منجي بـــاكير - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8424
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
في البدء و حتّى نرفع اللّبس على من يمكن أن يقع فيه و نلقِم حجرًا كل من جانب الصّواب فنزَغَ إلى اعتبار كلامنا هذا هو من قبيل المديح و الإطراء ، فإنّنا نقول أنّنا كنّا و لا زلنا لا نتّفق في كثير من منهجيّات حركة النهضة و كذلك مع بعض مواقف رئيسها و شيخها و لا نتقاطع معه في كثير من الحيثيّات و لا نجاريه حزمة واحدة و لا نؤيّده في عصمةٍ و لكن كذلك لا يمكن أن نتجاهل ماله من المناقب و لا يمنعنا من أن نبرز حقّه التاريخي .
كما أنّه على أصحاب العقول الرّاجحة و الوعي العميق أن لا يغترّوا و لا ينساقوا وراء إعلام فاسد مفسد احترف ممارسة الشعوذة الإعلاميّة بتزييف الواقع و القفز على مستحقّات واستحقاقات شعبه و بلاده ، إعلام اشتغل سابقا (و لازال) على اختطاف الرأي العام و توجيهه نحو وجهات خاطئة بأجندات تشكيكيّة و ( تشليكيّة ) لكلّ جَهد وطني بنّاء و كذلك امتهانه لرموز هذا الوطن بالنّيل من جهودهم و الطعن في ما يحملون من فكر إصلاحي بُغية زرع الفتن و فصل الحاضنة الشعبيّة عن هذه الرموز الوطنيّة لخلق الفراغ ثمّ الفوضى .
الشّيخ راشد الغنّوشي رئيس حركة النّهضة بعيدا عن الرؤى العدميّة و عن التقييمات النمطيّة الضيّقة ( أبيض أو أسود) هو مفكّر لامع سجّل حضوره منذ زمان ( قد يقارب عُمر واحد من هؤلاء المناوئين أو أكثر ) ، وصل بحركة النّهضة إلى ما هي عليه الآن جسما صلبا متماسكا غير قابل للإنقسام برغم العواصف و الأنواء و كيد كثير من الدّاخل و الخارج محصّنة ضدّ كل آفة التشقّق و التشقّقات التي صارت سمة بعض الأحزاب ، حركة النهضة بفضل حكمة الرّجل و قدرته على البناء الحركي السّليم صارت مركبًا عصيّا ممتنعا ، كما أنّ من يغادره لا طوق نجاة له ،،، الشّيخ راشد الغنّوشي هو أيضا خبير ماهر في حراك العلاقات الدوليّة و الشأن الدّاخلي و ديناميكيّة التفاعلات و المستجدّات و المتغيّرات التي تحكم في ترابطهما ، و هو إستراتاجْ برتبة جيّد جدّاااا بشهادة أهل الفكر و السياسة غربا و شرقا ، فقط دافع التمييع و استجلاب الخراب هو ما يدفع ( صُنّاعْ) و غلمان الأجندات التغريبيّة و الإقصائيّة من أدعياء المشهد الإعلامي إلى التهوّر كلّ مرّة في محاولات بائسة و يائسة لشنّ حملات يريدون بها تشويه الرّجل و توريط حركة النّهضة و لكن ينقلب السّحر على من عمله و يزدادون خيبة إلى مسلسل خيباتهم في كلّ محاولة خسيسة و بالمقابل تزداد بها صلابة الحركة و يزداد إشعاع الشيخ داخليّا و خارجيّا ...
و ما نقم هؤلاء المرتزقة من الرّجل إلاّ لأنّه أقلع بحركته و بالبلاد منذ سنة 2011 في رحلة لا تلتفت و لا تقيم وزنا إلى غوغائهم و لم يترك لهم فرصة إقحام و حشر أنوفهم داخل البيت النّهضاوي وحُرموا حتّى من استراق السّمع فلم يبق لهم إلاّ سبّ النّخلة التي لم يقدروا على تمْرها ....
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: