البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

طائرات انتحارية إسرائيلية

كاتب المقال د. مصطفى يوسف اللداوي - بيروت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4087


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


اليهود بشهادة القرآن الكريم، هم أشد الناس حرصاً على الحياة، وأقلهم تضحيةً بها من أجل غيرهم، أو في سبيل سواهم، فهي عزيزةٌ عليهم، أثيرةٌ على نفوسهم، فلا يتمنون خسارتها، ولا يبدون استعداداً لتمنيها إن كان فيها حياةً لغيرهم، أو أمناً لأمتهم، وللحفاظ على حياتهم فإنهم يضحون بحلفائهم، ويستغنون عن أصدقائهم، ويتآمرون على أقرب الناس إليهم، فضلاً عن جاهزيتهم من أجلها لإبادة أمة، وقتل شعب، واستخدام كل المحرمات، وتجاوز كل القوانين للوصول إلى أهدافهم، وتحقيق غاياتهم، وإن لم تكن مشروعة أو مباحة، ولو كانت مخالفة للقوانين الإنسانية والمعاهدات والاتفاقيات الدولية.

ولما لم يكن أحدٌ من اليهود على استعدادٍ للتضحية من أجل الأهداف العليا لشعبهم، ولا التفريط بأي شئ من متع الحياة الدنيا، في ظل انشغال قادتهم بأنفسهم، وانهماكهم في متابعة أخبار البورصات وأسواق المال، ولما لم يكن في قاموس حياتهم فدائيون واستشهاديون، يضحون بحياتهم من أجل أهدافٍ نبيلة، ويودعون أهلهم وأحبتهم بكل روحٍ معنوية عالية، دون أدنى احساسٍ بالسأم أو الضيق والكآبة، ودون معاناةٍ من يأسٍ أو فقرٍ وحاجة، وليس بدافع الفشل وفقدان الحبيبة أو العشيقة، وليس نتيجة انهيار البورصات، وخسارة الأرصدة ورؤوس الأموال، فقد كشف الناطق العسكري الصهيوني عن نية قيادة الجيش الإسرائيلي ادخال طائرة "انتحارية" دون طيار تحت اسم "هاربو"، وهي مزودة برأس ضوئي كجهازِ رصد يُمكنه تشخيص الأهداف، وإرسال الصور للقاعدة الخلفية، وإذا ما قرّر مُشغِّلها الهجوم تقوم بالاصطدام بالهدف وتدميره، حيث أنّها تحمل رأساً مُتفجراً شديد التدمير يعمل فور الاصطدام، لافتاً إلى أنّ قطرها 1000 كلم ما يؤهلها الوصول لإيران، وطولها 2.5 متراً، ووزنها 135 كغم.

هل تفكر إسرائيل جدياً في مواجهة العمليات الاستشهادية، بابتكارها طائراتٍ انتحارية، قادرة على الوصول إلى أهدافها بدقةٍ عالية، وتحقيق إصاباتٍ دقيقة في صفوف الخصم، لكنها هل تستطيع بهذا الابتكار وضع حدٍ لابتكارات المقاومة، واجتهادات المقاتلين، الذين يخططون ليل نهار ويفكرون في مختلف الوسائل والسبل التي يمكنها أن تؤذي العدو وتؤلمه، وتذيقه من ذات الكأس المر الذي يجرعه كل يومٍ لشعبنا الفلسطيني.

لا أعتقد أنها قادرة، أو أنها ستقدر يوماً على وقف ابتكارات وابداعات المقاومة، فهي ابداعاتُ حقٍ، وابتكاراتُ تصميمٍ، وتجديداتُ وعدٍ، ولعل أحداً في الكيان الصهيوني لا ينسى مقولة اسحق رابين رئيس وزارئهم ووزير دفاعهم الأسبق، "ماذا أفعل إزاء رجلٍ يريد أن يموت"، وهو الذي كان يعاني من صرخات شعبه، واستغاثات جيشه، الذي أصابته المقاومة وآلمته، في سلاسل من العمليات الاستشهادية التي روعت كيانه، في الوقت الذي كان فيه عماد عقل وعادل عوض الله ويحيى عياش يلاحقونه حتى في منامه.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إسرائيل، الإحتلال الإسرائيلي، العمليات الانتحارية، العمليات الاستشهادية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 4-12-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  يومٌ في الناقورة على تخوم الوطن
  فرنسا تضيق الخناق على الكيان الصهيوني
  ليبرمان يعرج في مشيته ويتعثر في سياسته
  يهودا غيليك في الأقصى والكنيست من جديد
  عيد ميلاد هدار جولدن وأعياد الميلاد الفلسطينية
  ليبرمان يقيد المقيد ويكبل المكبل
  سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر
  ويلٌ لأمةٍ تقتلُ أطفالها وتفرط في مستقبل أجيالها
  سلاح الأنفاق سيفٌ بتارٌ بحدين قاتلين
  دلائل إدانة الأطفال ومبررات محاكمتهم
  طبول حربٍ إسرائيلية جديدة أم رسائلٌ خاصة وتلميحاتٌ ذكية
  سياسة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حكيمةٌ أم عميلةٌ
  العلم الإسرئيلي يرتفع ونجمة داوود تحلق
  نصرةً للجبهة الشعبية في وجه سلطانٍ جائر
  طوبى لآل مهند الحلبي في الدنيا والآخرة
  تفانين إسرائيلية مجنونة لوأد الانتفاضة
  عبد الفتاح الشريف الشهيد الشاهد
  عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون
  إيلي كوهين قبرٌ خالي وقلبٌ باكي ورفاتٌ مفقودٌ
  إرهاب بروكسل والمقاومة الفلسطينية
  المساخر اليهودية معاناة فلسطينية
  الدوابشة من جديد
  المهام السرية لوحدة الكوماندوز الإسرائيلية
  المنطقة "أ" إعادة انتشار أم فرض انسحاب
  إعلان الحرب على "فلسطين اليوم" و"الأقصى"
  عظم الله أجر الأمريكيين وغمق لفقيدهم
  الثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب
  الهِبةُ الإيرانية والحاجةُ الفلسطينية
  هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية ؟
  سبعة أيامٍ فلسطينيةٍ في تونس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، فوزي مسعود ، بيلسان قيصر، مصطفى منيغ، رمضان حينوني، د- جابر قميحة، د. أحمد محمد سليمان، سامح لطف الله، فتحي العابد، د. أحمد بشير، فهمي شراب، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. خالد الطراولي ، نادية سعد، عبد العزيز كحيل، ياسين أحمد، سيد السباعي، د. مصطفى يوسف اللداوي، كريم السليتي، عبد الله الفقير، سفيان عبد الكافي، د- هاني ابوالفتوح، طلال قسومي، إياد محمود حسين ، د. عبد الآله المالكي، د - الضاوي خوالدية، وائل بنجدو، محمد شمام ، محمود سلطان، مصطفي زهران، د - مصطفى فهمي، عزيز العرباوي، د. عادل محمد عايش الأسطل، العادل السمعلي، صلاح المختار، د - عادل رضا، حسن الطرابلسي، الهادي المثلوثي، سلوى المغربي، كريم فارق، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد الحباسي، طارق خفاجي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، مراد قميزة، رافد العزاوي، فتحـي قاره بيبـان، ضحى عبد الرحمن، عبد الرزاق قيراط ، د - شاكر الحوكي ، محمد أحمد عزوز، رحاب اسعد بيوض التميمي، منجي باكير، عبد الغني مزوز، د - محمد بنيعيش، محمود فاروق سيد شعبان، محمود طرشوبي، عواطف منصور، يزيد بن الحسين، صالح النعامي ، أحمد بوادي، عراق المطيري، حسني إبراهيم عبد العظيم، إسراء أبو رمان، د - محمد بن موسى الشريف ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فتحي الزغل، حاتم الصولي، د - المنجي الكعبي، محمد العيادي، د. طارق عبد الحليم، صلاح الحريري، سامر أبو رمان ، ماهر عدنان قنديل، المولدي اليوسفي، عبد الله زيدان، أبو سمية، د- محمود علي عريقات، رافع القارصي، أشرف إبراهيم حجاج، سلام الشماع، أحمد ملحم، علي عبد العال، أ.د. مصطفى رجب، جاسم الرصيف، حسن عثمان، رضا الدبّابي، د - صالح المازقي، إيمى الأشقر، صفاء العراقي، عمار غيلوفي، يحيي البوليني، الهيثم زعفان، المولدي الفرجاني، سعود السبعاني، رشيد السيد أحمد، د. صلاح عودة الله ، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد يحي، خالد الجاف ، محمد الطرابلسي، صباح الموسوي ، علي الكاش، أحمد النعيمي، حميدة الطيلوش، صفاء العربي، محمد عمر غرس الله، د- محمد رحال، أنس الشابي، محمد الياسين، مجدى داود، د.محمد فتحي عبد العال، محرر "بوابتي"، الناصر الرقيق، محمد علي العقربي، عمر غازي، سليمان أحمد أبو ستة، محمد اسعد بيوض التميمي، تونسي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة