تمويلات أجنبية تفوق 60 مليارا لأطراف تونسية مشبوهة
وسناء بن عاشور أحد المستفيدين
تونسي المشاهدات: 12911
منظمة USAID تخصص 60 مليارا لاختراق تونس
يزورنا هذه الأيام ووسط تعتيم مقصود وفد عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) يقوده مديرها راج شاه. برنامج الزيارة تضمن لقاءات مع عشرات الأحزاب والمنظمات والوزراء والمسئولين في العاصمة والجهات.
الوفد يقول بأنه جاء لدعم مسار الانتخابات ومساعدة المنظمات والجمعيات والأحزاب ذات التوجه المعتدل وتشجيع المبادرات الخاصة للباعثين الشبان.
الميزانية المرصودة لتونس هي 60 مليون دولار منها 7 مليون لجهات سيدي بوزيد وقفصة ومدنين وتطاوين فقط.
الحقيقة هي خلاف ذلك باعتبار أن هذه الوكالة هي مؤسسة رسمية تتلقى تمويلات طائلة تتجاوز 6 مليار دولار وتنسق في كل أشطتها مع ال س.اي.اي. ويكفي ان تنقر في محول قوقل على اسم الوكالة مع س.اي.اي. لترى الاف التقارير المرعبة حول تورط هذه الوكالة في انشطة قذرة منها التجسس والانقلابات والتحكم في الراي العام واختلاق الفتن والابتزاز والمساومات و التلاعب بالانتخابات وتجنيد العملاء وهي بحق الذراع المدنية لوكالة الاستخبارات الامريكية. ويكفي انها تورطت في كوبا والبرازيل وافغانستان وجيورجيا واوكرانيا و وسط افريقيا والضفة الغربية ونيكارغوا و فينزويلا.
ينسى أشباه الساسة من التونسيين الذين يتكالبون الآن على أموال الأمريكان أن الكونغرس الأمريكي اقر قانونا بموجبه لا يستفيد احد من المال الأمريكي الا بتلبية 3 شروط:
1- الالتزام بمقاومة التطرف والأصولية.
2- عدم معاداة السامية (إسرائيل).
3- خدمة الأهداف الاستراتيجيةالامريكية ومصالحها.
الخطير في مشاريع تلك الوكالة هي تمويلها لما يسمى "بمدارس المواطنة" في كل البلاد التونسية وهي عبارة عن نوادي مسيسة يتم فيها استمالة العباقرة من تلامذتنا وتجنيدهم منذ الصغر لعلمها أن هؤلاء سيكونون جيل ساسة المستقبل. ولا ننسى أيضا لقاء الوفد وزارة التعليم العالي حيث سيتم الاتفاق على عدد منح الدراسة بأمريكا وفق شروط تلك الوكالة الاستخبارية. للعلم أن منحة فولبرايت بروغرام لا تمنح عادة إلا لأشخاص يكونون على استعداد لخدمة الولايات المتحدة إعلاميا او استخباريا.
بدعم أجنبي، سناء بن عاشور تنصب وصيا على الإعلام بتونس
صدر بيان خطير لم ينتبه اليه احد عن الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات أعلنت فيه ان يوم السبت 16 جويلية الجاري وقع افتتاح اكبر منظومة للرقابة والرصد على اداء وسائل الاعلام الوطنية خلال الاشهر الاربعة المقبلة. الخطير هو ان هذه الجمعية التي تراسها طبعا سناء بن عاشور شقيقة "ياض" و ذات التوجهات الفكرية العلمانية واليسارية والفرنكفونية هي التي ستشرف على تكوين تلك المنظومة بشريا وفنيا وماليا.
المشكلة الأساسية تكمن في أن الجمعية ليست بطرف محايد اذ اعلنت حربا لا هوادة فيها ضد النهضة اي هي متورطة حتى النخاع في التخندق الحزبي الانتخابي. هذه الهيئة الرقابية ستكون جهاز ارهاب وتخويف وتسلط ضد كل الصحف والاقلام المستقلة التي قد يتم اتهامها بمحاباة الاسلاميين والتاثير على المقترعين او ترويج افكار اصولية او لاديمقراطية.
وبحكم الميزانية الضخمة المرصودة ستكون هذه الهيئة بواسطة الاشهارات في الصحف والإعلام المرئي المدفوعة الأجر عبارة عن جهاز لصتع رأي عام ذي توجه موالي للغرب ومعادي للإسلاميين. وليس مستغربا ان يتم تمويل جرائد جديدة كثرت هذه الايام ولا يعلم احد من هم ممولوها الحقيقيون من اجل شن حملة اعلامية هوجاء حول خطر التطرف على المراة والاقتصاد والاستقرار والثقافة والتعليم والسياحة. يكون فيها كل شيء مسموحا من اجل إثبات أن الإسلاميين في كل بلاد العرب غير جديرين بتنفس هواء الحرية والديمقراطية.
تقوم الان هذه الهيئة الرقابية بانتداب أعوان وصحفيين يتم تأجيرهم بمقابل مادي إضافة إلى وجود منخرطي أربع جمعيات بالمجتمع المدني. السؤال هنا يطرح نفسه: لم تكتفي الجمعية التونسية للصحفيين بدور العضو دون ان تكون هي المشرفة على هذا الجهاز الرقابي؟ أيهما اقرب للصحافة جمعية النساء الديمقراطيات ام جمعية الصحافة؟
الأدهى من كل هذا ان منظمة دولية مشبوهة لديها امتداد استخباري وتنشط في 40 دولة هي التي ستوفر الإمكانات التقنية والحاسوبية والمالية وهي منظمة انترناشيونال ميديا سبورت التي لا تذكر أبدا مصادر تمويلها ويعتقد أنها من الاتحاد الأوروبي و من المؤسسة القومية للديمقراطية ن.ا.د الأمريكية المرتبطة بفريدوم هاوس ومؤسسة فورد ومن الوكالة الامريكية للتنمية الدولية يو.اس.اي.اي.دي