البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مريم جميلة

كاتب المقال د- محمد موسى الشريف    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 12960


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


إن أقدار الله في خلقه عجيبة، وتصاريفه مدهشة، وهدايته لخلقه تحار فيها العقول، ولا تدركها الأبصار، فمهما أراد من شيء حصل، وإذا قدر شيئاً وقضاه لا بد من وقوعه كما أمضاه، سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون.

كانت هذه مقدمة لا بد منها للحديث عن مريم جميلة، تلك اليهودية الأمريكية التي هداها الله تعالى للإسلام في سياق عجيب، وجذب مدهش، وفي زمن لم يكن فيه للإسلام رواج، ولا للمسلمين سوق نافقة، ولكنها الهداية، لا تعرف الحواجز، ولا تقف دونها العقبات، وتنفذ إلى القلوب نفاذ الشمس إلى الأرض، وتسري إلى العقول سراية الضياء إلى الظلام.

ولدت هذه المرأة العظيمة في نيويورك 1934، لأبوين يهوديين من أصل ألماني، واسمها كان (مارجريت ماركوس) وكان لطريقة نشأتها في تلك البيئة المتلوثة بركام الجاهلية دليل على عناية الله تعالى بها، فهي لم تذق الخمر في حياتها، ولم تلتق بالرجال، ولم تحضر حفلات القوم، وكل هذا عجيب من مثلها، وكانت وهي في طفولتها تحضر الدروس التي تقيمها مدرسة الأحد اليهودية..

وتسمع الحاخام وهو يخبرهم بأن العرب واليهود هم أولاد إبراهيم الخليل ـ عليه وعلى نبينا أفضل الصلوات وأتم التسليم ـ فصارت تتمنى أن تذهب إلى فلسطين لرؤية أولاد عمها والاجتماع بهم، ثم إنها صدمت بعد ذلك يوم رأت أبويها يحتفلان بقرار التقسيم سنة 1947، ويجمعان التبرعات لإقامة الدولة المسخ، ثم يحتفلان بانتصار اليهود سنة 1367هـ 1948، فصارت تناقش أبويها بقوة في إقامة دولة اليهود على أحزان العرب وآلامهم، فعجبا من كلامها.

ثم إنها أقبلت على القراءة المطولة والعجيبة من فتاة مثلها، فقد قادتها هذه القراءة إلى الهداية، وأبعدتها عن الغواية والعماية، وقرأت أول ما قرأت ترجمة القرآن للبريطاني المسلم محمد بيكتهول فتأثرت بما قرأت، وكان لقوة الترجمة أثر في حياتها لم يزل، خاصة أنها قارنت بين هذه الترجمة وترجمة يوسف على التي وصفتها بأنها ضعيفة وتبريرية، أي أن المترجم لم يستطع أن ينفك عن أَسرة النظرة الغربية وهو يترجم كتاب الله تعالى، وهذه ملاحظة جيدة منها تدل على تعمق وفهم.

ثم إنها عثرت في مكتبة نيويورك العامة على كتاب مشكاة المصابيح مترجماً إلى الإنجليزية، وهو كتاب في الحديث النبوي الشريف، فعكفت عليه حتى فرغت منه!!، ولو سألت طلاب العلم منا اليوم ومثقفينا عن هذا الكاتب فلربما جهلوا عنوانه، فدع عنك قراءته ، ومن رحمة الله بها أنها اطلعت على هذا القدر الكبير من الأحاديث في مرحلة مبكرة، فهذا الاطلاع الواسع حماها من القرآنيين (الذين يزعمون أنهم يأخذون بالقرآن فقط) وضلالاتهم، واستطاعت أن تفهم الإسلام فهماً جليلاً باطلاعها على مصدريه، والاغتراف من معينهما.

واصلت مريم دراستها الجامعية في جامعة نيويورك ـ كلية الآداب ، لكنها مرضت فانقطعت عن الدراسة سنتين، وتناوشتها الوساوس في مرضها من كل جانب حتى كادت تلحد، لكن الله تداركها بمزيد من القراءة والاطلاع، والعجيب أنها استطاعت بهمتها ودأبها أن تتصل بشخصيات إسلامية رفيعة القدر في عصرها، فقد أرسلت للبشير الإبراهيمي في الجزائر، وسعيد رمضان في جنيف، ومعروف الدواليبي في سوريا، والأستاذ سيد قطب في سجنه بالقاهرة ـ رحمه الله عليهم جمعياً ـ.

وقد دلها الأستاذ سعيد رمضان على الأستاذ سيد، وطلب منها أن تراسله، وأرسلت رسائل عديدة لشخصيات أخرى، لكن كانت نقطة التحول في حياتها هي صلتها بالأستاذ المودودي ـ رحمه الله تعالى ـ وقد عرفته بقراءتها مقالة في مجلة إسلامية كانت تصدر في جنوب أفريقيا، وأيضاً كان الأستاذ سيد هو الذي نصحها بالاتصال بالمودودي، وقد أعجبت بالمقالة جداً، وأرسلت للأستاذ رسالة على عنوانه في باكستان، فما راعها إلا وقد جاءها الجواب بعد قرابة شهرين فسرت له أيما سرور، واستمرت المراسلات بينهما قرابة ثلاثة سنين، وكانت تنقل له في مراسلتها ما يقال عنه في إعلام أمريكا وكندا..

والعجيب أن هذه المراسلات اتضح منها عمق ثقافة مريم جميلة إلى الحد المدهش، فقد سألته أسئلة متنوعة عن الشخصيات التالية، وناقشته مناقشة مطولة في أشياء بدرت منهم، فعلى سبيل المثال سألته عن شاه ولي الله الدهلوي، وهو من الأعلام الكبار في تاريخ الهند، ويعد من جملة المجددين، فظنت أنه أراد اختراع مذهب جديد خارج عن المذاهب الأربعة، فبين لها المودودي أن الشاه أرد أن يجتهد في تقريب المذاهب الأربعة، والاستفادة منها جميعا، وليس كما ذهبت إليه في ظنها..

وسألته عن إقبال (الشاعر المشهور) وقالت له: "إن إقبال نصر القومية والوطنية في شعره"، فصدقها الأستاذ المودودي وأخبرها أن هذا من الأمور التي بالغ فيها إقبال ـ رحمه الله ـ وسألته عن عبد الناصر وقالت: "إنه شخص يريد أن يعمل لنفسه ولمجده الشخصي، وأن كل مساعداته لأفريقيا وغيرها تصب في مصلحته الشخصية"، وهذا منها فهم دقيق في ذلك الوقت العصيب الذي طغت فيه سمعة عبد الناصر على مفاهيم كثيرة، وكانت شخصيته القوية ودعاواه القومية قد ضللت أكثر الناس، فأن تفهم مريم جميلة شخصيته بهذا الوضوح في آخر الخمسينات فهذا يعد فهماً متقدماً.

وسألته عن أتاتورك والمآسي التي صنعها في تركيا، ولها قول جميل في النورسي، حيث قالت عنه: " إنه ليس بمبالغة أن نقول: إن ما تبقي من الإيمان الإسلامي في تركيا إنما يرجع إلى الجهود المثابرة لبديع الزمان النورسي"، وسألته عن القاديانية التي كانت آنذاك في بداية انتشارها وتأسيسها مساجدها الضرار في أمريكا، وهذه الأسئلة والمناقشات جرت في زمن يهوديتها ـ وهذا عجيب ـ فهي قد وصلت إلى مرحلة عالية للفهم والنضج والوعي والثقافة وهي يهودية نتمنى أن يصل إليها أغلب المسلمين!!.

ثم شرح الله صدرها في سنة 1381 – 1961 فذهبت إلى إمام مسجد في بروكلين في نيويورك وهو داود فيصل، وأسلمت على يديه، وسمت نفسها بمريم الجميلة، وابتدأت في حياتها مرحلة عجيبة كلها ابتلاءات ومحبة، فعلى سبيل المثال كانت تذهب إلى المسجد وتناقش المسلمين الذين كانوا يغضبون من آرائها عن عبد الناصر وأتاتورك!!، وجاءها طالب سعودي في الجامعة ليخبرها أن على كل المسلمين أن يصلوا مع النصارى في كنيسة الجامعة، فإن لم يستطيعوا فعلى الأقل يحضرون دروس الأخلاق النصرانية في الجامعة!!!.

ورأت المركز التجاري للتوشي في نيويورك فولجته سعيدة به لتفاجأ بالخمور تملأ المركز من أرضه على سقفه!! وفوجئت بامرأة فرنسية موظفة في المركز أخبرتها أن بورقيبة بدأ مرحلة جديدة في تونس ترك فيها الدين خلف ظهره!!.

وكانت بعد تخرجها في الجامعة تبحث عن عمل، فذهبت إلى المركز العربي في نيويورك فما إن عرفوا أنها كانت يهودية فأسلمت وأنها تعارض أعمال وأفكار عبد الناصر إلا وأعرضوا عنها، وبعد مقابلة باردة.

وكانت تحضر الجمعة في المسجد، فاتفق الطلبة على أن يتداولوا الخطب فيما بينهم، فلما وصلتها النوبة كتبت خطبة بديعة رائعة عن وضع المسلمين وكيفية علاج أمراضهم، وألقاها أحد الطلبة نيابة عنها، فقامت عليها قيامة سائر الطلاب؛ لأنها ذكرت القومية ورموزها بسوء، وبينت أنها علة العلل في الجسم الإسلامي!!.

وكان هناك من الطلاب من يشكك في الحديث النبوي!! ومن كان يزين لها طريقة أتاتورك ونهرو!!.

وهكذا تعرضت لمحن كثيرة في عقيدتها وفكرها وثقافتها، وكانت تخبر الأستاذ المودودي بكل هذا ..

ثم بعد ذلك أخبرها والدها بأنهما سيتقاعدان قريبا، ويتركان شقتهما ذات الغرف الأربعة، ويسكنان في شقة أخرى صغيرة، وأنها ليس بوسعها أن تكون معهما، ولا بد أن تدبر أمرها!!، وكان عمرها آنذاك سبعة وعشرين عاماً فضاقت عليها الدنيا، وكان الأستاذ المودودي قد عرض عليها مراراً أن تنتقل إلى باكستان لكنها كانت مترددة، ثم بعد كل الذي جرى عليها قررت الذهاب، وأقنع المودودي أمها وأباها وطمأنهما على ابنتيهما التي ستجد كل الرعاية والاهتمام، وفعلاً حزمت حقائبها وتركت نيويورك سنة 1382- 1962 واتجهت إلى لاهور بالباخرة!!..

فيا لها من رحلة شاقة! لكن الإيمان العظيم يذلل المصاعب والمشاق، والغريب أنها وقفت في الإسكندرية ونزلت من الباخرة فصادفت مسجداً فصلت فيه، فسألها الإمام عن وجهتها فأخبرته أنها ذاهبة إلى باكستان، فما كان منه إلا أن قال لها ـ غفر الله له ـ: "هل أنت غبية لتتركي أمريكا؟!".

فانظروا رعاكم الله إلى هذا الإمام وإلى صبر مريم جميلة على ما واجهته.

ثم إنها وصلت لاهور، وأحسن إليها الأستاذ المودودي، وأسكنها في بيته سنتين، ثم إنه زوجها لأحد أتباعه وهو محمد يوسف خان، وهو متزوج وعنده خمسة من الأولاد، لكن هذه المرأة العجيبة لم تمانع في التعدد، وقد اقتنعت به وهي ما زالت في أمريكا، وكانت تحزن من المانعين له...، أو من المبررين له تبريراً ضعيفاً، ثم طبقته بنفسها في لاهور، والطريف أنها عرضت على المودودي الزواج منها لكنه اعتذر!! ولها ابنان وبنتان واثنا عشر حفيداً.
وهي تعيش اليوم مع ضرتها في بيت واحد، وهي سعيدة بحياتها وراضية.

وعاشت في لاهور من سنة 1383 – 1963 إلى يوم الناس هذا، ولم تخرج أبداً، ولم تعد إلى أمريكا التي يتمنى كثير منا الذهاب إليها والعيش فيها!!.

وعاشت حياة إسلامية رائعة، وهي مشرفة على حلقات نسائية في بيتها، وما زالت تكتب الكتب وترسل الرسائل إلى الآن ـ حفظها الله ـ وقد كلمتها بالهاتف ورجوتها أن تأتي للحج لكنها اعتلت عليّ بضعفها وكبرها، وقلت لها: إن مجيئك إلى المملكة سيكون له أثر كبير على المسلمات اللواتي سيعرفن قصتك أو عرفنها، لكنها اعتذرت ـ حفظها الله ـ فقلت لها: "ما هي وصيتك للمسلمين"، فقالت: ادرسوا القرآن والحديث، ولا تتبعوا الحضارة الغربية، وأدرسوا الثقافة الإسلامية.

محطات مهمة في حياتها:
1- بقيت بضع سنوات وهي ملحدة تماماً بسبب أنها لم تجد ديناً يشبع نهمها الثقافي والفكري والروحي حتى أضاء حياتها الإسلام.

2- لبست الحجاب الكامل والتزمت به، فلقد رأيت لها صورة وهي بالجلباب الأسود السابغ، ولا يظهر من جسدها شيء، وهذه أعظم رسالة لكل المسلمات اللواتي يتساهلن في لبس الحجاب، ويتهاون به، فهذه كانت يهودي أمريكية، والتزمت بالحجاب الكامل السابغ.

3- حاولت أن تدعو والديها للإسلام مراراًَ عندما كانت في أمريكا وبعد وصولها إلى لاهور برسائل متعددة لكنهما رفضا، وماتا كافرين سنة 1405 / 1985، وهكذا الإيمان إذا تمكنت بشاشته من القلوب لا يستطيع صاحبه إلا أن يدعو من يحب إليه، ولا يتصور قعوده عن تلك المهمة الجليلة.

3- عدد كتبها التي ألفتها قرابة 14 كتاباً، وكلها تفيض بروح وثابة، وفهم متميز، واطلاع وثقافة واسعة، وأفردت كتاباً في مأساة الفلسطينيين سمته أحمد خليل، ونشره الأستاذ المودودي في باكستان.

4- تعد المودودي أعظم مفكري القرن على أنها كانت تراسل شخصيات مثل الأساتذة سيد قطب وجملة غيره، ذكرتهم لكم في ثنايا ما كتبته آنفاً، وهذه شهادة محترمة من امرأة واسعة الثقافة، عظيمة الاطلاع مثلها.

5- أظن أن القراء الكرام يوافقونني على عدّ هذه المرأة مثلاً كبيراً ومهماً في الوصول إلى الهداية عن طريق الاقتناع الكامل الذي تولد إثر قراءة مطولة وثقافة واسعة، ومراسلات مع عدد كبير من الشخصيات الإسلامية رفيعة المستوى، وهي بهذا تصلح أن تكون مثلاً رائعاً لبنات جنسها اللواتي يقرأن قليلاً، وثقافة الكثرة الكاثرة منهن ضعيفة.

وأخيراً أقول ما أعظم التبعة الملقاة علينا في إيصال الإسلام لكل البشر، إذ كم فيهم من أمثال مريم جميلة ممن يبحث عن الحق ويريده؟!!

وهذا هاتف ابنها حيدر خان في أمريكا لمن أراد أن يتصل به، وهذا رقمها في لاهور

001423485143

0092427155702

وهذه بريده الالكتروني Haidernhan@hotmail.com


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 08-09-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  15-09-2008 / 03:27:48   علي الفزاني
كيف تنشرون هذا؟

C'est la preuve irréfutable que c'est une oeuvre humaine, dieu ne fait pas de calculs, seuls les hommes !
كيف تنشرون هذا في موقعكم؟ والكلام على القرآن باعتباره نصّا بشريّا. انظروا نص العالم المصري عن الرقم19 في القرآن.

  13-09-2008 / 16:04:22   محمد حجاجي
البدر المفتقد

محمود درويش: البدر المفتقَد في ظلماء العرب


فُجِعت فلسطين، والشعر العربي، والثقافة العربية، والأمة العربية جمعاء، بفقدان الشاعر الكبير: محمود درويش، الذي وافته المنية في أمريكا، بعد مرض عضال في القلب .
وقد كان محمود درويش شاعرا مبدعا، وإنسانا رائعا، ووطنيا كبيرا، ومثقفا موسوعيا مستنيرا، ومتحدثا لبقا، عارفا بقواعد التواصل الإنساني (حديثه ينبع من القلب ويستقر في سويداء القلب)، ومؤدّيا، ببراعة نادرة لأشعاره. كما كان صديقا وفيا للكثيرمن الكتاب والمبدعين المغاربة، ومحبا للمغرب. أسهم في إرساء أسس الحداثة الشعرية العربية. وأغنى المكتبة بدواوين شعرية هامة متعددة،وكُتب نثرية لاتقل عنها أهمية وروعة.
أجمع النقاد (أو كادوا) على إبداعيته وموهبته وتفوّقه وتألق تجربته الشعرية وتجددها باستمرار.
وُلد محمود درويش في قرية "البروة"، في الجليل، قرب ساحل عكا، سنة 1941، وغادر قريته سنة 1948، مع أسرته إلى لبنان (كانت القرية من بين القرى الفلسطينية التي تعرضت للتدمير من قبل الصهاينة في تلك السنة). وعاد إلى فلسطين، متخفيا، سنة 1949
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بفلسطين، وبدأ يكتب المقالاتِ والقصائدَ الشعرية، مبكرا، في جرائد "الاتحاد" و"الجديد" و"الفجر"...
عرَف معتقلات الصهاينة، عدة مرات، كما عرف إكراهات الإقامة الجبرية، عقابا له على مواقفه الوطنية.
عرّف به وبشعره، الناقد الكبير الراحل ( هذه السنةَ أيضا)،رجاء النقاش، في كتابه: "محمود درويش: شاعر الأرض المحتلة"، سنة 1969.
غادر بلاده، مضطرا، في بداية السبعينيات، إلى الاتحاد السوفياتي ثم القاهرة فبيروت، حيث عمل في لبنان بمؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. اضطر إلى مغادرة لبنان إلى تونس، عقب اجتياح إسرائيل لبيروت، سنة 1982.
أسس مجلة "الكرمل"، ورأس تحريرها. كما رأس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
عاد إلى فلسطين سنة 1994، واستقر برام الله.
عُرضت عليه وزارة الثقافة من قبل السلطة الفلسطينية،إلا أنه اعتذر عن عدم قبولها، وفضل البقاء على استقلاليته. كما أنه استقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، احتجاجا على اتفاقيات أوسلو.
كُرّم محمود درويش في محافل عربية ودولية مختلفة، ونال عدة جوائز(منها جائزة "الأركانة" مؤخرا بالمغرب ).
أصدر الشاعر الراحل عدة دواوين شعرية، منها":
ــ أوراق الزيتون.
ــ عاشق من فلسطين.
ــ العصافير تموت في الجليل.
ــ يوميات جرح فلسطيني.
ــ عصافير بلا أجنحة.
ــ حبيبتي تنهض من نومها.
ــ مديح الظل العالي.
ــ ديوان: "أعراس".
ــ ورد أقلّ.
ــ أحد عشر كوكبا.
ــ لماذا تركت الحصان وحيدا؟
ــ سرير الغريبة.
ــ لا تعتذر عما فعلت.
ــ كزهر اللوز أو أبعد.
ــ أثر الفراشة.
ــ حالة حصار....

ومن آخر أشعاره، قصيدة: "أنت منذ الآن غيرك" ( 17 يونيو 2008)، انتقد فيها التقاتل الفلسطيني الداخلي.
تغنى بأشعاره مجموعة من المطربين والمطربات، وخصوصا الفنان اللبناني مارسيل خليفة (أحن إلى خبز أمي ـ ريتا ـ بيروت ـ إخوة يوسف ـ تصبحون على وطن...)
وقد تُرجمت الكثير من أعماله الشعرية إلى لغات أجنبية مختلفة.

أنشد محمود درويش للوطن والقضية والحرية والحب والسلم و....الهموم الإنسانية الذاتية، دون التفريط في جمالية التعبيروفنية الصياغة والاحتفاء باللغة... فأبدع وتألق وتفوق على نفسه من ديوان إلى آخر.
محمود درويش، بكلمة: عمود أساسي من أعمدة الحداثة الشعرية العربية، افتقدت فلسطين والأمة العربية جمعاء، البدرَ، بغيابه، في ليل ظلمائها الجاثم على الصدور والهامات: "وفي الليلة الظلماء ، يُفتقد البدرُ".
تُوفي محمود درويش، إلى رحمة الله، يومَ السبت 9 غشت 2008، في أحد مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، بعد عملية جراحية في القلب (وقد مرّ بتجربة جراحة القلب، قبل ذلك، وكان من آثارها، رائعتُه المطوّلة: "جدارية محمود درويش".

  12-09-2008 / 18:43:09   وسيم
وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ

لن أزيدعن كلام أخي أبا محمد فقد شفى غليلي و لكن سبق و حذرتك يا سيد المشرف لإقصاء أمثال هؤلاء الزنادقة فنحن نرد عليهم بالنقل و العقل و ما اجمع عليه علماء الامة وهم يسفهوننا و يسفهون مصادر التلقي عندنا وهم يعلمون أن ما نقوله هو الحق
ولكن كما قال الله في امثالهم من الأنجاس الكفار و المنافقين لعنهم الله و اخزاهم

"وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (١٤) النمل

فهم جاحدون لما انعم الله به عليهم من سمع و أبصار و أفئدة و رزق و و و و
و نعم لا و لم و لن يحصوها و لكن سيعذبهم الله بها يوم القيامة إلا أن ينتهوا و يكفوا و يتوبوا

يا سيدي المشرف لا تترك بوابتنا تتنجس بمثل هؤلاء الأنجاس إخوان الخنازير و القردة
حتى كفار قريش كانوا يخافون الله و يتقربون إليه بالتبرك و عبادة من يظنون أنهم مقربون عنده

" أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى

اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ

كَاذِبٌ كَفَّارٌ (٣) الزمر

كما لم يجحدوا كون الله خالقهم و رازقهم

" وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (61) العنكبوت

"وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (63)العنكبوت

") وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25) لقمان

"وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ

دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ

مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (38)الزمر

"وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9)الزخرف

" وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (87)الزمر

فالفطرة و العقل حتى عند الأطفال يدركان أن هناك خالق حتى الحيوانات تدرك ذلك
ولكن أمثال هذا المقداد و الأبو جهل يكذبون على أنفسهم و هم يدركون أن الله حق و الإسلام حق و محمد صلى الله عليه و سلم حق و نبيئين حق و الساعة حق و لكن الإستكبار و العناد و العياذ بالله
أعوذ بالله منهم و من الشيطان الرجيم

  12-09-2008 / 15:36:50    أبو محمد
تكريم الإسلام للمرأة

قد اوصى الإسلام باحترام المرأة ورعايتها والحرص على مشاعرها
فقال عليه الصلاة والسلام ( استوصوا بالنساء خيراً) _متفق عليه_

1*** ساوى الإسلام بين الرجل في النسب الإنساني البشري بعد ان كانوا يرون المرأة رجسا وخطيئة قال تعالى
(ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم
من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرا ونساءً)



***2وساوى الأسلام بين الرجل والمرأة في العمل والجزاء
قال تعالى
( فاستجاب لهم ربهم انى لآضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعضكم من بعض ( _ ال عمران 195



_
3***وساوى ايضا في حق التملك والأكتساب فللمرأة ان تملك الدور والمصانع
وغيرها والذهب سواء كانت زوجة او ام او بنت قال تعالى

( للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن ) _ النساء 23_




4*** وحدد الإسلام نصيب المرأة من الميراث بعد ان كانت لاترث في الجاهلية
قال تعالى
)للرجال نصيب مماترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما
ترك الوالدان والأقربون مما قل منه او اكثر نصيبا مفروضا)




5*** وحذر الأسلام على الزوج من الأضرار بزوجاتهم وامرهم بعشرتهن بالمعروف
او مفارقتهن بالمعروف قال تعالى
( واذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن فامسكوهن بمعروف او سرحوهن بمعروف ولاتمسكوهن ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه)



6*** ومن تكريم لإسلام لها انه منع تزويجها بغير اذنها
000 فقال رسول الله ( استأمروا النساء في ابضاعهن )




7*** ومن تكريمه لها انه ارشد الرجال إلى الأقتران بذوات الدين وعدم النظر إلى
الجمال او المال او الحسب فقال النبي(ص) ( تنكح المرأة لأربع : لمالها ولجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك )




8***ومن تكريمة لها انه جعل قذف المحصنة من الكبائر وذلك حفاظا على شرفها وعفافها فقد سئل رجل النبي عليه الصلاة والسلام
فقال هن تسع وذكر منهن قذف المحصنات ٠)




9*** ومن رحمة المرأة وفي بطنها جنينها كتب الله لها اجر الشهداء
لقول النبي )(000وفي النفساء يقتلها ولدها جمعاء شهداء00




10*** جعل الأسلام البنات هبه من الله قال تعالى
( لله ملك السموات والارض
يخلق مايشاء يهب لمن نشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور )



11*** وكفل الإسلام للمرأة حق الفراش وهو حقها في الوطْء فللزوجة الحق في طلب الطلاق إذا منعها زوجها هذا الحق او كان لارغبة له في النساء



12*** واباح الإسلام للزوجة شكاية زوجها إذا اساء عشرتها فقد ذهبت بعض النساء إلى زوجات النبي عليه السلام يشتكين ازواجهن ليس اولئك بخياركم (




13*** ومن تكريم الإسلام للمرأة تلك الأمور التي يعدها دعاة التحرير المرأة قيودا
عليها وهي في الحقيقة قيودا عليهم هم




14*** ومن تكريمة لها انه ارشد إلى اختيار الأسماء الجميلة المناسبة لها فقد ثبت ان الرسول غير اسم عاصيه الى جميلة




١٥***ايضا انها تحتفظ بأسمها واسم ابيها وعائلتها حتى بعد زواجها لا كما
يفعل في بلاد الغرب ٠٠





١٦***ومن رحمته بها ان جعل الحج والعمرة لها مكان الجهاد في سبيل الله
وهذا تخفيف عليها
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت يا رسول الله
على النساء جهاد لاقتال فيه ، الحج والعمرة

  12-09-2008 / 15:16:39    أبو محمد
المرأه عند اليهود والمسيحيين (منقول من شبكة المنهج)

المرأة عند اليهود:
كانت بعض الطوائف اليهودية تعتبر البنت في مرتبة الخادم، وكان لأبيها الحق في أن يبيعها قاصرة، وما كانت ترث إلاَّ إذا لم يكن لأبيها ذرية من البنين وإلاَّ ما كان يتبرع به لها أبوها في حياته. وحين تحرم البنت من الميراث لوجود أخ لها ذكر يثبت لها على أخيها النفقة والمهر عند الزواج، إذا كان الأب قد ترك عقاراً فيعطيها من العقار، أمَّا إذا كان ترك مالاً منقولاً فلا شيء لها من النفقة والمهر، ولو ترك القناطير المقنطرة، وإذا آل الميراث إلى البنت لعدم وجود لها أخ ذكر لم يجز لها أن تتزوج من سبط آخر، ولا يحق لها أن تنقل ميراثها إلى غير سبطها[1]، وتكون ممتلكات الزوجة تحت التصرف الكامل للزوج، ونظراً لما تحتله المرأة اليهودية من مرتبة دنيا في المجتمع، فشهادة الرجل الواحد تعادل شهادة مئة امرأة واحدة[2].

واليهود يعتبرون المرأة لعنة؛ لأنَّها أغوت آدم، وقد جاء في التوراة :"المرأة أمرّ من الموت، وإنَّ الصالح أمام الله ينجو منها"[3].

المرأة عند المسيحيين:
لقد أوعز رجال الدين المسيحي الأوائل انتشار الفواحش والمنكرات، وما آل إليه المجتمع من انحلال أخلاقي شنيع إلى المرأة؛ إذ اعتبروها مسؤولة عن هذا كله نلنَّها كانت تخرج إلى المجتمعات، وتتمتع بما تشاء من الرجال كما تشاء، فقرروا أنَّ الزواج دنس يجب الابتعاد عنه، وأنَّ الأعزب عند الله أكرم من المتزوج، وأعلنوا أنَّها باب الشيطان، وأنَّها يجب أن تستحيي من جمالها؛ لأنَّه سلاح إبليس للفتنة والإغراء.

وقال القديس سوستام: إنَّها شر لابد منه، وآفة مرغوب فيها، وخطر على الأسرة والبيت، ومحبوبة فتَّاكة، ومصيبة مطلية مموهة[4].

في روما اجتمع مجمع كبير وبحث في شؤون المرأة فقرر أنَّها كائن لا نفس له، وأنَّها لن ترث الحياة الأخروية لهذه العلة، وأنَّها رجس يجب أن لا تأكل اللحم، وأن لا تضحك بل وأن لا تتكلم، وعليها أن تمضي أوقاتها في الصلاة والعبادة والخدمة، وعلى الرجال أن يمنعوها الكلام، فجعلوا على فمها قفلاً من حديد فكانت المرأة من الأسر وأدناها تسير في الطرقات، وتروح وتغدو في دارها، وعلى فمها قفل، هذا غير العقوبات البدنية التي كانت تعرض لها المرأة باعتبار أنَّها أداة للإغواء يستخدمها الشيطان لإفساد القلوب[5].

وفي فرنسا عقد سنة 586م اجتمع مجمع ماكون للبحث في المسألة التالية: هل المرأة مجرد جسم لا روح فيه أم لها روح؟ أتعد إنساناً أم غير إنسان؟ وقبل هذا المجمع طرحت هذه التساؤلات: هل هي أهل لأن تتلقى الدين؟ وهل تصح منها العبادة؟ وهل يتاح لها أن تدخل الجنة في الآخرة؟ وقرر المجمع: أنَّ المرأة إنسان ولكنها مخلوقة لخدمة الرجل، وتخلو روحها من الروح الناجية من عذاب جهنَّم ما عدا أم المسيح[6].

واستمر احتقار الغربيين للمرأة وحرمانهم لحقوقها طيلة القرون الوسطى، حتى إن عهد الفروسية الذي كان يظن فيه أنَّ المرأة احتلت شيئاً من المكانة الاجتماعية، فقد ظلت تعتبر قاصرة لا حق لها في التصرف في أموالها دون إذن زوجها؟[7].

ولما قامت الثورة الفرنسية "نهاية القرن الثامن عشر"، وأعلنت تحرير الإنسان من العبودية والمهانة، لم تشل بحنوها المرأة، بل أعلن نابليون بونابرت في اجتماع مجلس الدولة الذي اجتمع لتشكيل دستور الثورة وقوانينها الجديدة رأيه في المرأة قائلاً: "إنَّ الطبيعة قد جعلت من نسائنا عبيداً لنا".

وبموجب هذا الإعلان صدر القانون الفرنسي، أستاذ القوانين الحديثة؛ ليدفع المرأة بالهوان في اكثر من موضع، فمثلاً:

جاءت المادة 213من القانون الفرنسي لتفرض على المرأة ما أوضحه الفقه، واستقر عليه القضاء من الالتزامات التي تنص على الآتي:

أ- ليس للمرأة أن تتصرف في أي شيء، ولو كان من مالها الذي كانت تملكه قبل الزواج إلاَّ بإذن زوجها.

ب- ليس لها جنسية بعد الزواج إلاَّ جنسية زوجها.

ج- فور الزواج تفقد اسم أسرتها لتحمل اسم زوجها.

كما تنص المادة 214 من هذا القانون تنص على قانون بيت الطاعة، وإلزام الزوجة بقوة الشرطة العيش في بيت الزوجية الذي يحدده الزوج، وقد طبَّقته بعض البلاد العربية التي أخذت بالقانون الفرنسي، ونسبه الكثير إلى الإسلام، والإسلام منه بريء، فالإسلام لا يجبر المرأة أن تعيش مع زوج تكرهه أو تكره العيش معه.

وتنص المادة 215 من القانون الفرنسي على أنّه ليس للمرأة المتزوجة الحق في إجراء قضائي إلاَّ بإذن زوجها، وتستثني المادة 216 من هذا الإذن حالتين:

- أن تكون مطلوبة في أمر من الأمور الجنائية، أو أوامر الشرطة.

وجاءت المادة 1124من القانون نفسه بالنص التالي: "ولا يتمتع بأهلية التعاقد ثلاثة: القاصرون، والمحجور عليهم، والنساء المتزوجات في الحالات التي حددها القانون".

هذا وقد ثار العميد بلانيول على هذه المادة، وقال عنها: "إنَّها تضع المرأة المتزوجة بين القاصرين بجوار المجانين والأطفال"[8]، واستمر هذا القانون حتى عام 1928م حيث عدلت هذه النصوص لصالح المرأة، ولكن لا تزال فيه بعض القيود على تصرفات المرأة المتزوجة[9].

هذا وقد اتفق الفقهاء والشراح والباحثون على أنَّ هذا الموقف المشين المهين للمرأة المتزوجة لم يكن مقصوراً على فرنسا وحدها، وإنَّما كانت الحال كذلك أسوأ في بلاد أوربية معروفة بالتدين المسيحي مثل انجلترا، كما يقرر ذلك فيلسوفها الكبير "ستيوارت ول"، ولم يكن مقصوراً على القوانين المكتوبة، وإنَّما كان سارياً في التقاليد والأعراف المستقرة في تلك البلاد، والشعوب المسيحية في أوربا إلى القرن الثامن عشر[10]، بل إلى القرن العشرين، فقد ظل القانون الإنجليزي حتى عام 1805م يبيح للرجل أن يبيع زوجه، وقد حدد ثمن الزوجة بستة بنسات، وحدث أن إنجليزياً باع زوجه عام 1931م بخمسمئة جنيه، ولما كان قانون بيع الزوجات قد ألغي فحكم على الزوج بالسجن عشرة أشهر، وحدث في عام 1961م أنَّ إيطالياً باع زوجه لآخر على أقساط، فلما امتنع المشتري عن سداد الأقساط الأخيرة قتله الزوج البائع[11].


--------------------------------------------------------------------------------

[1] - د. مصطفى السباعي: المرأة بين الفقه والقانون، ص19، الطبعة الثالثة، المكتب الإسلامي.

[2] - دول ديورانت: قصة الحضارة 14:11.

[3] - د. مصطفى السباعي: المرأة بين الفقه والقانون، ص 19.

[4] - د.مصطفى السباعي: المرأة بين الفقه والقانون، ص20.

[5] - عفيف عبد الفتاح طبَّارة: روح الدين الإسلامي ص357، الطبعة السادسة والعشرون سنة 1985م، دار العلم للملايين، بيروت - لبنان.

[6] - المرجع السابق: ص53، والمرأة بين الفقه والقانون ص20.

[7] - المرأة بين الفقه والقانون:ص21.

[8] - سهيلة زين العابدين حمَّاد : إحسان عبد القدوس بين العلمانية والفرويدية ، ص 489-490، الطبعة الأولى سنة 1411هجرية -1991م ، دار الفجر الإسلامية المدينة المنورة -المملكة العربية السعودية.

[9] - المرأة بين الفقه والقانون:ص21.

[10] - سهيلة زين العابدين حمَّاد : إحسان عبد القدوس بن العلمانية والفرويدية، ص490.

[11] -المرأة بين الفقه والقانون:ص 21.

  12-09-2008 / 15:10:57    أبو محمد
و للمزيد

http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/2007/7/247651.htm

  12-09-2008 / 15:09:19    أبو محمد
مشتق من دراسة لسعد الله خليل

صورة المرأة في التوراة
لا بد أن كل من قرأ التوراة، وخاصة سفر التكوين. قد لاحظ أن جميع النساء اللواتي عرضت التوراة صورتهن، هن نساء عاصيات، أو مخادعات، أو معاقات، أو مشوهات، إما أخلاقيا. وإما معاقات وظيفيا (لم تكتمل أنوثتهن). وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على موقف من المرأة. وسنرى ذلك من خلال استعراض سيرة كل امرأة ورد اسمها في التوراة، كما ذكرت أوصافها التوراة.

حواء
امرأة عاصية لأوامر ربها، تنقاد للأفعى الحية، فتخدع الرجل آدم، وتغريه بأكل الثمرة، وعصيان أوامر ربه، فيعصاه (تكوين 3/1-6).

سارة
عجوز، عقيم، عاقر منذ صباها، غيورة، ظالمة، تضطهد جاريتها هاجر. (فقال أبرام لساراي: هو ذا جاريتك في يدك، أفعلي بها ما يحسن في عينيك، فأذلتها ساراي، فهربت من وجهها- تكوين 16/6). وتمنع ابن ضرتها إسماعيل، بكر أبيه، من ميراثه من أبيه.(فقالت لإبراهيم: اطرد هذه الجارية وابنها، لأن ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحق- تكوين 21/10).
ولا تمانع أن تضاجع فرعون وهي زوجة لإبراهيم. (قولي إنك أختي، ليكون لي خير بسببك، وتحيا نفسي من أجلك- تكوين 12/13).(فحدث لما دخل أبرام إلى مصر أن المصريين رأوا المرأة أنها حسنة جدا، ورآها رؤساء فرعون ومدحوها لدى فرعون. فأُخذت المرأة إلى بيت فرعون. فصنع إلى أبرام خيرا بسببها. وصار له غنم وبقر وحمير وعبيد وإماء وأتن وجمال. فضرب يهوه فرعون وبيته بسبب ساراي امرأة أبرام. فاستدعى فرعون أبرام وقال له:... لماذا قلت هي أختي، حتى أخذتها لتكون لي امرأة- تكوين 12/14-19). وكذلك فعل إبراهيم مع ملك جرار وقبلت سارة. (تكوين 20/2) وحقيقة الأمر أن إبراهيم لم يكذب عندما قال أن سارة أخته. لأن حقا أخته من أبيه. وهي زوجته بالوقت نفسه (وفي الحقيقة هي أختي ابنة أبي، لكنها ليست ابنة أمي، فصارت لي زوجة- تكوين 20/12).

هاجر
خادمة، متمردة، لا تحفظ ولاء لسيدتها. (فدخل على هاجر فحبلت، ولما رأت أنها حبلت، صغرت سيدتها في عينيها- تكوين 16/4).

بنات لوط
صورة ابنتي لوط هي صورة البنات الفاجرات الشاذات اللتين يُسكران أبيهما ويضاجعنه الواحدة تلو الأخرى، فيحملان منه (سفاح القربى)، ويضعان مولوديهما. (فقالت الكبرى للصغرى: إن أبانا قد شاخ، وليس في الأرض رجل يدخل علينا، على عادة الأرض كلها. تعالي نسقي أبانا خمرا، ونضاجعه، ونقيم من أبينا نسلا. فسقتا أباهما خمرا في تلك الليلة، ودخلت الكبرى فضاجعت أباها، ولم يعلم بنومها معه، ولا بقيامها (تكوين 19/31-33). وكذلك فعلت البنت الصغرى، فأسكرت أبيها وضاجعته (تكوين- 19/34-35). فحبلت ابنتا لوط من أبيهما (تكوين 19/36).

امرأة لوط
وامرأة لوط عاصية هي الأخرى لأوامر الإله (قالا انج بنفسك لا تلتفت وراءك... لئلا تهلك (تكوين 19/17) (وأمطر الإله على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من السماء.....فالتفتت امرأة لوط إلى ورائها فصارت عمود ملح- تكوين 19/24-26).

رفقة زوجة إسحق
وكانت رفقة معاقة أيضا لم تكتمل أنوثتها. فهي عقيم، عاقر. لكنها تحبل بأمر يهوه (وصلى إسحق إلى يهوه لأجل امرأته لأنها كانت عاقرا، فاستجاب له يهوه، فحبلت رفقة امرأته- تكوين 25/21).
وهي كذلك مخادعة ماكرة، تتآمر مع ابنها يعقوب ضد ابنها عيسو. وتخدع زوجها إسحق الذي كان يرغب أن يبارك ابنه البكر عيسو، لكن المؤامرة التي حاكتها رفقة زوجة إسحق، جعلته يبارك يعقوب، وفي ظنه أنه يبارك عيسو. وتقبل رفقة أن تكون اللعنة عليها في سبيل تحقيق غايتها ( فكلمت رفقة ابنها يعقوب قائلة: إني قد سمعت أباك يكلم عيسو أخاك قائلا: آتني بصيد، واعدد لي أطعمة طيبة آكل منها، وأباركك أمام الرب قبل موتي. والآن يا بني اسمع لقولي فيما أمرك به......فقالت له أمه: لعنتك عليّ يا بني. اسمع لقولي فقط. فذهب وأحضر... فصنعت أمه أطعمة كما كان أبوه يحب، وأخذت رفقة ثياب عيسو ابنها الأكبر التي كانت عندها بالبيت وألبست يعقوب ابنها الأصغر، وكست يديه وعنقه بجلد الماعز...فقال له إسحق تقدم وقبلني يا بني. فتقدم وقبله، فشم رائحة ثيابه وباركه- تكوين 27/6+).
كما أن رفقة تعيد سيرة سارة، وتقبل أن تدعي أنها أخت إسحق( وسأله أهل المكان عن امرأته فقال هي أختي، لأنه خاف أن يقول هي امرأتي، قائلا في نفسه لئلا يقتلني أهل المكان من أجل رفقة لأنها كانت جميلة المنظر- تكوين 26/7). (فقال أبيمالك ما هذا الذي صنعت بنا؟ لولا قليل لضاجع أحد من الشعب امرأتك، فجلبت علينا ذنبا- تكوين 26/10).

زوجتا عيسو
كانتا مرارة نفس لإسحق ورفقة. وعيسو ابن اسحق ورفقة. وزوجتاه كنّتيهما (ولما صار عيسو ابن أربعين سنة، اتخذ يهوديت وبسمة امرأتين له، فكانتا مرارة نفس لإسحق ورفقة- تكوين 26/34).

ليئة زوجة يعقوب
امرأة مخادعة، تتآمر على أختها راحيل، وتخدع يعقوب وتتزوجه بادعائها أنها راحيل ( وعند المساء أخذ ليئة ابنته فزفها إلى يعقوب، فدخل عليها... فلما كان الصباح إذا هي ليئة- تكوين 29/23-25) إضافة لذلك فإن ليئة مكروهة (ورأى الإله أن ليئة مكروهة ففتح رحمها- تكوين 29/31).

راحيل زوجة يعقوب
وراحيل امرأة معاقة أيضا، فهي عاقر عقيم (وأما راحيل فكانت عاقرا- تكوين 29/31). وكذلك غيورة (ولما رأت راحيل أنها لم تلد ليعقوب غارت من أختها، وقالت ليعقوب هب لي بنين، وإلا فإني أموت. فغضب يعقوب على راحيل وقال: ألعلي مكان الإله الذي منع عنك ثمرة البطن؟ قالت: هذه خادمتي بلهة، أدخل عليها فتلد على ركبتي وأرزق أنا منها بنين. فأعطته خادمتها بلهة زوجة، فدخل عليها، فحملت بلهة وولدت ليعقوب ابنا. تكوين 30/1-5).
وراحيل سارقة ماكرة كذوبة.(وكان لابان قد مضى ليجز غنمه، فسرقت راحيل أصنام منزل أبيها- تكوين 31/19) وكانت راحيل قد وضعت الأصنام في رحل الجمل وجلست فوقها، وادعت أنها حائض لا تستطيع أن تقوم عن الرحل (تكوين 31/34-35).
ونلاحظ هنا من خلال أوصاف النساء كما أوحت بها التوراة، أنه لا مانع لدى الأختين أن يكونا زوجتين لرجل واحد، إن قبل هو. لولا أن الشريعة منعت ذلك فيما بعد، وأوصت الرجال بعدم الجمع بين الأختين.

دينة بنت ليئة ويعقوب
تُغتصب دينة، وتقوم بسببها مذابح، وتسيل دماء، إذ يقتل ابنا يعقوب شمعون ولاوي أخوي دينة، كل ذكر في مدينة شكيم الذي اغتصب دينة، ورغب بالزواج منها، ووافق على كل شروط أهلها، واختتن هو وأهل مدينته جميعا بناء على طلب أهل دينة الذين وافقوا على تزويجها له، لكن أبناه أخلا بالاتفاق وذبحوا كل ذكر في المدينة. راجع الفصل 34 من سفر التكوين (معنى اسم دينة هو كوخ أغصان).

بلهة خادمة راحيل وزوجة يعقوب
بلهة تضاجع ابن زوجها يعقوب ( ثم رحل إسرائيل "يعقوب" ونصب خيمته وراء مجدل عيدر. وحدث إذ كان إسرائيل ساكنا في تلك الأرض، أن رأوبين ذهب فضاجع بلهة سرية أبيه، فسمع بذلك إسرائيل- تكوين 35/21-22). وزلفة وبلهة زوجتي يعقوب أيضا (وابنا بلهة خادمة راحيل دان ونفتالي. وابنا زلفة خادمة ليئة جاد وأشير- تكوين 35/25-26).

تامار
وتامار امرأة عاهرة بغي. تضاجع حموها يهوذا. وهي زوجة ابنه البكر عير. وبعد وفاة عير، أصبحت زوجة أخيه أونان، الذي كان حين يضاجعها يستنمي على الأرض كي لا تحبل (تكوين 38/10). ومات أونان، وكان أخوه شيلة صغيرا، فأرسل يهوذا كنته تامار إلى بيت أهلها ريثما يكبر انه شيلة. ويبدو أنه لم يكن ينوي أن يزوجها شيلة خشية أن يموت كأخويه. وحدث أن ماتت زوجة يهوذا وأصبح أرملا. وعلمت تامار بالأمر. وملخص القصة: (وأُخبرت تامار وقيل لها: هو ذا حموك صاعد إلى تمنة ليجز غنمه، فخلعت ثياب إرمالها، وتغطت بالخمار، واحتجبت به، وجلست في مدخل العينين على طريق تمنة. فرآها يهوذا فحسبها بغيا، لأنها كانت مغطية وجهها، فمال إليها وقال هلم أدخل عليك، لأنه لم يكن يعلم أنها كنته. ودخل عليها فحبلت منه- تكوين 38/13-26).

زوجة فوطيفار
وفوطيفار هو الرجل المصري الذي اشترى يوسف من الإسماعيليين، وأمنّه على بيته وأحسن معاملته، لكن زوجته حاولت إغوائه، ولما فشلت في مسعاها، اتهمته بمحاولة الاعتداء عليها، وأدخلته السجن (فأمسكت بثوبه قائلة ضاجعني. فترك ثوبه بيدها، وفر هاربا إلى الخارج- تكوين 39/11-15).

مريم أخت موسى وهارون
ورغم أن هذه المرأة هي أخت موسى وهارون (عدد 26/59). وبالرغم من أنها (نبيّة) أيضا (خروج 15/20). أي يفترض بها أن تتصرف كالأنبياء، وأن لا تتصرف بردود فعل وغضب، وألا تخلط القضايا ببعضها، إلا أنها فعلت، وأساءت التصرف. وتكلمت بالسوء على موسى. وقالت: هل بموسى وحده تكلم الرب؟ ألم يتكلم بنا أيضا؟ (عدد 12/2). فغضب عليها الرب وعاقبها وجعلها برصاء (عدد 12/9-10). وتعيد التوراة سبب كلام مريم بحق موسى إلى زواجه من امرأة حبشية أو كوشيّة (عدد 12/1)!. بعد أن صرف امرأته صفورة- وولديها- ابنة كاهن مديان (خروج 18/2-3). صفورة التي تزوجها في مصر (خروج 2/21).

الخلاصة
هذه هي صور المرأة كما أوردتها التوراة، وأخشى أن تثبت صور النساء هذه، في أذهاننا. خاصة وأن كل النساء المذكورين ما عدا (مريم) قد ذُكرن في سفر التكوين، وهو سفر الخلق وبداية وجود الإنسان، بمعنى أن كل النساء اللواتي ستلدهن هؤلاء النسوة سيحملن مورثات أمهاتهن، ولن يحملن صفات أفضل. وبالتالي أيضا هو توصيف لنساء شعب الله المختار. فكيف إذن ستكون صفات نساء الشعوب التي لم يختارها الله لتكون شعبه الخاص؟

  12-09-2008 / 14:21:58    أبو محمد
لأبي صلاح أو لمن ينتحل شخصيته

أقول لأبي صلاح أو لمن ينتحل شخصيته :
ـ أولا : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ.
ـ ثانيا و هل أنت مطلع على ما التوراة من احتقار للمرأة، هل أنت مطلع على ما في الإنجيل من استهانة بالمرأة؟ إلا أن تكون ملحدا. فإن كنت ملحدا فما منفعتك؟ هل إلحادك يوصلك إلى الجنة؟ طبعا لا؟ ربما تعتقد أن جنتك الدنيا و لا آخرة فما الذي تخسره إن آمنت بالله فأنت إلى عدم كما قد تعتقد فلماذا تنغص حياتك باختلافك عن الناس و عيشك غريبا بينهم؟ راجع نفسك قبل أن يفوتك ما تندم عليه.

  12-09-2008 / 11:27:54   بوابتي


الاخ حنبعل السلام عليكم

لك حق وقد تم حذف تلك المداخلة، ولقد خادعني حينما اعتذر في مداخلته التي قبلها وابدي وجها آخر، فغضضت الطرف ولم اكمل قراءة تدخله كاملا محسنا به النية، والموقع يعتذر لمثل هذا التقصير.

ولكن لا يفهم الواحد شدة تحايلهم لتمرير مثل هذه التهجمات والزندقة، يعني حتى الحد الادنى من الجراة لا توجد لدى هؤلاء

مشرف بوابتي

  12-09-2008 / 11:17:27   حنبعل
الاخ المشرف

رمضانك مبروك و كل الاخوة ابو محمد..وسيم..
يبدو ان الصيام قد اثر عليك يا اخي و الا ما هذا الذي نشرته لهذا التافه و الجاهل ابو صلاح (والاصح انه ابا جهل) و انا اتحدث خاصة عن تعليقه على مقال "التنصير في تونس" الذي تهجم وتهكم فيه كما اشتهى على الدين الحنيف و كلام الله و على نبيه و ما كان منك الا ان شكرته ايضا !!!!! راجع المقال يا اخي و ستجد فيه حقيقة هذا الذي يقول انا مسلم

  12-09-2008 / 01:49:49   بوابتي ردا على ابي صلاح
مداخلتك تقطر تهجما واستنقاصا لديننا

أبو صلاح، مداخلتك حملت تهكما كبيرا من وضع المرأة في الإسلام واعتراضا ساخرا على التشريعات الإسلامية إزائها وعلى الإسلام عموما، ونعتذر عن عدم نشر ذلك، أولا لان المداخلة لا علاقة لها بموضوع المقالة المنشورة أعلاه من حيث انها مداخلة وليست مشاركة كمقال، ثم ان المداخلة أصلا تنطلق من نفس يرفض الإسلام وتشريعاته ويزدريه، وهذا لا ينشر بموقعنا ابتداء، فللموقع ضوابط وميثاق للنشر يلتزم به.
يقبل الموقع بالنشر للزنادقة وأشياعهم، في سياق مداخلات، وبحدود فقط

مقالتك غريبة فعلا وفيها تهجم فج على الإسلام من مثل:

"سيدتي: إني أخاطب عقلك الذي أؤمن بكماله على النقيض مما علّمه مدّعي النبوّة محمد"،....."تقبلين على نفسك يا سيدتي أن تنتمي إلى دين ينظر إلى زواجك هذه النظرة ويعلّق مصيرك ومصير أولادك على كلمة"، ....، "الزواج نوعٌ من الرق في الإسلام، وهذا يعني أنك في شريعتنا لستِ سوى أمَةٍ مشتراةٍ بمبلغٍ من المال"، .......، "أهو تكريمٌ للمرأة أن يجعل الإسلام شهادة امرأتين معادلة لشهادة رجلٍ واحد؟" ........، ،......... "يا لها من تشريعات !"..........، "أهذا دين؟ كلمةُ مِزاح واحدة كفيلة بنقض الزواج !"،

بقي القول، أننا لا نفهم أأنت هو أبو صلاح الذي كتب من قبل، أم تراك متدخل آخر، أم أنك قمت بنقل المداخلة حرفيا من موقع ثاني، أم انك تحمل فعلا هذا الموقف نحو الإسلام وتستنقص تشريعاته؟ وإذا كنت ممن يحمل فعلا هذا الفكر، فلماذا لا تصرح جهارا بانحيازك لهذه الهرطقات، وإن كنت خجولا من ذلك ومترددا فلماذا تتبناها؟

موقع بوابتي

  10-09-2008 / 17:17:23   ابو سمية


السلام عليكم اخ ابو صلاح
ان كنت كما قلت فاعتذر اليك الاخ ابو صلاح، واطلب منك يا أخي ان توضح مواقفك وتقولها بقوة وتعلي من أرائك بحث لا نصطدم ببعضنا، واذا كان اهل الباطل يملكون الجرأة للصدع بآرائهم وهم من هم في هرطقاتهم ،فكيف لا يكون المسلم مساويا لهم على الأقل في الدفاع عن مبادئه؟

  10-09-2008 / 17:06:38   أبو صلاح
ظلمتني

ظلمتني،سامحك الله يا بوسميّة وأنا اقصد أن الاسلام لا تخيفه الكتب التحريفية.في التوراة ـ والعياذ بالله ـ يدور الصراع بين الله وأحد أنبيائه. والنصارى يعتقدون أنّ عيسى عليه السلام ابن الله.فهل هذه كتب وأفكار نخشاها وهي متوفّرة في مواقع الأنترنيت.ومع ذلك لا يتأثّر بها شبابنا. ومن الصعوبة غلق هذه المواقع.فالصواب يا بوسمية العمل المستديم على إعلاء كلمة الاسلام وبيان مواقفه الصائبة من الديانات المحرّفة.

  10-09-2008 / 16:21:20   ابو سمية
السؤال الذي يجب طرحه هو لماذا تتجرأ الأطراف المسيحية لاستهداف بلداننا

إلى أبي صلاح،

تدور مداخلة أبي صلاح حول تساؤل إنكاري يتعلق بأهمية عمليات مصادرة كتب المنصرين التي وقعت بالعديد من الدول العربية، ويتساءل بما يشبه البراءة مستنكرا كيف يقع الفزع من مجرد كتاب يحوي كلمات بداخله وليست قنابل في إشارة للكتب المستعملة بعمليات التنصير، والسيد أبو صلاح، يعمل من طرف خفي لتبرير دخول الكتب التي تعمل على نشر الهرطقات المسيحية بالدول الإسلامية، ولكنه يستعمل أسلوبا متذاكيا، على انه يحوي ثقوبا عديدة، تكشف مايرمي اليه وهو الدعوة لترك العمل المسيحي يمضي من دون عائق بالمجتمعات الاسلامية، وسأوضح ذلك :
- يتحدث ابو صلاح عما يسميه "كتاب" ويبدئ ويعيد في الموضوع لكأن الأمر يتعلق بكتاب شعري، أو كتاب أطفال، من دون أن يوضح القول انه يقصد كتاب تنبني عليه الديانة المسيحية ويقصد من توزيعه استهداف المسلمين لتغيير دينهم.
- لو صح المنطق الذي يتحدث به المتدخل القائل انه مادام الشيء مضمنا في كتاب فلا يجوز التخوف منه ولا مصادرته من حيث انه لا يمثل خطورة لأنه مجرد كلمات، إذن فلنفترض أن عصابة مختصة في قتل الأثرياء مثلا وسرقتهم، ضمنت أفكارها في كتاب يتحدث عن كيفية القتل ولعلها ضمنته طرق ذبح أولئك الأثرياء وكيفية طهيهم لأكل لحومهم (يوجد الملايين من آكلي لحوم البشر حول العالم) وأرادت توزيع الكتاب على بلدان العالم، هل يصادر هذا الكتاب أم لا؟ بالطبع سيصادر، والسؤال الموجه لك، لماذا حسب منطقك يقع الخوف من الكلمة مادام الكتاب يحوي كلمات فقط؟
- الرد هو ان الناس الأسوياء يعرفون انه لا ينظر للكمة من حيث هي تركيب حروف مضافا لأصوات ناطقة بها حين النظر للأمور، وإنما ينظر إلى ما تدعو له تلك الكلمات وعلى القدرات الكامنة لتلك الكلمات، ولذلك تصادر تلك الكتب بمعنى تصادر تلك الكلمات.
- والكتب المسيحية تمثل خطورة كامنة، لأنها ابتداء وحسما للأمر، دعوة للارتداد عن الإسلام وهذا وحده كاف للمنع، ومن واجب السلطات المستأمنة على الدول الإسلامية ان تقوم بمنع تلك الكتب وتعمل على عقاب المروجين لها اشد العقاب لردعهم
- على أننا كنا يمكن اختصار الإجابة وتناول المسألة المناقشة، بتحديد زاوية النظر منذ البداية، من حيث أن الأمر حين معالجته يجب توضيح موقع الوقوف من خلاله، إما ان تكون مسلما وإما لا (قد يصنف بعضهم نفسه على انه مسلم بالعقل او انه مسلم متسامح او مسلم مستنير، ولكن هذا سيان والكفارـ لأنه لا يوجد إسلام حسب الطلب، الإسلام يأخذ كله تسامحه وشدته)، ان كنت من الصنف الأول، فالموضوع المطروح لن يكون ولا شك حول جدوى مصادرة الكتب العاملة للدعوة للمسيحية لأن هذا أقل الواجب، وانما يطرح سؤال آخر، لماذا وصل بنا الهوان حتى أصبحت مجتمعاتنا مقصدا لاصحاب الهرطقات التي لا تجد حتى القبول لدى اهلها حتى يطمعوا فينا ويستهدفونا بعد أن كسدت بضاعتهم بكل الأفاق؟ ولعل وجود التيارات العلمانية او الزنادقة بداخل مجتمعاتنا هو من بين الإجابات على هذا التساؤل، واما ان كان المنطلق في التساؤل غير مسلم، فساعتها فلا داعي لتناول الموضوع أصلا، لانه لا يحمل معنى داخل المنظومة الإسلامية.

  10-09-2008 / 12:33:45   أبو صلاح
جريمة

جرائم المسيحيين في أفغانستان جريمة شنيعة ارتكبها المسيحيون الذين يعملون في مراكز الإغاثة في أفغانستان!

