البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مهاتفة من صديق في ليالي العيد

كاتب المقال د. مصطفى يوسف اللداوي - بيروت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4839 moustafa.leddawi@gmail.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هاتفني صديقٌ قديم، ربطتني به علاقةٌ طيبة خلال سنوات اعتقالنا في السجون الإسرائيلية، وكنت أعرفه من قبل، فقد جمعتنا سنواتُ الدراسة، وأحداثُ الإنتفاضة الفلسطينية الأولى وفعالياتها الرائعة، ولكن الأحداث توالت واشتدت فباعدت بيننا، فقد أُبعدتُ من غزة إلى جنوب لبنان، بينما استقر الحال بصديقي في دولةٍ أوروبيةٍ، بحثاً عن لجوءٍ وهجرةٍ كريمة، تقيه غوائل المستقبل، وغرائب الأيام القادمة.

اتصل بي صديقي مهنئاً بحلول عيد الأضحى المبارك، متمنياً لي السلامة، مبدياً أمله في أن نلتقي من جديد، ونعود إلى غزة حيث كنا فيها، نجري ونلعب ونرتع، لا نخاف الاحتلال، ولا نعبأ بجنوده، ولا ترهبنا كثرته، ولا تعداد جنده، ولا يخيفنا سلاحه ولا تهديده ووعيده.

تبادلتُ وصديقي التهاني، وقد سعدتُ باتصاله، وفرحتُ بكلماته، وبالعاطفة الجميلة التي أبداها، واستوقفتني ذاكرته الصادقة التي أعادتني معه إلى سني دراستنا الأولى، وأيام مقاومتنا، وليالي سجننا تحت الخيام أو خلف القضبان.

ولكن صديقي بدا حزيناً متألماً، وفي عباراته الكثير من الشكوى والأنين، فما كان بإمكانه أن يخفي حزنه، أو يستر ما تفضحه نبراتُ صوته من أسى دفين، ولا كلماته التي حرص على انتقائها لتعبر عن فرحته وسعادته، ولتظهره جذلاً سعيداً، خاصة أنه اتصل مهنئاً، في وقتٍ هو للفرحة والسعادة، ولا مكان فيه للحزن أو الألم.

قلت له يا صديقي، أنا اعرفك مذ كنا أطفالاً، فما سرني حالك، ولا خدعني سؤالك، ولا صدقتُ مخايل السعادة التي تحاول أن تظهرها، فأنت حزينٌ باكٍ، لم تتمكن أيام العيد من التسلل إلى قلبك سعادةً وفرحاً، بل كأنها أصابتك بوجع، وأيقظت فيك الألم، وصبغت وجهك فكان كالحاً، وتركت تحت عيونك سواداً، عنواناً للقلق والتعب والإرهاق.

لم أكن أعرفُ أنني قد أصبت في قلبه الهدف، ووضعت يدي على الوجع، فحررتُ لسانه المعقود، وأطلقتُ له العنان ليتحدث بما يشاء، ويقول ما يريد.

تغيرت نبرته، وخفت صوته قائلاً، نحن يا صديقي غرباء، نعيش الغربة والوحدة، لا أحد حولنا، لا أهل عندنا، ولا من يؤنس غربتنا، أو يربت على رؤوسنا ولو كنا كباراً، فالعيد بعيداً عن الأهل والأحباب محزنٌ، يثير في النفس شجوناً كثيرة، ويحرك آلاماً دفينة، بل إنه في غربتنا يولد الحزن، ويقبض القلب، ويحسر النفس، ويدمي العين بكاءً، فلا أحد يشعر بك أو معك، أو يحس بألمك وشوقك، وحنينك وحبك، فكل ما حولك غريبٌ، لا نتفق معه ولا ينسجم معنا، وما كنا قد اعتدنا عليه لا نجده، ولا يعرفه أهل هذه البلاد.

قلتُ له يا صديقي على رسلك، هون على نفسك، لا تفجعها بمزيدٍ من الحزن، فما يسكن قلوبنا من الألم كثير، وما نكابده شديد، وما نعانيه أكبر مما يحتمله الإنسان، فلنهون على أنفسنا ما أصابنا، ولنعش أيامنا، ولنصبر على ما حل بنا، فيوماً ما سنعود، وستعود إلينا كل ذكرياتنا، وماضينا الجميل.

استوقفني صديقي بحدةٍ قائلاً، كيف يمكنني أن أهون عن نفسي تباريح أحزان العيد وأنا لم أخرج من بيتي، ولم يطرق بابنا أحد، وقد اشترينا لوازم العيد وما اعتاد الناس على شرائه، وزينا البيت، وهيأناه لاستقبال الضيوف والمهنئين، ولكن أحداً لم يذق ضيافتنا، ولم يأكل من طيب ما اشترينا، وما جهزناه كان جميلاً وشهياً، مما لذ طعمه وغلا ثمنه.

أخرسني صديقي بعنفٍ فلم أدرِ ما أقول، سكتُ وكأن رصاصاته قد أصابتني، ونالت مني ما قد نالت منه، وأشعرتني بحقيقة ما يعاني ويكابد، فلم أجد ما أحدثه به، أو أخفف عنه ما يحس به، سوى أن أعترف له بحالي، وما قد أصابني في هذا العيد، فلربما ما أَلمَ بي من ألمٍ يفوق ما قد لاقى، إذ شهدتُ العيد في العام الماضي مع أهلي وأقربائي في غزة، فلا أعرف كيف مضت الأيام، وكيف انقضى الزمن بسرعة، إذ لم يكن لدي الوقت لزيارة أحد، أو استقبال ضيف، فقد غرقتُ في بحرٍ لا قعر له من الضيوف والمهنئين، وزرتُ الكثير ممن أعرف، فضلاً عن اخوتي وأخواتي وأعمامي وأخوالي وجيراني والناس كلهم.

وخلال أيام العيد الماضي نسيتُ أسرتي وبناتي، فلم أحفل بهم، ولم أسأل عنهم، فقد كفاني أعمامهم وأخوالهم وخالاتهم مؤونة رسم البسمة على شفاههم، وزرع السعادة في قلوبهم، وهن بناتي وزوجتي، وقد شعرن بقيمة قضاء العيد بين أهلن في غزة، إذ إلى جانب الفرحة قد زاد رصيدهن، وامتلأت حقائبهن، واكتنزت محافظهن من عيديات الأهل المحبين والمشتاقين لهن، وقضين في غزة رغم قصر المدة أجمل أيام عمرهن، زرن خلالها كل أرجاء القطاع على صغر مساحته، فلم أعانِ من مشكلة في الترويح عنهن، أو الخروج معهن، فقد ناب عني أهلي وأهلهن فسعدت وركنت، واطمأننت إلى أن فرحة العيد قد سكنت قلوبهن جميعاً.

أيقظني صديقي من غفلتي، ونبهني من سباتي، ففي هذا العيد قد عانيتُ أكثر منه، وواجهتُ أكثر مما واجه، فأنا لا أختلف عنه في شئ، إذ أعيش الغربة والوحدة، وأعاني من أسقام الوحشة، وإن كنتُ في بلادٍ عربية، وبين شتات شعبي، وأمثالي من اللاجئين من وطنهم، ولكني شعرتُ بحجم الفراغ الذي تركته غزة في نفسي ولدى أسرتي، فلا يملأ مكانها إلا هي، ولا يقوم مقامها سوى أهلها.

أدرك صديقي أنه قد نقل إلي عدواه، وأصابني بمرضه، وجرني إلى مربعه الحزين، ودائرته الكئيبة، فندم على ما قام به، فقلتُ له يا صديقي لا تحزن، ولا تحمل نفسك فوق ما تطيق، فأنت لم ترتكب جريمة، ولم تأتِ بجديد، فحالك هو حالي، وهو حال كل مغتربٍ ومسافر، وهو مصاب كل بعيدٍ عن أهله، غريبٍ في سربه.

ودعتُ صديقي محاولاً تخفيف آلامه التي أصابتني، ومداواة جراحه التي أدمتني، فما شكا منه صديقي كانت شكواي، وما أحزنه كان هو حبيس قلبي المكلوم، وأسير قلمي المكسور، فكل عامٍ وأنتم بخير أيها الغرباء جميعاً، وأيها المبعدون سجناً واعتقالاً، أو غربةً وترحالاً.



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العيد، عيد الإضحى، الصداقة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-10-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  يومٌ في الناقورة على تخوم الوطن
  فرنسا تضيق الخناق على الكيان الصهيوني
  ليبرمان يعرج في مشيته ويتعثر في سياسته
  يهودا غيليك في الأقصى والكنيست من جديد
  عيد ميلاد هدار جولدن وأعياد الميلاد الفلسطينية
  ليبرمان يقيد المقيد ويكبل المكبل
  سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر
  ويلٌ لأمةٍ تقتلُ أطفالها وتفرط في مستقبل أجيالها
  سلاح الأنفاق سيفٌ بتارٌ بحدين قاتلين
  دلائل إدانة الأطفال ومبررات محاكمتهم
  طبول حربٍ إسرائيلية جديدة أم رسائلٌ خاصة وتلميحاتٌ ذكية
  سياسة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حكيمةٌ أم عميلةٌ
  العلم الإسرئيلي يرتفع ونجمة داوود تحلق
  نصرةً للجبهة الشعبية في وجه سلطانٍ جائر
  طوبى لآل مهند الحلبي في الدنيا والآخرة
  تفانين إسرائيلية مجنونة لوأد الانتفاضة
  عبد الفتاح الشريف الشهيد الشاهد
  عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون
  إيلي كوهين قبرٌ خالي وقلبٌ باكي ورفاتٌ مفقودٌ
  إرهاب بروكسل والمقاومة الفلسطينية
  المساخر اليهودية معاناة فلسطينية
  الدوابشة من جديد
  المهام السرية لوحدة الكوماندوز الإسرائيلية
  المنطقة "أ" إعادة انتشار أم فرض انسحاب
  إعلان الحرب على "فلسطين اليوم" و"الأقصى"
  عظم الله أجر الأمريكيين وغمق لفقيدهم
  الثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب
  الهِبةُ الإيرانية والحاجةُ الفلسطينية
  هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية ؟
  سبعة أيامٍ فلسطينيةٍ في تونس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مجدى داود، عراق المطيري، رضا الدبّابي، محمد عمر غرس الله، د.محمد فتحي عبد العال، عمر غازي، د- محمد رحال، أحمد الحباسي، فوزي مسعود ، صلاح المختار، علي عبد العال، د- محمود علي عريقات، رافع القارصي، صفاء العربي، محمود سلطان، فتحي الزغل، إسراء أبو رمان، محمد يحي، صلاح الحريري، د. طارق عبد الحليم، وائل بنجدو، مراد قميزة، حميدة الطيلوش، عمار غيلوفي، د - شاكر الحوكي ، د. عبد الآله المالكي، مصطفى منيغ، سامح لطف الله، سفيان عبد الكافي، محمد اسعد بيوض التميمي، د. أحمد بشير، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - محمد بن موسى الشريف ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد بوادي، جاسم الرصيف، ضحى عبد الرحمن، أ.د. مصطفى رجب، رمضان حينوني، يزيد بن الحسين، سلوى المغربي، فتحي العابد، سليمان أحمد أبو ستة، سلام الشماع، كريم فارق، الهادي المثلوثي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- جابر قميحة، د. أحمد محمد سليمان، طلال قسومي، محمد العيادي، عبد العزيز كحيل، أحمد ملحم، محرر "بوابتي"، محمد علي العقربي، سيد السباعي، فهمي شراب، د - محمد بنيعيش، د. خالد الطراولي ، د - عادل رضا، طارق خفاجي، ياسين أحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود طرشوبي، عبد الغني مزوز، محمد الطرابلسي، عزيز العرباوي، د- هاني ابوالفتوح، محمد أحمد عزوز، أنس الشابي، المولدي الفرجاني، منجي باكير، الهيثم زعفان، يحيي البوليني، محمد شمام ، محمد الياسين، أبو سمية، عبد الله زيدان، عواطف منصور، صباح الموسوي ، كريم السليتي، رحاب اسعد بيوض التميمي، علي الكاش، صفاء العراقي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عبد الرزاق قيراط ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، حسني إبراهيم عبد العظيم، أشرف إبراهيم حجاج، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رشيد السيد أحمد، تونسي، مصطفي زهران، العادل السمعلي، د - صالح المازقي، حسن عثمان، المولدي اليوسفي، د - مصطفى فهمي، د - المنجي الكعبي، إيمى الأشقر، نادية سعد، بيلسان قيصر، د - الضاوي خوالدية، سعود السبعاني، محمود فاروق سيد شعبان، الناصر الرقيق، ماهر عدنان قنديل، صالح النعامي ، إياد محمود حسين ، عبد الله الفقير، فتحـي قاره بيبـان، خالد الجاف ، سامر أبو رمان ، أحمد النعيمي، حسن الطرابلسي، رافد العزاوي، حاتم الصولي، د. صلاح عودة الله ، خبَّاب بن مروان الحمد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة