البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

جور السلطات وظلم الحكومات

كاتب المقال د. مصطفى يوسف اللداوي - بيروت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3665


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ليس أكثر ظلماً من سلطةٍ تحكم بنفسها، وتسوس بقانونها، وتشرع بهواها، ولا تعتقد أن فوقها سلطة، تحاسبها وتحاكمها، وتعاقبها وتقتص منها، وتصد ظلمها وتضع حداً لاعتداءاتها، وتمنع تماديها وتحارب تغولها، وتضرب على يد الظالم وتأخذ الحق للمظلوم، والقوي فيها ضعيفٌ حتى تأخذ الحق منه، والضعيف فيها قويٌ حتى تأخذ الحق له، ولا ينام فيها الحاكم وفي شعبه جائع، وبين رعيته محتاجٌ وفقير.

باتت هذه مفاهيم طوباويةٌ مثالية، ليس لها وجودٌ على الأرض، ولا لزوم لها بين البشر، فلا تعرفها السلطات المطلقة، ولا الحكومات المستبدة، ولا الأنظمة الديكتاتورية، ولا تقر بأحكامها، ولا تلتزم بمفاهيمها، وتعتقد أن الأبله من آمن بها، والسفيه من عمل لها، والضعيف المهزوز من خضع لها وحرص عليها، والعاقل الحصيف من ضرب بها عرض الحائط وأعرض عنها صفحاً، والزمان لا يحفظ إلا أسماء الأقوياء الذين يضربون بيدٍ من حديدٍ، ولا يخلد ذكر الضعفاء المخدوعين بحب العامة، وولاء الشعب، وإخلاص الرعية، والزمان خير شاهدٍ على بنوخذ والحجاج، وهتلر وموسوليني والكثير من أمثالهم.

إنها الحكومات والسلطات، والشخصيات والقيادات، التي لا تؤمن بنظريات الحكم الحديثة، ولا بفلسفات الإدارة المعاصرة، ولا تعي أفكار مونتيسكو وجان جاك روسو، ولا تعترف بمفاهيم بن خلدون الإنسانية، ولا بمبادئ نيلسون السياسية، ولا بأسس الحكم الرشيد وقواعد العدل الحكيم، ولا سلطة عندها تحدها سلطة، ولا للفصل بين السلطات في عقلها مكان، ولا للعدالة بين المحكومين في سياستها وجود، ولا تؤمن بحريات المواطنين، ولا حرمة لحقوقهم ولا حصانة لممتلكاتهم، بل كل ما لهم مستباح، وما عندهم مشاع، تملكه السلطة غصباً، وتصادره ظلماً، وويلٌ لكل من ثار وتمرد، أو اعترض وتأفف، أو شكا وتذمر، فهذا ليس إلا مارقٌ فاسد، يستحق القتل والموت، والسحل والسحق، أو الخازوق والشنق، أو الطرد واللعن.

لا مكان في الحكم وعلى كراسي السلطة للعقلاء الحكماء، ولا للمخلصين الشرفاء، ولا للصادقين الأصلاء، فهؤلاء جميعاً صنو الضعف، ورفقاء اللين والعجز، وشركاء الخوف والخور، يسكن عقولهم أفلاطون بجمهوريته، والفارابي بمدينته، وأبو العلاء بمثاليته، وهم في الحقيقة عن الواقع منبتين، وفي الخيال الحالم يعيشون، إذ لا يجوز للمغفل أن يسوس العاقل، ولا للضعيف أن يحكم القوي، ولا للعاجز أن يتحكم في السليم، وليس من العدل أن ينتصر القلم على العصا، أو المداد على الدم، فما عرفت الحياة نصراً إلا للقوي، ولا بقاءً إلا للأقوى الأظلم، ومخطئٌ من ظن أن البقاء لغير سنة الله في الأرض للأصلح، فما أبقى الزمان إلا الظالمين الذين طغوا في الأرض وأكثروا فيها الفساد، وما أكثر الذين اغتالتهم خفافيش الظلام، أو نالت منهم رصاصات البغي والطغيان، أو سكنت أجسادهم خناجرٌ مسمومة، وسيوفٌ غادرة، غيبت أشخاصهم، وخمدت أصواتهم، وطمست أفكارهم.

تلك هي الطغمة الحاكمة، والسلطة الفاسدة، المستبدة المتنفذة المالكة، الآمرة الناهية الزاجرة، التي ترى أنها الأفضل والأحسن، والأكثر وعياً وحكمة، والأشد عزماً وقوة، وأنها الأصلح للحكم والأفضل للإدارة، وأن نهجها هو الأقوم، وحكمها هو الأرشد، ورجالها هم القدر والاستثناء، والقادة الملهمون العظماء، الذين جاد الزمان بهم على الأمة، وتفضل بهم الله على الخلق، ليسوسوهم ويحكموهم، ويتقدموا صفوفهم ويتحدثوا باسمهم، وما ميزهم عن غيرهم، وزانهم عن سواهم إلا نعالاً ثقيلة، وعقولاً خفيفة، ورؤوساً لا يعمرها غير الخمر، ولا يحركها غير الطرب، ولا يرضيها غير سياط جلاديهم تنزل على الظهور فتكوي، وعلى الأجساد فتدمي، فيكونون لغيرهم درساً، ولسواهم من الشعب عبرة.

وغيرهم حكوماتٌ وسلطاتٌ أخرى، تعتقد أنها خليفة الله على الأرض، والحاكمة بأمره بين البشر، تحكم بسلطانه، وتفتي بكتابه، وتحاسب بشرعه، وتقاصص بسيفه، وتحكم على من خالفها بالكفر، ومن عارضها بالفسق والزندقة، وعلى الجميع أن يتبعها وألا يخالف أمرها، وإلا فهو شاقٌ لعصا الجماعة، يستحق دق العنق وقطع الرأس، وكأنهم ما حفظوا عن رسول الله غيرها، وما تعلموا من خلفائه سواها، وما علموا أن رسول الله كان أول من دعا إلى العدل والمساواة، وإلى إرساء الحق وإعلاء رايته، ونصرة الضعيف وإغاثة الملهوف، ومن قبل كان هو الصادق الأمين، ومن بعد الأمين على الوحي والحافظ للتنزيل، وكذا كان من بعده الخلفاء الراشدون، مثالاً في الزهد والعفاف، والتقشف والورع، والصدق والأمانة، فما امتازوا عن الناس بلباسٍ طويلٍ ولا بثوبٍ سابغٍ، وما أكلوا دون غيرهم طعاماً بإدامٍ أو ثريداً يذهب الجوع ويشبع البطون.

إنها حكوماتنا وسلطاتنا العربية، التي نصبت نفسها علينا وحكمت، فظلمت وما عدلت، وجارت وما ساوت، وفرقت وما جمعت، وأبعدت وما قربت، وتسببت في فرقة الناس وشتاتهم، وهجرتهم وهروبهم، ويأسهم وقنوطهم، وكفرهم بالوطن ونكرانهم للتضحية في سبيله، والفداء من أجله، وفضلت عليه بلاداً قاصيةً، وحكوماتٍ غير شقيقة، بعضها صديقٌ وكثيرٌ منها خصمٌ غير ودود، وللعدو سندٌ وحليف، وله عونٌ وصديق، فأخلوا الأرض، وفرغوا البلاد، وتسببوا في تغيير الهوية وشطب الثقافة.

لم تعد هذه البلاد بلادنا، وهذه الأوطان لنا، فقد اكتراها رجال، واغتصبتها جماعاتٌ، تسلطت على أهلها، ونهبت خيراتها، وتوارثتها بين أبنائها وأحبابها، فما أبقوا فيها مكاناً لصالحٍ، ولا متسعاً لصادقٍ، حتى غدت الأرض سكناً للفجار، ومرتعاً للكفار، لا يسكنها الأخيار، ولا يعيش فيها الأطهار، وما كان هذا لسوء أصحاب الدار، وإنما لفحش الحكومات والسلطات، وظلم الملاك وأصحاب القرار، فاستحقوا بأفعالهم من الشعوب اللعنة، ومن الأمة الغضب، واستعجلوا بذلك الثورة، وعجلوا بالخاتمة، فهل تنتصر عين الشعب المظلوم على مخرز الحكومات والسلطات الظالمة.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الحكم، السلطة، الانظمة، التسلط،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 16-09-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  يومٌ في الناقورة على تخوم الوطن
  فرنسا تضيق الخناق على الكيان الصهيوني
  ليبرمان يعرج في مشيته ويتعثر في سياسته
  يهودا غيليك في الأقصى والكنيست من جديد
  عيد ميلاد هدار جولدن وأعياد الميلاد الفلسطينية
  ليبرمان يقيد المقيد ويكبل المكبل
  سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر
  ويلٌ لأمةٍ تقتلُ أطفالها وتفرط في مستقبل أجيالها
  سلاح الأنفاق سيفٌ بتارٌ بحدين قاتلين
  دلائل إدانة الأطفال ومبررات محاكمتهم
  طبول حربٍ إسرائيلية جديدة أم رسائلٌ خاصة وتلميحاتٌ ذكية
  سياسة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حكيمةٌ أم عميلةٌ
  العلم الإسرئيلي يرتفع ونجمة داوود تحلق
  نصرةً للجبهة الشعبية في وجه سلطانٍ جائر
  طوبى لآل مهند الحلبي في الدنيا والآخرة
  تفانين إسرائيلية مجنونة لوأد الانتفاضة
  عبد الفتاح الشريف الشهيد الشاهد
  عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون
  إيلي كوهين قبرٌ خالي وقلبٌ باكي ورفاتٌ مفقودٌ
  إرهاب بروكسل والمقاومة الفلسطينية
  المساخر اليهودية معاناة فلسطينية
  الدوابشة من جديد
  المهام السرية لوحدة الكوماندوز الإسرائيلية
  المنطقة "أ" إعادة انتشار أم فرض انسحاب
  إعلان الحرب على "فلسطين اليوم" و"الأقصى"
  عظم الله أجر الأمريكيين وغمق لفقيدهم
  الثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب
  الهِبةُ الإيرانية والحاجةُ الفلسطينية
  هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية ؟
  سبعة أيامٍ فلسطينيةٍ في تونس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
إياد محمود حسين ، يزيد بن الحسين، علي الكاش، أحمد النعيمي، إسراء أبو رمان، ماهر عدنان قنديل، محمد يحي، رافع القارصي، مصطفي زهران، كريم السليتي، عبد الله الفقير، عواطف منصور، د - المنجي الكعبي، د- جابر قميحة، سلوى المغربي، أ.د. مصطفى رجب، أحمد ملحم، فوزي مسعود ، سعود السبعاني، رافد العزاوي، طلال قسومي، حسن عثمان، رمضان حينوني، المولدي الفرجاني، د. عبد الآله المالكي، د.محمد فتحي عبد العال، سامح لطف الله، صفاء العربي، د. خالد الطراولي ، أبو سمية، إيمى الأشقر، الهادي المثلوثي، حسني إبراهيم عبد العظيم، حسن الطرابلسي، الناصر الرقيق، ضحى عبد الرحمن، سامر أبو رمان ، رضا الدبّابي، صلاح الحريري، المولدي اليوسفي، حميدة الطيلوش، د. أحمد محمد سليمان، سيد السباعي، رشيد السيد أحمد، خالد الجاف ، محمد عمر غرس الله، فهمي شراب، صلاح المختار، محمد اسعد بيوض التميمي، عمر غازي، صباح الموسوي ، د. صلاح عودة الله ، علي عبد العال، طارق خفاجي، سلام الشماع، رحاب اسعد بيوض التميمي، ياسين أحمد، د - عادل رضا، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد شمام ، فتحي الزغل، عبد الرزاق قيراط ، بيلسان قيصر، نادية سعد، وائل بنجدو، صفاء العراقي، يحيي البوليني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمود فاروق سيد شعبان، د - محمد بنيعيش، د. أحمد بشير، د- هاني ابوالفتوح، د- محمود علي عريقات، محمد الطرابلسي، سفيان عبد الكافي، جاسم الرصيف، محرر "بوابتي"، سليمان أحمد أبو ستة، د. مصطفى يوسف اللداوي، تونسي، عزيز العرباوي، د - الضاوي خوالدية، د - مصطفى فهمي، عبد الغني مزوز، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، الهيثم زعفان، مصطفى منيغ، أنس الشابي، محمد الياسين، د - شاكر الحوكي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد الحباسي، أحمد بوادي، مراد قميزة، العادل السمعلي، فتحـي قاره بيبـان، فتحي العابد، عراق المطيري، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - محمد بن موسى الشريف ، د- محمد رحال، محمد علي العقربي، صالح النعامي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، منجي باكير، د - صالح المازقي، محمود سلطان، محمد العيادي، د. طارق عبد الحليم، كريم فارق، محمد أحمد عزوز، عبد العزيز كحيل، أشرف إبراهيم حجاج، خبَّاب بن مروان الحمد، حاتم الصولي، مجدى داود، محمود طرشوبي، عبد الله زيدان، عمار غيلوفي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة