البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

من الدراما الليبيّة إلى الدراما السوريّة

كاتب المقال عبد الراق قيراط - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6094


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


إنّه مازال هنا و هذا لا يسعد الكثيرين بل يصيبهم بالإحباط. يختفي أيّاما و يظهر فجأة حين تتوالى الأسئلة عن غيبته ليقول أنا هنا!
و لكن إلى متى؟ و كم سيبلغ ثمن ذلك من الضحايا و الخسائر؟ يبدو أنّ الحسابات بخصوص ليبيا بدأت تتعقّد و بات الحلّ معلّقا إلى حين. هو مشكل حسابيّ تلتوي السبل في طريق أو طريقة حلّه. و من هذا المنطلق سيكون من الصواب البعد عن العمليّات الحسابيّة التي لم تجلب لليبيا سوى المتاهات. و في مقابل ذلك، أدعوكم يا سادة يا كرام إلى نظرة أخرى قد تصل بنا إلى الخروج من النفق المظلم.

بهذه النظرة سنتعامل مع ليبيا كما هي الآن قصّة مأساويّة يتابعها العالم على شاشات التلفزيون، قصّة فيها أحداث بدايتها كانت مع اندلاع الثورة و ذروتها ما نراه اليوم حيث بلغ التأزّم أقصى الدرجات. إنّها العقدة بالمفهوم القصصيّ، و هذا يعني أنّ الأحداث الليبيّة تسير وفق بناء القصّة الكلاسيكي: الوضع البدئيّ ← الحدث القادح من خلال الثورة ← التأزّم و العقدة ← العنصر المساعد ← الحلّ.

إذن ستفضي هذه البنية إلى الحلّ و لكن ذلك سيكون بغلبة أحد الأطراف من الشخصيّات المتصارعة فلا يجب أن نسى أهمّية الشخوص و مواقفهم التي تتلوّن و تتغيّر حسب الظروف و لا بدّ أن نبحث عن شخصيّة البطل الذي غالبا ما نتعاطف معه حتّى إذا كان من الأشرار.
المأزق الوحيد في هذه البنية أنّنا مختلفون حول شخصّية البطل. فهو القذافي عند فريق و هو الثوّار عند فريق آخر.

يظهر هذا الاختلاف بكلّ وضوح و أنت تقرأ القصّة عبر قنوات التلفزيون التي تنقل أحداثها فلكلّ قناة رواية و لكلّ رواية بطلها حتّى أنّ القارئ غير المتمرّس يجد حيرة كبيرة و صعوبة أكبر في تتبّع الخيط المنطقيّ لكلّ ذلك و ينزعج في أحيان كثيرة من المسار الذي لا يأتيه بالإجابات عن أسئلته المتكرّرة، و لكنّه لا يقدر على ترك القراءة بل ينخرط أحيانا فيها ليساهم في التقدّم بها إلى النهاية التي ينتظرها.

فالجميع لا ينتظر سوى تلك النهاية المجهولة إلى حدّ الآن و الجميع متشوّق لذلك و لكنّه لا يستطيع أن يقلب الصفحات بسرعة ليرى تلك الخاتمة كما نفعل مع الكتب.

هنا في القصّة الليبيّة، الكتابة مازالت متواصلة و العبرة ليست بالنهاية كيف ستكون؟ و إنّما من الذي سيكتبها فحينها فقط سنعرف من هو البطل.و حينها فقط ستتوقّف القراءة للمرور إلى قصّة جديدة قد تكون الأفضل و الأكثر تشويقا لأنّها بكلّ بساطة دراما سوريّة.



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

ليبيا، القذافي، التدخل الغربي، التدخل العسكري،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 23-03-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مجدى داود، محمد الطرابلسي، د - شاكر الحوكي ، أشرف إبراهيم حجاج، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- هاني ابوالفتوح، محمود فاروق سيد شعبان، سعود السبعاني، د. ضرغام عبد الله الدباغ، مصطفى منيغ، عبد الله الفقير، المولدي اليوسفي، حاتم الصولي، حسن عثمان، المولدي الفرجاني، الهادي المثلوثي، د - محمد بن موسى الشريف ، د. عبد الآله المالكي، يحيي البوليني، ماهر عدنان قنديل، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد الياسين، عراق المطيري، محمد علي العقربي، عواطف منصور، رافع القارصي، إسراء أبو رمان، عزيز العرباوي، د. أحمد بشير، سيد السباعي، إيمى الأشقر، د - عادل رضا، عمار غيلوفي، أ.د. مصطفى رجب، محمد العيادي، فوزي مسعود ، ضحى عبد الرحمن، صفاء العربي، العادل السمعلي، فتحي العابد، حسني إبراهيم عبد العظيم، صالح النعامي ، طلال قسومي، طارق خفاجي، حميدة الطيلوش، د. خالد الطراولي ، د - محمد بنيعيش، د - الضاوي خوالدية، أنس الشابي، عبد الرزاق قيراط ، فتحي الزغل، رمضان حينوني، د - المنجي الكعبي، منجي باكير، محمد يحي، فتحـي قاره بيبـان، تونسي، رشيد السيد أحمد، د. صلاح عودة الله ، عمر غازي، محمد أحمد عزوز، يزيد بن الحسين، صباح الموسوي ، خبَّاب بن مروان الحمد، د. مصطفى يوسف اللداوي، سليمان أحمد أبو ستة، إياد محمود حسين ، أحمد النعيمي، أحمد بوادي، محمود سلطان، سلام الشماع، خالد الجاف ، سامح لطف الله، علي الكاش، عبد الغني مزوز، نادية سعد، أبو سمية، عبد الله زيدان، محمد اسعد بيوض التميمي، د- محمد رحال، محمد شمام ، د - مصطفى فهمي، كريم السليتي، محمد عمر غرس الله، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محرر "بوابتي"، الهيثم زعفان، عبد العزيز كحيل، مراد قميزة، الناصر الرقيق، فهمي شراب، ياسين أحمد، سلوى المغربي، صفاء العراقي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رضا الدبّابي، أحمد الحباسي، مصطفي زهران، د- جابر قميحة، أحمد ملحم، د- محمود علي عريقات، كريم فارق، صلاح الحريري، محمود طرشوبي، صلاح المختار، رحاب اسعد بيوض التميمي، سفيان عبد الكافي، د.محمد فتحي عبد العال، د. طارق عبد الحليم، حسن الطرابلسي، وائل بنجدو، رافد العزاوي، علي عبد العال، د - صالح المازقي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، جاسم الرصيف، بيلسان قيصر، سامر أبو رمان ، د. أحمد محمد سليمان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة