البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

حكاية ثورة

كاتب المقال طلال قسومي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6912


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أسئلة تقلقني؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ هي أسئلة تبعث عن الحيرة والفزع أحيانا ولكنها ليست طبعا بداية للتفلسف فهي حيرة من ما هو موجود داخل سقف بيتنا، حيرة نابعة من سؤال مهم يثير عقلي ويقلق وجداني.
هل نحن مجرد ذيول تتمسح على جسد العم سام ؟
أم نحن حقا صنعنا ثورة طردنا بها أزلام العم؟
أم أننا كنا مجرد دمى حركت لضخ دماء جديدة في أسطول عمنا العظيم؟
لماذا يقف المفكرين والمثقفين وقفة حازمة أمام الدولة ذات القيادة الدينية؟ هل هي وقفة تنبع من الخوف من انتهاك الحرية أم هي تجذر فطري فينا للنداء بما يتماشى مع رغبات الآخر المهيمن؟
أليست البنت الغير شرعية للعم(إسرائيل) تحكم وتسير شؤونها بالمرجعية الدينية؟
ألم تغتصب بكارة عذرائنا "أورشليم" من قبل رجال الدين؟
أليسوا هم من منعوا عليها أن يرفع علمها في "عصابة الأمم "؟
هل فرقت الأخت "أنجيلينا مريكل" بين الدولة والدين؟؟؟؟؟ وهل كان "سركوزي" ناصفا لميثاق الإنسانية الذي دونته ثورة أجداده؟ أليس ما وصلت إليه أختنا "تركيا" اليوم في ظل حكم ديني؟؟؟؟؟ لماذا نخشى من أن يحكم بلادي من يحمل توجهات ومرجعيات دينية (إسلامية)؟
هل هي نقمة صانعها صانعوا "بن لادن والظواهري" في عقولنا؟
أم أنها نزعة فطرية مصدرها خوفننا من صاحب "كن فيكن"؟
أم هي مردها خوفنا من البداهة الخادعة وخشيتنا من ما يبطنه أصحاب الليحي الواعظة؟
أليس ما نعيشه اليوم هو في حدّ ذاته تأكيد لوصية مستشار الأمن القومي الأمريكي في عهد حكومة "كارتر" "زبغنيو بريجنسكي" ؟ والتي دعا فيها لتفكيك النظام الإقليمي العربي وطمس عروبته، وإعادة تشكيله على أسس عرقية وطائفية. هل أنا مخطئ أم أن هذه الرؤية مجسدة في أرض الرافدين اليوم ؟

وفي ذلك يقر "بريجنسكي" بأن دور أميركا تراجع عالمياً، غير أن تدخلها في أدق شؤون الوطن العربي لم يتراجع، ولا انحسر تآمرها على وحدة أقطاره وانتمائها القومي، بل زاد وتضاعف خطرهما. وهو قلق نستشفه من طرح رئيس تحرير القدس العربي "عبد الباري عطوان" في حديثه عن مؤتمر الأمن القومي لمجلس التعاون الخليجي، حيث يقول الصحفي والباحث الفلسطيني إن مؤتمر الأمن الوطني والأمن الإقليمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي انعقد بالبحرين مؤخرا، شهد العديد من المفاجآت أبرزها "الانتقادات الشرسة والمحقة" للسياسات الأميركية في منطقة الخليج العربي من قبل القائد العام لشرطة دبي "ضاحي خلفان"، ورئيس جهاز المخابرات السعودي والسفير السابق لبلاده في واشنطن الأمير "تركي الفيصل"، وهي انتقادات دفعت السفير الأميركي للانسحاب غاضبا ومحتجا من الاجتماع.
وختم عطوان تعليقه بأن تمنى أن يكون كلام الأمير تركي وانتقادات اللواء خلفان "بداية صحوة خليجية تقول لقارعي طبول الحرب الأميركيين \'كفى\' لقد طفح كيلنا من جراء سياساتهم الخاطئة، ولينسحب كل السفراء الأميركيين غضبا ومعهم أساطيلهم وحاملات طائراتهم". ( وهذا القول مأخوذا من موقع الجزيرة لأخبار الصحف) تناثرت الأسئلة كتناثر أشلائنا الآدمية المنبوذة في عيون عمنا سام وابنته الغير شرعية أمام دباباتهم وصواريخهم الجو جو والأرض أرض..........

أسئلة مقلقة ومحيرة فلماذا بالأمس القريب ضغطوا على حماس وأدخلوها الجحر وضيقو عليها الخناق وعزلوها عربيا قبل أن يعزلوها دوليا ولم يسمحوا لها بأن تمارس السلطة الصادرة من شعاراتهم الرنانة حول الانتخابات الديمقراطية والانتقال السلمي للسلطة؟، لماذا وقفوا أمام حماس بكل حماس واليوم يطبلون للإخوان ودرعهم السلفي ويصفقون لحركة النهضة ويشدون على يد الملك "السادس" بعد تعينه لرئيس حكومة من حزب "العادلة والتنمية"؟. لماذا تغيرت سياستهم بهذه الباسطة والسلاسة المرنة؟ أم أنهم اليوم يتجهون إلى تكريس سياستهم عبر الرضوخ لعواطف الشعوب العربية فيعطون من يشاءه شعبه الحكم ومنه يكون البناء لتجنب الفوضى والاحتقان؟

لا أعلم ولكنني أعلم أن أسئلتي مقلقة ومحيرة وتبعث على الفزع والهلع كما أنني على ما أظن كونها أسئلة تبطنها عقول مفكرينا ومثقفينا وأيضا أبناء شعبنا القومي واللا قومي، أم أن القومية كما قالوا انتهت وأكل عليها الدهر وشرب، هل تآكلت بتآكل عظام "عبد الناصر" و"صدام" وتزلزلت بتزلزل "بشار"؟
لماذا هم يتجمعون حول وحدة المصالح حسب الانتماء العرقي والديني ونحن ننبذها ونريد الإقتداء ألم يقول "دافيد هيوم" كون التجربة أساس العلوم فلماذا لا نجرب ونجاري التاريخ؟
أم أن الكوجيتو الجديد " أنا عربي إذا أنا غير قادر على التفكير دون عقل عمي سام"؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وإن كانت التجربة هي السبب الرئيس في فشل الأحزاب ذات التوجهات الإسلامية بالجزائر لما عناه أبناء هذا البلد من ويلات التيارات الجهادية فإنها تبقي في بقية البلدان بشمال إفريقيا ممكنة بما أن الحكام الجدد يحملون توجهات يمينية.
فهل أن الأرض والمحيط العربي يمكن أن يتطور وينتشل من التخلف والفقر تحت لواء هذه التجارب؟ أم أن التحركات العصبية التي تقوم بها قواعد هذه الأحزاب من خنق للحريات وانتشار ميداني وتوغل داخل الإدارات سيكون سببا في ميلاد القناعة لدى الجماهير بكون هذه الأحزاب هي تقوم على توظيف مبتذل للدين لغايات سياسية غايتها الكرسي.
ونخلص للقول بما مدى مشروعية القول بكون الوساطة بين العبد والرب ممكنة في عالم تحررت فيه العقول وأصبحت أكثر قدرة على التفرقة بين الخير والشر وبين الإيمان والكفر؟.

---------
طلال قسومي
باحث أكاديمي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-05-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - مصطفى فهمي، د- جابر قميحة، أحمد النعيمي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مصطفى منيغ، محمد عمر غرس الله، عمر غازي، يحيي البوليني، جاسم الرصيف، أحمد الحباسي، نادية سعد، مصطفي زهران، ماهر عدنان قنديل، بيلسان قيصر، رضا الدبّابي، فوزي مسعود ، محمد شمام ، حاتم الصولي، عزيز العرباوي، محمود فاروق سيد شعبان، سلام الشماع، عواطف منصور، رافع القارصي، سليمان أحمد أبو ستة، أبو سمية، د- محمود علي عريقات، أشرف إبراهيم حجاج، د - الضاوي خوالدية، فتحي العابد، د. خالد الطراولي ، صفاء العربي، إيمى الأشقر، رحاب اسعد بيوض التميمي، مراد قميزة، إياد محمود حسين ، محمد العيادي، فتحـي قاره بيبـان، حسن عثمان، سلوى المغربي، حسن الطرابلسي، المولدي اليوسفي، د. صلاح عودة الله ، كريم فارق، علي عبد العال، الناصر الرقيق، د- محمد رحال، د - المنجي الكعبي، إسراء أبو رمان، العادل السمعلي، حسني إبراهيم عبد العظيم، عبد الرزاق قيراط ، صباح الموسوي ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عراق المطيري، محمد يحي، فتحي الزغل، د. طارق عبد الحليم، سامح لطف الله، د.محمد فتحي عبد العال، ضحى عبد الرحمن، فهمي شراب، عبد الغني مزوز، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد الطرابلسي، صلاح الحريري، صالح النعامي ، طلال قسومي، كريم السليتي، أحمد بوادي، المولدي الفرجاني، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. أحمد بشير، ياسين أحمد، الهيثم زعفان، رافد العزاوي، أ.د. مصطفى رجب، محمد أحمد عزوز، رشيد السيد أحمد، د - شاكر الحوكي ، محمود سلطان، صفاء العراقي، خالد الجاف ، محمود طرشوبي، مجدى داود، حميدة الطيلوش، منجي باكير، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الله زيدان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د- هاني ابوالفتوح، علي الكاش، طارق خفاجي، د - عادل رضا، أنس الشابي، د. عبد الآله المالكي، الهادي المثلوثي، سيد السباعي، رمضان حينوني، عبد العزيز كحيل، د. أحمد محمد سليمان، عبد الله الفقير، محمد علي العقربي، أحمد ملحم، يزيد بن الحسين، سفيان عبد الكافي، عمار غيلوفي، د. عادل محمد عايش الأسطل، سعود السبعاني، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد الياسين، صلاح المختار، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد اسعد بيوض التميمي، د - محمد بنيعيش، تونسي، سامر أبو رمان ، د - صالح المازقي، محرر "بوابتي"، وائل بنجدو،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء