البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

الغنوشي، محرزية، الإرهاب، علاقات خاصة

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5907


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


نحن نعلم أن حركة النهضة تحوم حولها شبهات كثيرة حول تورطها المباشر في تمويل الإرهاب و ممارسته و التحضير للانقلاب على مدنية الدولة، طبعا، حدثت تحولات مهمة منذ بداية الثورة عطلت تنفيذ مشروع الإخوان في تونس و زاد سقوطهم في مصر و افتضاح أمر حزب العدالة و التنمية التركي المساهم في مشروع إسقاط النظام السوري لصالح إسرائيل في كشف المستور، لكن و مهما حصل فحركة النهضة لن تتخلى عن الإخوان و عن مشاريع الإخوان خاصة في ظل التمويل القطري و مساهمة المخابرات الصهيونية في زرع الفتنة رغم تكتم وزارة الداخلية و صمت الحكومة و تواطىء بعض مكونات المجتمع المدني المتعودة على زيارة بعض السفارات الأجنبية ذات العلاقة بالموساد و بالمخابرات الأمريكية، و من يظن العكس عليه إعادة قراءة أدبيات الحركة و الاطلاع على مشروعها و التثبت من حقيقة علاقاتها مع بعض الجهات الأجنبية المتورطة في مشروع الفوضى الأمريكية الخلاقة التي دبرها ‘حزب’ المحافظين الجدد منذ سنوات ما قبل سقوط بغداد سنة 2003.

قيل الكثير حول تمويل ما يسمى ‘بالجمعيات الخيرية’ التي زرعتها حركة النهضة في كل الأحياء الشعبية الفقيرة لاستقطاب العقول المتعطشة للجريمة و القابلة للتحول من أرقام في السجون التونسية إلى ‘مجاهدين’ في جبهات القتال الإرهابية في سوريا أو في العراق، قيل الكثير و تمت المطالبة بالبحث و التدقيق حول الموارد المالية الخيالية التي تصل إلى هذه الجمعيات لكن و كما حدث مع ملف الاغتيالات السياسية و ملف القناصة و ملف ‘ليلة قناة حنبعل ‘ الشهيرة و أخيرا ملف معز بن غربية صمتت الحكومة عن الكلام أو لنقل التحقيق المباح مع أن مجرد الكشف عن هوية الممول الخليجي و مقادير التمويل و أين يذهب التمويل سيكون كفيلا بالإجابة عن عديد الأسئلة المحرجة المتعلقة بعلاقة حركة النهضة بتمويل الإرهاب و علاقة بعض الجهات الأمنية و السياسية بالتستر على هذه الجريمة ضد الوطن، ليبقى السؤال الحارق، لماذا تصمت الحكومة المرتعشة عن نتائج التحقيق ؟ .

منذ فترة صرح الناشط و المدون و عضو حزب القراصنة محمد أمين سلامة أنه يملك وثائق تثبت تورط حركة النهضة في تنفيذ المخططات الإرهابية متهما بكونها شريكة مباشرة في التصفيات الجسدية أو ما يسمى بالجرائم السياسية المتعلقة بالشهيدين شكري بلعيد و الحاج محمد البراهمى، المفاجأة أن الرجل قد أطلع الشهيد سقراط الشارنى و المحامى صبري الزايدى على بعض هذه الوثائق و لهذا فهو يضع علامات استفهام كبيرة و حارقة حول اغتيال شهيد الحرس الوطني في جريمة مدينة سيدي بن عون و شهيد المحاماة التونسية الذي وجد مشنوقا بعيدا عن منزله، المثير أيضا في علاقة النهضة بالإرهاب ما كشفه أحد قضاة قطب الجرائم الإرهابية من علاقة النائبة محرزيه العبيدى بالإرهاب مستندا إلى عديد الوثائق و التسجيلات و الصور التي تدفع إلى الاعتقاد بأن تبادل الأدوار بين قيادات الحركة و قدرتهم على ‘التقية’ الحركية حتى لا تنكشف الغايات و يقرأ ما بين السطور و الأفعال هو أمر خطير يدفع إلى الاعتقاد بوجود مخطط متواصل لضرب الأمن و الاستقرار لفرض حالة من الفوضى العارمة تتيح للجماعات الإرهابية المتربصة على الحدود الليبية من الدخول لإعلان الإمارة الإسلامية أو ما يسمى بالخلافة الإسلامية .

الأرقام الخيالية حول عدد الجمعيات الخيرية التي جاءت بها حكومة النهضة يعطى الدليل القاطع أن الأموال المتدفقة لهذه الدكاكين الإرهابية قد شكلت ‘البنية التحتية المالية’ لصناعة البنية الإرهابية أو اللبنة الأولى في ‘التمكين’ الإرهابي من تونس، بل لنقل أن المرسوم 88 المتعلق بتكوين الجمعيات قد كان السبب الرئيسي الذي ركزت عليه حركة النهضة ‘لنشر’ الجمعيات الخيرية و ‘تحويزها’ بعديد الأحياء الشعبية المهمشة و التي شكلت بؤر توتر دائمة و مقرا دائما لكل الجماعات الإرهابية التي تقف ضد سلطة الدولة و السير الطبيعي للحياة الاجتماعية، و لئن شككت عديد الأطراف في الدور الحقيقي الذي تلعبه هذه الجمعيات و تتهمها بكونها الغطاء الذي تقف وراءه الجماعات الإرهابية و السند المالي الذي يتغذى منه الإرهاب فمن الواضح أن الحكومة لا تريد وضع يدها في عش الثعابين حتى لا تنكشف الخيوط و ينعكس ذلك على المسار السياسي و الاجتماعي المتعثر أصلا باعتبار أن النهضة تمثل ركيزة من ركائز ما يسمى بالائتلاف الحاكم ، لذلك تبقى المؤسسة الأمنية من يدفع ثمن ارتباك الحكومة و يبقى المواطن حبيس ما تقرره المخابرات الأجنبية و يبقى المسار الانتقالي مرتبطا بقدرة الشعب التونسي على التعامل مع كل الأوضاع المرتبكة في ظل وضع دولي يعانى من تبعات ممارسة بعض الدول الخليجية لإرهاب الدولة في محاولة لإبعاد ما يسمى بالربيع العربي عن محميات الموز الخليجية .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، حركة النهضة، راشد الغنوشي، محرزية العبيدي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 26-12-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. طارق عبد الحليم، سلام الشماع، يحيي البوليني، محمد اسعد بيوض التميمي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، تونسي، محمود طرشوبي، رضا الدبّابي، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمود فاروق سيد شعبان، خالد الجاف ، فتحي الزغل، خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد النعيمي، محمد علي العقربي، كريم السليتي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد بوادي، د- محمود علي عريقات، طلال قسومي، د - شاكر الحوكي ، الهيثم زعفان، صالح النعامي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحي العابد، علي عبد العال، محمد يحي، صلاح الحريري، عواطف منصور، إيمى الأشقر، أشرف إبراهيم حجاج، محمد الياسين، علي الكاش، محمد الطرابلسي، د - محمد بن موسى الشريف ، رافع القارصي، العادل السمعلي، سعود السبعاني، د. عادل محمد عايش الأسطل، يزيد بن الحسين، د. عبد الآله المالكي، د. خالد الطراولي ، سامح لطف الله، حسن الطرابلسي، د. صلاح عودة الله ، ضحى عبد الرحمن، محمد عمر غرس الله، طارق خفاجي، مصطفي زهران، د.محمد فتحي عبد العال، د - مصطفى فهمي، إياد محمود حسين ، فوزي مسعود ، منجي باكير، محمد أحمد عزوز، عراق المطيري، محمد شمام ، سلوى المغربي، محرر "بوابتي"، حاتم الصولي، محمد العيادي، د- هاني ابوالفتوح، سفيان عبد الكافي، عبد الله الفقير، أ.د. مصطفى رجب، المولدي الفرجاني، د- محمد رحال، عبد الغني مزوز، حميدة الطيلوش، رمضان حينوني، د. أحمد بشير، عبد العزيز كحيل، نادية سعد، مصطفى منيغ، أحمد الحباسي، د - المنجي الكعبي، رشيد السيد أحمد، رافد العزاوي، مجدى داود، أبو سمية، عبد الله زيدان، أنس الشابي، محمود سلطان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - عادل رضا، عمر غازي، د. مصطفى يوسف اللداوي، صفاء العراقي، فتحـي قاره بيبـان، الهادي المثلوثي، الناصر الرقيق، د- جابر قميحة، عزيز العرباوي، إسراء أبو رمان، مراد قميزة، بيلسان قيصر، ماهر عدنان قنديل، سيد السباعي، المولدي اليوسفي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، كريم فارق، د - محمد بنيعيش، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سليمان أحمد أبو ستة، سامر أبو رمان ، صباح الموسوي ، ياسين أحمد، أحمد ملحم، عبد الرزاق قيراط ، صفاء العربي، عمار غيلوفي، د - الضاوي خوالدية، صلاح المختار، د - صالح المازقي، حسن عثمان، فهمي شراب، جاسم الرصيف، د. أحمد محمد سليمان، وائل بنجدو،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء