يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
عش رجبا ترى عجبا، إلا في جمهورية ملالي إيران فلا مكان للعجب أبدا، وذلك طالما أن مولانا الإمام صاحب العصر والزمان أرواح الملالي له الفدى هو الذي يدير البلاد من خلف الستار، و هذا بحسب ما كشف عنه الضابط في جيش الإمام و رئيس الجمهورية الإيرانية السيد احمدي نجاد قبل فترة، فكل شي يسير في إيران حسب توجهات الإمام صاحب الزمان وتدار الأمور برعايته ولهذا لا احد يرتكب خطأ متعمدا أبدا، و إذا حدث وارتكب مسؤول ما خطأ متعمدا أو تورط في عملية فساد من عيار تلك العمليات التي كشف عنها السيد " عباس باليزدار" والذي جرى اعتقاله قبل فترة نتيجة إفشائه بعض عمليات الفساد التي قام بها مسؤول من العيار الثقيل، فلا احد يجرؤ على معاقبة هكذا مسؤول حيث أمره يترك لصاحب العصر و الزمان فهو وحده الذي يحق له أن يعاقب أو يعفو عن هذا المسؤول الفاسد لكون الدولة دولته والمال ماله والكل موظفون لديه. وبناءا على هذه القاعدة فقد استغل كبار الملالي والمسئولون في إيران رحابة صدر الإمام صاحب العصر والزمان و راحوا يعيثون فسادا بدولة إمامهم دون حياء منه أو خفاء من عقاب الله وقد أصحبت الوزارات والدوائر والمؤسسات التي يرأسونها إقطاعيات لهم و لعوائلهم. وخير دليل على ذلك ما تشهده وزارة الخارجية الإيرانية من فساد والتي تحولت في عهد السيد "منوجهر متكي" إلى نادي عائلي للوزير حيث جمع فيها كل عائلته وأصدقائه وراح يوزع عليهم المناصب كل حسب درجة القرابة منه. وهنا سوف انقل جانبا من التقرير الذي سرب قبل فترة و تناقلته العديد من المواقع الصحفية والإعلامية الإيرانية والذي أعطى تفاصيل دقيقة حول هذا الموضوع و لم يجرئ الوزير أو وزارته على تكذيبه.
يشير التقرير المذكور أن السيد " منوجهر متكي " وزير الخارجية الإيرانية والرجل المؤيد من قبل مرشد الثورة آية الله علي خامنئي (نائب إمام العصر والزمان) ورئيس الجمهورية السيد احمدي نجاد، قد حول وزارة الخارجية إلى منتدى عائلي له بعد إن وظف جمع أفراد عائلته وأصدقائه في الوزارة. فحرم سعادة الوزير واسمها " طاهرة نظري مهر " و التي كانت تعمل موظفة في المنظمة العامة للرعاية الاجتماعية أصبحت فجأة مستشارة لوزير الخارجية. فهي بعد 28 عاما من العمل كموظفة في صناعة الأدوية في منظمة الرعاية الاجتماعية أحب معالي الوزير أن تحال زوجته على التقاعد وهي بدرجة مدير عام لكي تتمتع بالمزايا التي يحصل عليها المدير العام المتقاعد في وزارة الخارجية.
واقتداء بالوزير فقد قام السيد "شيخ عطار" قائم مقام الوزارة هو الآخر بتعين زوجته السيدة "فريبا نمازي"، التي كانت تعمل ناظرة مدرسة الإمام السجاد للبنات بالمنطقة السابعة في مدينة طهران ‘ بمنصب كبير في وزارة الخارجية. وحتى لا تكون السيدة نمازي بعيدة عن زميلاتها السابقات فقد وظفت معها في وزارة الخارجية مديرة المدرسة وباقي المعلمات حتى لا تصاب بالوحشة.أما حرم السيد الوزير متكي التي عرف عنها اهتمامها بالشهرة والبحث عن الصيت فهي إضافة إلى دورها في الإشراف على التعيينات والنقل والانتقالات في الوزارة فقد قامت قبل شهرين تقريبا بالتبرع بـ 75 مليون تومان من أموال وزارة الخارجية لمؤتمر عقدته منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية الإيرانية تحت عنوان "نخبة النساء المسلمات" وذلك من اجل أن يسجل المؤتمر أن السيدة حرم الوزير نموذج للمرأة المسلمة الناجحة في عملها. وفي كانون الثاني العام الماضي وعند قيام وزير الخارجية السيد متكي بزيارة عمل رسمية إلى سورية ولبنان اصطحب معه في الوفد الدبلوماسي المرافق له الأشخاص التالية أسماءهم : " زوجته السيدة طاهرة نظري مهر " بصفتها أخصائية في شؤون المرأة. اثنان : " الآنسة معصومة متكي " ابنته (طالبة فيزياء في الجامعة الحرة في طهران) كانت صفتها في الوفد المرافق أخصائية في العقود العمرانية.
ثالثا " السيد حميد رضا متكي " نجل الوزير(لا توجد معلومات حول مستواه الدراسي) شارك بصفته منسق الوفد المرافق للوزير. ولم يكتفي السيد الوزير بهذه الفضائح فقد قام وتحت ضغط من مستشارته (زوجته) بتوظيف عدلائه الأربعة (أزواج أخوات زوجته) في وزارة الخارجية وبمناصب رفيعة أيضا. فقد عين عديله الأكبر " مجتبى مرداني " على رأس القنصلية الإيرانية في مقاطعة حيدر آباد الهندية. وعين عديله الثاني السيد " علي صمد لكي زاده "، الذي كان عنصرا في الحرس الثوري الإيراني بدرجة رئيس عرفاء ومؤهله العلمي لا يتجاوز شهادة المرحلة المتوسطة ‘ مديرا لدائرة شؤون نزع الأسلحة الكيماوية في وزارة الخارجية، بدرجة معاون وزير. أما عديله الثالث وهو السيد " علي حلمي " فقد تم تعينه مسئولا عن البيت الثقافي الإيراني في لندن. كما تم تعين عديله الرابع السيد " حميد ميرزائي " مسئولا عن البيت الثقافي الإيراني في مدينة بمبي الهندية.
طبعا ألطاف السيد الوزير لم تتوقف على هؤلاء الأقارب فقط بل أنها شملت أيضا حال اثنين من أشقاء زوجته اللذين كانا عاطلين عن العمل ولكن مع وصول السيد متكي إلى رأس وزارة الخارجية حلت مشكلتهم والحمد لله فأصبح الشقيق الأكبر السيد " جواد نظري مهر " ملحقا لشؤون العمل في السفارة الإيرانية بمملكة البحرين. إما الشقيق الأصغر " وحيد " فقد عين مسؤولا لشؤون الطلبة بالسفارة الإيرانية في ماليزيا.
وكما هو معلوم أيضا أن السيد متكي وقبل توليه منصب وزير الخارجية الإيرانية كان عضوا بارزا في " اتحاد خريجي جامعات شبه القارة الهندية " إلا انه استقال من منصبه بعد توليه الوزارة ولكن على ما يبدو لم يستطع الصبر على فراق زملائه في الدراسة والاتحاد ولهذا عمل على توظيف عددا منهم معه في وزارة الخارجية ليكونوا إلى قربه يذكرونه بالليالي الحمر وأنس القواني يوم كان في الهند. وعلى هذا الأساس فقد عين زميله السيد " مهدي نبي زادة "، الذي كان يعمل مهندسا في دائرة الهواتف بوزارة المواصلات مديرا عاما لشؤون المالية والإدارية في وزارة الخارجية إلا انه و بعد عشرين شهرا تقريبا عين سفيرا في الهند بناءا على طلبه حيث كان يحن كثيرا لأيام الدراسة هناك. ولكن قبل تعينه في منصب السفارة قام بجولة شملت أكثر من مائة دولة بحجة تفقد الأوضاع الإدارية والمالية للسفارات والمكاتب الدبلوماسية الإيرانية في العالم.
الزميل الثاني لسعادة الوزير هو السيد " مجتبى كوليوند " فهو خريج الجامعة الهندية وكان يعمل موظفا في شركة الاتصالات وقد شمله كرم الوزير وعين مدير عاما لشؤون المالية والأبنية في وزارة الخارجية. وقد قام هو الآخر بالعديد من السفرات إلى الخارج بحجة تفقد مباني ومقار السفارات والمكاتب الدبلوماسية الإيرانية. وتحت هذا الغطاء الله اعلم ماذا اخرج معه من الممنوعات وماذا ادخل. إلا انه بعد عامين على توليه هذا المنصب جرى بينه وبين الوزير خلافا على ما يبدو واستقال من منصبه لكنه لم يرجع إلى وظيفته السابقة بل فتح شركة لبناء الأبراج السكنية في طهران.السيد " ما شاء الله شاكري " هو الآخر خريج الجامعة الهندية وزميل سابق لسيد متكي و كان يعمل موظفا في دائرة العلاقات العامة في منظمة الملاحة البحرية الإيرانية و نظرا لعلاقات الصداقة والزمالة التي تربطه بوزير الخارجية فقد عين سفيرا لإيران في باكستان. السيد " حيدر رضا ضابط " إيراني مولود في الهند وهو أيضا زميل دراسة لسيد متكي وكان يعمل خادما في حرم الإمام علي بن موسى الرضا في مدينة مشهد إلا انه بعد تولي زميله السيد متكي الوزارة عين مستشارا سياسيا لوزارة الخارجية في السفارة الإيرانية بإسلام آباد.وهكذا الأمر بالنسبة للناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية الحالي " السيد علي حسيني " فهو الآخر أيضا من زملاء الدراسة للوزير متكي وعضو في اتحاد خريجي جامعات شبه القارة الهندية.
قصص الوزير متكي في هذا الشأن كثيرة وطويلة و شيقة أيضا ولهذا دعونا نكمل باقي فهرست هذه القصص.السيد" مهدي محتشمي"، رئيس الدائرة المسؤولة عن مبنى وزارة الخارجية، هو الآخر من زملاء الوزير أيام الدراسة في الهند و كان قبل تسلمه وظيفته الحالية يعمل مهندس بناء في منظمة الرعاية الاجتماعية وقد شملته مكرمة الوزير وعين مسؤول في وزارة الخارجية. السيد " خسرو رضا زادة " أخصائي في السفارة الإيرانية في نيجيريا وهو أيضا مهندسا وزميل دراسة للوزير متكي وعضوا في اتحاد خريجي جامعات شبه القارة الهندية.
السيد " مسعود زماني " قنصل إيران في مدينة كراشي الباكستانية زميل دراسة وعضو اتحاد خريجي جامعات شبه القارة الهندية.السيد " فرقاني " أخصائي في شؤون الأبنية والمالية في السفارة الإيرانية في تركمنستان من أبناء قرية الوزير وعضوا في اتحاد خريجي جامعات شبه القارة الهندية.السيد " محمود بابائي، رئيس الدائرة الاقتصادية في وزارة الخارجية وهو أيضا من خريجي الجامعة الهندية وزميل الوزير وقبل توليه منصبه الحالي كان يعمل في مكتب عقارات في شارع أمير آباد في مدينة طهران. عباس كاشفي،صديق حميد رضا متكي ابن الوزير، حاصل على شهادة الثانوية العامة و كان يعمل موظفا بسيطا في الخارجية ولكن بوساطة من نجل الوزير أصبح رئيس دائرة الخدمات في وزارة الخارجية. السيد " يدالله صمدي " رئيس الدائرة المالية الحالي في وزارة الخارجية من أقارب الوزير وعلى الرغم من مضي عامين على انتهاء خدمته المفترضة إلا انه مايزال في منصبه بأمر من الوزير متكي.السيد " حميد زارع " خريج جامعة الهند وزميل دراسة للوزير متكي، فبعد انتهاء مهمته كقنصل في مقاطعة نخجوان الأذربيجانية عين مباشرة سفيرا لإيران في باكو. السيد " محمد مهدي آخوند زادة " من خريجي الجامعات الهندي وزميل دراسة للوزير متكي كان عضوا في البعثة الإيرانية في منظمة الطاقة الذرية تمت ترقيته إلى منصب سفير في ألمانيا. كما تم تعين شقيقه السيد " مصطفي آخوند زادة " على رأس القنصلية الإيرانية في مدينة " اكتاو" القزقستانية. علما إن الأخير قبل ذلك كان محال على المعاش لكن الوزير متكي أعاده إلى العمل بوساطة من أخيه. السيد " مصطفى اعلايي" خريج الجامعة الهندية وزميل الوزير أيام الدراسة ومن أصدقائه المقربين عين سفيرا لإيران في كوبا. السيد " مهدي نجاد " رئيس قسم التشريفات في السفارة الإيرانية في نيودلهي من أعضاء اتحاد خريجي جامعات شبه القارة الهندية وزميلا لسيد متكي.
ومن طرائف ما يذكر، بشان الفساد وسياسة المحسوبية الجارية في وزارة الخارجية الإيرانية، أن وزير الخارجية السويسري كان قد زار إيران قبل فترة وفي اليوم الثالث من زيارته أقامة وزارة الخارجية الإيرانية حفل عشاء في مطعم " باغ غليس " في مبنى الوزارة على شرف الوزير الضيف والوفد المرافق له والمكون من خمسة عشر عضوا. وقد تفاجئ الوفد الضيف أن عدد الفريق الإيراني الذي حضر حفل العشاء المذكور بلغ أكثر من سبعين شخصا كان من بينهم زوجة الوزير متكي وأبناءه وإخوان زوجته وزوجاتهم إضافة إلى زوج خالتها مما حول تلك الحفلة إلى نكتة يتداولها الطهرانيون.
ما هو حاصل في الخارجية الإيرانية لو انه حصل في دولة عربية أو إسلامية غير إيران لكان الأمر هين، فهذه الدول ليس فيها ولي فقيه ولا يرعى حكوماتها الإمام المهدي الغائب وهي تدار من قبل أنظمة فيها الصالح والطالح ولا عتب على الكثير منها. كما أن اغلب أنظمة هذه الدول لم تدعي لنفسيها ما يدعيه نظام الملالي في إيران لنفسه. ولكن أن يحدث كل هذا الفساد في دولة " العدل الإلهي " و من قبل وزير في حكومة يرعاها و يحميها الإمام صاحب العصر والزمان ويديرها آية الله العظمى الولي الفقيه الذي منح جميع خصائص النبوة والإمامة ما عدى الوحي!. فهذا ما لا يقبل و امر لا يصدق!.
---------------
صباح الموسوي
رئيس المكتب السياسي لحزب النهضة العربي الأحوازي