البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

سى الباجى، الثورة القادمة و النوم في العسل

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5683


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


طبعا، هذا المقال لن يقرأه السيد رئيس الجمهورية، و لن يقرأه رئيس حكومته الفاشل، و لن يقرأه المتخاصمون المنافقون في حزب ‘ النداء’، و لن يقرأه السيد محمد الناصر رئيس مجلس الشعب ، الوحيد الذي لن يحتاج إلى ما جاء في هذا المقال هو وزير الداخلية الجديد و مدير الأمن الوطني السيد بالحاج على، فالرجل على اطلاع على الكبيرة و الصغيرة و لا يحتاج للعبد الفقير، و لذلك سنمر مباشرة إلى السؤال الحارق الذي يقض مضاجع كل التونسيين الشرفاء : هل يمد السيد وزير الداخلية رئيس الدولة ورئيس الحكومة بتقرير حقيقي مفصل حول الوضع في البلاد من الناحية الأمنية ؟ ...طبعا، الجواب : لا ... بالبنط العريض، فمن المؤكد أن السيد وزير الداخلية لا يقوم بتقديم المعلومات الكاملة و الصحيحة حول الوضع للسيد رئيس الجمهورية و لرئيس حكومته، و من المؤكد لجل المتابعين اليوم أن وزارة الداخلية هي من تخون ثقة المواطن و لا تؤدى دورها ‘ الإعلامي ‘ بالشكل المطلوب .

من الواضح للعيان أن السيد الحبيب الصيد يصلح كمسكن وقتي و لكنه لا يصلح كدواء فعال، فالرجل لا يملك من ‘المطلوب’ لمعالجة الوضع المتأزم داخل البلاد سوى بعض الأمنيات المبتورة و التعبير السطحي و الدعوات الصالحة، غير ذلك مفيش، الرجل يصلح كرجل عائلة و لكنه لا يصلح كرجل دولة، و تونس لا تحتاج إلا لرجل دولة بصفات و أوصاف و كاريزما معينة، و حتى السيد رئيس الدولة فقد أظهرت الوقائع و الأحداث المتتابعة أنه ينام في العسل و بعيد كل البعد عن شواغل و مشاغل المواطنين بل من المؤكد أنه معزول داخل القصر و يعيش في شبه جزيرة نائية عن واقع ما يحدث و ما يدبر و ما سيقع في قادم الأيام، و إذا عجزت ‘تقارير’ الداخلية عن الوصول إلى الحقيقة و هذا مستبعد فان المواطن العادي قد بدأ يتلمس بأم العين بوادر ثورة عارمة سنهز تونس و تقضى على الأخضر و اليابس .

ما يحدث في القصرين نذير شؤم على هذه الحكومة الفاشلة و نذير شؤم على الوطن المنتهك و المنهوك و نذير شؤم على الاقتصاد و على السيادة الوطنية، فالأيادي العابثة واضحة و المخابرات تلعب لعبتها بحرفية واضحة و المال النفطي الفاسد يفعل فعله في عقول بعض المتآمرين من الشيب و الشباب المندسين وراء بعض المطالب المشبوهة بما فيها مطالب المعطلين عن العمل، حكومة الأيادي المرتعشة و العقول المنفصلة تماما عن الواقع تعيش آخر أيامها و هي في حكم الحكومة الساقطة كما يقول في المصطلحات العسكرية، هناك من يحرك الشارع من القصرين و بعض المناطق البعيدة الأخرى في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة مجددا، و هناك من ‘ المواطنين’ من تأبط شرا بهذه البلاد و هناك من خطط و من مول و من أحضر كل شيء للساعة الصفر بما فيها ‘الشعارات’ و اللافتات و كل ما يلزم من ‘فيديوهات’ لقناة الجزيرة و ‘شهود’ العيان و أصحاب التحليل الموجه و النصائح المشبوهة .

مع ذلك لا تتحرك الحكومة بل و تتعامل مع الوضع الكارثة كأن شيئا لم يكن و لا يخجل السيد رئيس الجمهورية من فرط نومه في العسل أن يخصص وقت التونسيين المتعطشين لمعالجة الوضع لبعض المأجورين في حزب النداء و لبعض المنفصلين أو المفصولين أو الهاربين أو المنشقين، حديث عن حزب خان كل التونسيين و ن فئة فاقدة لماء الوجه تنكرت لكل عهودها الانتخابية لتعلن اليوم بلا خجل و لا حياء حربا شعواء على المواقع و الكراسي الهزازة، و حتى السيد رئيس الحكومة الذي تعكس ملامحه الطفولية حالة من الإفلاس السياسي و القدرة اللازمة على التعامل مع كارثة الفوضى القادمة فقد جاء خطابه الأخير في البرلمان عبارة عن مرثية خطابية زادت الوجدان الشعبي مرارة و إحباطا من فرط اعتماده على قوالب نمطية جدلية تثير الغثيان و البكاء و النحيب، و بعد أن ظن الجميع أن الرئيس سيتفطن لموطن الخليل بتغيير رئيس الحكومة جاء التعديل ليكشف أن الرئيس في واد و الشعب في واد آخر .

من يحرك آفة ‘الثورة’ و الانتفاضة الدموية القادمة ؟ ...من الصعب تبيان الحقيقة بكامل الموضوعية و لكن هناك عدة أطراف بما فيها ‘ الجناح’ الثاني للحكومة الذي تطير به تونس و بعض بارونات التهريب و بعض عملاء المخابرات الأجنبية و بعض ممثلة الأحزاب الكرتونية المتعودة على رحلة الشتاء و الصيف بين السفارات، كل هؤلاء لهم في مصلحة في التغيير و في حصول الفراغ الأمني بالذات، فداعش على الأبواب و هي تنتظر بعض ‘ الإشارات’ من بعض الأطراف لتنفذ غرضها في إعلان الدولة الإسلامية في افريقية، و السيد وزير الداخلية يعلم من يتحرك و لماذا يتحرك و من يقف وراء من يتحرك و ما هي الأهداف الخفية المعلنة لهذه المكونات الإرهابية التي تتحرك بمنتهى الحرية على التراب التونسي، و لعل حادثة اقتحام ولاية تونس منذ ساعات هي أول الغيث قطر ...عفوا الغيث من قطر .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الباجي قايد السبسي، إحتجاجات القصرين، الإحتجاجات الإجتماعية بتونس،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-01-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد يحي، سلام الشماع، محمود سلطان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد النعيمي، رافع القارصي، محمد العيادي، محمد عمر غرس الله، د. طارق عبد الحليم، فتحـي قاره بيبـان، عبد الرزاق قيراط ، حسن الطرابلسي، سليمان أحمد أبو ستة، مصطفي زهران، محمد الياسين، نادية سعد، د- محمود علي عريقات، إيمى الأشقر، أحمد ملحم، رضا الدبّابي، رافد العزاوي، الناصر الرقيق، المولدي الفرجاني، د - محمد بنيعيش، منجي باكير، عبد الله الفقير، حميدة الطيلوش، صفاء العربي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، كريم فارق، علي عبد العال، د- محمد رحال، سيد السباعي، عمر غازي، خالد الجاف ، د. مصطفى يوسف اللداوي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - المنجي الكعبي، ياسين أحمد، سلوى المغربي، وائل بنجدو، أ.د. مصطفى رجب، العادل السمعلي، صفاء العراقي، د. خالد الطراولي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. أحمد محمد سليمان، د - صالح المازقي، علي الكاش، محمد الطرابلسي، أحمد بوادي، د.محمد فتحي عبد العال، صباح الموسوي ، فتحي العابد، سعود السبعاني، صلاح المختار، صالح النعامي ، جاسم الرصيف، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أشرف إبراهيم حجاج، الهيثم زعفان، عبد الغني مزوز، أحمد الحباسي، عمار غيلوفي، الهادي المثلوثي، خبَّاب بن مروان الحمد، أبو سمية، يزيد بن الحسين، محمد اسعد بيوض التميمي، سامر أبو رمان ، فهمي شراب، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رمضان حينوني، عراق المطيري، ضحى عبد الرحمن، عبد الله زيدان، إياد محمود حسين ، فتحي الزغل، د. عبد الآله المالكي، فوزي مسعود ، تونسي، محمود طرشوبي، د - الضاوي خوالدية، د- هاني ابوالفتوح، د. أحمد بشير، محرر "بوابتي"، رشيد السيد أحمد، عواطف منصور، د - عادل رضا، سامح لطف الله، د. عادل محمد عايش الأسطل، مصطفى منيغ، صلاح الحريري، د - محمد بن موسى الشريف ، حاتم الصولي، د. صلاح عودة الله ، محمد أحمد عزوز، ماهر عدنان قنديل، طلال قسومي، مجدى داود، حسني إبراهيم عبد العظيم، كريم السليتي، محمد شمام ، د - شاكر الحوكي ، سفيان عبد الكافي، أنس الشابي، مراد قميزة، يحيي البوليني، د- جابر قميحة، إسراء أبو رمان، حسن عثمان، د - مصطفى فهمي، عزيز العرباوي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء