د. مصطفى يوسف اللداوي - بيروت
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4421
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أيُ اشتباك أو اقتتال داخلي لم يعد يخدم أهدافنا، أو يصب في صالحنا، نحن جميعاً نخسر، ونفقد الكثير من مقوماتنا وقدراتنا، لا منتصر ولا مهزوم في هذه المعركة، كلنا مهزومٌ وخاسر، فقد بتنا مشردين أكثر، وضائعين خارج أوطاننا، ومقتولين في بلادنا، بلادنا دمرت، ومساكننا خربت، ومستقبل أجيالنا في مهب الرياح، فقد طالت المعارك، واشتد أوارها، ولا شئ يؤذن بانتهائها، الحلول تبتعد، ولا أمل يلوح في الأفق، ولا يسرٌ يظهر لنا بعد هذا العسر، ولكننا على يقينٍ بوعد الله لنا مرتين، إن مع العسر يسراً،
عدونا يخطط لنا ويرقب اقتتالنا، ويفرح لما أصابنا وما لحق بنا، أما من عاقلٍ يدرك أننا نخسر إن لم نتفق، وأننا ننتحر إن لم نصغِ لبعضنا، وأن العدو يملي لنا، ويطيل في عمر اقتتالنا، ويزودنا بما نقتل فيه أنفسنا أكثر، فهو لا يهمه من أمرنا إلا المزيد من الخسارة والقتلى وتدمير القدرات،
قد تعبنا والله من قتال أنفسنا، وما أوهى نفوسنا قتالُ العدو لأكثر من ستين عاماً، وما نال منا اليأس ولا الجهد قتالُ إسرائيل ومقاومتها، وإن أوجعتنا وقتلتنا وشردتنا، لكن الأرض بقتالنا أنفسنا تزلزلت تحت أقدامنا، وقد مادت بنا، واشتعلت النار من حولنا وحرقت كل أبداننا،
تعبنا والله ... أرهقنا ... قتلنا .. شردنا ... دمرت بيوتنا ... تشتت أهلنا ... تمزق جمعنا ... تفتت وحدتنا ... ضاعت هيبتنا ... لم يعد لدينا شئ نبكيه أو نعود إليه ... سلام الله على من بقي ... ورحمته على من ذهب أو لجأ أو هاجر ورحل ..نأن العدو يمل
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: