البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

أحزابنا ثلاثة أصناف : صنف جثة متعفنة و صنفان يعظمان في السر و يصغران في العلن

كاتب المقال د - الضاوي خوالدية - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6748 Dr_khoualdia@yahoo.fr


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


إن نظرة فاحصة إلى أحزاب تونس بعد انتفاضة 2011 لواجدها مصنفة ثلاثة أصناف :

- صنف متكون من جراثيم أنشأها تعفن جثة الحزب الذي كان حاكم و نفخ في روحها مافيات المال و التهريب و البترودولار و الدعارة...، و المحكوم عليه تاريخا و فسادا و معارضة بأنه كان أداة تخريب و تدمير منهجين لشعب طيلة 60 سنة و أنه تبعا لذلك انتهى بل قضى نحبه لكن عدم نضج الانتفاضة و محدودية رؤية النخب و تبعيتها و فقدانها طبعا القدرة على فهم المرحلة و ابتداع تصورات و مشاريع لإدارتها جعلا الطبقة المترفة قاعدة الحزب الفاسد الميت و المتغذية بفساده فسادها تتلافى خطر المحاسبة العسيرة فتخلق من تعفن جثة حزبها كائنات ( حزيبات) ذات تسميات عديدة يطلق عليها اسم جامع : الأحزاب الدستورية التجمعية، أحزاب ما كادت تنشأ من تحلل الجثة الأم حتى انفجرت صراعات دموية داخل كل جسيم حزبي لأن الحكم / السلطة يساوي بالنسبة إلى هذه السلالة القصور و الضيعات و الحسابات الجارية في الخارج و الآبهة و البذح،

لقد قال لي أحد المنتمين إلى أحزاب العفونة الآن سنة خلع بن على بورقيبة مغريا إياي بتعييني وزير ثقافة :إذا أردت إن تضمن لنفسك و لذريتك و أحفادك حياة بذخ و ترف فانضم إلينا و تخل عن شعارات العدالة و المساواة بين الأفراد و الجهات و تكافؤ الفرص...و عندما قلت له :لا أتخلى عن مبادئ ووطنيتي قال لي صارخا : نحن عصابة همنا أن نحيا سعداء أباء و أبناء و أحفادا مهددا إياي بالقتل إن أفشيت سر ما صرح به.

- صنف متكون من أحزاب كثيرة يمكن اختصارها في حزبين : الإسلاميين و اليساريين الماركسيين ، الحزبان ضحيا و طوردا و سلط عليهما سوط عذاب فعرفا شهرة و تعاطفا أيام عملهما في السر و مطاردتهما لكنهما أصيبا بالعشاوة عهد العلن واجدين صعوبة كأداء في إثبات وجودهما حزبين يمتلكان القدرة على إدارة الحكم ( إن حكما ) و إدارة فعل المعارضة ( إن عارضا) و يؤخذ عليهما أن الماركسيين سلفيون ماركسيا مما جعلهم في غربة عن الواقع لا يعرفون بالضبط ماذا يريدون لكنهم مجمعون على أن العدو الأول و الأخير هو الهوية العربية الإسلامية، و الإسلاميون يحاولون بكل جهد التخلص من سلفيتهم .لكن ما يجب تأكيده أن مستقبل تونس لن يبنيه غير الإسلاميين النيرين و القوميين بشرطين لكل منهما و شرط خامس يجمعهما: فشرطا الإسلاميين العرب : التطليق البات للفكر الحنبلي ( ابن حنبل و تلاميذه عبر الألف سنة الماضية الذين كانوا كارثة حضارية على أمة العرب ) و تبني البعد القومي العربي في الإسلام ، و شرطا القوميين: التطليق البات للفكر القومي الألماني الإيطالي الفرنسي و التخلص من البعد العلماني للقومية العربية ، أما الشرط الجامع بينهما فهو الاندماج بين الإسلاميين و القوميين لأن لا إسلام بدون عروبة و لا عروبة بدون إسلام و الانكباب على ابتداع نظرية إسلامية عربية من روح الحضارة العربية إسلامية لإنقاذ شعب دمره ظلم القرون،أقول هذا و أنا صاحب تجربة طويلة و اختصاص في الفكر العربي الإسلامي.




 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الحداثيون، الماركسيون، الغسلاميون، التجمعيون، الدساترة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 29-06-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. عادل محمد عايش الأسطل، سامر أبو رمان ، العادل السمعلي، رشيد السيد أحمد، عمر غازي، محمود طرشوبي، رافع القارصي، إياد محمود حسين ، أشرف إبراهيم حجاج، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سعود السبعاني، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. طارق عبد الحليم، د - صالح المازقي، صفاء العراقي، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد يحي، د- محمد رحال، حسن عثمان، صالح النعامي ، فتحـي قاره بيبـان، د. أحمد بشير، عبد الله الفقير، د - الضاوي خوالدية، أحمد النعيمي، وائل بنجدو، د - محمد بن موسى الشريف ، د - محمد بنيعيش، إسراء أبو رمان، صلاح المختار، سليمان أحمد أبو ستة، علي عبد العال، د. أحمد محمد سليمان، نادية سعد، فهمي شراب، رافد العزاوي، أحمد الحباسي، رضا الدبّابي، طلال قسومي، فوزي مسعود ، سلام الشماع، محمود سلطان، عبد الله زيدان، سفيان عبد الكافي، عبد الغني مزوز، مصطفى منيغ، يزيد بن الحسين، الهيثم زعفان، خبَّاب بن مروان الحمد، كريم فارق، تونسي، عبد الرزاق قيراط ، يحيي البوليني، محمد عمر غرس الله، د - شاكر الحوكي ، أبو سمية، ضحى عبد الرحمن، أنس الشابي، محمد الياسين، فتحي العابد، سامح لطف الله، جاسم الرصيف، د - المنجي الكعبي، د. عبد الآله المالكي، محمد الطرابلسي، أ.د. مصطفى رجب، محرر "بوابتي"، حسن الطرابلسي، محمد اسعد بيوض التميمي، رمضان حينوني، الناصر الرقيق، خالد الجاف ، صباح الموسوي ، مراد قميزة، عواطف منصور، كريم السليتي، المولدي الفرجاني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مجدى داود، سلوى المغربي، محمود فاروق سيد شعبان، د- هاني ابوالفتوح، سيد السباعي، علي الكاش، ماهر عدنان قنديل، منجي باكير، أحمد بن عبد المحسن العساف ، ياسين أحمد، د. صلاح عودة الله ، صفاء العربي، د- جابر قميحة، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - مصطفى فهمي، عراق المطيري، حاتم الصولي، محمد شمام ، د.محمد فتحي عبد العال، محمد أحمد عزوز، صلاح الحريري، د- محمود علي عريقات، د - عادل رضا، أحمد بوادي، د. خالد الطراولي ، أحمد ملحم، الهادي المثلوثي، حسني إبراهيم عبد العظيم، حميدة الطيلوش، عمار غيلوفي، فتحي الزغل، عزيز العرباوي، إيمى الأشقر، محمد العيادي، مصطفي زهران،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء