نظرا لضآلة حجمهم وبعدهم عن الناس
"الحداثيون" بتونس يكثفون حملاتهم التضليلية
تونسي المشاهدات: 7439
إحدى مرشحات اليسار الإنتهازي: تاريخ حافل بقمع الرأي المخالف
في لقاء لها مع منخرطي حركة الوطنيين الديمقراطيين وهو تيار يساري سبق له وان تحالف مع السلطة واجهزتها الامنية اواخر الثمانينات وبداية التسعينات من اجل استصال الاسلاميين من النقابات والجامعات والحياة السياسية والمجتمع، قالت المحامية سعيدة قراش وهي رئيسة قائمة تلك الحركة بالمهدية بان ولاية المهدية ستبقى معقلا للحركة التقدمية ولن ينجح فيها انصار الفكر الظلامي الرجعي الذي يريد بالبلاد العودة الى الوراء والتخلف.
الحاضرون ومعهم المحامية المحترمة افتخروا بان سكان المهدية هم من منعوا الشيخ مورو من القاء درس باحد مساجد المدينة واخرجوه منه وهم الذين منعوا حركة النهضة من كراء مقر لها بالشابة بالقوة وهم من هدد الغنوشي بافساد زيارته لو فكر في القدوم الى ولايتهم.
سعيدة قراش عضوة بالهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة وهي ممثلة للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات اشتهر اسمها لما قادت سنة 2009 حملة شرسة لمنع قدوم الشيخ يوسف القرضاوي الى التراب التونسي بل واتصلت بالدوائر الامنية مقدمة لهم نسخة مما قاله عن النظام القمعي البوليسي التونسي في اكثر من حلقة على الجزيرة كدليل ادانة للرجل مما يستوجب حسب رايها توقيفه بالمطار واعادته من حيث اتى !!!
تجدر الاشارة الى ان تيار الوطد او ما يسميه البعض باليسار الانتهازي كان من المقربين الى دوائر السلطة والقرار طيلة التسعينات ولم يسبق لاي منخرط فيه الدخول الى السجن او الاعتقال او الملاحقة او التعذيب او الطرد من العمل او المنع من السفر منذ سنة 1990 بل وصل العديد من قيادييه الى مناصب حساسة بمختلف الوزارات بما فيها وزارة الداخلية كما سيطروا على عديد النقابات بتحالفهم مع الشعب المهنية و عملاء الاستعلامات ويكفي ان نعرف ان سمير العبيدي ومحسن مرزوق و عبيد البريكي والطيب البكوش هم من انصار هذا التيار لنقدر مدى قدرته على تبديل مبادئه وفق المصالح وانتهاز الفرص واستعداده للتحالف مع الشيطان من اجل تحقيق غاياته النفعية.
بتمويل احنبي مشبوه: "الحداثيون" يستهدفون بفزاعاتهم المناطق الداخلية
انطلقت ظهر امس حافلتان من حافلات مشروع المواطنة متجهتان الى كل من الكاف والقصرين قصد تحسيس شباب المنطقة باهمية الانتخابات في انجاح المسار الديمقراطي. يتضمن برنامج الزيارة لقاءات بدور الشباب والمراكز الثقافية والمؤسسات الصناعية والمقاهي والمكتبات العمومية وغيرها من مراكز شبابية وترفيهية.
المشروع تشرف عليه مجموعة من الجمعيات الناشئة بعد الثورة القاسم المشترك بينها امران:
- الدفاع عن الطرح العلماني والحداثي اي محاربة الحركة الاسلامية والعروبية.
- تلقي تمويلات ضخمة من مؤسسات مشبوهة امريكية واوروبية كالوكالة الامريكية للتنمية الدولية وفريدوم هاوس ومؤسسة جان جوراس الفرنسية ومؤسسة كونراد اديناور الالمانية وغيرها.
اما الخطة المتبعة في تنفيذ برامج مشروع الحافلة المواطنية فتتوزع على مرحلتين : *مرحلة توعية الشباب بضرورة التصويت حتى يشارك اكبر عدد منهم يوم الاقتراع.
* مرحلة توجيه الشباب في خياراتهم الحزبية وذلك بعرض تشويهي لما يصطلح عليه ببرنامج الاحزاب الدينية والاصولية المتطرفة مقابل برامج حداثية وتقدمية لاحزاب علمانية.
تجدر الاشارة الى ان رهان العلمانيين الاول والاخير هو استقطاب ما يعرف بالاغلبية الصامتة او المترددة او اللامبالية بالشان السياسي والتي تقدر بحوالي 40 في المائة من عموم المقترعين. ذلك ان الدوائر اللائكية التونسية ومن ورائها المراكز الاستخبارية الاوروبية ترى انه كلما نقصت نسبة المشاركة في الاقتراع كلما زادت حصة حزب حركة النهضة والمتحالفين معها في المجلس الوطني التاسيسي.
سينمائية "حداثية" تستغل العاملات في حملتها الإنتخابية
شرعت سلمى بكار مرشحة حزب التجديد والقطب الحداثي بدائرة بن عروس في حملتها الانتخابية مبكرا. اهم نقطة ستركز عليها هي التخويف من حركة النهضة باعتبارها الخطر الاول والوحيد على حقوق المراة ومكاسبها الحداثية والتقدمية.
المخرجة التي اختصت في اخراج افلام العراء والشذوذ والاثارة والجنس والعقد النفسية سبق لها وان فازت بجائزة بن علي سنة 2006 للثقافة ووسمها بيده في حفل كبير كما انها من القلائل الذين تمتعوا بمنحة وزارة الثقافة لتمويل الاعمال السينمائية وهي منحة تعطى فقط لمن يرضى عنهم النظام ناهيك عن الجدل الذي ثار حول وجود اسمها في قائمة المناشدين.
المخرجة العظيمة هي صاحبة الكذبة المفضوحة حول حكاية امير المؤمنين براس جدير حيث تواطئت مع الممثلة ليلى الشابي على اصطناع واقعة لا اساس لها من الصحة هدفها استثارة الشعب والامن ضد المتدينين والملتحين واسئصالهم كما فعل بن علي.
سلمى بكار ناشطة في جمعيات لائكية تنادي بالمساواة في الميراث وبعدم تجريم الشذوذ و بحرية الاجهاض وانشاء علاقات خارج مؤسسة الزواج و الحق في الالحاد وتبديل المعتقد. ولسلمى علاقات مع جمعيات اجنبية عديدة فرنسية وغيرها. في سنة 2007 تم تكريمها في اطار ايام السينما العربية بواشنطن من طرف اللجنة الامريكية العربية لمكافحة التمييز وهي لجنة مشبوهة تمولها هيئات فدرالية على علاقة مع الاستخبارات الامريكية.
ونظرا لصعوبة دائرة بن عروس فان تركيز سلمى بكار سينصب اضافة للمثقفين والتيار التقدمي على العنصر النسوي وخاصة آلاف العاملات بالمنطقة الصناعية. وفي هذا الصدد استعانت المخرجة بممثلات هاويات سبق لهن وان تعاملن معها كما استعانت بطالبات بالمعاهد والكليات المختصة في الشؤون الدرامية والركحية وذلك قصد تكوين فريق عمل ضخم للاتصال اليومي بفتيات المعامل ومحاولة التاثير عليهن بالاكاذيب المعتادة حول الخطر الاصولي على مكاسب المراة.
في الصورة سلمى بكار في واشنطن امام العلم الامريكي يوم تكريمها من اللجنة الامريكية العربية لمكافحة التمييز.
---------
وقع تحوير العنوان الأصلي والعناوين الفرعية التي كانت مقالات منفصلة
محرر موقع بوابتي
نشرت المقالات اولا بصفحة أخبار تونسية_Infos de Tunisie
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: