البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

أسلحة استئصال الإرهاب

كاتب المقال د - الضاوي خوالدية - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8184 Dr_khoualdia@yahoo.fr


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


إن كان السلفيون أصنافا ثلاثة فان ما يعنينا منها هو السلفية /الأصولية الغالية /المتطرفة التي هي توجه ديني متزمت غير مراع للزمان و المكان و العقل مستق آراءه من فكر ابن حنبل و ابن تيميه و محمد بن عبد الوهاب من مبادئه :

- مناهضة الإحداث في الدين المتولد من الأخذ بالرأي و القياس.
- نبذ التأويل العقلي و التعلق بعدم تعارض العقل و النقل .
- إسقاط أي دور حقيقي للإنسان في الفعل و الخلق.
- الاعتقاد بتفاوت خيرية الزمان قربا أو بعدا من القرن الأول خير القرون.
- تقديم العلم النافع دينيا على كل علم.
- السلفية قليلة الثقة بالإنسان، و التاريخ عندها يتجه نحو الأسوأ.

و من الأسباب الأساسية لظهوره تعرض الأمة إلى أخطار خارجية يراها هذا التوجه دوما متأتية من الانحراف عن المبادئ الدينية ، و قد اشتد عوده منتصف القرن العشرين لأسباب أهمها : إنشاء دولة إسرائيل و هزيمة 1967و فشل أنظمة الاستقلال العربية في مشاريع التنمية الاقتصادية و الاجتماعية فشلا ذريعا فالاقتصاد الوطني لم يستطع التغلب على حالة التخلف و الإنتاج لا ينمو نموا كافيا و لا يوزع توزيعا عادلا ، و الشباب لا يرى في الأفق أي أمل في حياة طيبة ووجود جدير بكرامة الإنسان...و الاندماج في السوق العالمية جلب معه ضررا ماحقا للسوق المحلية، و الاستبداد و الفساد ...

أما محاربة هذا التوجه و استئصاله فيكون بأسلحة أهمها :الرصاص ، و هو الوسيلة الوحيدة لأنظمة العرب في محاربة داعش و أخواتها الآن ، غير مكترثة بأن السلاح الفتاك لاستئصال و رم التطرف هو تغيير جذري لمجتمعات العرب السياسية ( الأنظمة ) ومناويلها السياسية الاستبدادية و الاقتصادية التابعة الظالمة و الثقافية الماسخة و التعليمية المتخلفة ... و إنشاء مجتمعات مدنية أي مدارس للمواطنة و الوطنية و الثقافة و المشاركة في صنع القرار، و قراءة القرآن و السنة الصحيحة قراءة معاصرة (كما قرأها الصحابة و فقهاء القرن الأول و الثاني لا كما قرأهما بعد ذلك أصحاب الحواشي و قال المصنف )تكشف من جديد أبعاد الإسلام التي صنعت عظمته في مراحل عزه أيام كان المسلمون يحيون الإسلام متخذين أركانه روافع لحياتهم : الصلاة للاتحاد بالله و الزكاة للاتحاد مع الناس و الحج للاتحاد مع الأمة و الصوم لأجل استذكار الله و الجوعى في آن، و تأصيل التعليم و تحديثه و إعطاء الثقافة و المثقفين مركز الأهمية القصوى كما هو معمول به في العالم و خاصة القوى الصاعدة المجاورة للعرب و الطامعة فيهم .

إن كان هذا المقال يكشف عن أحد أمراض العرب الخبيثة الفتاكة و يقترح علاجا لها فان طبقة الحكم في تونس مصرة تعمدا على الاقتصار على محاربة داعش عسكريا و أمنيا أما محاربتها بتحديث التعليم و تأصيله و تجديد الفكر الديني و نشر ثقافة التنوير و دعم مراكز البحث العلمي و إقامة العدالة و نظافة يد رجال الحكم و فتح الآفاق أمام الشباب و نشر الأمل و العدل بين الناس و الجهات ... فلا يفكر فيها احد لأن المهم لديها الصراع على النفوذ و المناصب و المكاسب و التوارث و المباهاة بالعقارات و الأرصدة البنكية ...دون وعي منها أو بوعي أن السياسة الخرقاء الممارسة تدعم التطرف الإرهابي و تنتجه و ذلك بتيئيس الشباب و تبئيسه و تجهيله و تجويعه و مسخه و سد كل باب أمل في وجه ...يؤكد ذلك المثل العامي التونسي الذي قاله حمار عاقل لمالكه المهرب عندما اكتشفتهما ديوانة الحدود : أنا بهيم عندك و الا عند الديوانة.



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الإرهاب، التطرف، الغلو، تأملات فكرية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-03-2017  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رضا الدبّابي، عزيز العرباوي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد الياسين، محمد شمام ، د - مصطفى فهمي، د - عادل رضا، صالح النعامي ، طلال قسومي، د - الضاوي خوالدية، د. أحمد بشير، حسن عثمان، د - صالح المازقي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، منجي باكير، رحاب اسعد بيوض التميمي، أنس الشابي، د- جابر قميحة، د. صلاح عودة الله ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- هاني ابوالفتوح، عبد الرزاق قيراط ، المولدي الفرجاني، عواطف منصور، أحمد ملحم، إياد محمود حسين ، إيمى الأشقر، صفاء العراقي، ياسين أحمد، أبو سمية، د - شاكر الحوكي ، محمود طرشوبي، نادية سعد، عبد الله زيدان، د. طارق عبد الحليم، عمار غيلوفي، محمد عمر غرس الله، خبَّاب بن مروان الحمد، رشيد السيد أحمد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مصطفى منيغ، ضحى عبد الرحمن، د. عبد الآله المالكي، فتحي الزغل، د- محمود علي عريقات، د - محمد بنيعيش، رافع القارصي، يحيي البوليني، فهمي شراب، محمد يحي، أ.د. مصطفى رجب، محرر "بوابتي"، سفيان عبد الكافي، مصطفي زهران، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، فوزي مسعود ، صفاء العربي، صلاح الحريري، محمد اسعد بيوض التميمي، وائل بنجدو، عراق المطيري، فتحي العابد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، جاسم الرصيف، د. أحمد محمد سليمان، عبد الله الفقير، عمر غازي، سامح لطف الله، إسراء أبو رمان، يزيد بن الحسين، العادل السمعلي، صلاح المختار، د - المنجي الكعبي، علي الكاش، محمود سلطان، سلام الشماع، د. مصطفى يوسف اللداوي، الهادي المثلوثي، رافد العزاوي، سلوى المغربي، سيد السباعي، سليمان أحمد أبو ستة، علي عبد العال، مراد قميزة، الناصر الرقيق، أشرف إبراهيم حجاج، د. خالد الطراولي ، الهيثم زعفان، محمود فاروق سيد شعبان، سعود السبعاني، د - محمد بن موسى الشريف ، صباح الموسوي ، كريم السليتي، محمد الطرابلسي، ماهر عدنان قنديل، أحمد النعيمي، سامر أبو رمان ، مجدى داود، أحمد الحباسي، أحمد بوادي، حاتم الصولي، فتحـي قاره بيبـان، حسن الطرابلسي، محمد العيادي، د.محمد فتحي عبد العال، رمضان حينوني، محمد أحمد عزوز، عبد الغني مزوز، خالد الجاف ، كريم فارق، حميدة الطيلوش، تونسي، د- محمد رحال، د. ضرغام عبد الله الدباغ،
أحدث الردود
مقال ممتاز...>>

لغويا يجب استعمال لفظ اوثان لتوصيف مانحن بصدده لان الوثن ماعبد من غير المادة، لكني استعمل اصنام عوضها لانها اقرب للاذهان، وهذا في كل مقالاتي التي تتنا...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

واضح أن الكاتب يعاني من رؤية ضبابية، وهو بعيدٌ عن الموضوعية التي يزعم أنه يهتدي بها..
نعم، وضعت الأنظمة القومية قضية تحرير فلسطين في قائمة جدول...>>


الأولى أن توجه الشتائم التي قدمتها لما يُسمى بالمعارضة الذين هم في الحقيقة تجار الوطن والشرف.. ارتموا كبائعات الهوى في حضر التركي والأمريكي والقطري وا...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء