فتحي العابد - إيطاليا / تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4473
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
في زمن التمثيل الهابط والمنحدر والنفعي الذي أضاع جيلا في بلادنا تونس، والذي يباغتنا حتى ونحن في غربتنا، خاصة بعدما قدمت جمعية من جهةUmbria يشرف عليها الممثل قيس بومعيزة وحنان علوي، مساء يوم السبت الفارط على جلب ذاك الذي لايشبه شيئا في نظري المدعوة لطفي العبدلي، في مسرح Auditorium Due Pini ، في روما، )قاعة مشهورة بجودة الأداء المسرحي( المتطفل والطارئ على الوسط الفني، الغير مالك الحد الأدنى من المقومات الأدائية ولا الموهبة ولا الدراسة ولا الكفاءة، في هذا الزمن السوداوي فنيا وإبداعيا..
كان الحضور حوالي مائة وخمسون فردا من بينهم ممثل دار التونسي في روما.. كان العرض رديء جدا رداءة صاحبه كان يتحدث على الملابس الداخلية للمرأة ثم توسع ليتحدث ويصف الأعضاء التناسلية لها.. لقد وصف من بعض الحضور الذين دفعوا ثمن التذكرة بين خمسة وعشرين وخمسة وثلاثون دينار للفرد الواحد، بالرديء جدا، بل الساقط الذي يستحي منه حتى المتفرج الإيطالي نفسه... والأدهى من هذا كله أن هناك عائلات بأطفالها حضرت العرض..
يقول الجامعي والباحث الكبير د. منصف وناس في كتابه عن الشخصية التونسية: هي شخصية رهدانة وتبيع الطرح في أول صفقة، لاأظن أن هذا في جينات التونسي ولكنه نتيجة سياسة الإستبداد والإذلال، يقبل أن يسمع أطفاله وزوجته أمثال هذا التافه، بينما الإيطالي يترك أطفاله خارج المسرح إذا أراد هو وزوجته التفرج في مثل هاته العروض.
إذا كان الفن عمل لايبني العقول ، فمنتحله لا يحق له الكلام نيابة عنا..
إذا كان هناك في تونس اتجاه للإصلاح السياسي وفي بعض المجالات الأخرى، إلا أنه ليس هناك حتى ترميز للإصلاح في مثل هذا الفن، وكل التونسيين يتحملون المسئولية..
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: