، ولم تجن منها الشعوب إلا الحسرة والندامة.
علم واحد ذو وجهان... الوجه الأول يحمل علم مصر البلد المضيف والثاني إيران البلد المشارك في البطولة ...لأول مرة إن لم تكن الأخيرة طهران والقاهرة وجهين لعملة واحدة، يصطف الجميع أطفالا وشيوخا ونساء ليحملوا علم الوحدة بين مصر وايران ...انتفضت من مقعدي لأشارك الجمهور لعل مقاعد الإعلاميين والصحفيين آلفت الفرقه فنبذتها وآثرت الإلتحاق بصفوف مشجعي مصر الذين أتوا للوقوف أمام الفريق الإيراني الذي لايزال غضا طريا كأفكارهم التي لاتحمل سوي المحبة والإخاء والوحدة.

تأملت وجوه البسطاء من هذا الشعب المصري وسط صراخهم وصياحهم وفرحهم وغضبهم مع كل هدف هنا وهناك ...لأخرج بتساؤلات عده أحاول البحث عن إجابات لها..!؟ ما الذي دفع هذا الجمهور للوقوف أمام الفريق الإيراني هل هي الإخوة في الدين بالرغم من اختلاف المذهب، أم روح الرياضة التي دائما ماتطغي علي أي خلاف او شقاق، ام ان الجمهور المصري بعوامه وخواصه أصبح ينظر لإيران علي كونها البلد التي استعصت على أمريكا وإسرائيل والتي تحلم بامتلاك النووي والتي تقف امام أكبر القوي الإمبريالية والاستعمارية في العالم أمريكا.....هل حقا نجحت إيران في تصديرها للثورة...؟:

حلق بصري بعيدا خارج صالة اللعب لأري أين تقف إيران الآن من جيرانها العرب وخاصة مصر، لأجدها شبه معزولة عنهم حتي وان كانت علاقتها الحميمة مع سورية تراهن عليها في كثير من الحالات وخاصة بعد تولي أحمدي نجاد الحكم منذ اربعه اعوام مضت، علي النقيض من سلفه خاتمي الذي اعاد الروح من جديد للعلاقات الإيرانية العربية.

العلاقات المصرية الإيرانية في أسوأ علاقاتها وأشبه بالمجمدة، إن لم تكن كذلك ويعكس ذلك هذا السجال اليومي بين الفضائيات التابعة للجانبين، مابين اتهام طهران بتصدير الثورة للأراضي المصرية واتهام طهران الجانب المصري بالتساهل في التعامل أمريكا وإسرائيل علي حساب القضية الفلسطينية، ناهيك عن الصحافة والساسة .

لم ينصت الجمهور المصري لهذه الحرب الإعلامية وظل يهتف للفريق الإيراني فلن تجد محاولات الوقيعة بين البلدين ولن يستطيع أحمدي نجاد الصمود وحده إن كان واعيا وفاهما لحقيقة موقفه أمام الغرب وأمريكا وإسرائيل، دون أن يعدل عن نظرته في التعامل مع مصر البلد الأكبر في المنطقة حتي وان كانت الصورة في بعض الأحيان قاتمة بعض الشئ .

يصرخ الجميع حينما يسجل المنتخب البرازيلي أو النرويجي هدفا في شباك المنتخب الإيراني او يغير عليه في هجمات مرتدة، عاطفته تسبقه في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لشن ضربات ضد أماكن تواجد المفاعلات النووية في طهران والتي تعرفها إسرائيل جيدا، ويخرج علينا الساسة وقاده العسكر بين الفينة والأخرى في إسرائيل بالتهديد بضرب طهران وتبادرها طهران بالمثل، وأزداد القلق أكثر من الجانب الإيراني حينما شاهد العالم اجمع الفرقاطات الإسرائيلية وهي تدخل القناة وسط مباركة مصرية طبقا لاتفاقية القسطنطينية من القرن الفائت، فيشتد توجس طهران من القاهرة في أن يتم ضرب طهران بمباركة عربية وغطاء أمريكي.

أراد الجمهور المصري ان يبعث رسالة هامة من بطولة العالم لكره اليد للشباب إلي الفقراء في طهران والقاهرة مفادها انه ليست في مصلحة القاهرة معاداة طهران وليس في مصلحة إيران معاداة أم العرب "مصر" ...وعلي احمدي نجاد ان يعيد رسم خريطة علاقاته مع العرب عامة ومع مصر خاصة ،فطهران لن تستطيع ان تقف بمفردها أمام تلك الهجمة الشرسة الصهيو أمريكية إلا اذا وجدت دعما عربيا علي وجة العموم ومصريا علي وجة الخصوص.

يجب الاعتراف ولو بشكل موضوعي بان إيران قد نجحت في سلب القلوب والعقول، وصرف أنظار الجمهور العربي نحو شعاراتها التي تصدرت أدبيات المواجهة مع الجانبين الأمريكي والصهيوني وهو مايدغدغ مشاعر الجمهور العربي والتي تأتي متسقة مع مشاعره أيضا الكاره لقوي الطغيان والتجبر...علي الجانب الأخر خسرت مصر في جذب هذا الجمهور العريض حتي في الداخل المصري، بعد ان كانت ترفع شعارات عده كانت سببا في وقوف الجماهير العربية العريضة منذ حرب 48 والتي كانت لها دورا بارزا في محاولات عودة الأرض الفلسطينية من براثن الإحتلال الصهيوني بالإضافة إلي الأفكار القومية التي طرحتها إبان العصر الناصري وغيرها من من المشاريع الوحدوية التي جمعت بين مصر وأشقائها العرب إلا ان كل ذلك قد تلاشي وأصبحت مصر في موقع لاتحسد عليه.

لن يقف الشعب المصري حاكما كان او محكوما مع الصهاينة والأمريكان إن عقدوا العزم علي ضرب إيران ،حتي وان كانت تلك التهديدات فقاعات في الهواء ماتلبث ان تختفي،لذلك يجب علي الجانب الإيراني ان يتفهم الدور الحقيقي والجاد لمكانة مصر الحقيقية وأن يبذل قصاري جهده للتقارب لا للتباغض...

نجحت ايران في الوقوف امام امريكا في المعركة السياسية وبالرغم من خسارتها امام البرازيل والنرويج في الساحة الرياضية إلا انها يشهد لها انها صمدت للنهاية بفعل التأييد القوي من الجماهير المصرية وسط حفاوة بالغة أبداها الجمهور للاعبي ومدربي الفريق الإيراني...فهل تستطيع الرياضة ان تجمع شمل الفرقاء السياسيين علي طاولة واحده....عسي ان يكون قريبا..


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، إيران، احمدي نجاد، بطولة كأس العالم للشباب في كرة اليد 2009، شيعة، فرس، دعاية، وسائل إعلام،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 26-08-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - شاكر الحوكي ، أحمد الحباسي، أنس الشابي، الناصر الرقيق، طلال قسومي، عبد الرزاق قيراط ، د. أحمد محمد سليمان، د - صالح المازقي، سامح لطف الله، أبو سمية، عمر غازي، محمد يحي، د- جابر قميحة، رشيد السيد أحمد، سيد السباعي، محمد اسعد بيوض التميمي، يحيي البوليني، كريم فارق، د.محمد فتحي عبد العال، حاتم الصولي، حميدة الطيلوش، محمد أحمد عزوز، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد شمام ، ضحى عبد الرحمن، وائل بنجدو، سلوى المغربي، د. عبد الآله المالكي، عراق المطيري، محمود فاروق سيد شعبان، د. طارق عبد الحليم، محرر "بوابتي"، محمد الياسين، الهادي المثلوثي، د. صلاح عودة الله ، صفاء العربي، مصطفي زهران، صلاح الحريري، د- محمد رحال، د- محمود علي عريقات، ياسين أحمد، أحمد بوادي، منجي باكير، صالح النعامي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سلام الشماع، د - الضاوي خوالدية، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إيمى الأشقر، عمار غيلوفي، مراد قميزة، عواطف منصور، محمد العيادي، خالد الجاف ، د. مصطفى يوسف اللداوي، فتحي العابد، عبد الغني مزوز، إسراء أبو رمان، صلاح المختار، د. عادل محمد عايش الأسطل، كريم السليتي، مصطفى منيغ، صفاء العراقي، د. أحمد بشير، محمود سلطان، رحاب اسعد بيوض التميمي، نادية سعد، علي عبد العال، صباح الموسوي ، سعود السبعاني، محمد الطرابلسي، رضا الدبّابي، سليمان أحمد أبو ستة، عبد الله الفقير، جاسم الرصيف، فتحـي قاره بيبـان، سفيان عبد الكافي، رافد العزاوي، رافع القارصي، فتحي الزغل، د - المنجي الكعبي، حسن الطرابلسي، أحمد ملحم، علي الكاش، فهمي شراب، مجدى داود، د - عادل رضا، عزيز العرباوي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. خالد الطراولي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حسن عثمان، تونسي، أشرف إبراهيم حجاج، محمد عمر غرس الله، عبد الله زيدان، فوزي مسعود ، محمود طرشوبي، د - محمد بنيعيش، أ.د. مصطفى رجب، المولدي الفرجاني، ماهر عدنان قنديل، يزيد بن الحسين، سامر أبو رمان ، حسني إبراهيم عبد العظيم، رمضان حينوني، إياد محمود حسين ، أحمد النعيمي، الهيثم زعفان، د - مصطفى فهمي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، خبَّاب بن مروان الحمد، العادل السمعلي، د- هاني ابوالفتوح،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة