فتحي العابد - إيطاليا / تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6903
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
بعد الزيارة التي قام بها ابن أحمد نجاد لتونس موزعا فيها أمولا لدعم التشيع في تونس، والتي اكتشفها بعض شباب الثورة وأفسدوا عليه الزيارة، ظنا منهم أنها ستبقى خافية على الناس، لكن إيران تعرف أو إن لم تكن تعرف سنعرفها أن تونس ليست مصر، ولا يمكن أن تجرب في تونس ماجربته في السودان، حين رفضت الإعتراف بالمذهب الشيعي، وماهذه السياحة المدعومة إلا محاولة تصدير المذهب بعد فشلها في تصدير الثورة.
على إيران أن لا تستفز الشعب التونسى بنشر مذهبها فى بلدنا، لأننا طردنا مذهبها وأبدناهم فى معركة وادى المالح، ودمرنا عاصمتهم المهدية، وقادرون على تدميرهم فكريا وسياسيا الآن.
نحن لسنا ضد السياحة من أي جهة كانت، ولكن ليس على حساب مبادئنا وثوابتنا ومذهبنا.
إيران عليها أن تدرك أنه لا يمكنها أن تواصل في سياستها المتشنجة فى الداخل والخارج، فكرها {الثورى} ينحسر في الداخل والخارج، والمواطن الإيرانى ينتظر فى فرصة ولن يضييعها لحسن حظه، وسوء حظ النظام. حكومة طهران الآن تحكم بأقل من خمسة عشرة بالمائة.
أجد نفسي مضطرا للوقوف في وجه التشيع لأنه "زومبي"، كلما دخل بلد إلا وأصابه السرطان عافانا وعافاكم الله، فكل مصاب بذاك الفيروس مثله مثل المصاب بفيروس "الداعشية"، يصبح عدوا لوطنه عبدا عند إمام إيران وعمامته السوداء سواد قلبه، وبالتالي يصبح خائنا صانعا للفتنة الدموية. هذا إلى جانب معتقده الكفري وإن كان ذاك أمرا شخصيا، إلا أنه يصبح عمليا بنشره ذاك المرض بين الناس، إما بالكذب أو بالتلاعب بغرائز الشباب المفرغ من دينه، أو بالمال الوافر الذي لا تبخل به حوزات إيران والنجف.
أيران تعتبر تونس إمتدادا تاريخي لدولة الفاطميين، ونحن لا بد أن نعتبر المسألة هي مسالة أمن قومي، وكل من له نظرة جيوستراتيجية يجب أن يرى ذاك الخطر الداهم والذي أصبح وقعا في نيجيريا وماليزيا.
للأسف أقولها رغم أن شيوخ إيران والشيعة لم يتسابقوا يوما في التودد للسنة، إلا أن شيوخ السنة دائما ماسارعوا للتقارب بين السنة والشيعة، ولكن كان التقارب من جانب واحد ألا وهو الجانب السني، ولعل تراجع الشيخ القرضاوي عما كان ينادي به من تقارب لدليل على أن الشيعة لايمكن أن تأمنهم.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: