صفاء العربي - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4772
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
نحن بصدد فيلم سينمائي داعر صيغَ بحبكة شديدة ومتقنة من قبل اقنعة وضعها السيسي المخرج الرئيسي لهذا الفيلم العفن بمعاونة وجوه مشوهَ من بابا كنيسة ، وشيخ أزهر ، ودقن حزب النور ، وعيل من عيال تمرد.
ويستمر هذا الفيلم بمعاونة ترسانة إعلامية عاهرة منها المسموع ، والمرئي والمطبوع و الألكتروني. هي الحرب بعينها والتي لا هوادة فيها تدار بمؤامرة دولية إحترافية ممن لهم مصالح استراتيجة في مصر ، الغربي منها والعربي.
هؤلاء الجناه الإنقلابيين و من علي شاكلتهم من جبهة الخراب – البرادعي - وجبهة عواجيز مصر – الببلاوي - ورئيس مؤقت- عدلي منصور - عبارة عن كرفان داخل مؤسسة الرئاسة، كل هؤلاء جعلوا مصر تنحدر إلي الهاوية وإلي طريق عابس مكفهر لا يعلم نتائجه غير الله عز وجل.
ومما زاد الطين بله البيان – الأعتباطي الخرافي الأخير - الذي وجههُ هذا السيسي والذي يطالب فيه الشعب المصري بالنزول إلي الميادين لأعطائه تفويض للقضاء علي الإرهاب والعنف.
والسؤال يطرح نفسه هل أنعدمت القوانين من السجلات المصرية ! والتي تقضي بالتصدي للأرهاب أين وجد ! أم أن التفويض أو الضوء الاخضر الذي يريده هذا السيسي ما هو إلا غطاء صهيوني صرف ، وهو الذي يتبعه الغرب عند احتلال بلداً ما منذ القدم مع اختلاف الحجج والحيل.
ألم يقل من ذي قبل أنه لن يقحم نفسة في الحياة السياسة !!. ألا يعلم - هذا الأهوج - أن نزول الشعب إلي الشارع سيحدث مجزرة وربما يسوق البلد لحرب اهلية عواقبها وخيمة علي كيلا الطرفين المعارض والمؤيد منهم !!. ولكن اتضح جلياً أن السيسي هو الآمر الناهي والحاكم لمصر الآن.
ألم يقسم أمام رئيس الجمهورية وحنث اليمين ! فكيف لنا أن نصدقه عندما يقسم بالله ثلاث مرات بأنه لا أنقسام في الجيش، ألم يقل هذا الكاذب أنه اتخذ قرار ه في - يوم الإنقلاب العسكري- 3 يوليو حقنا لدماء المصريين من التصادم مع أنه أنحاز لطرف دون الآخر، والآن يطالب بالحشد لأعطائة تفويض لقتل المصريين وتصفيتهم جسدياً ممن هم يعارضنوه في الرأي.
لقد اتضح جلياً كذب هذا الخادع – السيسي – حيث أنه ادعي علي لسان كلاً من الدكتور سليم العوا – المرشح الرئاسي السابق- ، والدكتور هشام قنديل ، والداعية ابي إسحاق الحويني ، ادعي عليهم أشياء لم يقولوها ابداً في حق الرئيس – مرسي – وقد تم نفي كذب هذا السيسي من قبلهم.
لم يكتفي هذا السيسي الكاذب الآشر من عمليات الإقصاء لتيار المعارضة والزج بهم في السجون والمعتقلات – المؤيدين للشريعة الدستورية – ومن عمليات المجازر للمتظاهرين في معظم ميادين مصر؛ علاوة علي مصادرة أموال التيارات الأسلامية والخطف القسري للرئيس المنتخب – مرسي - وغيرها من حملات دس الكراهية والضغينة بين المصريين عبر إعلام الدعارة التابع للفلول والفسدة.
لقد اقحم - السيسي - الجيش المصري في العملية السياسية ، والكل يعلم أن السياسة بحراً واسع امواجهُ عاتية غيرهادئة بالمرة لا ِقبل للجيش بالتلاطمات المتتابعه فيها ؛ مما يؤثر علي الجيش سلباً ويُعطيه ضربةً في مقتل لا يستطيع أن يقوم بعدها أبداً.
تتوالي الأحداث من مجازر هنا وهناك وتشير كل الإتهامات إلي الجيش في ارتكاب تلك الجرائم ويفقد الجش يوماً بعد يوم مصداقيتهُ من قِبل الشعب ومن المحتمل أو المؤكد أنه سيتم الزج بالجيش يوم الجمعة 26/ 7/ 2013 في أعمال إجرامية وقتالية دامية لفض إعتصام المؤيدين للشريعة في ميدان رابعة العدوية والنهضة وبعض ميادين مصر وسيتخذ – السيسي- ذريعة الشعب الذي اعطي له التفويض حتي يجد مبرر في تصفية كل المعارضين له ولحكم العسكر.وآمل من الله ألا يحدث ذلك.
ومن جانب آخر نري الأدوار المخزية التي يقوم بها البعض من رموز الوطن والذي كنا نأمل فيهم خيراً ، من أن يجري الله الحق علي السنتهم تجاه هذه المهازل التي يقوم هذا الأرعن– السيسي - حتي وبعد أن ظهر الحق كالشمس ، ولكن تبقي الحقيقة غائبة عنهم وكأن الدماء التي سالت أمام اعينهم هي عصير رمان لا أكثر.
ما يحدث الآن في مصر هي مؤامرة متكاملة الأطراف ؛ الهدف منها إضعاف الجيش المصري والقضاء علية تماما مع قبر للديمقراطية في بئر عميق حتي لا تقوم لها قائمة آخري وتصبح مصر طيلةَ عمرها تابع لبعض دول غربية وعربية ويصبح الشعب المصري مستعبد داخل بلده وخارجها ، كاره لها كما في السابق.
أخشي ما اخشاه أن يعاد سيناريو الجزائر المرير – لا قدر الله - عام 1992 عندما أنقلب جنرالات الجيش الجزائري علي الديمقراطية مما أدي إلي غرق البلاد في حمامات من الدماء قُتلَ علي إثرهاَ أكثر من ربع مليون جزائري ونُسِبت كل عمليات القتل للأسلاميين وصنفوا علي إنهم ارهابيين مع أن أعمال العنف والدماء كأنت تحت اشراف وإخراج الجيش الجزائري.
فهل هذا السيسي يريد أن يعيد تجربة الجزائر وحروب جنرالات الجيش القذرة علي الشعب الجزائري آن ذاك !؟.
نأمل أن يعود الجيش إلي مكانة الطبيعي في ثكناته لحماية البلاد من الخارج ، وأن يتم غربلة القادة الفسدة من صفوف الجيش المصري في أقرب وقت.
وأخيراً نأمل من الله أن تكون هذه الجمعة هي الفاصلة في القضاء علي هذا الإنقلاب العسكري الغاشم والذي يسلب إرادة وحرية الشعب المصري، وأن تكون جمعة بيضاء وأن يحقن الله - تعالي- دماء المصريين جميعاً.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: