وسط تعتيم من اللوبي الفرنكو-يساري
عمليات تطبيع ثقافي تشارك فيها وزارة الثقافة وجامعيون
تونسي المشاهدات: 7921
يسافر يوم الاثنين 10 أكتوبر وفد تونسي متكون من باحثين في التاريخ والآثار وأساتذة جامعيين وصحفيين للمشاركة في افتتاح ما يسمى "اسبوع الفنون والتقاليد الشعبية ليهود تونس" الذي ينعقد بفضاء "راشي" بباريس من 10 الى 17 من شهر اكتوبر الجاري.
الأسبوع يتضمن عدة أنشطة كمعارض الصور والمحاضرات والأفلام الوثائقية و عرض نماذج فسيفسائية ومنحوتات ولوحات تشكيلية وحلقات حوار بين الباحثين والمثقفين والجمهور.
الهدف الوحيد من النشاط هو إثبات أن اليهود كان لهم السبق في حضارة تونس كما انهم جزء اساسي في ثقافتها وهم بالتالي اولى من العرب في الانتساب اليها. ويشكك العديد من الباحثين المستقلين في دراسات يقوم بها خبراء اثار واساتذة تونسيين في كلية الاداب بمنوبة او في المعهد الوطني للاثار تهدف الى اثبات وجود حضارة يهودية بتونس سابقة عن الوجود الإسلامي العربي. التشكيك لا يعود فقط للايديولوجيا الفرنكفونية او الامازيغية التي ينتمي اليها معظم الدارسين بل ايضا الى ان كل تلك البحوث والدراسات يتم تمويلها من معاهد ومؤسسات فرنسية والمانية في اطار التعاون الاكاديمي مع فرنسا والمانيا علما وان تلك المؤسسات تخضع بالكامل للوبي اليهودي.
الأسبوع الثقافي اليهودي التونسي بباريس يتم بتنظيم مؤسسات إسرائيلية ويهودية بعضها مرتبط بسفارة الكيان الصهيوني بباريس علما وان الحبر الأعظم الأسبق ليهود فرنسا حاييم ساتروك هو تونسي كما أن الحبر الأعظم الحالي من اشد أصدقاء بن علي وسبق له ان ادى ما يسمى بالحج الى كنيس الغريبة بجربة في ماي 2010 واثنى حينها على سياسة المخلوع في مقاومة التطرف وحماية التعايش الديني وترسيخ ثقافة التسامح !!!
الوفد التونسي متكون من شخصيات فرنكفونية في غالبها وبعضها محسوب على التيار الشيوعي وحزب التجديد تحديدا كالأستاذ حبيب القزدغلي وهو ما يفسر حرص الوفد على سرية الزيارة حتى لا يستغلها المتشددون الإسلاميون والعروبيون في الحملة الانتخابية الحالية حيث ان تركيزا إعلاميا على المشاركة التونسية في المهرجان المشبوه قد تضر بحظوظ مرشحي القطب الديمقراطي الحداثي.
الفضيحة الاخرى هي ان ممثلين لمؤسسات رسمية تونسية قد تم استدعاؤهم كالمعهد الوطني للاثار والديوان الوطني للسياحة مما قد يشكل مظهرا اخرا من مظاهر التطبيع لا يعقل ان يكون هناك تونسيون دون حضورهم مع اسرائيليين.
أخيرا الأستاذ حسين فنطر تمت دعوته ليكون ضيف الشرف لمكافاته على "الاكتشاف التاريخي العظيم" وهو عبارة عن فسيفساء بقليبية فيها رموز يهودية قال عنها استاذنا النحرير بانها تعود لكنيس يهودي يعود للقرن الخامس ميلادي مما يعني ان اليهود كانوا يمارسون شعائرهم بكل حرية في تلك الفترة البعيدة. هذا الاكتشاف يعطي شرعية اضافية لليهود بانهم هم اولى بهذه الارض من الغزاة العرب !
الأستاذ فنطر وان نعتبره من كبار الباحثين والمؤرخين التونسيين فانه متورط حتى النخاع مع نظام بن علي واستفاد من علاقاته الشخصية مع رجال النظام بل تم تعيينه مديرا لمؤسسة كرسي بن علي لحوار الحضارات وهي مؤسسة جعلت لتزيين عورات بن علي وتجميل قمعه وتنكيله بشعبه و تصريحاته في مدح السلطة النوفمبرية غير خافية على احد.
---------
وقع تحوير العنوان الأصلي
محرر موقع بوابتي
نشرت المقالات اولا بصفحة أخبار تونسية_Infos de Tunisie
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: