البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الصومال مجاعة مقصودة !! من المسئول ومن المذنب

كاتب المقال صفاء العربي - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5574


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


منذ القدم رسخ في أذهاننا مجاعة الصومال وكم أن أهلها يعانون الأمرين في إيجاد القوت الذي يعينهم علي مواصله الحياه فقط. ومع ذلك يتطرق سؤال إلي أذهاننا هل فعلا الصومال فقير في الموارد الطبيعية إلي هذا الحد الذي يجعل الإنسان فيهم أشبه بالهيكل العظمي ويجعل الأطفال الصغيرة تبدو وكأنها أشباحا هزيلة .

وضع محزن ومؤسف علي المستوي الإنساني ومخز علي المستوي العالمي وجريمة ضد الإنسانية أن يوجد اُناس يعيشون علي تلك الحالة، لذا سنتطرق في مقالنا هذا إلي تاريخ الصومال ولماذا وصل الي هذه الحالة وهل فعلا هو بلد فقير في الموارد .

قديما، كانت الصومال أحد أهم مراكز التجارة العالمية بين دول العالم القديم. كما تحكمت في تجارة الذهب في منطقة شرق إفريقيا لقرون طويلة. وفي العصور الوسطى، سيطرت على طرق التجارة العديد من الإمبراطوريات الصومالية القوية. ونتيجة لشهرتها الواسعة على مستوى الشرق الأوسط وأوروبا اعترفت بها كل من الدولة العثمانية والإمبراطورية الألمانية كحليف لهما خلال الحرب العالمية الأولى.

كانت الصومال ثلاثة أقسام فرنسي وإيطالي وبريطاني، استقل الجزءان الإيطالي والبريطاني عام 1960 وكونا جمهورية الصومال المتحدة واستقل الصومال الفرنسي عام 1977 مكونا دولة جيوبوتي.

حدث نزاع حدودي بين الصومال وكينيا عام ،1963 وبين الصومال وأثيوبيا عام 1964، وقد تطور الأخير إلى نزاع مسلح.
لقد ظل الحلم الصومالي بوطن واحد لكل الصوماليين "الصومال الكبير" يراود أذهان الصوماليين في الفترة من 1977 حتى 1991 حدثت ثلاثة نزاعات مسلحة : الحرب ضد أثيوبيا 1977-1978 والقتال بين الحكومة والحركة الوطنية الصومالية في شمال غرب البلاد والنزاع بين الحكومة والقوات التحريرية العشائرية 1989-1990.
الحرب الأهلية الصومالية:-
وأدت الحرب الأهلية، التي لا تزال تدور رحاها في الصومال، إلي حدوث مجاعة وإلى تعطيل الزراعة وتوزيع الغذاء في الجنوب الصومالي، ولعل الأسباب الرئيسية التي اندلعت من أجلها الحرب في البلاد تتلخص في الحساسية المفرطة بين العشائر وبعضها البعض بالإضافة إلى التكالب على السيطرة على الموارد الطبيعية والمناطق الرعوية الغنية.

ومع أوائل يونيو من عام 2006 تمكنت المحاكم الإسلامية من إحكام سيطرتها على مقديشيو في أعقاب معركة مقديشيو الثانية.

إذا المجاعة في الصومال لم تكن قدريه بكل الأحوال والشاهد علي ذلك التاريخ وما يخبرنا به من ويلات استعمار وحروب أهليه عانت منها الصومال ومازالت تعاني ويلاتها. ولكن السؤال يبقي عن حركة الشباب في الصومال والتي تتهم بسيطرتها ومسئوليتها التامة عن منع الاغاثات والإعانات الدولية - ولا احد يعلم صحة ذلك الكلام من عدمه - ، والتي منذ أن أعلنت الأمم المتحدة في العام الحالي 2011 عن تعرض جنوب الصومال إلي مجاعة حتى قامت بإرسال نداءات إلي المجتمع الدولي لتقديم الاغاثات للسكان الصومال . وكأن معاناة الصومال أي المجاعة الجماعية حالة جديدة، او انه شئ وليد اللحظة .

أتعجب من التوقيت الذي قامت فيه الأمم المتحدة بنشر هذا النداء وموافقته مع الأحداث الجارية بالعالم العربي وإغماض أعينها عن اغاثات في أماكن أخري بالعلم العربي، والتي تعرضت الي انقلابات وتركيزها في ذلك الوقت بالذات علي مجاعة الصومال الجماعية مع أنها قائمه منذ الأزل. لا ادري ما السبب هل هو خوف الأمم المتحدة من جماعه الشباب الصوماليه فقاموا بتصنع الاغاثات حتي تكون الحركة نصب أعينهم أم لخفايا أخري لايعلم احد الي الان ماهي.


أما بالنسبة للاغاثات العاجلة التي يزعمون ان الصومال في حاجه إليها ويضحكون على العالم بها، لماذا لم يقوموا بتوفير مصدر رزق للصوماليين يقيهم الجوع بدل من الاغاثات التي اذا اشبعتهم اليوم فلم ولن يجدوها الغد ، يوجد حكمه تقول " علمني كيف اصطاد سمكه ولا تعطيني كل يوم سمكه " . فما تفعله الامم المتحدة هو شراء لهؤلاء المساكين وبلادهم واستخدمها لمصالح الخاصه التي لا نعلم ماهي .

أما بالنسبة للموقف الإسلامي والعربي فحدث ولا حرج موقف مخز ومخجل للغاية فهم لم يتحركوا لاغاثه الصومال الا بعد ان أعلنت الأمم المتحدة عن المجاعة الصومالية وهم يعرفون من ذي قبل مدى الحاجة والعوز التي يعانيها هذا الشعب المغلوب علي امره وينتهزون فرصه شهر رمضان ويتسارعون الي عمل الخير وارسال المعونات حتي يكسبوا الدنيا والاخره معاً ، نسو ان قليلاً دائما خير من كتير منقطع . تناسى اثرياء العرب أصحاب الأبراج العالية والقصور الفخمة ان المساعدة لاتاتي فقط بإرسال طائره غذاء ولكن بتوفير مصدر رزق لهؤلاء الجوعي .

إذا نرى أن العالم اجمع بمشارقه ومغاربه قد حصر قضيه الصومال في إرسال معونات عاجله وبعدها يعطون ظهورهم لأولئك الجوعى إلي أن تأتي أزمة أخري يتأوه من خلالها أولئك الجوعي، و بعدها تعلن الأمم المتحدة تعاطفها ويتعاطف المسلمين الذين وبحق هم عار علي هذا الدين تعاطفهم مع الأزمة كتعاطف إيحائي فالكل بتعاطف ونحن لانقل في ذلك التعاطف وبعده عده شهور ستجد ذلك التعاطف اضمحل واندثر ، إذاً من المسئول عن تلك المجاعة الجماعية المزمنة وعن تلك الجريمة الإنسانية الشنعاء ، العالم كله مسئول عنها.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الصومال، المجاعة بالصومال، الأمن الغذائي، الأمم المتحدة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-08-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

   الحرب القذرة علي الشرعية الدستورية بمصر
  مصر الانقلاب العسكري الدموي
  مصر الوطن بين المرتزقة وجنود التضحيات (المسألة النوبية) ج2
  مصر الوطن بين المرتزقة وجنود التضحيات (المسألة النوبية) ج1
  الدستور بين إسرائيل الكبرى ودويلات مصر الصغرى
  أزمة مغتربي المحافظات في إنتخابات الرئاسة المصرية 2012
  مشاعر رمضان بين مصر وأمريكا
  مبارك ونجلاه والثبات المستفز
  الصومال مجاعة مقصودة !! من المسئول ومن المذنب
  رمضان بين العبادة النظرية والعبادة العملية
  رمضان ومدرسة تربية الإرادة

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مجدى داود، صفاء العراقي، إيمى الأشقر، سليمان أحمد أبو ستة، محمد عمر غرس الله، منجي باكير، رمضان حينوني، ضحى عبد الرحمن، رضا الدبّابي، عبد الغني مزوز، علي عبد العال، د.محمد فتحي عبد العال، جاسم الرصيف، فتحي الزغل، عمر غازي، عمار غيلوفي، وائل بنجدو، رشيد السيد أحمد، د. عادل محمد عايش الأسطل، فتحـي قاره بيبـان، رافد العزاوي، محمد العيادي، سعود السبعاني، محمد أحمد عزوز، د - صالح المازقي، خالد الجاف ، فهمي شراب، صباح الموسوي ، سلام الشماع، د. خالد الطراولي ، عبد الله الفقير، محمد يحي، سيد السباعي، محمود سلطان، د - عادل رضا، د. صلاح عودة الله ، كريم فارق، محمد اسعد بيوض التميمي، المولدي الفرجاني، حسن الطرابلسي، محمود طرشوبي، الهادي المثلوثي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، يحيي البوليني، أحمد الحباسي، سلوى المغربي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صلاح المختار، أبو سمية، د - مصطفى فهمي، ياسين أحمد، صفاء العربي، علي الكاش، طلال قسومي، أحمد بوادي، فوزي مسعود ، د. أحمد محمد سليمان، محمد الياسين، سفيان عبد الكافي، د - محمد بنيعيش، أحمد النعيمي، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - شاكر الحوكي ، د- هاني ابوالفتوح، أشرف إبراهيم حجاج، العادل السمعلي، ماهر عدنان قنديل، عزيز العرباوي، عبد الرزاق قيراط ، فتحي العابد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، إسراء أبو رمان، مصطفى منيغ، سامر أبو رمان ، صلاح الحريري، الناصر الرقيق، صالح النعامي ، كريم السليتي، الهيثم زعفان، محمد الطرابلسي، د. أحمد بشير، حسني إبراهيم عبد العظيم، أنس الشابي، د - محمد بن موسى الشريف ، د- جابر قميحة، أحمد ملحم، محرر "بوابتي"، عواطف منصور، يزيد بن الحسين، مصطفي زهران، محمد شمام ، د. طارق عبد الحليم، حاتم الصولي، محمود فاروق سيد شعبان، إياد محمود حسين ، خبَّاب بن مروان الحمد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، حسن عثمان، مراد قميزة، د - الضاوي خوالدية، د- محمود علي عريقات، تونسي، سامح لطف الله، أ.د. مصطفى رجب، رافع القارصي، عبد الله زيدان، د- محمد رحال، د - المنجي الكعبي، عراق المطيري، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. عبد الآله المالكي، نادية سعد، حميدة الطيلوش، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة