مصطفى منيغ - المغرب
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4916
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
تساقطت الأوراق، من شجرة التفاح ذي اللون الأزرق ، في لوحة تشكيلية معلقة في إحدى مكاتب "عمدة الطغاة" ترمز للعائلة بأبشع الأذواق ، فلا هي كما أراد الرسام ولا واضح التفسير المكتوب وبها ملحق ، بل مجرد ترف لرئيس دولة كان أحمق . قبل أن يُعَرِّضَ نفسه وتلك المسخرة للاحتراق. الشجرة المنحنية تجاه الركن الباهت ذي الخلفية الرمادية تتفرع منها الأفنان (بحسب أفراد تلك السلالة التي أراد المنافقون نحت تأريخ أفعالها في سوريا فوق مسلة على غرار الأسر الفرعونية التي حكمت أرض الكنانة) تتدلى منها بطاقات مكتوبة بحبر صيني مقاوم للرطوبة كم نهب كل منهم على انفراد من خيرات عاصمة الشام وبالأطنان ..ولا زالت سمة من بقي منهم الارتزاق.
.. المكتب نفسه يتضمن مجموعة من التحف المتبقية عن قصد من غنائم الأسد الأب يتظاهر بها الابن أمام الزوار كأنها علامات مكانة الأسرة الحاكمة عبر العالم ، وقدرتها على التأثير متى شاءت تكريس سياسة التسول لتغطية نهمها في امتلاك الثروة بعد السلطة ولأمد طويل يتولى شأنهما "الأسديون" حفيدا عن جد دون اعتراض أحد .
... حتى يتم الحفاظ على تلك الكنوز ثمة حركة في تلفيف القطع لتستقر في صناديق صُنعت خصيصا لعملية التهريب هذه تُحَمَّل لزوارق بحرية في اتجاه غير معروف إلا للروسيين تحديدا وبعض العيون المتمركزة داخل قصر "عمدة الطغاة " المكلف أصحابها بتوثيق التحركات ووضع الإجابات الدقيقة المستعان بها لا محالة لحظة التحقيق ودفع الحساب من لدن "قلة" تنعمت لأربعة عقود في الداخل السوري وتريد الاستمرار على نفس الوتيرة مع اختلاف النمط بالداخل الروسي .
... أدرك "عمدة الطغاة" بدنو استسلام نظامه للثوار الزاحفين في ثبات إلى حيث يقيم نهارا، فنراه يكابر في تغطية الاستعداد للرحيل بكل ما يتيح الإتقان لحظة الصفر لعملية الفرار ، لذا يتظاهر باستعداده محاورة المعارضين الغير التابعين له دون شروط وهو تكتيك تولت "روسيا" وفي بعض الأحيان " الإبراهيمي" حياكته كنسيج قابل لاستعماله بساطا برتوكوليا أحمرا تعبر فوقه تلك المقدمة الفاشلة ( كما نراها نحن ) لخلو اللقاء ( إن تم ) من أي بحث صادق عن حل القضية حلا ينهي نظام بشار الأسد بلا هوادة من جانب الفريق الذي يعينه " المهزوم" نفسه وهذا ما حصل بالفعل في التعديل (الحكومي) مؤخرا .
... طبعا الموعد المضروب كشرط لإجراء اللقاء يوم الأحد جاء ارتباطا بيوم الوفاء لمرور أربعة عشر حولا على تحمل الملك عبد الله الثاني مقاليد الحكم في الأردن ، والوفاء أزيد التصاقا بالقيم الروحية من الإخلاص لمفاهيم يطول شرحها ونحن في هذا المقام نخص الأردن ملكا ومؤسسات دستورية وشعبا بأسمى آيات التهاني متضرعين إلى العلي القدير أن يحفظهم جميعا وينأي بهم عن أي شرارة ضرر يريد "عمدة الطغاة" أن تصل ربوع الخليج للتشفي ،وإنها حقا مرحلة نحياها الأردن تجعلها منارة فخار بشعبها العظيم الذي فَهِمَ ليس سطحا وإنما في الجوهر أن المسألة السورية تظل سورية داخل حدودها أما المساعدة الإنسانية فشيء آخر اقتسم فيه من خيراته مع كل طارق أرضه طالبا الرعاية والحماية وسد الرمق إلى أن يتم إحقاق الحق بفصل الرحيم الرزاق.ومع ذلك .. الشعب غير مستعد للإبقاء على الحال دون البحث بهدوء على أحسن مآل مع الملك عبد الله الثاني الذي فكر واجتهد ووقف على حقيقة غاية في الأهمية مفادها صراحة أن شعبا بقدرات الشعب الأردني يُقَصر في حقه إن لم يحظ بكل حقوق المواطنة ، وتيك قضية محورية تستوجب بداية قطع الطريق بالقانون على كل خارق لنفس القانون مهما كان وفي أي منصب أو رتبة تحمل مسؤوليتها . الشعب عالم بمن يخدم المصلحة العامة للوطن ومن يجعل الوطن في خدمته الخاصة وإنه لتناقض في أردن يُرَوج فيه أنه بلد ديمقراطي و موطن مؤسسات ودولة حق وقانون.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: