البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مصائبٌ تهون ومصائرٌ تُهين

كاتب المقال د. مصطفى يوسف اللداوي - بيروت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3996 moustafa.leddawi@gmail.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هناك ما هو أكثر فاجعةً من الموت، وأشد ألماً من الفقد، وأوجع على النفس من الرحيل، فالموت ليس أكبر المصائب وإن بدا كذلك، ولا هو أشدها وأقساها وإن ناءت النفوس عن حمله، وانحنت الجباه أمامه، وبكت العيون بسببه، وشقت النساءُ ثيابها لهوله، وفجعت الأمهات لخطبه، وانعقدت ألسن الرجال لعظمته، وجزعت الأرواح لفجأته، ذلك أن رزيئته تبدأ كبيرة، ومصيبته تظهر عظيمة، لكنها سرعان ما تصغر، وتبدأ في التضاؤل والاضمحلال، حتى تنتهي أو تقارب على الانتهاء، ويزول أثرها، وتنمحي ظلالها، فما من شئٍ يولد صغيراً ويكبر، إلا الموت، فإنه يولد كبيراً ويصغر.

مصيبة الموت لها معزون، ومعها مسرون، يلتقي عليها الناس، ويجتمع حولها الأصدقاء والفرقاء، والمحبون والكارهون، الذين يصبرون أهل الفقيد وذويه، ويساعدونهم ويؤازرونهم، ويقدمون لهم كل عون، ويمدون لهم كل يدٍ للمساعدة، ويسألون الله الرحمة للميت، والعوض الكريم لأهله، والأجر والثواب لمن بعده، ما يهون الخطب، ويخفف الحزن، ويذهب بالألم والأسى، كيما ينسى المبتلون ابتلاءهم، ويقف على أقدامهم الممتحنون والمختبرون.

والموتُ حقٌ، وكأسٌ على الجميع تجرعه وإن طال به الزمن، أو امتدت به الحياة، فهو قدرُ الله الذي به نسلم، وله نذل ونخضع، وبه نسلم ونخشع، فلا نعترض على حكمه، ولا نرفض قضاؤه، ولا نهرب من أجله، ولا نستطيع أن نطيل أعمارنا يوماً، أو نؤجله زمناً، ولو كانت أجسادنا قوية، ونفوسنا فتية، وأبداننا غضةً طرية، وأرواحنا فرحةً بهية، وأموالنا كثيرةً وفيرة، وعشيرتنا كبيرة ممتدة، فلا شئ من هذا يطيل عمرنا، ولا غيره يؤخر آجالنا، بل إنه يطالُ الجميع ولا يفرق، ويدرك الكل ولا يميز.

ولكن مصائب أخرى أشد ألماً وأكثر وجعاً، وأعمق أثراً، وأبلغ أذىً، وأطول مدىً، تذهب العقل، وتؤذي الروح، وتقض المضاجع، وتحزن النفس، وتترك في القلب ندبةً لا تزول، وآثاراً لا تنمحي، لا ينساها الناس، ولا يغفل عنها أحد، ولا تغض الطرف عنها العيون، ولا تنطبق بسببها الجفون، وتبقى كبيرةً على مر الزمان، وعظيمةً رغم كر الليالي وتتابع العشي، فهي تمس السمعة، وتنال من الشرف، وتتعلق بالأرض والعرض، والكرامة والوطن، يدفع ثمنها المخطؤون، ويعاني منها الأهل والولد ومن له بهم صلةً، جيرةً أو قرباً.

إنها مصائبٌ تختلف عن الموت، ولا تتشابه مع الفقد، ولا تنسى مع الأيام، ولا تصغر مع الأحداث، إذ لا يعزي فيها أحد، ولا يسري المبتلين فيها أصدقاءٌ ولا أحباب، ولا يقف معهم جيرانٌ ولا أقارب، ولا يغفر ذنبهم محبٌ، ولا يتجاوز لهم صديقٌ، ولا يستوعبهم أبٌ، ولا يقبل بعذرهم أخٌ، ولا تدافع عنهم أختٌ ولا زوجة، ولا تصد السهامَ عنه ابنةٌ ولا ولد.

وهي مصائبٌ أكثرها مستورة، وأغلبها خفيةً مجهولة، لا يجاهر بها أصحابها، ولا يعلن عنها المصابون بها، أو الساقطون فيها، والمنزلقون إليها، ولكنها أخطر من الموت، وأسوأ بكثيرٍ من الفقد، وأعظم في جرمها، وأقبح في فعلها من كثيرٍ مما نظنه مخزياً أو جارحاً، وهي مصائبٌ كثيرة، نعجز عن تعدادها، ونحار في سردها وتوصيفها، ونعجز عن دراساتها والإحاطة بها، ولكن أمثلتها كثيرة، ونماذجها عديدة، نورد بعضها أمثلة، ونسوق غيرها نماذج وصوراً.

أهل الميت يعرفون مصيبتهم، ولكن القاتل وأهله لا يعرفون مصيرهم، ولا يدرون ما يفعلون بحالهم، كانوا يُطاردون ويُهددون، فأصبحوا مُطاردين ومُلاحقين، وهاربين ومُهجرين، ومُهددين ومطلوبين، فقد قام منهم سفيه بجريمة قتل، دونما سبب يستحق، أو فعل يبرر، فكانت النتيجة تهجير أهله، وترحيل عائلته، وتربص الثأر والانتقام، والاستعداد لقتلٍ مثله، وتوقعُ فقدٍ يشبهه، يشفي القلوب، ويرضي النفوس.

ومن أورد نفسه موارد الهلاك، فدمر نفسه، وضيع مستقبله، وهدم بيته، وهدد حياة أهله وأسرته، وأورثهم ذلاً لا ينتهي، وفاقةً لا تزول، وحاجةً لا تنقضي، وبؤساً لا يعرف حداً، وألماً لا يرجو الراحة، ومرضاً لا يتوقع منه الشفاء، وجراحاً لا تبرأ، ودماً ناعباً لا يتوقف، إذ قامر وراهن، أو استدان وهرب، أو سرق وكذب، أو أخطأ وغامر، وعبث بما ليس له، وتصرف بما لا يجوز له، فكانت العاقبة أنه أصبح كذاباً نصاباً، وترتب عليه وعلى أهله الوفاء والسداد، ورد الحقوق وأداء الأمانات.

أما من باع نفسه، وأمات ضميره، ووظف حياته، وأبى إلا أن يكون للعدو عميلاً، وله عوناً ومساعداً ودليلاً، يفضح أسرار شعبه، ويضر بمصالح أهله، ويفرط في حقوق وطنه، ويصر على أن يكون للعدو عيناً ترى وتراقب، وأذناً تتلصص، ولساناً يخابر ويبلغ، ويداً تبطش وتخرب، أو بالغَ وشاركَ، وخرج مع العدو ونفذ معه القتل، أو تبرع دونه وقام وحده بالقتل، فكان أن ورث أهله عاراً وفضيحةً، وألبسهم لباس الذل والهوان ما كتبت لهم الحياة، وما بقوا على ظهر الأرض بين الناس.

بعض هؤلاء وأولئك، مخطئٌ يعترف بخطئه، ويقر بذنبه، ويطلب الغفران ممن ظلمه، والصفح ممن ساء إليه أو أخطأ في حقه، ويعلن أمامهم توبةً نصوحةً صادقة، ويبدي تجاههم ندماً أكيداً، وتصميماً على تصويب الخطأ، وتصحيح المسار، وتحسين الحال، والاستقامة على الحق ما استطاع إليه سبيلاً.

هذا الصنف من الناس، نقف معهم ونؤازرهم، ونساعدهم ونأخذ بأيديهم، وندب عنهم المعيبين، وندافع عنهم أمام المعتدين، ونتجاوز عن اساءاتهم، وندعو الله أن يغفر لهم، وأن يكون معهم وإلى جانبهم، ونكون عوناً لهم على أنفسهم فلا يرتدوا على أعقابهم، ولا ينقلبوا على حالهم، ويعودوا إلى ماضي أخطائهم.

أما الآخرون، الذين أصموا آذانهم، وأغمضوا عيونهم، وختم الله على قلوبهم، وبقوا على غيهم سادرين، وفي جريمتهم ماضين، فإن مصيبتهم أشد من الموت، وأعظم من الفقد، ولعل خاتمتهم تكون أشد هولاً مما يتوقعون، وأكثر جزعاً مما يأملون.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الموت، المصائب، الشقاء، الأزمات، تأملات،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 26-11-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  يومٌ في الناقورة على تخوم الوطن
  فرنسا تضيق الخناق على الكيان الصهيوني
  ليبرمان يعرج في مشيته ويتعثر في سياسته
  يهودا غيليك في الأقصى والكنيست من جديد
  عيد ميلاد هدار جولدن وأعياد الميلاد الفلسطينية
  ليبرمان يقيد المقيد ويكبل المكبل
  سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر
  ويلٌ لأمةٍ تقتلُ أطفالها وتفرط في مستقبل أجيالها
  سلاح الأنفاق سيفٌ بتارٌ بحدين قاتلين
  دلائل إدانة الأطفال ومبررات محاكمتهم
  طبول حربٍ إسرائيلية جديدة أم رسائلٌ خاصة وتلميحاتٌ ذكية
  سياسة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حكيمةٌ أم عميلةٌ
  العلم الإسرئيلي يرتفع ونجمة داوود تحلق
  نصرةً للجبهة الشعبية في وجه سلطانٍ جائر
  طوبى لآل مهند الحلبي في الدنيا والآخرة
  تفانين إسرائيلية مجنونة لوأد الانتفاضة
  عبد الفتاح الشريف الشهيد الشاهد
  عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون
  إيلي كوهين قبرٌ خالي وقلبٌ باكي ورفاتٌ مفقودٌ
  إرهاب بروكسل والمقاومة الفلسطينية
  المساخر اليهودية معاناة فلسطينية
  الدوابشة من جديد
  المهام السرية لوحدة الكوماندوز الإسرائيلية
  المنطقة "أ" إعادة انتشار أم فرض انسحاب
  إعلان الحرب على "فلسطين اليوم" و"الأقصى"
  عظم الله أجر الأمريكيين وغمق لفقيدهم
  الثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب
  الهِبةُ الإيرانية والحاجةُ الفلسطينية
  هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية ؟
  سبعة أيامٍ فلسطينيةٍ في تونس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
العادل السمعلي، صلاح الحريري، محمد علي العقربي، حسني إبراهيم عبد العظيم، مجدى داود، سيد السباعي، أ.د. مصطفى رجب، خالد الجاف ، سعود السبعاني، أحمد ملحم، جاسم الرصيف، سفيان عبد الكافي، كريم فارق، وائل بنجدو، عواطف منصور، صفاء العربي، منجي باكير، د - عادل رضا، إسراء أبو رمان، د. أحمد بشير، د. أحمد محمد سليمان، حاتم الصولي، سامح لطف الله، بيلسان قيصر، د - محمد بنيعيش، عبد الغني مزوز، د. صلاح عودة الله ، علي الكاش، د. عبد الآله المالكي، طارق خفاجي، فهمي شراب، أحمد الحباسي، رافد العزاوي، مصطفي زهران، محمود سلطان، الناصر الرقيق، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد شمام ، صباح الموسوي ، حميدة الطيلوش، رافع القارصي، إيمى الأشقر، أحمد بوادي، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- محمد رحال، فتحي العابد، أشرف إبراهيم حجاج، د. خالد الطراولي ، رشيد السيد أحمد، محمود فاروق سيد شعبان، صالح النعامي ، عبد الرزاق قيراط ، محمد يحي، سامر أبو رمان ، محمود طرشوبي، مراد قميزة، ماهر عدنان قنديل، نادية سعد، فتحي الزغل، سليمان أحمد أبو ستة، د - الضاوي خوالدية، فوزي مسعود ، الهادي المثلوثي، يحيي البوليني، أبو سمية، طلال قسومي، حسن الطرابلسي، المولدي اليوسفي، د- جابر قميحة، د- هاني ابوالفتوح، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رمضان حينوني، عمار غيلوفي، سلام الشماع، تونسي، د - صالح المازقي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد الياسين، محمد أحمد عزوز، ضحى عبد الرحمن، أنس الشابي، إياد محمود حسين ، د. طارق عبد الحليم، أحمد النعيمي، عبد العزيز كحيل، د - المنجي الكعبي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مصطفى منيغ، عزيز العرباوي، كريم السليتي، د - شاكر الحوكي ، المولدي الفرجاني، خبَّاب بن مروان الحمد، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الله زيدان، عمر غازي، د- محمود علي عريقات، فتحـي قاره بيبـان، علي عبد العال، د. مصطفى يوسف اللداوي، رضا الدبّابي، محمد العيادي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - مصطفى فهمي، عبد الله الفقير، محمد عمر غرس الله، محرر "بوابتي"، الهيثم زعفان، عراق المطيري، صلاح المختار، د. عادل محمد عايش الأسطل، ياسين أحمد، حسن عثمان، محمد الطرابلسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، يزيد بن الحسين، صفاء العراقي، سلوى المغربي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة