د - الضاوي خوالدية - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 10033 DR_khoualdia@yahoo.fr
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لقد علمنا المجاهد الأكبر الحبيب بورقيبة و صحبه و مؤرخوه أن النظام السياسي الذي أرساه هذا الفلتة الفذ هو الأفضل و الأنجح و الأنصع حداثة و عدالة و تنمية شاملة دليلهم غير القابل للطعن و حتى النقد يتمثل في تضحيته بالنفس و النفيس في إنقاذ هذه البلاد من براثن الاستعمار و جعل " من غبار أفرادها " شعبا من المواطنين أو بالأحرى أمة حديثة تقودها دولة عصرية يفتخر بها العالم الأجمع .و إن كان بعض الجهلة السخفاء لا يعترفون بهذا الفضل العظيم فاني مجبر على همزهم بأمثلة قليلة من انجازاته العظيمة في تونس لعلهم يعودون إلى رشدهم و يتخلصون من غيهم .انظروا يا ناكري فضل بورقيبة:
- لقد أرسى بورقيبة سياسة العدل و تكافؤ الفرص بين الفرص / الولايات في التنمية عامة فالمنجز من مشاريع تنموية في جندوبة و القصرين و قفصة و الكاف ...لا يقل أبدا عن ما أنجز في سوسة و المنستير و تونس و نابل و بنزرت فالمؤسسات التعليمية و الصحية و الاقتصادية و الإدارية ... الموجودة في مدن الساحل موجودة كذلك في داخل البلاد و في نفس المستوى .
- لقد سن سياسة " طاقية " وطنية مميزة جعلت التونسيين جميعا يتمعتون بثرواتهم البترولية و الملحية و الغازية بعدل مثالي الأمر الذي جعل الشركات الأجنبية المستثمرة في تونس تحسد زميلاتها في الجزائر و ليبيا ... على وفرة أرباحها .
- لقد عدل عدلا غير مسبوق في توزيع أراضي المعمرين المؤممة على مستحقيها من التونسيين بعدل عمر.
- لقد أجلى المستعمر من بنزرت فاتحا بذلك أبواب الخير على مصاريعها فتيتو و عبد الناصر زعيما دول عدم الانحياز خضعا له و استقبلاه بحفاوة و صالح بن يوسف نال رصاصات من مبعوثيه ( بورقيبة) الوطنين و مفيدة زوجته طلقت و وسيلة أصبحت زوجه و مناوئوه أخرسوا و هكذا تخلص الزعيم الأكبر من كل ما يضر تونس و ينغص حياته الكريمة
- لقد خص الناجحين الفقراء من الأرياف و البوادي إلى المدن بحثا عن القوت بقوانين ردعية تقومهم و تجبرهم على الرجوع و تمدنهم فيلتحقون بركب الحضارة .
لقد أسس حزبا حداثيا بنى دولة حديثة يضرب به المثل في الحرية و الاقتصاد و المساواة و التربية و السعادة الاجتماعية قال عنه " لا وطنية خارجه " (خطابه 29/07/1963) و قال عن نفسه " أنا منة إلهية " ( خطابه 8/08/1957) " لا تتصور قيادة أفضل من قيادتي "( خطابه 18جانفي 1963 )، و قد صدق صدقا فالحزب الأب أنجب عبر التاريخ أحزابا نسخا مطابقة الأصل منع استطاع المولود منها بعد فوضى 2011 أن ينقذ البلاد من الرعاع الأوباش الأسافل و يرسخ أقدام أبناء بورقيبة في حقهم الشرعى في حكم تونس التي أوجدها جدهم و أبوهم من عدم و شكلا من غبار أفرادها شعبا و دولة مرموقين.
إن عبقرية بورقيبة و نبوغه جعلا إبداعاته السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية في تونس مثالا يحتذى في العالم الثالث و حتى العالم الأول كما جعلا منه أستاذا لزعماء عصره كنهرو و ماوتسي تونغ و مهاتير و ناصر... الذين استلهموا من فلسفته السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية برامج نهضت ببلدانهم لكن المستلهم لن يبلغ شأو المستلهم منه و انجازات التلاميذ تبقى دون انجازات الأستاذ . فمن يجرؤ على نقد بورقيبة بعد اليوم؟
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: