إلى الأستاذة ألفة يوسف والصحفي محمد الحمروني :
رجاءا لا تفسدوا علينا هذه الفرحة
محمد العيادي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 11516
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
فتح عالم الانترنت وخصوصا الموقع الاجتماعي العالمي " الفايس بوك " لمجموع التونسيين وتحديدا للنخبة المثقفة والمهتمين بالشأن العام عموما، فضاءا حرا ورحبا للنقاش والحوار وهو ما ادخل الفرحة إلى قلوب الكثيرين من أبناء وطنننا الطيب لان هذه الحوارات والنقاشات أظهرت أن بقية من حياة مازالت تنتفض في جسد مجتمعنا الموبوء بكل أعراض العطالة الفكرية، وكذبت بالتالي كل الأقاويل عن ' مجتمع في حالة غيبوبة فكرية '.
لقد أعاد "الفايس بوك" الى المجتمع التونسي تلك الحيوية الفكرية والإيديولوجية المعهودة في نوادي السينما وساحات الجامعات، ورأينا حراكا ونقاشا وأحيانا صراعات بين رؤى مختلفة وهو ما اسعد الكثيرين منا فرحا وبهجة باستعادة نخبنا وبعض من ناشطينا حيويتهم الفكرية,وهي دليل عافية وصحة على كل حال.لكن للأسف هذه الفرحة لم تدم طويلا لان هذه النقاشات والحوارات تجاوزت حدودها ووصلت إلى حد الحروب المكشوفة والمعلنة عبر العرائض والعرائض المضادة أولا ثم عبر إقحام القضاء ثانيا في هذه الخلافات الفكرية, حيث قامت الأستاذة ألفة يوسف برفع قضية عدلية ضد الصحفي محمد الحمروني على خلفية مقال كتبه في جريدة العرب القطرية تعرض فيه إلى تطاول البعض على شخص الرسول الكريم في الصفحة الشخصية للأستاذة ألفة يوسف على "الفايس بوك" وهو ما اعتبرته الاستاذة نوعا من الثلب والقدح ورفعت الأمر للقضاء.
إنني أدعو بكل لطف الأستاذة ألفة يوسف إلى سحب هذه القضية من أروقة القضاء والمحاكم والعودة بها إلى ساحات النقاش والحوار حفاظا على بقية الحياة التي مازالت تنبض في الجسد الفكري لمجتمعنا.
إنني أدعو بكل لطف الأستاذة ألفة يوسف إلى سحب هذه القضية لان القضاء والمحاكم لا يمكن أن تقضي بأي حال من الأحوال على الفكر المخالف وان مجابهة هذا الفكر لا تكون إلا بالحوار وبفكر مضاد.
إنني أدعو بكل لطف الأستاذة ألفة يوسف إلى سحب شكواها احتراما لموقعها واحتراما لقرائها وأصدقائها واحتراما لحق هذا المجتمع في الاختلاف والتنوع والتعايش رغم الاختلاف الفكري والأيديولوجي.
كما أدعو بكل لطف الصحفي محمد الحمروني إلى التجاوب مع كل دعوات المصالحة مع الأستاذة ألفة يوسف بكل ايجابية وتجاوز عقدة الخطأ والصواب لان ما كتب في جريدة العرب القطرية قد يكون صوابا يحتمل الخطأ أو خطا يحتمل الصواب.
إن طريق المصالحة على قاعدة قبول الأخر واحترام حقه في الاختلاف وفي التعبير عن رأيه بكل حرية والتعايش معه هي من اسلم الطرق للخروج من هذه الوضعية التي إن تواصلت لن تزيدنا إلا انغماسا في التحجر والانغلاق.
--------------
محمد العيادي
نقابي مستقل
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
17-10-2009 / 12:14:44 منير
اين المشكلة مع الفة يوسف
اخواني يظهر ان هناك حرب ليس لها داعي واحب ان اعرف من هي الفة يوسف وما قصتها وهل من احد يستطيع يرسل لي نسخه من مؤلفها او حتي ايميلها لكي اتواصل معها لاني اريد ارى بعدها الفكري
اخوكم منير
اليمن
19-05-2009 / 09:27:47 ابو سمية
بل ان الذي عليه ان يكف هم المرتزقون من التهحم على عقيدة التونسيين
مع تقديري لدعوات الاستاذ العيادي، فاني اراه طرح المسالة بشكل مغلوط، حيث ان كلامه يعطي الحق متساويا للطرفين، تلك التي تتهجم على الاسلام ولاتزال، والاخر الذي قام بعمل صحفي لكشف هزالة الفة يوسف
واذا كان من دعوة توجه، فانها يجب ان توجه لالفة يوسف وجماعتها التي تقف ورائها، بالعرائض والتحريض، الحديث يجب ان يوجه لالفة يوسف واشياعها أن يكفوا عن التهجم على عقائد التونسيين، وان يتاقلموا مع واقع تونس المسلمة، وان يبحثوا عن سلعة اخرى يتاجرون بها غير التهجم على عقائد الاسلام، فانا متاكد ان المانحين الغربيين سيتفهمون الواقع الجديد وسيواصلون الدفع والاحتفاء بهم ومنحهم الجوائز، حتى وان وقع تناول مواضيع اخرى غير مواضيع المراة المسلمة والحرية الجنسية وتسفيه امر الاسلام عموما
بل بالمقابل، فاني كنت اتمنى ان تقوم جهة منظمة، بمتابعة ثلة المفلسين فكريا كالفة يوسف، وعبد المجيد الشرفي وهشام جعيط وامثالهم، وتفتح ملفات كبيرة من مثل العبث بالجامعة التونسية وتقام تدقيقات جدية حول المشاريع المشبوهة التي قدمت بالجامعة التونسية والتي اشرف عليها بعض هؤلاء واخضعوا لها طلبتهم، وتقديم قضايا امام المحاكم بتهمة العبث بمصائر الطلبة التوةنسين، من خلال تمرير العقائد الفاسدة، ومن ثم العبث بالامانة التي كانوا مسؤولين عليها
كان يفترض ان تتكون مثل هذه الجهة المدنية، وتاخذ على عاتقها مثل هذه المهام، ولكن يبدو ان الوقت لم ينضج بعد لمثل هذه المهمة
17-10-2009 / 12:14:44 منير