البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

عودوا لرشدكم

كاتب المقال محمد أحمد عزوز - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4935


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


منذ الإطاحة بنظام الإخوان في الثلاثين من يونيو الماضي، ولا يمر يوم إلا وتطالعنا أجهزة الإعلام بجريمة من جرائمهم النكراء، التي لا تعد ولا تحصى، وترفضها كل الشرائع السماوية والأعراف والمواثيق الدولية، لأنها تعتبر بمثابة جرائم حرب في حق الأبرياء العزل، وإذا لم تجابه بقوة القانون فستحول المحروسة إلى سوريا ثانية.

رغم أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، طلب من المواطنين الخروج لتفويضه للقضاء على إرهاب الإخوان، ولبى نداءه الكثيرون من أبناء مصر الكرامة والإباء، الذين فاق تعدادهم الخمسة وثلاثين مليوناً، إلا أنه وحتى كتابة المقال، لم يحدث جديد على الأرض، وما زالت جرائمهم مستمرة، وواضحة للعيان، كوضوح الشمس في رابعة النهار.

ما يحدث من الإخوان، كل فينة وأخرى، من زعزعة للأمن والسلم العام، في سيناء الحبيبة، وإشارة رابعة العدوية وميدان النهضة، من تعدٍ ظاهرٍ للعيان، على أملاك الدولة، واغتصاب لحقوق الأفراد، يحتاج من أصحاب القرار، التدخل السريع للقضاء عليه، ومواجهته بكل حسمٍ وقوة، ودون هوادة، لأنه إذا لم يتخذ قرار سريع وفوري لإنهائه فسيستمر، بل إنه من الممكن أن يزيد.

استمراراً لمسلسلات التعذيب، التي ينفطر لها القلب وتدمع لها العين، اختطفت ميليشيات الإخوان، القابعة في إشارة رابعة العدوية، شاباً في مقتبل العمر، يدعى ياسر أحمد عبد العاطي، يعمل خراطاً، أثناء مروره بالقرب منهم، في وضح النهار، وعلى مرأى ومسمعٍ من المارة، واحتجزوه، ووثقوا يديه خلف ظهره، وعصبوا عينيه، ثم قاموا بتعذيبه بالعصي والكهرباء لمدة ثلاثة أيامٍ متتالية، دون شفقةٍ أو رحمة، ودون مراعاةٍ لحرمة الشهر الكريم، الذي تغل فيه الشياطين، وعندما شَرُفَ على الموت، اصطحبوه بسيارة، في حالة يرثى لها، وألقوه خلف مصنع 199 الحربي بمدينة حلوان، وذلك عقاباً له على رفضه الهتاف ضد الجيش‏.‏

ولا يخفى على أحد أن منظمة العفو الدولية «آمنستي» صرحت في بيانٍ لها بأن لديها شهادات من ناجين، تشير إلى أن الإخوان قاموا بتعذيبهم، وأشارت إلى أنهم رووا كيفية القبض عليهم، وطريقة تعذيبهم، كما أشارت إلى أنه منذ الثلاثين من يوليو حتى الآن وصلت ثماني جثث للمشرحة عليها آثار تعذيب.

رغم أن الإخوان، يعلمون يقيناً أن أكثر المصريين ضد سياستهم، ويرفضون عودتهم للحكم، وخرجوا إلى الشوارع، كالأمواج المتلاطمة، والسيول العارمة، مطالبين برحيلهم عنه، بعدما اكتشفوا حمقهم وفشلهم الذريع، إلا أنهم بدلاً من أن يسعوا لتحسين صورتهم أمام الرأي العام، زادوا الطين بلة، وزادوا صفحتهم سواداً فوق سوادها، ووسعوا الفجوة الموجودة من زمن بينهم وبين أبناء الشعب، ظناً منهم بأنهم بذلك يضغطون على أصحاب القرار، ليجبروهم على الجلوس معهم إلى طاولة المفاوضات، ليعقدوا معهم صفقات، يصلون من خلالها لمرادهم، كما كان يحدث في السابق، إلا أنه أصبح الآن مستحيلاً، لأن ما حدث هو إرادة شعبية، وليست إرادة المؤسسة العسكرية.

على الإخوان أن يعودوا لرشدهم قبل فوات الأوان، وينسوا الماضي، ويفتحوا صفحة جديدة، خالية من العنف الذي لم يولد إلا عنفاً مضاداً، بعيداً عن جماعة الإخوان المحظورة، وذراعها السياسية، حزب الحرية والعدالة، الذي سيبتر قريباً بقوة القانون إن شاء الله.
والله أسأل أن يحفظ مصر الحبيبة من كل مكروه وسوء، ويبارك في أبنائها الأبرار، ويحمي جيشها وشرطتها الشرفاء.. إنه وليّ ذلك والقادر عليه.
--------
محمد أحمد عزوز
كاتب مصري


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الثورة المصرية، الثورة المضادة، الإخوان المسلمون، الفلول، حركة تمرد، الفريق السيسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 6-08-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  رسالتي إلى السيسي
  للمعارضة معانٍ
  تباً للمتحولين
  التأهيل قبل التطبيق
  محاولات فاشلة
  لا للإرهاب
  الغباء السياسي
  فوضى انتشار السلاح
  الأمن المصري.. يحتاج إلى تقنين أوضاعه
  من «محظورة» إلى «إرهابية»
  عودوا لرشدكم
  إنها إرادة شعب!
  وسقط القناع
  لمُّ الشمل
  إلى القضاة ..
  التطهير الأمثل
  اتحدوا.. لنصرة إخوانكم
  شعارات زائفة
  إلى الساسة وأصحاب القرار
  نحتاج لقائد
  مسلسلات هابطة
  لا للاستغلال
  تقارب مرفوض
  أجندات مفضوحة
  قطار الصعيد.. وماذا بعد؟
  الصحة.. في خطر
  انتهاكات صارخة
  مشاكل.. تحتاج إلى حل
  إلى أصحاب الرسالة السامية
  سياستها ثابتة

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد اسعد بيوض التميمي، محمد الطرابلسي، د - المنجي الكعبي، د - محمد بنيعيش، رحاب اسعد بيوض التميمي، خالد الجاف ، عبد العزيز كحيل، الهادي المثلوثي، سامر أبو رمان ، عبد الله زيدان، د - شاكر الحوكي ، محمد العيادي، محمد أحمد عزوز، سفيان عبد الكافي، حاتم الصولي، العادل السمعلي، محمد الياسين، د- هاني ابوالفتوح، صفاء العربي، رضا الدبّابي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إياد محمود حسين ، أنس الشابي، أ.د. مصطفى رجب، محمود فاروق سيد شعبان، د. أحمد محمد سليمان، مراد قميزة، د - محمد بن موسى الشريف ، جاسم الرصيف، يحيي البوليني، الناصر الرقيق، محمد عمر غرس الله، د. صلاح عودة الله ، نادية سعد، د - الضاوي خوالدية، كريم السليتي، سامح لطف الله، د. أحمد بشير، ضحى عبد الرحمن، رشيد السيد أحمد، علي الكاش، إيمى الأشقر، صفاء العراقي، الهيثم زعفان، أشرف إبراهيم حجاج، حسن الطرابلسي، د.محمد فتحي عبد العال، مجدى داود، تونسي، طلال قسومي، فوزي مسعود ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، وائل بنجدو، عراق المطيري، سيد السباعي، مصطفي زهران، محمود سلطان، حسن عثمان، د- محمود علي عريقات، أحمد ملحم، ماهر عدنان قنديل، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سلام الشماع، بيلسان قيصر، د - صالح المازقي، إسراء أبو رمان، محمد علي العقربي، أحمد بوادي، محرر "بوابتي"، يزيد بن الحسين، رافد العزاوي، محمد يحي، سعود السبعاني، صباح الموسوي ، صلاح الحريري، فتحي الزغل، سلوى المغربي، عزيز العرباوي، عبد الرزاق قيراط ، عبد الغني مزوز، المولدي الفرجاني، صلاح المختار، أبو سمية، ياسين أحمد، المولدي اليوسفي، د. عبد الآله المالكي، صالح النعامي ، عواطف منصور، فتحي العابد، د - مصطفى فهمي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد شمام ، د- محمد رحال، د - عادل رضا، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. طارق عبد الحليم، فتحـي قاره بيبـان، د. مصطفى يوسف اللداوي، سليمان أحمد أبو ستة، فهمي شراب، أحمد الحباسي، عبد الله الفقير، أحمد النعيمي، عمر غازي، د. عادل محمد عايش الأسطل، كريم فارق، حميدة الطيلوش، د- جابر قميحة، د. خالد الطراولي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، رافع القارصي، محمود طرشوبي، مصطفى منيغ، عمار غيلوفي، علي عبد العال، طارق خفاجي، منجي باكير، رمضان حينوني،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة