حداثيو تونس دعاة الفرانكفونية والتطبيع مع "إسرائيل"
تونسي المشاهدات: 6969
الكاتبة التونسية عزة الفيلالي تحضر مؤتمرا ادبيا بمرسيليا يومي 3 و4 ديسمبر بمشاركة كتاب إسرائيليين!!!
تتحول الكاتبة عزة الفيلالي بدعوة من جمعية اكريماد الفرنسية الى مدينة مرسيليا الفرنسية لحضور المهرجان الادبي "كتابات متوسطية "وذلك يومي 3و4 ديسمبر القادمين.
المؤتمر المذكور ستشارك فيه اديبتنا التونسية جنبا لجنب مع الصحفي والكاتب الاسرائيلي المتطرف موشي ساكال الى جانب المترجمة اليهودية سيلفي كوهين وشخصيات اخرى معروفة بدفاعها المستميت عن دولة الكيان الاسرائيلي ووقوفها المستميت ضد حركات المقاومة في لبنان وفلسطين من امثال الكاتب والمترجم انطوان جوكي الذي يكتب في نشريات اوروبية وصحف تمولها السعودية وعائلة الحريري .
عزة الفيلالي هي في الاساس استاذة استشفائية جامعية وطبيبة الجهاز الهضمي بمستشفى الرابطة بدأت الكتابة الادبية باللغة الفرنسية منذ اكثر من عشرين سنة. تحصلت على جائزة كومار الادبية منذ سنة كما سبق لها ان شاركت في تظاهرات ثقافية بدعوة من المعهد الفرنسي للتعاون وهو اكبر مؤسسات الفرنكفونية التابعة للسفارة الفرنسية ببلادنا.
اما الكاتب الصهيوني الحاضر في المهرجان موشي ساكال فيكتب بجريدة هآراتس العبرية كما ينشط منذ ثلاث سنوات بالمركز الوطني الفرنسي للكتاب حيث يعمل على دعم الناشرين الاسرائيليين الذين يتعرضون لحملة مقاطعة من الاوروبيين بسبب الحرب على لبنان وغزة.
والمترجمة سليفي كوهين المشاركة ايضا في نفس التظاهرة الى جانب التونسية عزة الفيلالي فهي التي نقلت الروايات الاسرائيلية المكتوبة بالعبرية الى اللغة الفرنسية وساهمت بالتالي في التعريف "بالقضية اليهودية". و أغلب الروايات التي ترجمتها تصور عائلات اسرائيلية تضررت من اعمال الارهاب الفلسطيني واللبناني مما يجعلها تمثل دور المدافع عن الضحية المسكينة الواقعة تحت العدوان العربي وكل ذلك يتنزل في اطار السيطرة على الراي العام الاوروبي وتوجيهه ضد القضية الفلسطينية.
هذه المشاركة المشبوهة لعزة الفيلالي تجرنا الى الحديث عن حقيقة مواقف رموز الحداثة واليسار الفرنكفوني بتونس من العدو الصهيوني ومن قضية التطبيع. ويتساءل البعض كيف تتنازل بكل هذه السهولة كاتبة تونسية على قدر كبير من التميز العلمي الاكاديمي عن المواقف المبدئية في رفض التطبيع في حين راينا يوم الثلاثاء 11 اكتوبر كيف رفضت اللاعبة التونسية وبطلة إفريقيا في رياضة المبارزة بالسيف عزة بسباس-وهي لا تتمتع بثقافة وعلم وشهرة عزة الفيلالي- مبارزة منافستها الإسرائيلية ناعومي ميلس خلال مباراة الدور النهائي لكاس العالم لا لشيء الا لرفضها التطبيع حتى في المجال الرياضي.
-------------
وقع تحوير العنوان الأصلي
محرر موقع بوابتي
نشرت المقالات اولا بصفحة أخبار تونسية_Infos de Tunisie
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: