من هو علي القرقوري مراسل موقع 'بزنس نيوز' ومكتشف ما قيل عن وثائق ملكية تلفزة 'الزيتونة'؟
تونسي المشاهدات: 8551
علي القرقوري وان تم تقديمه على انه مراسل لصاحب مدونة بيزناس نيوز المناشد نزار بهلول بباريس فهو شخصية مثيرة للجدل وعليها كثير من علامات الاستفهام. القرقوري الذي يقدم نفسه باعتباره ناشطا اجتماعيا ومدونا -اشتهر بالكتابة تحت اسم أووووبس على تويتر- وحقوقيا مختصا في متابعة المهاجرين التونسيين بصفة غير شرعية لم يستطع ان يخفي حديثا متداولا في المقاهي التي يرتادها سياسيون وناشطون تونسيون من ان القرقوري ليس الا مخبرا لفائدة مصالح الاستعلامات التونسية بالسفارة الفرنسية وانه ظل يتعامل طوال اقامته بفرنسا مع تلك المصالح تحت اسم مستعار خشية كشفه من المعارضة التونسية المقيمة هناك خاصة وانه على احتكاك لصيق بها بسبب كتابته في موقع نواة الذي يرتاده معارضو بن علي بكثرة.
اول مرة سطع فيها اسم علي القرقوري كانت في منتصف جوان 2011 حينما اكتشف مهاجرون تونسيون غير شرعيين عن طريق الصدفة وثائق سرية خاصة بمصالح الاستعلامات التابعة للسفارة التونسية بباريس وذلك اثناء اقامتهم ببناية تتبع السفارة التونسية ومخصصة لانشطة التجمع الدستوري الديمقراطي ومنظمة الطلبة الدستوريين بنهج بوتزاريس بباريس. علي القرقوري ما ان سمع بخبر العثور على آلاف الوثائق بقبو تلك البناية حتى هب صحبة محامية تونسية فرنسية تدعى سمية الطبوبي واستطاع حيازة مئات الوثائق وتهريبها مع المحامية خارج البناية قبل مجيء الشرطة الفرنسية التي اطردت الجميع من البناية ومنعت الدخول اليها كما احالت الوثائق المتبقية لاجهزة التحقيق الفرنسية.
الذي اكد ما يقوله الكثير من الناشطين بباريس حول علاقة ما تربط علي قرقوري مع احد ضباط الاستعلامات هو انه رفض الكشف عن تلك الوثائق رغم عشرات الطلبات والعروض المغرية جدا من تلفزات وصحف ومواقع الكترونية متعللا تارة بانه لا يزال يدرس تلك الوثائق وتارة اخرى بان صديقته المحامية سمية الطبوبي هي المخولة بتحديد وقت الاعلان عن فحوى الوثائق وطورا بان قناة الجزيرة بصدد اعداد برنامج في الغرض. رفض كشف محتوى تلك الوثائق يعني بصفة لا لبس فيها ان القرقوري اراد القيام بفرز لذلك الكنز الاستخباري كما يعني وجود تقارير تورط علي القرقوري شخصيا حيث يعتقد ان له جذاذة متعاون او مخبر تحت اسم مستعار. سهولة كشف الاسماء المستعارة تكمن في انها تكون مرفقة بجدول تلقي مكافآت مالية وهو جدول يحتوي اضافة للاسم المستعار-الوهمي- على احدى المعطيات الشخصية الحقيقية-الصحيحة- التي تسهل اكتشاف هوية ذلك الاسم مثل رقم جواز السفر او الحساب جاري او عنوان الاقامةاو رقم الضمان الاجتماعي.
تجدر الاشارة ايضا الى ان حركة آفاق تونس كانت تعتزم تعيين علي القرقوري في قائمة فرنسا1 -بل تم الحديث عن اختياره على رأس القائمة- خلال الانتخابات الخاصة بالمجلس الوطني التاسيسي في 23 اكتوبر الماضي غير ان "تقريرا" وصل لاعضاء المكتب التنفيذي للحزب بتونس غيّر رأي اغلبية القياديين وتم التخلي عن فكرة ادراج اسمه في القائمة جملة واحدة. التقرير الذي بقي سريا ولم يطلع عليه الا عدد قليل من رموز حركة افاق تونس يعتقد انه صادر عن شخصية تونسية مقيمة بباريس وصديقة لامنة منيف وفيه بيان للعلاقة الغامضة بين القرقوري وبعض مصالح السفارة التونسية بباريس.
امر اخر اشتهر به القرقوري وهو تورطه في عملية تصفية حسابات شخصية ضد برهان بن علي ممثل الديوان الوطني للسياحة التونسية بليون وهو ما تسبب لاحقا في عزله اذ ارسل القرقوري تقريرا الى مهدي حواص وزير التجارة والسياحة في حكومة السبسي ونشره ايضا في اكثر من موقع الكتروني واحتوى على معلومات بعضها صحيح وكثير منها تحريضي قصد الاطاحة بالرجل وهو ما شهد به فيما بعد موظفو الديوان بفرنسا وقد تكون تلك العملية لفائدة حليفته بالديوان امال الحشاني التي اصبحت تدعوه منذ اقالة برهان بن علي بمناسبة وبغير مناسبة لحضور الانشطة الاشهارية بباريس ناهيك وان القرقوري تمكن من لقاء حواص شخصيا في مقر البلدية الفرنسية!!
القرقوري الذي يدير مؤسسة خاصة مقرها بنهج الاخوة موران، باريس،15، تعمل في مجال المقاولات-تخطيط وتزويق وتبليط البناءات - يقضي كامل يومه في الكتابة والتدوين او زيارة مخيمات المهاجرين او الجلوس بالمقاهي الباريسية التي يؤمها تونسيون وهو امر يدفعنا للتساؤل عن حقيقة الاموال الطائلة التي ينفقها هنا وهناك. تجدر الاشارة الى ان نشاطه داخل الجمعيات الحقوقية والمنظمات الانسانية مقتصر على البحث على موارد مالية اضافية تحت تعلة انفاقها على المحتاجين من المهاجرين غير الشرعيين الامر الذي يجعل مبالغ طائلة تحت تصرفه. كما ان اختراق تلك المنظمات من طرف الامن الفرنسي معروفة للجميع ويستحيل وجود جمعية واحدة تنشط في مجال المهاجرين ليست لها علاقة مع الاستخبارت الفرنسية التي تعمل على ضبط المهاجرين الاصوليين المتخفين. سياسيا، القرقوري من اشد المعادين لسلطة الترويكا وهي عداوة نابعة عما يعرف عنه من كره شديد لكل ما هو اسلامي الامر الذي جعل منه عنصرا ناشطا في جمعيات فرنسية ذات توجه لائكي متطرف معاد للدين. سبق له وان عبر عن تاييده القوي لسليم عمامو عندما الغى الحظر على المواقع الاباحية ودعا الى حرية استهلاك المخدرات الخفيفة.
علي القرقوري او كوبرنيك زمانه كان الأولى به عرض ما لديه من ارشيف البوليس السياسي التونسي بباريس الذي يحتفظ به عوضا عن البحث في ارشيف مصالح التجارة البريطانية لاثبات ان قناة مبتدئة لا يشاهدها الا نزر قليل هي على ملك مستشار الوزير الاول!
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: