وزارة الخارجية لم تندد بالجرائم في سوريا إلا بعد رسالة أحد الناشطين المدعومين أمريكيا
تونسي المشاهدات: 10915
أصدرت أمس وزارة الخارجية التونسية بيانا نددت فيه بإحداث القتل والعنف التي تستهدف مدنيين كما نددت في نفس الوقت بمحاولات البعض استغلال الظرف من اجل بث الفوضى والاضطراب الأمني.
الغريب ان البيان جاء على اثر رسالة من سفيان الشورابي المدون المشهور وعضو الهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة والصحفي بالطريق الجديد لسان حال حزب التجديد اليساري. فهل يعقل ان تمر كل تلك المدة وان يسقط حوالي 1800 شهيد حتى تنطق وزارة الخارجية بعد مبادرة من سفيان الشورابي؟ فلم لم تنصت الوزارة لمطالبة زعماء تونسيين عديدين بشجب جرائم عائلة الاسد في حين تجاوبت فوريا مع مدون تونسي شاب؟
رسالة الشورابي كما قال من طالعها كتبت بلغة غير معهودة وهي تقارب لغة بيانات الخارجية الامريكية. للعلم السيد الشورابي رئيس حركة الوعي السياسي وهو يفتخر بانه تلقى معونة من فريدوم هاوس المنظمة الاستخبارية الامريكية عن طريق عضو اخر في الهيئة العليا وهو محسن مرزوق المدير الاقليمي لبرامج فريدوم هاوس بشمال افريقيا. كما تحول سفيان الى مقر فريديوم هاوس التي احتفلت بقدومه يوم 26 افريل ونظمت لقاء جمع بينه وبين سياسيين امريكان.
سفيان الشورابي ينتمي الى مجموعة من المدونين التونسيين اشتهروا زمن الثورة بكتاباتهم ضد المخلوع من امثال لينا بن مهنى وياسين العياري وسليم عمامو وهيثم المكي غير ان الكثيرين يعتبرونهم ادوات بيد الغرب خاصة وانهم جميعا اعضاء في منتدى الانترنات والديمقراطية التابع لمنظمة الصندوق الوطني للديمقراطية الامريكية المشبوهة التي انشات المنتدى من اجل افساح المجال لقيادات شابة تكون البديل الديمقراطي لدكتاتوريات الشرق الاوسط كما انهم كانوا ينشطون طوال السنوات الماضية -مشاركات دورية بالخارج-وفي زمن بن علي في اطار منتديات وجمعيات يمولها مركز بيركمان للانترنات والمجتمع.
لمن يشكك في دور فريدوم هاوس عليه ان ينقرعلى محول غوغل باسم المنظمة مع اسم الاستخبارات الامريكية وسيجد مئات التقارير حول تورط المؤسسة في تجنيد عشرات السياسيين عبر تمويلها المشبوه لمنظمات المجتمع المدني.