قصد توجيه مسار الثورة لصالحها
فرنسا تنفذ برامج خطيرة في تونس
تونسي المشاهدات: 10473
يبدو أن السفارة الفرنسية منهكمة بتنفيذ برنامج كبير على الارض التونسية، فبعد أن فتحت بابها للجمعيات المشبوهة دعما وتمويلا وبعد أن نظمت منذ مدة المنتدى التونسي الفرنسي بمدينة العلوم، حيث جمعت ناشطين تونسيين بنظرائهم الفرنسيين وبعد أن تعهدت بتمويل مركز التأهيل العسكري بقفصة، وهو أشبه بقاعدة عسكرية لاحتوائه على مهبط طائرات وبرج مراقبة، وبعد توسيم ثلة من الفنانين التونسيين والصحفيين /آخرهم مدير حقائق/، وبعد أن ضاعفت عدد الطلبة الممنوحين، وبعد أن تعهدت بالضغط على الاتحاد الأوروبي لانجاز برنامج عاجل للمساعدات، وبعد أن تدخلت في الصراع الحزبي الداخلي بإعلان موظفيها انحيازهم إلى حزب السيد مصطفى بن جعفر وبشرى بلحاج حميدة، وبعد أن ضاعفت من عدد صحفييها على الأراضي التونسية حيث يلتقي مراسلو الصحف والتلفازات الفرنسية بمن شاؤوا ومتى شاؤوا، فتحت السفارة اليوم مناظرة لاختيار 15 شابا تونسيا ممن يتقنون لغة فولتير قصد التحول إلى فرنسا و الإقامة بها 6 أشهر كاملة للتدرب على قيم المواطنة والتضامن وكان المواطنة لا يمكن تعلمها إلا ببلاد الغرب.
الدورة تشمل أيضا ورشات للتعرف على حقوق المرأة في أوروبا ونقل تلك التجربة إلى تونس مما يشكل دعما للنشاط المحموم لجمعيات لائكية تونسية تريد ان تفرض على المجتمع التونسي حقوقا غريبة كحق المساواة في الإرث، رغم نصوص القران الواضحة وحق الزواج من غير المسلم و حق العلاقة خارج إطار الزواج وحق التزوج المثلي وحق الارتداد عن الدين ...
هذا البرنامج المشبوه يتم انجازه بالتعاون مع جمعيات تتلقى الدعم المباشر من فرنسا مقابل التزامها بالخيار العلماني الفرانكفوني ووقوفها ضد الأصولية الإسلامية. نجد من بينها جمعية صوتي، و أمل، واندا، وشبكة جمعيات الطبيعة والتنمية. ومن غير مستبعد أن تتم عملية غسيل دماغ لأولئك الشباب أو حتى تجنيدهم لفائدة أجهزة الدولة الفرنسية الاستخبارية كما حدث سابقا مع شباب لبناني وسنغالي ومغربي وتشادي و فيتنامي والقائمة تطول.
الغريب في الأمر أن البرنامج في الأصل لا يهم إلا الشباب الفرنسي حيث تشرف عليه الوكالة الفرنسية للخدمة الوطنية ولكن يبدو أن مفهوم الخدمة الوطنية أصبح يشمل فرنسا ومستعمراتها السابقة. والمؤكد أن برنامج التربص لن يشمل بالتأكيد مخيمات اللاجئين السريين التونسيين الذين يعيشون في ظروف قاسية والذين لن تشملهم نسائم العطف الفرنسي!