تناقلت وسائل الإعلام في الخامس من آب 2001 خبر غارات شنتها قوات الحكومة الأفغانية في كابول على مركز "وكالة الإسكان الآن العالمية" التي تعمل على توزيع المواد الغذائية للفقراء والجياع ضحايا الحرب والجفاف. وتقول التقارير الواردة من كابول أن القوات المغيرة قد وجدت أدوات الجريمة التي كان يخطط العاملون في المركز لارتكابها ضد الشعب الأفغاني. وجد المغيرون نسخة من الإنجيل وأجهزة كمبيوتر ومواد تفجيرية.. المعذرة.. هل فلتُ تفجيرية؟.. قصدتُ مواد تبشيرية مصوّرة تم تحميلها على جهاز كمبيوتر. وفوراً، قامت السلطات بإغلاق الوكالة واعتقال أربعة وعشرين من العاملين فيها متهمة إياهم بالتبشير للمسيحية. وهذه التهمة بحد ذاتها هي جريمة في القانون الأفغاني يُعاقب عليها بالموت.

تقول السلطات أن من بين الموقوفين ثمانية من الأجانب، ست نساء ورجلان، وأن الثمانية قد اعترفوا بجريمتهــم وطلبوا العفو عنها!

أعلنت السلطات الأفغانية أيضاً أنها قد داهمت بيوت كل العاملين في الوكالة فعثرت على أسلحة أخرى: نسخ من الإنجيل!. وقامت السلطات كذلك بإغلاق مدرسة كانت تشرف عليها المنظمة وتضم خمسة وستين طفلا وقد نقل الأطفال إلى مركز إصلاحي لتلقي التربية الإسلامية لتصحيح الخلل الذي طرأ على أدمغتهم من جراء إمكانية تعرّضهم لهذه الإشعاعات النووية الرهيبة.

وتقول وكالة "الإسكان الآن العالمية" إنها منظمة غير حكومية تتلقى دعما من كل ألمانيا وبريطانيا وهولندا وبرنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة، وهي تدير مشاريع إغاثة في مجالات الإسكان والغذاء وباقي الأمور الضرورية التي يحتاجها الأفغان المتضررين من الجفاف، كما تقوم الوكالة بتقديم العون إلى اللاجئين الأفغان في باكستان. وذكرت مراسلة البي بي سي في أفغانستان، أن وكالة الإسكان الآن العالمية، كانت دائما معرضة لمثل هذه الاتهامات باعتبارها وكالة مسيحية.

************

يالهول هذه الجريمة البشعة. جريمة لا يتورع المسيحيون عن ارتكابها في أماكن مختلفة من العالم!



منذ سنوات، ألقت السلطات المغربية على أربعة غربيين مسيحيين لارتكابهم جريمة مشابهة وهي التهريب. المواد التي صودرت من هؤلاء المهربين لم تكن أسلحة أو مخدرات ولم تكن أطعمة فاسدة أو أوراق نقدية مزيفة، إنما مئة نسخة من الكتاب المقدس باللغة العربية وجدت على متن مركبهم وهم يدخلون المياه المغربية!.. صودرت الكتب الخطيرة ثم وبعد فترة شهرين قضاها الأربعة في السجن، أطلقت السلطات سراحهم بعد تغريمهم مبلغاً يعادل اثنين وأربعين ألفاً من الدولارات إضافة إلى قيامها بمصادرة اليخت الذي كان يملكه أحدهم وقيمته 250 ألف دولار.

في دولة الإمارات العربية المتحدة ألقي القبض في العام الماضي ايضاً على عدد من السياح كانوا يوزعون الأناجيل على المواطنين العرب.

ويجدر بالذكر أن هناك دول عربية وإسلامية أخرى تنص قوانينها على معاقبة الذين يهربون الإنجيل إلى أراضيها.



هل يتطوع أحد ما فيقول لنا بحق السماء ماذا في هذا الكتاب ما يخيف هؤلاء؟

هناك عبارات عامية يقولها الناس في وصف الجبان كقولهم أنه، "يخاف من خياله" أو "يخاف من الريح".. ولكن عبارة أخرى تُقال، ربما تفي بالغرض أكثر من غيرها فيما يتعلق بموضوعنا هذا. إنها عبارة تقول: "الجبان يخاف من كلمة!"

وفي الحقيقة، ليس هناك عبارة أخرى يمكن أن تصف بشكل أفضل سلطات هذه الدول أو الشعوب الخاضعة لهذه السلطات والتي تقبل أن تُحكم بهذه العقلية.. إنهم حقاً يخافون من كلمة.

لو كانت الكلمة الموجودة في هذا الكتاب تدعو إلى كراهية أو تشجع على الدعارة أو على القتل، لقلنا أن هذه السلطات تقوم بما تقوم به حفاظاً على الأخلاق أو الآداب العامة. ولكن أن تخيفهم كلمة تدعو إلى المحبة والسلام والعطاء والتسامح، فهذا أمر يدعو إلى العجب. لو كان في هذا الكتاب ما يخشاه الحكام على كراسيهم، لقلنا أن مصالحهم تقتضي الخوف منه. ولكنه كتاب لا يتدخل في سياسة هذا العالم، لا بل يدعو إلى عدم الاهتمام بسياسة هذا العالم. فماذا فيه ما يخيف أو يرعب؟

كيف يمكن لنا أن نصدق أن نظاماً أو شعباً يخاف الكلمة يمكن له أن يقف أمام دبابة ويدّعي البطولة؟..



تصورواّ.. في عصر حطت به مراكب الغرب على أرض المريخ. في عصر حطمت فيه الأقمار الصناعية والشبكات الإلكترونية كالإنترنت وغيرها كل الحواجز والحدود. في عصر أوشكت فيه القردة على تعلم القراءة والكتابة. في عصر أضاء العلم فيه ظلمة الليل على سطح الأرض وسطوح الكواكب ملايين الأميال بعيداً عن الأرض.. لا زال هناك أناس يغلقون حدودهم في وجه الكلمة. لا زال هناك أناس يخافون الكلمة. ولكن مهما عظم خوف الخائفين من الكلمة، لا بد يوماً لآذانهم من أن تسمع ولا بد يوماً لعيونهم من أن ترى.




  10-09-2008 / 10:36:54    أبو محمد


شكرا و فعلا الفتن متمكنة من كل مكان و الجهل منتشر بكل مكان فحتى في المساجد ترى من الفتن و الجهل و البدع ما هو عظيم، نسأل الله العافية و لكل رأي قد يخطئ و قد يصيب و العبرة بالإجتهاد.

  10-09-2008 / 09:47:32   بوابتي
بل يجب نقاش اهل الباطل وكشفهم

المتدخل الكريم ابو محمد السلام عليكم ومرحبا بك

يا أخي ابو محمد، الفتنة في الدين بواقعنا موجودة بكل الجوانب، فأينما وليت فثمة فتنة وابتلاء، وحيثما اتجهت إلا ووجدت أهل الباطل متمكنين من كل شيء، وهل منعهم من النشر بالموقع مثلا سيجعلهم ينتهون في اماكن اخرى؟ لكن نقاشهم هنا سيكون فرصة لتسفيه أطروحاتهم العقيمة.
بوابتي

  10-09-2008 / 09:40:54   أبو محمد
لست متأكدا بأن النشر لكل من هب و دب مفيد

لست متأكدا بأن النشر لكل من هب و دب مفيد خاصة في واقع الجهل العميق بالدين الذي ترزخ تحته الأمة فقد يكون هذا النشر مدعاة للفتنة أكثر منه إلى فضح المنافقين و الزنادقة ف"الفضح" يستوجب رأي عام واع يُفضح أمامه أمثال هؤلاي أما الرأي العام الجاهل فقد يعجبه رأيهم و يفتن به. على كل هذا رأيي و الله أعلم.

  9-09-2008 / 22:41:57   وسيم
نصيحتي لك

بالله يا أخي و يا حبيبي المشرف أنت تعرف أنني رغم الخلافات التي بيننا في بعض المواضيع التي أعتبرها ثانوية إلا انني احترمك و موقعك هذا صار بمثابة موقعي الخاص بل و له في نفسي مكانة خاصة جدا
أرجوك لا تتركه مرتعا للفسقة و الزنادقة و إجعله منبر للدعوة لا للشجار مع (....) كالمقداد و غيره لن ينفعهم نصحنا إن نصحنا لهم إن أراد الله أن يضلهم فهم صم بكم عمي صدورهم ضيقة حرجة كأنما يصٌعدون في السماء فلو رجعوا إلى الله و إلى الرسول لوجدو ا الله توابا رحيما و لكن شياطينهم كالدرويش و غيره يدعونهم إلى عذاب السعير

------------------
المتدخل الكريم وسيم، الموقع يتفهم ابتآسك من هؤلاء، ولكن منع العلمانيين والزنادقة عموما من النشر سيجعل منهم أصحاب رأي كما يزعمون والحال أنهم لا يعدون ان يكونوا أهل أهواء بامتياز، كما ان نقاشهم سيفضحهم ويبين خطل الكلام الذي يرددونه. ولعل نقاشهم ان يكون فرصة لتوضيح نقاط تلمّ ببعض القراء المتابعين ممن يحمل نفس الأفكار، لأنه لا تنس ان وجود هؤلاء المشككين في دينهم المرددين لأطروحات الإستشراق وأهل الكفر، هو نتيجة سياسة تغييب وغسيل مخ انتهجت بتونس منذ اكثر من نصف قرن ووقع تعميمها بوسائل التعليم خاصة وفرضها على التونسيين، وبالتالي يجب ان تتوقع وجود الكثير ممن يحملون نفس الافكار لانهم نتاج عملية هدم منهجية تمت على مدد طويلة، وواجب المسلم التصدي لهؤلاء وليس السكوت عنهم.

مشرف الموقع


  9-09-2008 / 22:29:09   وسيم
أنا أحتقرك

على كل حال أنا إسمي وسيم في الهوية الشخصية
و لا أدري لماذا يحرف هذا المنحرف الحديث نحو تفاهات ليس لها محل من الإعراب وعدم ذكر إسمي أنا حر فيه و ليس مهم أن تعرف من انا و لا أتشرف حتى بمعرفتك
ثم و من قال أن إسمك نبيل مقداد ؟؟ ويال هذه الشجاعة يذكر إسمه الكامل هذا فتح مبين
على كل أنا أحتقرك و أحتقر أربابك اللمامة كدرويش و المعري و قباني و و و و كل الملحدين الزنادقة
ألهم أحشره مع من يحب
و أدعو كل الإخوة لعدم الرد على هذا الحقير و أدعو المشرف لعدم نشر تدخلاته جملة و تفصيلا لأنه ليس أهل للمشاركة في مثل هذه المنتديات ولأنه ظلم نفسه ظلما عظيما
سيد امشرف بالله لا تحذف أي كلمة لأنه يستحق

  9-09-2008 / 15:32:04   ابو سمية
لماذا يفزع أهل الباطل من أمر التكفير؟

السيد مقداد تبعا لمداخلاتك تفضل بالتالي كرد:
- كما قلت لك من قبل، فإن التكفير ليس سبّا، وإنما هو بمثابة الحكم الشرعي ينزل على أشخاص نسبة لأفعال أو وقائع تبعا لما يؤتونه، وإذا كنت تصر على الخلط مابين التكفير وبين السب، فهذا يؤكد أنك لا تفهم أصلا معنى ماتتناوله وتناقشه.
- تتساءل حول من خولنا حق التكفير، وأنا أقول وكيف يخول لك أنت التهجم على المقدسات والعبث بها من خلال أهوائك التي تلبسها صبغة النظر العقلي، ولا يخول لغيرك الدفاع عما تهجمت أنت عليه، ثم من خولك أنت التحدث باسم الفزعين من أمر التكفير، ومن أين أتيت بان الناس ترفض التكفير، فلعلهم يكونون راضين بهذا المسعى من حيث انه يعمل على الحد من سطوة أهل الباطل مما يعود بالمصلحة على الناس.
- تساؤلك هذا حول من خولنا التكفير يعكس عقلية علمانية تقوم على افتراض أن التدين شأن شخصي، لا يجوز تعدي مجاله للمجال الاجتماعي، بمعنى يفترض كلامك انه ليس من حق الفرد أن يتدخل في نتائج إيمان الآخرين، وان الإيمان شأن فردي في وجوده وفي مآلاته كما يقول بذلك صراحة العلمانيون وهو ما تأخذ أنت بنتائجه من خلال تساؤلك الإنكاري، والسؤال هنا هو لماذا تتخذ من افتراضاتك المناقضة للإسلام، حجة للحكم على الإسلام وعلى العاملين له، إذ لكي يصح حكمك يجب أن ينبني على قواعد صحيحة في تلك المنظومة، ولما كان افتراضك لا يجوز في الإسلام كان تساؤلك لا معنى له بما انك تناقش من داخل تلك المنظومة كما تزعم، وسأوضح ذلك.
- عكس التصور العلماني المشتق بدوره من التصور المسيحي، فإن المسلم مطالب بأن يسعى بإيمانه ويمده لأبعاد اجتماعية، من خلال العديد من الأنشطة، كالدعوة المباشرة وأعمال الجهاد وأعمال النهي عن المنكر والأمر بالمعروف، وهذه كلها مناشط تجعل الفرد يتدخل في أعمال الآخرين إذا كانت لا تلاؤم جماعة المسلمين، بمعنى لا يوجد في الإسلام حرية شخصية مادامت تنتهي أثارها للمجتمع، ولو أخذنا واجب النهي عن المنكر والأمر بالمعروف فقط، لكفانا الامر مؤونة الإجابة عن تساؤلك، حيث واجب النهي عن المنكر وحده يعطي للفرد المسلم الحق، لكي يتحرك وينهي عن باطل المبطلين، والتكفير ماهو الا تفصيل من ضمن تفاصيل سعي النهي عن المنكر والأمر بالمعروف، خاصة وانه لا توجد منظومة جماعية تقوم بالنهي عن المنكر، مما يزيد من مسؤولية الفرد.
- وخلاصة القول، فإن المسلمين جسد واحد، يسعى أدناهم بأمر جماعتهم، ومن حضر بإمكانه أن يؤدي الواجب بما يستطيع، وليس الأمر في حاجة لتلقي تفويض أو أمر من احد لكي يقول لك قم بكذا و لا تقم بكذا، إلا ما قد يكون أحيانا في حال وجود منظومات إسلامية قائمة تستدعي مراعاة قرارا ت الأمير ومن شابهه والالتزام بها، وهي ليست حالتنا.
- واذن، فردّا على تساؤلك من خولنا تكفير الكفار، أجيبك بأن ديننا هو الذي خولنا ذلك، بل وألزمنا بان لا ننظر في سعينا ذاك رأي الناس وما يقولونه حول عمليات النهي عن المنكر تلك.
- ليس صحيحا ان احدهم يكفيه نطق الشهادة لكي لا يكفر، قد يكون ذلك صحيحا ربما لعصمة دمه أما التكفير فلا، وهذا أمر آخر تخلط فيه وتخبط خبطا عشوائيا، بل حتى عصمة الدم لا يكفي فيها نطق الشهادتين، وإن كان في هذا الأمر خلاف، ويكفي ذكر موقف ابو بكر الصديق مع المرتدين الذين أصروا على تجزئة الاسلام وانتقاء مايريدون منه، من حيث رفضهم اداء الزكاة.
- بقي القول، لماذا يفزع البعض من عملية التكفير، والحال أن المسلم الملتزم بدينه الذي لا ياتي الأفعال التي توجب الكفر لا يقلقه التكفير، ولكن اهل الباطل هم الذين يقلقهم امر التكفير لانهم يخشون مآلاته عليهم ولأنهم يعرفون أنهم يقومون بأعمال كفرية لا محالة ويهمهم أن يبقى شأن الناس سبهللا سائبا لا مرد له، وهذا الرهط بطبعهم يحادون كل امور الاسلام ليس التكفير فقط ولكنهم يرفضون تطبيق الشريعة ويرفضون الحجاب ويرفضون العفة ويرفضون الاحكام الاسلامية عموما، ولذلك فيجب فهم إسراف اليعض في إثارة موضوع التكفير والتخويف منه في هذا الإطار، إطار فزع أهل الباطل من اقتراب سطوة الإسلام منهم.

  9-09-2008 / 13:28:05   نبيل مقداد
إلى السيد وسيم (...)

لم اتطاول على أيّ منكم،وليس هذا من أخلاقي.فكيف يسمح السيد وسيم أو يوسف لنفسه أن ينعتني ب"الكلب"؟ علما أنّ الكلب حيوان محترم.والشعوب التي لا تحترم الحيوان شعوب متخلّفة. ولو كان المجال يسمح لأحلتكم على أكثر من مصنّف في علاقة النبي الكريم بالحيوانات ورافته بها. فقط أشير إلى ما رواه ابن عبّاس من أنّ النبي رأى كلبا في الجنّة،فقال"أوَ كلب في الجنّة؟" فقال الكلب بلسان عربي مبين :" إنّما أكلت ابن شُرَطيّ". وعقّب ابن عبّاس :"هذا إنّما اكل ابن شرطي.. فماذا لو كان أكل الشرطي؟".
ـ تدخلاتك السافرة في هذا الموقع، مثل تدخلات البوليس في بلاد العرب.
وليس لها من دليل سوى أنّك مخبر بائس مندسّ في الموقع. ولكنّي لا أحبّ أن يعضّك كلب، لا خشية عليك وإنّما خشية على الكلب. أرجو ألاّ تعود إلى ما كنت فيه.وإذا عادت العقرب عدنا إليها بالنّعال. لا أظنّ أنّ الرسول الكريم يشرّفه أن ينتصر له (...) مثلك لا يقرأ. اقرأ جيّدا ما كتبت لك، ثمّ اكتب. ومرّة أخرى أنصحك لوجه الله أن تبحث عن قناع آخر غير " وسيم"،(.......)

--------------------
وقع حذف جزء من المداخلة لحملها تهجمات شخصية، علما أن الموقع يحاول المحافظة على مستوى المداخلات وعلى خطه التحريري، ولذلك فإننا نعمد أحيانا للحذف الذي لا غرض منه إلا المحافظة على المحتوى بالموقع واحترام القراء وكل زوار الموقع يعرفون أنه يخضع لهذه الاعتبارات كل المتدخلين بقطع النظر عن توجهاتهم، ولكن اجتهادنا هذا قد يكون غير كافيا أحيانا.
فنرجو الاعتذار إن قصر مشرف الموقع في تشذيب المداخلات، وندعو كل المتدخلين الكرام للتركيز على الأفكار والنأي عن السب والتجريح.
أما في يخص قول المتدخل مقداد بأننا أنشانا موقعا لتكفير الناس، فلا شك أنه يقصد موقعا آخر غير موقع بوابتي، وإلا فأين وجدت سيد مقداد أن اهتمام الموقع مكرس لتكفير الناس، هل هناك باب بالموقع للتكفير ، او خدمة للتكفير مثلا، وإنما الواقع أنه لا يتناول التكفير من المتدخلين بالموقع الا نادرا حينما يحل بعض متنطعي أهل الباطل، فيقع الرد عليه بما هو أهل له

مشرف بوابتي

  9-09-2008 / 12:59:35   نبيل مقداد
حقائق لا غير

إنّما يُكفَّر من يصرّح انّه كافر.كيف تجيزون لأنفسكم أن تنشئوا مواقع ألكترزنيّة، لا لشيء إلاّ لتكفير الناس. ومرّة أخرى يؤسفني أن تحذف كلامي، لا لشيء إلاّ لكونه أربك أساطيرك عن النبي صلى الله عليه وسلّم. وتأكّد مرّة أخرى أنّ الصحابة أنفسهم كانوا كلّهم على ضلال قبل الدعوة، وكان أكثرهم من عبدة الأصنام. وأرجو ألا" تحذف إشارتي إلى أبي معشر المدني صاحب كتاب المبعث، وقد كان من الرواة وأصحاب السير الأتقياء،ففيه تجد ضالّتك أو عند الذين نقلوا عنه.واقرأ أيضا طبقات ابن سعد وغيرها،حتى ترى الحقيقة كما هي.
ليس من تفسير للحذف سوى الخوف من الحقائق،برغم أنّها حقائق ليس فيها ما يضير.
على كلّ أعتذر إن سبّبت لكم بعض الازعاج.ورحم الله المعتزلة أئمّة العقل،فما أحوجنا إليهم في هذا العصر حيث صار كلّ واحد منّا ناطقا باسم الدين.

  9-09-2008 / 10:10:09   نبيل مقداد
من خوّل لكم حقّ التكفير؟

السؤال هو من خوّل لكم هذا الحقّ في تكفير الناس؟ مادام الواحد منّا ينطق بشهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّدا رسول الله،فهو مسلم.حذار أن تجلسوا مجلس القضاة المتحكّمين، وأنتم بشر مثلنا. أمّا أن تسبغوا قداسة على السلف،إلاّ لأنّهم سلف، فهذا معناه: ليس لنا عقول.إنّما ابن كثير وغيره بشر مثلنا،اجتهدوا في أمور دينهم مثلما يحقّ لنا أن نجتهد. وكلامهم ليس كلاما منزّلا،فهو يحتمل الخطأ مثلما يحتمل الصواب.

(كلام محذوف قد يفهم منه التهجم على النبي صلى الله عليه وسلم من حيث علاقته بالأصنام)

اقرأوا الاسلام بعين العقل..هداكم الله. فقط أضيف أنّ المعرّي العالم والشاعر، لم يكن كافرا ولا زنديقا.بل كان زاهدا،وكان يقوم بفروضه الدينيّة.ربّما كان حائرا مرتابا في بعض شعره" اللزوميات".وهذا حقّه.ألم يكن أبو حامد الغزالي وهو حجّة الاسلام حائرا في بداية أمره، حتى قذف الله نورا في صدره؟كما جاء في " المنقذ من الضلال". هؤلاء شعراء يا أخي ،يتوسّلون بالمجاز.والمجاز ـ عل ما يقوله القدماء ـ" أخو الشيطان"، لأنه يحتاج إلى التأويل أولا وأخيرا، ويستطيع كلّ أن يجد فيه ضالّته

  9-09-2008 / 09:33:51   صالح الشتيوي
الإسلاميون في نيجيريا.. العمل بلا إمكانات

نشكرك الأخ الكريم على الموضوع، ولكنه منشور بموقع بوابتي، لأن الأستاذ عبد العال ينشر مواضيعه أيضا بموقع بوابتي
انظر هذا الرابط حيث نشر الموضوع

بقي القول، أن مساحة الردود مجعولة بدرجة اولى للمساهمة بالآراء الشخصية والحوارات وليس لنقل المواضيع، والموقع يسعده ان تساهم برأيك الشخصي
شكرا على التفهم

مشرف "بوابتي"

  9-09-2008 / 07:47:29   ابو سمية
تزايد التكفير من علامات اهتمام الناس بدينهم

ردا على مقداد

- التكفير هو حكم، كأن تقول لأحدهم يا قاتل ويا سارق، وهو ليس من صنف السب، والقول بكفر أحدهم لا يجب أن يرى فيه أي بأس بل هو من بوادر وعي الناس بدينهم، وإذا كان لأحد أن يفزع من التكفير فما عليه إلا أن يكف عن إتيان الأفعال الكفرية لا أن يطالب بعدم القول بالتكفير إطلاقا.
- وجود كتابات وأراء زندقة وكفر في كتب التراث، لا يعني تبرئتها وأنها لم تلق معارضة من معاصريها، ونحن نعرف أن التاريخ الإسلامي شهد بروز تيارات كاملة ومذاهب عديدة فكرية وسياسية كانت كلها مناهضة للاسلام، وقد قامت بإنتاج أرائها وضمنتها كتبا، ولم يكتف العلماء المسلمون بالسكوت إزائها كما تقول ولم يقبلوا بها، وإنما كانوا يكفرون قائليها توازيا مع الرد عليهم علميا، بل وكان بعض الخلفاء أيضا يساهمون في التصدي لبعض الزنادقة وصلت أحيانا ضرب أعناقهم.
- بالنسبة لأبي العلاء المعري بالتحديد، أجل فهو زنديق أشر، وحسبه من ذلك أنه ألف معارضة للقرآن كما يتصور حيث ألف قصيدة يزعم فيها انه يستطيع قبول تحدي القرآن بأن يؤتوا بمثله، ولعله تواضع بعد قصيدته تلك الخائبة.
- البعض الذين كتبوا يتحدثون عن حقيقة الشاعر درويش لم يدفعهم لذلك الفزع مما قال وفعل، وإنما الفزع كان من خلال ردود أشياعه الذين تنادوا مناصرين له بشكل أعماهم الطريق فراحوا يقارنونه برسول الإسلام صلى الله عليه وسلم

  9-09-2008 / 01:06:28   نبيل مقداد


من المؤسف حقّا أن تبادروا إلى السبّ والتكفير،لإفحام من يخالفكم الرأي.ما ذكرته سابقا موجود في كتب التراث،وليس من كلام المستشرقين. اقرأ رسالة الغفران(قسم الردّ)،تحقيق بنت الشاطئ؛ وسترى أنّي لم آت بشيء من عندي. علما أنّ هذا من التراث الذي تناقله القدماء ولم يروا فيه مسّا بالنّبي الكريم، فقد كانت لهم عقول،وليسوا مثل كثير من مسلمي اليوم الذين يعيشون في ظلّ الأساطير. وإلاّ كيف ينالون من شاعر فذّ مثل محمود درويش الذي جدّد اللغة العربيّة، وأعاد الاعتبار للشعر. تأمّلوا كيف رفض الاسرائيليّون أن يدفن في قريته،عسى أن تدركوا قيمة هذا الرجل العظيم الذي يخشاه الأعداء حيّا وميّتا. حرام عليك يا شيخ الموقع أن تكتب" هوى صنم المغفّلين". تذكّر أنّ النبي الكريم ـ في ما قرات ـ قام احتراما لجنازة ، وإذ لا حظ له أحد أصحابه أنّها ليهودي، قال صلّى الله عليه وسلّم : ولو إنّها نفس. هذا هو محمد الذي نحبّ.

  9-09-2008 / 00:42:30   نبيل مقداد
إلى وسيم أو يوسف

6-08-2008 20:00:00 وسيم
اللهم إهديه أو أحشره معه
وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226)الشعراء

لعنة الله عليك يا عنابي و عليه و على بن برد و المتنبي و كل الزنادقة الملحدين
ـ إذن لماذا كلّ هذا الغضب يا وسيم.. عفوا يا يوسف.. اعتبر درويش من الذين يقولون ما لا يفعلون. أي أنّه قال "كفر" ولكنّه لم يفعل "كفرا".

  8-09-2008 / 19:40:55   نبيل مقداد


لماذا تتستّر على اسمك الحقيقي يا وسيم (...)؟ وها هذا اسم يليق بمسلم وجد أنّ أفضل ما فيه خلقته أو صورته. أمّا الكلب فهو الذي لا يعرف أنّ للكلب مائة اسم. ومع ذلك أدعو لك بالهداية.كن شجاعا ولا تخف اسمك وراء قناع زائف. قد تكون جميلا أو وسيما.وهذا شانك. سلامي

  8-09-2008 / 19:01:49   وسيم
لا حاجة لنا بسماع هذا الهراء

يا سيد المشرف و ياسيد صالح الشتيوي
أقول لكما ناقل الكفر ليس كافر و لكن ماكان للشتيوي أن يتحفنا بأقوال كفرية كهذه ولا للمشرف أن يسمح بنشرها
ماهذا يا سادة ؟؟؟؟ نحن نعلم ان العلمانيين أمثال الكلب المقداد يقولون أكثر من هذا ولكن لا حاجة لنا بسماعه
بارك الله فيكم إنتهوا خير لكم

  8-09-2008 / 18:47:55   وسيم
أسكت يا (...)

يا سيد المشرف هذا (..) العاوي إما أن تسكته بحذف ما ينشره من إساءة لرسول الله التي سبق و قلت أنك لن تسمح بها ثانية ولكن للأسف سمحت بها ثانية و ثالثة و رابعة
أدعوك لإسكات هذا (...) العاوي أو أقسم أن لا أكتب كلمة واحدة طوال حياتي على موقعك الذي هو موقعي و الذي لا أكتب في غيره
ليس إنهزاما أمام هذا الزنديق الصغير النكرة و لكن إنتصارا لحبيب الله محمد صلى الله عليه و سلم
و أقول لمقداد لا أستغرب طعنك في أقطاب في الأمة كإبن كثير و الطاهر بن عاشور و وصفهم بالتكفيريين بعد ما تجرأت على جناب رسول الله
اللهم إهديه أو إقسم ضهره لعنة الله على القوم الكافرين
والله الكلب لا يرضى أن يشبه بك يا حقير
لن تضر رسول الله شيئا يا حقير

-------------
المتدخل الكريم وسيم، لقد تم فعلا حذف محتوى القذف الذي كان بمداخلة مقداد، ولن يسمح له بأي تهجم آخر، إن كان يريد نقاشا فكريا فليتفضل، وإلا فليس المقام هنا تسويقا للزندقة وأطروحات المستشرقين ومن تبعهم

مشرف بوابتي

  8-09-2008 / 14:54:57   بوابتي
رد على السيد مقداد

لم يتعود موقع بوابتي ولا المتدخلين من خلاله ولا القراء على هذا الأسلوب الهابط الذي استعمله المتدخل مقداد حيث نعت مشرف الموقع بالكذب، وكان يجب منع مثل هذا الكلام من النشر احتراما لقرائنا الكرام، إلا أننا تركنا ما قال لكي لا يقع تلفيق تهمة أخرى للموقع.

- لم يقل أحد ان النبي ليس بشرا ولم يناد أي أحد بكون النبي صلى الله عليه وسلم الها كما تحاول تحريف الموضوع سيد مقداد، وإنما أنكر الموقع والمتدخلون عليك الحط من قيمة النبي وتشبيهه بأناس تدور حولهم علامات استفهام كدرويش وغيره.

- الموقع ينشر كل الآراء مادامت أراء وليست سبا أو كفرا وزندقة، لان الموقع لا يخفي ولا يخجل من إعلان خطه –وهو معروف- الملتزم بالإسلام، والموقع ينطلق من قناعة أن الإسلام لا يغلب في معركة رأي، كما يرى ان الزندقة والتي تسمى علمانية في وقتنا الحاضر، هي مجرد أهواء أنفس تمكنت من بعض المتساقطين من ضحايا الغزو الفكري لبلداننا الإسلامية.

- إذن فالموقع مفتوح لأي كان لأن يعبر عن رأية مادام مسلما كما يعلن، إما إن كان كافرا أو زنديقا، فالنشر له يكون بالقدر الذي يسمح به المجال، والدليل ان موقع بوابتي نشر لك أنت نفسك كل تدخلاتك باستثناء ذلك التدخل الذي أسرفت فيه وتهجمت من خلاله على الرسول صلى الله عليه وسلم.

- على انك سيد مقداد، أعطيت للقراء فكرة سيئة عن نفسك، ففضلا على انك أظهرت عجزا في الدفاع عن سقطات أمثلة السوء الذين تدافع عنهم، وفضلا على سوء أدبك الظاهر من خلال كلامك، فقد أبرزت انك تفتقد الحد الأدنى من المنهجية، حيث ما فتئت تقفز من موضوع لآخر، ولا تلبث على واحد بعينه قط، وإلا ما دخل مسألة السنة والشيعة في موضوع درويش، وما دخل موضوع التهجم على النبي صلى الله عليه وسلم في أمر درويش؟ لعلك لا تعرف أن الموقع يكتب فيه أزيد عن عشرين كاتبا من مختلف البلدان الإسلامية وهم الذين يختارون مواضيع كتاباتهم ولسنا نحن الذين نفرض عليهم المواضيع الواجب تناولها.

- أما ما ذكرت من خشيتك أن يكون موقع بوابتي صدى لتنظيم للقاعدة وابن لادن في تلميح ضمني لإمكانية ارتباط الموقع بتنظيم القاعدة، فنحن نهنئك على هذه المهنة الجديدة وهي التحريض على المواقع التي تخالفك الرأي وإلصاق تهم خطيرة بها، ولا ندري أتكتسب من هذا العمل أم هو نشاط تطوعي، وهل كان العلمانيون إلا محترفي تحريض وسعاة لدى السلطان عموما ضد خصومهم، وهل قامت الفتن في مجتمعاتنا حديثا إلا من جراء سعي العلمانيين للتحريض والتهويل من أمر من يخالفهم في الرأي.

- بقي القول انه إذا كان لطرف من أن يكون مصدر تخويف للمجتمع فهو حتما ليس الذي يحركه حب الالتزام بالإسلام، بل إنه ذلك الذي يحركه حب التملص من الالتزام بالإسلام والتنظير لذلك، انه ليس الذي يسعى للإعلاء من شان دينه وتعظيمه، بل إنه ذلك الذي يعمل على الحط من أمره ورموزه ممثلا في نبيه والصحابة والعلماء، بمعنى إذا كان ولابد لمجتمعاتنا من أن تقف بالمرصاد لطرف وتصده وتعمل على تطهير المجتمع منه، فانه ولا شك حان الوقت للعمل على تطهير المجتمع من الزنادقة الذين يوالون الغرب والذين يتخذون الإسلام ورموزه مدارا للسخرية، والذين لا يقتاتون إلا من إثارة الفتن من خلال ترديد الأطروحات الاستشراقية المثيرة للشبهات بحق الإسلام ونبيه.

  8-09-2008 / 12:34:28   صالح الشتيوي
مواقع مشبوهة: الناقد انقد

مايقوله المدعو مقداد لا شيء إزاء هذا الذي يروّج له أعداء الأمة .
اقرروا موقع "الناقد"والعياذ بالله


خير البرايا! (1) بقلم بسام درويش Feb 16, 2007
”ميلادُ خيرِ البرايا خيرُ ميلادِ.. الهدى قد تجلّى بالنبي الهادي.

الحمد لله الذي أنار الوجودَ بِطلعةِ خير البرية،

سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام!

قمر الهداية وكوكب العناية الربانية!

مصباح الرحمة المرسلة!! وشمس دين الإسلام

من تولاهُ بالحفظ والحماية والرعاية السرمدية

وأعلى مقامه فوق كل مقام!

وفضله على جميع الأنبياء المرسلين ذوي المراتب العلية!

فكان للأولين مبدأً.. وللآخرين ختام

وشرّف أمته على جميع الأمم السابقة القبلية!

فنالت به درجةَ القربِ والسعادة والاحترام!

وأنزلَ تشريفها في محكم الآيَةِ القرآنية!

كنتم خير أمة أخرجت للناس!

تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر!

وتؤمنون بالله.. .. فما أعذبَ هذا الكلام!"

*******

كانت تلك كلمات موشّح "نبوي" سمعته وأنا أقود سيارتي في رحلة طويلة؛ وقد أخذت الأسطوانة معي دون قصد مع مجموعة أخرى من الأسطوانات، لتؤنس وحشتي في طريق صحراوي ممل. أقول دون قصد إذ ـ أؤكّد لكم ـ إنّ تسجيلاً لموشّحات نبوية، هو آخر ما يخطر بفكري اصطحابه معي ليكون أنيسي على طريق سفر. مع ذلك، أعترف أن هذه الأسطوانة كانت الوحيدة التي استمعت إليها، ثم أعدت الاستماع إليها مرة بعد مرة، ذهاباً وإياباً!

********

ربما ليس منا من لم يسمع بأن لله في الإسلام تسعة وتسعين اسماً أو صفةً،(1) لكن ربما هناك كثيرون لم يسمعوا بأن لمحمد ما يزيد عن المئتي اسم،(2) لا بل تقول مراجع إسلامية أن اسماء وصفات محمد تزيد عن الألف. معظم هذه الصفات مرت أمام عيني دون أن أعيرها اهتماماً يُذكَر، إذ أنّي حاولت دائماً، وعلى قدر الإمكان، تجنب إشغال نفسي بتوافه المواضيع، مفضّلاً تركيز اهتمامي على الجوانب الخطرة من هذا الدين.


لكني خلال هذه الرحلة وجدت نفسي أسبح، وأنا استمع إلى هذا التسجيل، في خضمّ بعض الأوصاف المحمدية التي جاء ذكرها فيه، شدّني إلى الانصات إليها والتأمّل بها الصوتُ الجميل والأداء الممتاز للمُنشد حمزة شكّور.

********

محمد، "خيرُ البرايا!؟.."، "مصباحُ الرحمة المرسلة!.."، "المفضّل على جميع الأنبياء المرسلين ذوي المراتب العليّة!.."، "الذي شرّف أمته على جميع الأمم السابقة.."، "فنالت أمته به درجةَ القربِ والسعادة والاحترام!".. وثبّت لها التشريف بوثيقة قرآنية تقول: "كنتم خير أمة أخرجت للناس! تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وتؤمنون بالله.."

وينهي المنشد مديحه النبوي بقوله:

"فما أعذبَ هذا الكلام!.."



نعم، ما أعذب هذا الكلام حقاً على آذانِ وقلوبِ شعبٍ، ليس مثله شعبٌ آخر يؤخذ بالعبارات الطنانة التي لا معنى لها.

إن لم أعجَبْ لنزولِ هذا الكلام منزلاً عذباً وحسناً على آذان وفي قلوب جهلةِ المسلمين ـ وما أكثرهم، فإنّ عجبي هو أن يلقى قبولاً لدى أيّ إنسان مثقف مهما كانت درجة ثقافته.
هل في سيرة ذلك الرجل ما يجعله مستحقاً لأن يقال عنه بأنه خير البشر جميعاً؟

لم تكن هناك مناسبةٌ للنقاش بيني وبين مسلم إلا وكنت أبدأها بسؤالي: "ماذا ترى في محمد؟". لكنه سؤال لم اسمع له في يوم من الأيام جواباً.


تَطرحُ سؤالا كهذا على بوذي عما يراه في بوذاه، فيأتيك جوابه بسرعة: إنه المعلّم المستنير الذي توصل إلى أنّ معرفة الحقيقة هي المفتاح للسعادة الإنسانية، والحقيقة هي أن الحياةَ معاناةٌ متواصلة، لكنّ الإنسان قادر على إيقاف هذه المعاناة إذا اتبع نصائح المستنير وسلك الطريق السوي الذي يؤدّي إلى إيقافها.

وإن أفسحتَ للبوذي المجال كي يتوسّع في جوابه، فإنه يأخذك إلى بحر واسعٍ من الأفكار التي تفرض نفسها عليك فرضاً وتجبرك على التفكير السوي، وإن لم ينتهِ بك التفكير إلى اعتناقها، فإنك على الأقل تخرج من بحرها إنساناً أكثر حكمة؛ إنساناً يقدّر قيمة الإنسان الآخر؛ إنساناً أعظم حُباً للآخرين ورغبةً بالتعايش معهم.

المهمّ، إن البوذي لن يغضب منك إطلاقا إذا طرحت عليه ذلك السؤال، إذْ ليس هناك في سيرة معلمه ما يستحيي به وبالتالي يخشى أن تتطرق إليه.


تطرح سؤالاً كهذا على مسيحي عما يراه في المسيح، فيأتيك الجواب أيضاً بسرعة: إنه المعلم الصالح الذي لخّص لي الحياة كلها بكلمة واحدة، وهي المحبة. محبته لي بلغت حدّ التضحية بنفسه من أجل خلاصي.

وأيضاً، إن أفسحتَ للمسيحي المجال كي يتوسّع في جوابه، فإنه هو الآخر يأخذك إلى بحر واسعٍ من الأفكار التي تفرض نفسها عليك فرضاً وتجبرك على إعادة التفكير في حياتك؛ وإن لم تنتهِ بتشجيعك على اعتناقها، فإنها لا شكّ ستزرع في وجدانك بذوراً لنبتةٍ لا بدّ أن تؤتي ثمارها حين يتوفّر لها المناخ المناسب؛ او أنها على الأقل ستشجعك على السعي لتكون إنساناً أعظم حُباً للآخرين وأكثر رغبةً بالتعايش معهم.

وكما هو حال البوذي، لن يغضب المسيحي منك إذا طرحت عليه ذلك السؤال، إذْ ليس هناك أيضاً في سيرة معلمه ما يستحيي به، وبالتالي يخشى أن تتطرق إليه!


لكن ماذا تُراهُ يكون جواب المسلم على سؤال كهذا؟

بأيّ صفاتٍ سيُعرّف السائلَ على نبيّه؟

هل سيقول عنه إنه مصباح الرحمة الذي تجلت رحمته بقلع عيون وبتر اوصال اشخاصٍ قتلوا راعيه بعد أن سمح لهم أن يشربوا من بول نوقه؟

هل سيقول عنه إنه نبيّ العفو والتسامح الذي تجلى عفوه وتسامحه بإرسال أحد رجاله ليقتل امرأة مرضعة أذنبت ذنباً عظيما بإنشادها بضعة أبيات شعر تنتقده فيها؟.. أو بإرساله رجاله كي يأتوا له برأس رجل كان ذنبه كذنب المرأة المرضعة؟

هل سيقول عنه إنه النبي المتعفف المكتفي الذي تجلّى تعففه واكتفاؤه بثلاثة عشرة زوجة إضافة إلى الإماء؟

هل سيقول عنه إنه نبيّ السلام الذي أعلن حربه على البشرية كلها حتى تخضع له؟

هل سيقول عنه إنه مصباح العقل والحكمة الذي مرض فاعتقد بأن سبب مرضه عشرة عقد في عود شجرة وأنه لن يتعافى من مرضه إلا بالبحث عن ذلك العود وكسره؟

هل سيقول عنه إنه النبيّ الذي أكرم المرأة بوصفها صاحبة نصف عقل؟

هل سيقول عنه إنه النبيّ الذي وضع أسس التعايش بين البشر إذ أمر أتباعه بقتال المسيحيين واليهود حتى يؤمنوا أو يدفعوا؟!

هل سيقول عنه إنه الأسوة الحسنة التي يقتدي بها المسلمون اليوم بقطع الرؤوس والاعتداء على معابد وبيوت ومتاجر الناس الذين لا يؤمنون بدينهم؟

*******

أي شرفٍ أضفاه هذا النبي على أمته كي تستحق أن تدعى خير أمة أخرجت للناس؟

وأي احترام نالته هذه الأمة بانتسابها لهذا النبي؟

وأية سعادة تنعم بها؟

هل يعقلُ أن تتشرفَ أمةٌ بقاتلٍ مجرمٍ قاطعِ طريق مخادعٍ ومهووسٍ بمضاجعة الأطفال؟

وهل تُحتَرمُ أمة تتفاخر بقطع الرؤوس وترقص لسماع أخبار مصرع الأبرياء وتهلل للكوارث الطبيعية التي تصيب الناس.

أية سعادة تنعم بها هذه الأمة على الرغم مما توفر لها من موارد هائلة؟

لا بل أية سعادة نعمت وتنعم بها هذه الأمة، وهي منذ تأسست وحتى اليوم يقاتل طوائفها بعضهم البعض الآخر.

********

خير البرايا؟..

أتريدون أن تعرفوا من هو خير منه؟

يصعب عليّ أن أحصي عدد البشر منذ وُجدَ الإنسان حتى اليوم.

لكن يمكنني أن اقول لكم من هو أشرّ منه.. حين يولد الأكثر شراً!

==================

ملاحظة: أترك الحديث عن "سيد المرسلين" إلى لقاء آخر.

============

(1) أسماء الله:

الله، الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصوّر، الغفار، القهّار، الوهّاب، الرزاق، الفتاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرافع، المعز، المذل، السميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العلي، الكبير، الحفيظ، المغيث، الحسيب، الجليل، الكريم، الرقيب، المجيب، الواسع، الحكيم، الودود، المجيد، الباعث، الشهيد، الحق، الوكيل، القوي، المتين، الولي، الحميد، المحصي، المبدئ، المعيد، المحيي، المميت، الحي، القيّوم، الواجد، الماجد، الواحد، الصمد، القادر، المقتدر، المُقْدِِّمُ، المؤخِّر، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الوالي، المتعالي، البَرُّ، التواب، المنتقم، العفوُّ، الرؤوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، الغني، المغني، المانع، الضان، النافع الضارّ، النور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرشيد، الصبور.



(2) أسماء محمد:

محمد، أحمد، حامد، محمود، أحيد، وحيد، ماح، حاشر، عاقب، طه، يس، طاهر، مطهر، طيب، ناصر، سيد، رسول، نبي، رسول الرحمة، قليم، جامع، مقتف، مقفى، رسول الملاحم، رسول الراحة، كامل، إكليل، مدثر، مزمل، عبد الله، حبيب الله، صفى الله، نجى الله، كليم الله، خاتم الأنبياء، خاتم الرسل، محي، منجى، مذكر، ناصر، منصور، نبي التوبة، نبي الملحمة، حريص عليكم، معلوم، شهير، شاهد، شهيد، مشهود، بشير، مبشر، نذير، منذر، نور، سراج، مصباح، هدى، مهدى، منير، داع، مدعو، مجيب، مجاب، حفي، عفو، ولي، حق، قوي، أمين، مأمون، كريم، مكرم، مكين، متين، مبين، مؤمل، وصول، ذو قوة، ذو حرمة، ذو مكانة، ذو عز، ذو فضل، مطاع، مطيع، قدم صدق، رحمة، بشرى، غوث، غيث، غياث، نعمة الله، هدية الله، عروة وثقي، صراط الله، صراط مستقيم، ذكر الله، سيف الله، حزب الله، النجم الثاقب، مصطفى، مجتبى، منتقى، أمي، مختار، أجير، جبار، أبو القاسم، أبو الطاهر، أبو الطيب، أبو إبراهيم، مشفع، شفيع، صالح، مصلح، مهيمن، صادق، مصدق، صدق، سيد المرسلين، إمام المتقين، قائد الغر المحجلين، خليل الرحمن، بر، مبر، وجيه، نصيح، ناصح، وكيل، متوكل، كفيل، شفيق، مقيم السنة، مقدس، روح الحق، روح القسط، كاف، مكتف، بالغ، مبلغ، شاف، واصل، موصول، سابق، سائق، هاد، مهد، مقدم، عزيز، فاضل، مفضل، فاتح، مفتاح الرحمة، مفتاح الجنة، علم الإيمان، علم اليقين، دليل الخيرات، مصحح الحسنات، مقبل العثرات، صفوح عن الزلات، صاحب الشفاعة، صاحب المقام، صاحب القدم، مخصوص بالعز، مخصوص بالمجد، مخصوص بالشرف، صاحب الوسيلة، صاحب السيف، صاحب الفضيلة، صاحب الإزار، صاحب الحجة، صاحب السلطان، صاحب الرداء، صاحب الدرجة الرفيعة، صاحب التاج، صاحب المغفر، صاحب اللوا ء، صاحب المعراج، صاحب البراق، صاحب الخاتم، صاحب العلامة، صاحب البرهان، صاحب البيان، فصيح اللسان، مطهر الجنان، رءوف رحيم، أذن خير، صحيح الإسلام، سيد الكونين، خير البرية، سيد ولد آدم، عين النعيم، عين الغر، سعد الله، سعد الخلق، أشرف الخلق، خطيب الأمم، علم الهدى، كاشف الكرب، رافع الرتب، عز العرب، صاحب الفرج، الضحوك القتّال، إلخ..

  8-09-2008 / 10:46:04   نبيل مقداد


للأسف أنتم لا تختلفون عن الأنظمة العربيّة، فماذا لو كان زمام الحكم بأيديكم لا سمح الله؛وإلاّ كيف تجيز لنفسك أن تحذف كلامي،وتأتي بنصّي مبتورا؟ لماذا تكذب وأنت في "موقع المسلم"؟ أنا لم أستشهد ب"الأغاني " فقط؟ وإنّما أحلت على مراجع أخرى من كتب التراث. وها أنا أحيلك على الدكتورة عائشة عبد الرحمن"بنت الشاطئ":رسالة الغفران ـط 9.دار المعارف ـص.٥٠٩ وما بعدها.
ـ أتوقّع أن تقول لي وانت تضحك حتّى تستلقي على قفاك" المعري زنديق كافر" أما بنت الشاطئ فهي امرأة ناقصة عقل ودين..."
ـ اقرأ كتب السيرة وستجد فيها أنّ النبي كان في جاهليّته يقدّم لللأصنام.ثمّ اصطفاه الله فكان ما كان. يا أخي النبي الأأعظم بشر مثلي ومثلك يشرب ويأكل وينكح ويمرض. دعك من أساطير النصارى التي جعلت من عيسى إلها
، وانظر إلى نبيّنا في بعده الانساني.ثمّ لماذا تقحمون أنفسكم في هذا السجال الطائفي البائس: سنّة وشيعة؟ كلّنا مسلمون ولا أحد يمتلك الحقيقة.هل شققت عن قلب محمود درويش؟ من قال لك إنّه كافر.ولو كان كذلك لصرّح وهو الذي لم يخف الصهاينة ولم يبال بهم. أخشى ما أخشى أن يكون هذا الموقع صدى لتطرّف بن لادن والظواهري من الذين أساؤوا إلى الاسلام ويسيؤون.

  7-09-2008 / 21:29:21   صالح الشتيوي


حوار مجلة البيان
مع فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر
مجلة البيان العدد 184 ذو الحجة 1423هـ






فضيلة العلامة الأســتاذ الدكتــــــور ناصــــر بن سليمان العمر، من أعلام العلماء المعاصرين، أستاذ في قسم القرآن وعلومه في كلية أصول الدين، بجامعة الإمام محمـــد بن سعود الإسلامية ـ سابقاً ـ.

تخرج في كلية الشريعة، وحصل على درجة الأستاذية في القرآن وعلومه، وله العديد من المؤلفات؛ منهــا: (الوســـطية في القـرآن الكــريـم)، و (سورة الحجرات: دراسة تحليلية وموضــوعية)، و (العهد والميثاق في القرآن الكريم)، وله العديد من الرسائل؛ من آخرها: (رؤية استراتيجية في القضية الفلسطينية)، ويعكف منذ مدة طويلة على تعليق فوائد على صحيح الإمام مسلم.

كما أن له دروساً علمية من أشهرها شرح (منار السبيل)، وفضيلته هو المشرف العام على موقع (المسلم) على شبكة الإنترنت، والذي سيبدأ انطلاقته بمشيئة الله ـ تعالى ـ في مطلع العام الهجري الجديد.

ويسعدنا في مجلة البيان أن نلتقي فضيلته؛ لنتحدث في بعض القضايا الدعوية، والمستجدات السياسية.


--------------------------------------------------------------------------------

( البيان ): كان لأحداث (11 سبتمبر) آثار عميقة في جسم الصحوة الإسلامية، وظهرت اتجاهات عديدة لتجاوز هذه الأزمة؛ منها اتجاهان متباينان؛ أحدهما: يحاول جاهداً تطويع الإسلام للواقع؛ حتى لو أدى ذلك إلى تأويل النصوص الشرعية وتعطيلها. والآخر: يتجاوز الواقع ويتعامل مع الأحداث بسطحية شديدة غير مدرك لكثير من جوانب الكيد والمكر؛ فما رأي فضيلتكم في ذلك؟

(*) الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد، فإني أشكر للإخوة القائمين على مجلة البيان حسن ظنهم بي، وإتاحتهم لي هذا المجال، في هذه المجلة المتميزة بطرحها ـ حتى غدت مرجعاً لكثير من الدعاة في العالم الإسلامي ـ في زمن تميز فيه الغثاء، وراج فيه الغث إلا قليلاً.

ثم أقول جواباً عن السؤال: تكمن المشكلة في عدم تحديد حجم الأزمة؛ حيث إن اختيار أي طريق لمعالجتها نابع من تصور الفريق المعالج لحجم المشكلة، والذي أراه ـ بغض النظر عن الحدث والحكم الذي ينطبق عليه - أن باطن الحدث (11 سبتمبر) فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب، فالأذى نتيجة طبيعية للحدث في المنظور القريب، أما على المدى البعيد ـ وآمل أن يكون قريباً ـ فسوف تتحقق انتصارات ضخمة على جميع المستويات ـ بإذن الله ـ وهذا مرتبط بكثير من العوامل والأسباب التي إن أخذنا بها تحقق ذلك الفتح المبين.

والمشكلة التي تعاني منها الأمة عند الأزمات؛ هي أنها لا تفكر إلا بأسلوب الخروج من الأزمة، بينما الأحرى بها أن ترتفع في مستوى تفكيرها من البحث عن سبيل الخروج من الأزمة إلى استثمارها واعتبارها منطلقاً لعز الأمة ومجدها، فتتجاوز ظاهر الحدث إلى الغوص في باطنه والبحث في أعماقه؛ فإن كل محنة تنطوي على منح عظيمة، فلا يصرفنا مظهر المحنة عـن حقيقـة المنحـة؛ فإن الله ـ سبحانه ـ لم يخلق شراً محضاً.

أما بالنسبة للاتجاهات المتباينة التي أشرتم إليها؛ فإن العبرة بمقدار حجم كل اتجاه ومدى تأثيره ونفوذه، أما مجرد الاختلاف فهو سنة كونية وطبيعة بشرية {وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ #(811# إلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ} [هود: 118 - 119]، ومن هنا؛ فإننا بعد أن نحدد الاتجاه المؤثر والفاعل في الساحة؛ يجب أن ننظر في مدى قربه أو بعده عن الحق، ومن ثم يكون مدار البحث في أسباب نمو هذا الاتجاه، والعوامل المؤثرة في بقائه، والأسباب التي أدت إلى بروزه، وبعدها يأتي العلاج المناسب.

وتباين الاتجاهات المذكورة في سؤالكم هو إفراز طبيعي للمناهج الدعوية السائدة، ومن المعروف أن مناهج الرخاء لا تخرّج قادة الأزمات..

فكيف يُنال المجد والجسم وادعٌ *** وكيف يُحاز الحمد والوفْر وافِرُ؟

فأي فضل يحصل مع غير مشقة؟ وأي مجد لم تبعد بطالبه الشقة؟!

لولا المشقة ساد الناس كلهُمُ *** الجــود يُفقِــر والإقــــدام قــَــتّالُ

وليس المهم حديثنا عن مناهج الآخرين، وإنما العبرة في قدرتنا على صياغة المنهج الحق، والأسلوب الأمثل الذي يقود الأمة في أزماتها، ويستثمر مواطن القوة فيها، وعندها لن تكون للمناهج الخاطئة تأثيرات يُخشى منها.


--------------------------------------------------------------------------------

( البيان ) : كان علماء السلف الصالح نماذج متميزة في الجمع بين التخصص الشرعي، والاهتمام بمصالح الأمة، والجهاد في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فكيف نعيد سيرة علمائنا إلى الواقع؛ مثل شيخ الإسلام ابن تيمية، والعز بن عبد السلام... وغيرهما؟

(*) تميز النتيجة خاضع لتميز الوسيلة والهدف.

وإذا كانت النفوس كباراً *** تعبـت في مرادها الأجسامُ

وإخراج قادة للأمة هدف عظيم وأمنية سامية؛ منطلقها وجماع أمرها قوله ـ تعالى ـ: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَـمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: 24]، ومما يساهم في تحقيق تلك الغاية، وإبراز مثل تلك النماذج مراعاة ما يلي:

1 - إعادة النظر في مناهجنا الدعوية والتربوية والعلمية؛ حيث إنها غالباً تتسم بالتجزئة بدعوى التخصص؛ فيكون المولود خداجاً، أو تصاغ بشمول ينقصه الطموح، ويرضى بالأمر الواقع؛ فتخرّج أنصاف متعلمين.

2 - إيجاد مدارس خاصة لإعداد قادة الأمة وتربية المجددين.

3 - الجدية والواقعية، وعدم الركون إلى الدنيا، والبعد عن المماطلة والتسويف، والإفراط أو التفريط.

4 - عمق التأصيل، وتجاوز المحلية، وعدم الاستغراق في اللحظة الحاضرة، مع استشراف ما وراء الأفق.

5 - تحويل العالم النصوص التي تلقاها إلى واقع ماثل، وذلك بتفاعله مع الأمة، ومعايشة قضاياها، ومشاركتها في شؤونها وشجونها، مع عدم الانعزال عن المجتمع، والعيش في برج عاجي، بل لا بد من النزول إلى أرض الواقع، وصنع المبادرات والمواقف المنهجية التي يحتسب بها على الباطل وأهله، وفي الوقت نفسه تُقاد بها الجماهير، وتُضبط بها انفعالاتهم.

6 - علو الهمة، والصدق مع الله، والاستعداد للتضحية، وأن يصوغ العالم حياته وفق النص القرآني: {قُلْ إنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ #(261# لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْـمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 162 - 163].

7 - تجاوز عقلية البطل المنتظر، وأن يهيِّئ كل واحد من أفراد الأمة نفسه ليساهم في صنع بطولة الإسلام؛ فما أضر وأضل كفار قريش إلا عقيدتهم {لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ} [الأنعام: 8]، ومن مظاهر انحراف الرافضة استكانتهم عبر القرون لكذبة الغائب المنتظر، ومن جملة ضلال النصارى عقيدتهم في مخلص البشر!


--------------------------------------------------------------------------------

( البيان ) : الجهاد رأس سنام الإسلام، وفي خضم الواقع المؤلم لأمتنا الإسلامية؛ هناك محاولات جادة من بعض المنتسبين للإسلام، ومن أعداء الإسلام للدعوة إلى إلغاء هذه الشعيرة؛ حتى من المناهج الدراسية، وذلك بدعاوى باطلة؛ فماذا تقول لهؤلاء؟

(*) مشكلة هؤلاء عبر التاريخ هو الغباء المتذاكي! وتكمن مأساتهم في عدم فهمهم وإدراكهم لطبيعة هذا الدين وسر الجهاد فيه، ولنا أن نسألهم وعليهم أن يجيبوا: هل الجهاد في أفغانستان منبعه المناهج الدراسية؟ وقل مثل ذلك في البلقان، وفي فلسطين، وفي غيرها من مواطن الجهاد.

وليعلموا أن الجهاد ليس سلعة تجارية تُحجب بقرار من هيئة الأمم، أو نظرية هندسية تحتاج إلى كتاب ومعلم وطالب، وإنما هو سنة ربانية، وضرورة بشرية، وحاجة فطرية؛ متى ما وُجدت بواعثه انطلق كالسيل العرم لا يوقفه شيء، سره وعظمته أنه يُخضع الآخرين ولا يخضع لهم، وغايته تطويع الأرض لله، وإخضاعها لشرعه وأمره ونهيه.

وإذا كانوا جادّين في إيقاف الجهــاد ـ وأنّى لهم ذلك ـ فليتجهوا صوب أسبابه وبواعثه من الظلم الذي تمارسه جبابرة القرون؛ من فرض إرادة البشر على البشر، ومنعهم من أن يختاروا الدين الذي ارتضاه الله لعباده، وإلا فَهُم كما قال الله عن أسلافهم: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32].

ومن العجب أن من خصائص هذا الجهاد أنه ينمو ويقوى كلما حاول أعداؤه النيل منه، والحد من انطلاقته ومسيرته، وبيننا وبينهم: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ} [التوبة: 29]، وجواز المرور إليهم: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا} [الحج: 39]، وغاية الأماني: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169].

وحقيقة هؤلاء أنهم: {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْـمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الأَبْصَارِ} [الحشر: 2]، ونقول للمسارعين فيهم: {فَعَسَــى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْـــرٍ مِّــــنْ عِنــــــــــــدِهِ} [المائدة: 52].


--------------------------------------------------------------------------------

( البيان ) : التقلب والاضطراب في المواقف والمبادىء آفة يزداد ظهورها في الأزمات والشدائد؛ فما السبيل للثبات على الحق والصبر على الأذى فيه؟

(*) هذه آفة راسخة في عمق التاريخ، فقد أشار إليها القرآن في أكثر من موضع؛ حيث ذكر الله عن بني إسرائيل أنه لما طال عليهم الأمد قست قلوبهم: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْـحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد: 16].

وذكر الله قصة الذي آتاه آياته فانسلخ منها: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الأعراف: 175].

وعاتب الله صحابة محمد #، وحذرهم من التقلب بعد نبيهم # فقال: {وَمَا مُحَمَّدٌ إلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144].

أما في العصر الحاضر؛ فقد أصبح الاضطراب سمة من سمات هذا الزمن بسبب الابتلاءات والمحن، ومن هنا؛ فإن هذه القضية لا يمكن استيعابها من خلال إجابة عن سؤال في عدة أسطر، وإنما تحتاج إلى بسط وتفصيل وبيان، وقد شغلني هذا الموضوع طويلاً، ومن ثم قمت بكتابة مفصلة تبين أسباب الاضطراب وآثاره، وركزت فيه على موضوع الاطراد في المنهج، وبيان ثمار الاطراد وكيف يتحقق، وسينشر الموضوع قريباً بإذن الله؛ سائلاً الله التوفيق والسداد، والثبات على دينه في الشدّة والرخاء، وأن يجعلنا ممن قال فيهم: {مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} [الأحزاب: 23].


--------------------------------------------------------------------------------

( البيان ) : المحن التي تصيب الأمة يرى فيها بعض الناس كل أبواب التشاؤم والإحباط، ويرى فيها آخرون طريق الفلاح والتمكين؛ فما رؤية فضيلتكم في ذلك؟

(*) المحن هي الجامعة الكبرى التي تُخرّج القادة والمجددين والمصلحين؛ حيث لا يتحقق التمكين إلا بعد الابتلاء، وقد سئل الشافعي ـ رحمه الله ـ: أيهما أفضل للرجـل أن يمكن أو يبتلى؟ قال: لا يمكن حتى يبتلى(1). قال ابن القيم: «سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: بالصبر واليقين تُنال الإمامة في الدين، ثم تلا قوله ـ تعالى ـ: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَـمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [السجدة: 24] »(2).

وقديماً قال ورقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا ليتني فيها جذعاً أكون حياً حين يخرجك قومك!»، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أَوَ مخرجيَّ هم؟» فقال ورقة: «نعم! لم يأت رجلٌ قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً»(3).

وقد بين الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن دخول الجنة مرهون بتجاوز المحن والبأساء والضراء، كما قال ـ سبحانه ـ: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْـجَنَّةَ وَلَـمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214].

ولذلك قال أحــد الدعـاة المعاصـرين ـ عندما سئل عما أصابه من بلاء ومحنــة ـ: ألم تصدك هذه المحن عن الطريق إلى الله أو توهن من عزيمتك؟ فقال: لولا هذه المحن والابتلاءات لشككنا في طريقنا. وقرأ: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ} [العنكبوت: 2]، ومن هنا؛ فإن هذه المحن التي تصيب الأمة هي علامات الطريق للوصول إلى العز والكرامة والسؤدد؛ فإن أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل(1).

وقد يكون البلاء عقوبة على ذنب وقع من الأفراد أو الأمة، ومع ذلك فلا يخلو من خير إن تاب الناس وأنابوا، أما إذا تمادوا في ظلمهم فربما كانت القاصمة: {وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14) فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ نَ} [الأنبياء: 11 - 15] .


--------------------------------------------------------------------------------

( البيان ) : من المحن التي تمر بنا هذه الأيام الحملة الأمريكية على العراق؛ فما أبعاد هذه الحملة؟

(*) الحملة الأمريكية على العراق حلقة من سلسلة الحملة الصليبية على الأمة الإسلامية، والتي ابتدأها الغرب النصراني بقيادة أمريكا في أفغانستان، ضمن مخطط مرسوم أعلنوا بدايته ولم يحددوا نهايته، لكنهم حددوا أهدافهم وغاياتهم مصداقاً لقوله ـ تعالى ـ: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ} [البقرة: 120].

وما يجري هو لون جديد من ألوان الاستعمار الصليبي؛ وذلك أن الغرب بعد فترة الاستعمار العسكري بدأ في مشروعات استعمارية مثل الانقلابات العسكرية، ثم إنشاء منظمات دولية تخضع في النهاية لإرادة الغرب، وكذلك التحالفات بين دول الغرب وحكومات العالم الإسلامي؛ سواء التحالفات الفردية أو الجماعية، ثم جاء النظام العالمي الجديد. ومع ما لعبته هذه المشروعات والصيغ الاستعمارية من دور مهم ومؤثر في تاريخ المنطقة؛ فلم يحقق ما ترجوه هذه الدول الاستعمارية، وحدثت أمور كثيرة على مستوى الدول والشعوب اعتبرتها الدول الغربية تجاوزات لا يجوز السكوت عنها، وتزامن هذا مع ضعف المنظمات الدولية وتأثيرها، ونشوء تكتلات جديدة، وقوى مؤثرة كالصين والكوريتين واليابان وغيرها؛ مما ينازع الغرب هيمنته وسلطته، وبخاصة بعد تنامي المدّ الجهادي في العالم الإسلامي، وسقوط المعسكر الشرقي بعد خروجه من أفغانستان خاسراً، بالإضافة لما أحدثته الانتفاضة في فلسطين من هزة عنيفة تجاه المخططات اليهودية خصوصاً والغربية عموماً، مما جعل الغرب بقيادة أمريكا يأخذ بزمام المبادرة؛ وذلك بإعادة الاستعمار العسكري القديم بثوب جديد لا يختلف عن سابقه إلا في المظهر والشكل، والحقيقة واحدة.

وما أعلنوه ليس إلا جزءاً يسيراً مما تخفي صدورهم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} [آل عمران: 118]، وحقيقة لم أستغرب أن ينهج الغرب هذا النهج، أو يسلك هذا الطريق؛ لأن هذا من بدهيات معرفة حقيقة اليهود والنصارى، كما بين الله ـ سبحانه وتعالى ـ في كتابه، وقد قيل:

تلك العصا من هذه العصية *** هل تلــد الحيــة إلاّ الحــية؟

وإنما مكمن الاستغراب أن يتجاوز بعض أفراد الأمة الغفلة عن هذه الحقيقة إلى الدفاع عن أولئك، وإنكار أهدافهم ومراميهم! وهل أُتينا إلا من داخلنا، وممن هــم من بني جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا؟!


--------------------------------------------------------------------------------

( البيان ) : ولكن كيف يرى فضيلتكم الدور الذي يجب أن يقوم به العلماء والدعاة في مواجهة هذه الأزمة؟

(*) قناعتي أن المشكلة ليست في تحديد هذا الدور، ولا في بيان الطريق وسبل النجاة، فهي أوضح من الشمس في رابعة النهار، كما قال #: «قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك..»(2). وإنما تكمن المشكلة في السؤال الكبير: هل لدينا الاستعداد لمواجهة تلك المحنة؟ وهل الأمة على قدر المسؤولية؟ وهل نحن على استعداد للتخلي عن الدنيا وزخرفها، والتضحية بذلك في سبيل عقيدتنا ومبادئنا؛ لاستعادة مجدنا وعزتنا وسؤددنا؟

لقد سئمت الأمة من التنظير واجترار الكلمات، وآن الأوان أن نقبل التحدي بصدق ويقين وتفاؤل؛ فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وقد ذم الله القائلين ما لا يفعلون: {كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} [الصف: 3]، وبيت القصيد ونقطة البداية والنهاية في الآية التي تليها: {إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ} [الصف: 4].

ونبراسنا الذي يضيء معالم طريقنا قوله ـ تعالى ـ: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران: 139]، وإلا فهو الذل والصغار، و (على نفسها جنت براقش) .. «إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد؛ سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم»(1). وأقول بكل ثقة ويقين: إن المعركة مع الغرب محسومة لصالح الأمــة ـ بإذن الله ـ والعدو يحفر قبره بيديه، {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْـحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْـمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الأَبْصَارِ} [الحشر: 2]، ولكن الأمر يحتاج إلى خطة استراتيجية كبرى؛ نعي فيها أن في المعركة صولات وجولات، وكر وفر، قد تصاب الأمة بجروح وقروح في أولها، ثم يكون الانتصار العظيم في نهايتها؛ إذا صدقنا مع الله، وأخذنا بالأسباب الشرعية لذلك، {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ } [آل عمران: 140 - 141].


--------------------------------------------------------------------------------

( البيان ) : يسعى بعض الكتاب والمفكرين إلى الاصطياد في الماء العكر، حيث يدفع في اتجاه التخويف من المناهج التعليمية، والكليات الشرعية، والمؤسسات الخيرية ... ونحوها؛ فما رأي فضيلتكم في ذلك؟ وهل من سبيل للمحافظة على هذه المكتسبات؟

(*) دون تقليل أو استهانة بما يفعله هؤلاء؛ لماذا نحصر أنفسنا بالأزمات ؟ ولماذا ندع لخصمنا تحديد بداية المعركة ومكانها ومدتها؟ ولماذا لا نغزوهم في دورهم ومؤسساتهم؟ ومع أهمية تلك المرافق الحيوية وتأثيرها الضخم في حياة الأمة؛ فإنه يجب أن لا تنحصر جهودنا فيما يحدده لنا أعداؤنا.

إننا بحاجة إلى تغيير عقليتنا ومنهجنا واستراتيجيتنا في مواجهة تلك الأزمات، فَلِمَ لا نغزوهم قبل أن نُغزى؟ فما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا، ولماذا لا نشغلهم قبل أن نُشغل؟ يؤسفني أن كثيراً منا يقفون دائماً موقف المدافع، والسنة الكونية أن كل شيء متحرك.. إما أن يتقدم وإما أن يتقهقر، فمن لم يكن متقدماً فهو يقيناً في تأخر، ومن لم يربح فهو حتماً يحقق الخسائر الواحدة تلو الأخرى.

لقد أدرك عدونا سر ضعفنا ومكمن الداء فينا؛ فأشغلنا قبل أن نشغله، وهاجمنا قبل أن نهاجمه، وغدا ينقلنا من مصيبة إلى أخرى، ومن بلية إلى كارثة؛ دون أن نعي كيف نخرج من تلك الحلقات المفرغة، مسلِّمين بنقاط ضعفنا؛ مع أننا لم نبرز جوانب القوة فينا، ضخّمنا دور عدونا دون أن نعي أن الذل لا يفارق جباههم؛ وإن طقطقت بهم البغال، وهملجت بهم البراذين؛ فنصرناهم على أنفسنا بقذفنا الرعب في قلوبنا، فشتان شتان بين أسلافنا الذين نُصروا بالرعب، وبين مَنْ قُذف في قلوبهم الوهن، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها..

ومـن يتهــيب صعــود الجـبال *** يعـش أبــد الدهر بين الحـفر

إن من أعظم الخطط والاستراتيجيات في المعارك هو إيجاد البدائل تحسباً لأي طارئ؛ ولذا فإنني أتساءل: ألم نكن ندرك أن عدونا يتربص بتلك المؤسسات الرائدة ويحيك لها المؤامرات؟! فإن كانت الإجابة بالنفي فيا لها من مصيبة! وإن كان الجواب بالإيجاب فالمصيبة أعظم؛ فلِمَ لم نعدّ البدائل، ونقم المؤسسات التي تحمي أجيالنا وأمتنا؟ لماذا نضع البيض في سلة واحدة ثم نتحسر إذا تكسر؟ لماذا نبني حياتنا على ردود الأفعال في عالم يبني استراتيجيته الكبرى على المكر، وأخذ المؤمنين على حين غرة؟ فهل نفيق من سباتنا؟


--------------------------------------------------------------------------------

( البيان ) : كان بعض المحللين يرى أن الصحوة الإسلامية سوف تتراجع وتنحسر كثيراً بعد الحملة الأمريكية على الإرهاب، وتشاءم كثير من الصالحين بسبب الضغوطات الكثيرة، ومع ذلك فانتصارات التيارات الإسلامية في الباكستان والمغرب وتركيا قلبت الموازين؛ فما تفسيركم لهذه الظاهرة؟ وهل من أمل يلوح في الأفق؟

(*) مَنْ هؤلاء المحللون؟ وما مستوى ثقافتهم؟ وإلى أي بلد ينتمون؟ ولحساب أي جهة يعملون؟ إنَّ الحكم على الشيء فرع عن تصوره، وقد أصبحنا ننظر إلى كثير من الآراء التي تصدر من غير المتخصصين بنظرة الريبة والشك، والخطورة في تصديق بعض أصحاب الشأن لمثل تلك التحليلات التي لا تُبْنى على علم ويقين، وإنما هي مجرد ظن وحدس وتخمين. ومأساة أصحابها أنهم لا يفقهون حقيقة هذا الدين، وقد يكونون من المرتزقة المأجورين، وإلاّ فقد أثبت التاريخ أن الضربات التي تُوجَّه إلى الأمة لا تزيدها إلاّ صموداً وثباتاً، وهي وإن ترنحت أمام تلك المحن ساعات معدودة، ولأيام وشهور محدودة؛ فإنها سرعان ما تثبت على قدميها، مفاجئة أقرب الناظرين إليها، وهي وإن غابت عن الساحة لحظات؛ فإنما هي استراحة المحارب، وغفوة المجاهد.. {إذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ} [الأنفال: 11]، تتلو ذلك صولات وجولات تحقق أعظم الانتصارات، ولو كانت هذه الصحوة تخضع للظنون والتحليلات لكبَّرنا عليها ـ منذ زمن ـ أربع تكبيرات، ثم ووريت التراب منذ سنوات، ولكن {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نـُـــــــــــــورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [الصف: 8].


--------------------------------------------------------------------------------

( البيان ) : الواقع الدعوي وتشققه حتى في الاتجاه الواحد؛ إلى ماذا يعزوه فضيلتكم؟

(*) عندما لا يكون المصدر الوحيد لصهر النفوس البشرية وإخضاعها المطلق هو الكتاب والسنة؛ فحينئذ يكون للمؤثرات الأخرى نصيبها في بناء التوجه وتحديد المسيرة، فيكون للبيئة الاجتماعية سلطانها الذي لا ينكر، وللتربية الأسرية تأثيرها الذي لا ينازع فيه، وللمؤثرات البشرية الأخرى من سلطة أو جماعة أو مدرسة نصيبها في بناء الفرد وتكوين شخصيته، ويزداد الأمر سوءاً عندما تُكوِّن النفس البشرية ذاتها بذاتها، فتكون نفس الإنسان هي مربيته ومعلمته وقائدته؛ فيسير في دروب الانحراف وهو يحسب أنه يحسن صنعاً.

ومن هنا؛ فبمقدار تأثير أي عامل من هذه العوامل تكون صياغة الإنسان، وتبرز ملامح طريقه وأهدافه، ولذلك عندما خضع الجيل الأول الذي تربى على يد المصطفى # خضوعاً مطلقاً للوحي، وأسلموا قيادهم لمحمد # دون منازعة أو حظوظ نفس، أو تأثير بيئة أو قبيلة أو مجتمع، كان ذلك الجيل الرائع الذي لم ولن يأتي مثله على مر التاريخ، وعبر السنوات والقرون.

وما أشرت إليه في سؤالك هو نتيجة طبيعية لتلك المؤثرات التي تُنازع الوحي سلطته وهيمنته؛ فمنهم مستقل ومستكثر.. {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّـمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: 65].


--------------------------------------------------------------------------------

( البيان ) : هناك بعض طلاب العلم الذين هــمُّهم التنقيب عن عثرات العلماء وتكبيرها، والاشتغال بها عن العلم الحقيقي، بل يصل بهم الأمر إلى تجريح المخالفين ومحاولة إسقاطهم من أعين الناس؛ فهل من سبيل لعلاج هذه الظاهرة والتقليل من آثارها؟

(*) أخي الكريم! إنني أخالفك؛ فلا أعد هؤلاء طلاب علم إذا كان همهم التنقيب عن عثرات العلماء وتكبيرها كما ذكرت! بل يزداد عجبي من وصفك لهم بهذا الوصف (طلاب علم)، ثم تقول: وهم منشغلون بهذه العثرات عن العلم الحقيقي! فأي علم يُحسبون عليه، أو يتشرفون بالانتماء إليه؟ وسؤالك يحمل السؤال والجواب معاً؛ فلو كانوا طلاب علم حقاً لما انشغلوا ببُنيَّات الطريق، وأكاد أجزم أن هؤلاء شغلتهم حظوظ النفس والهوى عن الانشغال بميراث النبوة وفهم الكتاب والسنة.

وهذه من أعظم البلايا التي ابتليت بها الأمة في قرونها المتأخرة؛ فعاقت مسيرتها، وشغلتها عن تحقيق أهدافها، ومما زاد الأمر سوءاً استمرار المعركة بين رادٍّ ومردود عليه؛ الأمر الذي جعل الناس في متاهة؛ لا يدرون أين يكمن الحق وأين يكون الباطل؟ ولن نستطيع أن نتخلص من هذه المحنة إلاّ بالتجرد المطلق، والصدق مع الله، والابتعاد عن حظوظ النفس، وإقامة ميزان العدل والقسط على النفس أولاً قبل أن ندعي إقامته على خصومنا ومخالفينا؛ التزاماً بقوله ـ تعالى ـ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَن تَعْدِلُوا وَإن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} [النساء: 135].

ومما يحز في نفوس المؤمنين عدم وصولنا في العدل والقسط مع من خالفنا الرأي، إلى ما أمر الله به من عدل مع المشركين الذين أخرجوا النبي صلى الله عليه وسلم من مكة وصدوه عن المسجد الحــرام، فقال ـ سبحانه ـ: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْـمَسْجِدِ الْـحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ والْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب} [المائدة: 2].

وقال أيضاً: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 8].

ولنكن صرحاء مع أنفسنا: هل عدلنا مع من يخالفنا من إخواننا كما أمرنا الله بالعدل مع أعدائنا؟ أين الرحمة بالمخالف والدعاء له، وإظهار الشفقة عليه؟ مأساة بعضنا أنهم يشكون الظلم وهم يمارسونه صباح مساء، ثم يدّعون أنهم البرآء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام، فخير لهم أن يراجعوا أنفسهم، {فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ} [محمد: 21]، خيراً لنا أن نصحح ما بأنفسنا قبل يوم الفصل {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} [الطارق: 9]، ويُحصّل ما في الصدور.

من السهل اتهام الآخرين وقد يكونون أهلاً لذلك، ولكن من الصعب الاعتراف بالحقيقة والتجرد عن الهوى إذا كان الأمر يتعلق بأنفسنا وذواتنا.


--------------------------------------------------------------------------------

( البيان ) : تشهد الصحوة الإسلامية انتشاراً محموداً ـ ولله الحمد والمنة ـ، ولكن ألا يرى فضيلتكم أن هناك قصوراً ظاهراً في توظيف الطاقات واستيعابها لخدمة الأمة؟

(*) نعم! هناك قصور واضح وظاهر في استخدام المكاسب التي حققتها الأمة في سنواتها الأخيرة متمثلة في هذه الصحوة المباركة، ولولا ذلك لكنَّا قاب قوسين أو أدنى من قيادة الأمم، ومع ذلك؛ فلا أرى أن نضيع الأوقات في البكاء على الأطلال، والنياحة على ما مضى وفات؛ فإن ذلك لن يزيدنا إلا تقهقراً وتأخراً، وإنما أدعو إلى سرعة المبادرة واغتنام الفرصة، واستخدام ذلك التفريط قوة دافعة إلى الأمام؛ فإن المؤمن لا يُلدغ من جحر واحد مرتين، وليست العبرة كيف كنا؟ وإنما المهم كيف نكون؟ وكم أتمنى أن نستفيد من بعض ما لدى أعدائنا من نقاط القوة والتمكن، فقد استطاعوا أن يسيطروا على أماكن كثيرة من المعمورة، مع أنهم أصحاب أهداف دنيوية، وما ذاك إلاّ لأخذهم بالأسباب التي حققت لهم ما يصبون إليه وما يريدون، ونحن أصحاب دين ودنيا حري بنا أن نأخذ بأسباب النجاة والسؤدد.. {وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُوْلَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْـحِسَابِ} [البقرة: 201 - 202].


--------------------------------------------------------------------------------

( البيان ) : الواقع الدعوي يشهد منذ زمن تشققاً حزبياً وصراعاً مؤلماً في وقت تحالف فيه العدو لمواجهتنا؛ فهل من سبيل لإصلاح ذات البين؟ أو على أدنى الأحوال لكف الأذى بين العاملين في الحقل الدعوي؟

(*) مرت الأمة في تاريخها بمراحل من التعصب والتحزب، فبعد القرون المفضلة نشأت الفرق البدعية، كالمعتزلة والخوارج والجهمية وغيرها من الفرق المعروفة التي أحدثت شرخاً في جسم الأمة، ثم بعد ذلك نشأت مرحلة أخرى؛ وهي مرحلة التعصب المذهبي واستمرت قروناً عديدة، وكان لها من الآثار السلبية ما لا يخفى، ثم في هذا العصر بدأت الجماعات والتنظيمات الدعــوية، والتي لا تُنكر جهودها في مقاومة الاستعمار، والمحافظة على دين الأمة وتربية أجيالها، ولكنها ـ للأسف ـ وقع كثير منها في التعصب المقيت الذي فرَّق الأمة شيعاً وأحزاباً، ثم بدأ في السنوات الأخيرة التعصب للأفراد، وضعف تأثير الجماعات؛ فكانت المصيبة أشدّ وأنكى، وهذا وإن كان قدراً كونياً، كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في حديث الافتراق؛ فإن الواجب على الأمة أن تتعامل مع هذا القَدَر الكوني بالقَدَر الشرعي؛ وهو وجوب جمع شمل الأمة وتوحيد كلمتها امتثالاً لقوله ـ تعالى ـ: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران: 103]، مع التحذير من التفرق والتشتت نظراً لما يـؤدي إليه التنازع والخــــلاف، قال ـ تعالى ـ: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46].

وأنبه هنا إلى أن الاختلاف الذي أشرت إليه في سؤالك على نوعين:

النوع الأول: من قبيل اختلاف التضاد، وذلك عندما يكون الاختلاف في المنهج، وهو موطن الخطورة الذي يُخشى على أصحابه من أن يكونوا داخلين فيما حذر منه النبي # في حديث الافتراق، وهذه مسألة يغفل عنها كثير من أصحاب التنظيمات والجماعات.

النوع الثاني: وهو ما يكون من اختلاف التنوع، وذلك عندما يكون الاختلاف في وسائل مشروعة لا في المنهج، أو من باب اختلاف ما يناسب الأماكن والبلدان؛ فهذا الاختلاف لا تثريب على أهله، ولكن الخطورة نشأت فيما دخل على تلك الجماعات من أمور غير مشروعة؛ كالتعصب، والتحزب، والتنابز، وافتعال العداوات، وجَعْل مسائل الاجتهاد ميداناً للولاء والبراء.

ومع أهمية التعامل مع كل تلك الجماعات والأحزاب بنوعيها وفق منهج أهل السنة والجماعة في التعامل مع المخالف والموافق، وإنزال كل واحد منـزلته مع البعد عن البغي والظلم والعدوان؛ فإنني أتطلّع إلى مرحلة جديدة تتجاوز فيها الأمة هذا الواقع المرير؛ وذلك بأن يقوم العمل الدعوي على طرح المنهج الحق والدعوة إلى العلم بدلاً من الجماعات والأحزاب؛ مع التنبيه إلى أن الخلل ليس في الاجتماع والترتيب والانتماء؛ فهذه أمور مشروعة إذا تخلصت من بدعيات التجمعات المحدثة، وهناك فرق بين الأمرين. وإنما الخلل فيما يفعله بعض ممن يخلطون بينهما لنقص فقههم وعلمهم؛ فتجدهم يحملون على أصحاب التجمعات والتنظيمات لمجرد التجمع والتنظيم والانتماء، فوقعوا في شر مما حذروا منه؛ إذ أنشؤوا مجموعات وتكتلات حزبية متعصبة نسبوها إلى السلف ظلماً وزوراً.

والخروج من هذا المأزق الذي وقعت فيه الأمة يحتاج إلى تجرد وصدق، مع التضلع في العلم، وصدق الانتماء لمنهج أهل السنة والجماعة، مع البعد عن الظلم والهوى والكيل بمكيالين، فكثير ممن حذر من تلك الظاهرة وقع في شر مما حذر منه كما أشرت آنفاً، وأُذكّر الجميع بقوله ـ تعالى ـ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } [التوبة: 119].


--------------------------------------------------------------------------------

( البيان ) : من أبرز جوانب الصراع مع الغرب في المرحلة القادمة: مسألة الحرب على الأسرة والأخلاق الفاضلة، وتغريب المرأة المسلمة... أليس كذلك؟ فكيف يُقَوِّم فضيلتكم دورنا في الدعوة النسائية؟ وهل هو مواز لمقدار التحدي؟

(*) لقد قصَّر الدعاة وطلاب العلم والمؤسسات الدعوية كثيراً فيما يتعلق بالواجب تجاه المرأة المسلمة، ومواجهة الحملة الشرسة من الغرب والشرق عليها، ولكن الذي يخفف من المعاناة ويزيد من التفاؤل؛ هو هذه الالتفاتة الظاهرة من الدعاة إلى المرأة تعليماً وتربيةً وإعداداً، مع تلك الاستجابة الواضحة في صفوف النساء؛ مما جعلني أقول في أكثر من مناسبة: إن كانت الصحوة في العقود الماضية في صفوف الرجال؛ فقد أصبحت في السنوات الأخيرة «صحوة النساء»؛ وذلك لما أراه من إقبال كبير من الفتيات على الحجاب، واعتزازهن بقيم الفضيلة، ولما أراه من إقبال عظيم من المرأة على كتاب الله تعلماً وتعليماً، عبر مؤسسات متعددة، كالدور والجمعيات النسائية الإسلامية، وجماعات تحفيظ القرآن، بالإضافة للنشاط الظاهر في إقامة الدورات المتخصصة في الدعوة والتربية والتعليم، وإلقاء المحاضرات الخاصة للنساء، وكثير منها تُلقيها داعيات معروفات، وطالبات علم موفقات، مع أن الأمر بالنسبة للنــساء لا يزال في أوله.

ولذا؛ فإنه لا بد من عناية فائقة، واهتمام خاص بهذا المرفق الدعوي المهم؛ لأن المرأة إذا ربيت تربية صالحة كانت سداً منيعاً تجاه الضربات التي توجه نحو الأمة عموماً ونحو الأسرة خصوصاً، كما أن المرأة الواعية تحمل عن زوجها وعن ولي أمرها أعباء كثيرة من العمل الجاد في الصفوف الخلفية، بل وفي الأمامية أحياناً، «ومن خلف غازياً في سبيل الله بخيرٍ فقد غزا»(1)، كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.

ونظراً لحداثة العمل «في الجانب النسوي»؛ فربما عرضت أخطاء أو حدثت ثغرات، وربما نقص جانب من الجوانب التي يحتاج إليها في قيام البناء، وحتى يتم ذلك على وجهه الشرعي الأكمل؛ فلا بد من حسن التوجيه، وسلامة المنهج، مع التركيز على الجوانب التي تتعلق بطبيعة المرأة ومهمتها، والحذر مما وقع في بعض البلاد الإسـلامية مــن إقحـام المرأة فيما لا يعنيها، وتكليفها بما لم تُخلق له.

ومن بدهيات ذلك: إشراف العلماء وأهل الورع والديانة إشرافاً مباشراً على كل ما يتعلق بشؤون المرأة ومؤسساتها؛ التزاماً بقوله ـ تعالى ـ: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43].

كما أننا بحاجة إلى يقظة تامة في التعامل مع المرأة؛ حتى لا تزل قدم بعد ثبوتها، أو نسيء من حيث أردنا الإحسان.

ومما تجدر الإشارة إليه أن الهجمة العلمانية التي يشنها الغرب وحلفاؤه على المرأة المسلمة؛ تتعدى أهدافها إلى تقويض المجتمع المسلم؛ وذلك بحرب الفضيلة، وإشاعة الرذيلة، وإغراق الأمة في الشهوات، وصرفها عن الجادة والأخذ بمعالي الأمور، وإخراج أجيال جل عنايتها وغاية مقصدها إشباع غرائزها والانهماك في ملذاتها وشهواتها؛ غافلة عن المعركة الدائرة بين الحق والباطل، مشغولة بالسفاسف عن مواجهة أعداء الله والدفاع عن دينها وحرماتها ومقدساتها؛ فيسهل على العدو إشعال الفتنة داخل صفوفها، ويتيسر له زمام قيادها.

وبمثل هذا ضاعت الأندلس، ودخل اليهود والنصارى إلى كثير من بلاد المسلمين، وما حرب يونيو 7691م عنّا ببعيدة، فقد ضُربت الجيوش العربية وطائراتها الحربية وهي جاثمة في مطاراتها، ولا عجب فقد كان قادتها يتابعون أغنيات كوكب الشرق، ويسهرون في المسارح والحانات، فكانت تلك الكارثة التي سودت تاريخ الأمة ولم تتخلص من آثارها.

وآمل أن لا يعيد التاريخ نفسه.


--------------------------------------------------------------------------------

( البيان ) : مع استمرار الانتفاضة المباركة في أرض الإسراء، وارتفاع حدتها؛ هناك العديد من الأسئلة التي تفرض نفسها؛ لعل من أهمها: التساؤل حول قدرة الأمة على مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة، وخاصة في ظل تعالي أصوات المطبعين على شتى المستويات السياسية والفكرية والاقتصادية، وهل هناك رؤية لمواجهة التطبيع؟

(*) نعم نحن قادرون ـ بعون الله ـ على مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي وغيره من مشاريع الكفر، وبوادر هذا اليقين أصبحت أمراً واقعاً.. والحمد لله؛ فدولة إسرائيل لا تملك مقومات الدولة المستقرة الآمنة، وإنما تعتمد على الدعم الخارجي غير المحدود عسكرياً واقتصادياً وسياسياً من الشرق والغرب.

وإدراكاً لهذا الواقع من قبل إسرائيل وحلفائها؛ طرحت عدة مشاريع استراتيجية لحماية إسرائيل وترسيخ أقدامها؛ أهمها:
1 - إسرائيل الكبرى.
2 - تفتيت المنطقة.
3 - مرحلة السلام.
4 - الـ (شرق أوسطية).

النظرية الأولى ثبت عدم نجاحها واستحالتها؛ وذلك أن إسرائيل لم تستطع أن تحافظ على أمنها واستقرارها في نسبة صغيرة من الأرض؛ فكيف تحافظ على أضعاف ذلك؟!

وأما الثانية؛ فمع ما تحقق فيها من نجاح محدود فقد أدرك الجميع صعوبة الاعتماد عليها؛ وخاصة بعد حرب لبنان.

أما مرحلة السلام فتحتاج إلى حديث خاص؛ أما مرحلة الـ (شرق أوسطية)؛ فهي نظرية سياسية حديثة جاءت من قبل حلفاء إسرائيل عندما أدركوا صعوبة نجاح الاستراتيجيات الأخرى، وقد تزعمها شمعون بيريز، وقد بدأت هذه النظرية قبل عدة سنوات، وكان من أبرز ميادينها المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في المغرب والقاهرة والدوحة، وهي تقوم على أن تندمج دول المنطقة في استراتيجية اقتصادية وسياسية لا ترتكز على القومية أو الدين؛ بل على رقعة جغرافية محدودة (الشرق الأوسط)، وهذه النظرية ترعاها أمريكا وتدعمها دول الغرب، ويصعب الجزم بمستقبلها.

لكن من أجل مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي، وتحرير فلسطين، وعودة بيت المقدس؛ لا بد من توافر عوامل عدة أخذاً بالأسباب الشرعية، وانسجاماً مع السنن الكــونية؛ فما أخــذ بالقــــوة لا يسترد إلا بالقوة، وما ضاع في عشرات السنين لا يسترد بأيام وشهور، ولذلك لا بد من تضافر الجهود، والأخذ بأسباب النصر، والتوكل على الله.

ومن المعالم المهمة في ذلك:
1 - العودة الصادقة إلى الله.
2 - تربية الأمة على الإسلام.
3 - الإيمان المطلق بأن الإسلام هو المنطلق الوحيد لتعاملنا مع قضية فلسطين.
4 - توعية الأمة بأن الجهاد هو الوسيلة الوحيدة لتحرير فلسطين.
5 - وحدة الكلمة واجتماع الصفوف.
6 - وجود خطة محكمة واستراتيجية واضحة تراعى فيها الظروف والإمكانات، وتدرس فيها العوائق.

أما التطبيع؛ فإنني على ثقة ـ بإذن الله ـ من أنه لن يتحقق كما أراد له مخططوه، وأنى للزيت أن يمازج الماء، عقيدة اليهود تأبى، بل عقيدة المسلمين تأنف، والضدان لا يجتمعان، وفي تجارب بعض الدول القريبة أقوى دليل وأظهر برهان لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ } [يوسف: 21].


--------------------------------------------------------------------------------

( البيان ) : نشكر فضيلتكم، ونسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.




لقاءات الشبكة

لقاءات عبر الشبكة
لقاءات عبر المجلات
الصفحة الرئيسية

مواقع اسلامية








  7-09-2008 / 18:20:57   نبيل مقداد


أَوَلَمْ يكن من "نضال"درويش توقيعه وقرينه في الغي والإلحاد أدونيس على بيان ضد عقد مؤتمر دولي في بيروت لمناقشة أكذوبة اليهود الكبرى حول ما يسمى محرقة الأفران النازية(هولوكوست)،فاستحق هذان العميلان وأقرانهما شكراً خاصاً من سفير دولة العدو في باريس؟
ـ القتل هو القتل يا أخي.ومن قتل نفسا واحدة ...فكأنّما قتل الناس جميعا.والنازيون قتلوا كثيرا من اليهود.فلماذا تدافع عنهم وتحاول أن تبرّأهم من الجريمة؟
الأصوب أن نبيّن للغرب أنّ اليهود عاشوا قرونا في حماية العرب والمسلمين، وأنّ ما يفعله اليهود الصهاينه بالفلسطينيّين شبيه بما فعلته النازيّة.
اعلم جيدا يا أخي أنّ من مصلحة الصهاينة أن يكذّب المسلمون المحرقة. ودعك من العدد فالجريمة هي الجريمة،والنازيّون مثل الصهاينة من عتاة المجرمين.
ـ أرجو أن تنشر تدخّلي هذا وأن لا تعتبره كفرا. وشكرا لأدونيس ودرويش لأنّهما رفضا عقد مؤتمر كهذا.

  7-09-2008 / 18:06:05   نبيل مقداد


شكرا يا أخي وسيم.المتكلّم في القصيدة ليس هو الشاعر ضرورة.هو ما يسمّيه النقد الحديث " أنا الشاعر" أو " الذات الشعريّة". وفي كلامك خلط كبير بين الشاعر وكلامه الشعري.النص لغة والشاعر كائن بشري.والمتكلّم في القصيدة شخصيّة ورقيّة. أنت تجد في القرآن الكريم كلام الكفّار المشركين يسوقه الله تعالى على ألسنتهم؛ فهل تنسبه إلى الله سبحانه وتعالى، برغم أنّ القرآن عندنا نحن المسلمين هو كلام الله. فإذا كنت تفصل في القرآن بين ما يقوله الله عن نفسه أو عن نبيّه وبين ما يضعه على لسان الكفرة أو حتّى على لسان إبليس، فليس أقلّ من أن تفصل في قصيدة درويش رحمه الله بين نصه وشخصيّته. ومرّة أخرى لا أحتاج إلى تذكيركم بأنّي رجل مسلم،ولكن بطريقتي وليس بطريقة الغوغاء من المتعصّبين.

  7-09-2008 / 17:48:36   نبيل مقداد


لماذا تسارعون إلى اتهام الناس.أنا رجل مسلم،وإسلامي مبنيّ على العقل.أمّا انتم فتحوّلون النبي عليه الصلاة والسلام إلى وثن أسطوري والعياذ بالله. وها أنا أحيلكم على ما جاء في كتب التراث أيها الذين لا يقرأون.

(كلام محذوف)

ـ أكتشف أنّ هؤلاء المسلمين التكفيريين من أجهل الناس.فلو كان النبي الأعظم مسلما قبل الوحي،أو كان ينكر على أهله عبادة الأوثان قبل الدعوة ،لساموه العذاب ألوانا.نعم كان على خلق عظيم وهو في جاهليّته مثله مثل آخرين من العرب الذين كانت لهم قيم نبيلة قبل أن يعتنقوا الاسلام. ألم يكن عمّه أبو طالب رجلا شهما وهو الوثني؟ عودوا إلى كتب التراث واقرأوها بعقولكم.بل انظروا في كتب الحديث لتتأكّدوا أنّ ما ذكرته له أكثر من سند فيها.
ـ الارقام"الأجنبية" كما تتوهّمون أرقام عربيّة(123545وهي في المعاجم الاروبية تسمى :arabes


--------------------
تم حذف بعض مداخلتك التي تحمل طعنا في النبي صلى الله عليه وسلم، وتحتج برواية مروية في كتاب "الأغاني"، ولكن المعروف ان هذا الكتاب كتاب نوادر وأخبار وليس كتاب سير موثق.
كما هو معروف فان أمر الإسلام يخضع للتمحيص الدقيق في كل خبر مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أو حول النبي، لحد أنشاء علم كامل مختص يسمى العدل والتجريح، ولا يعتمد كتاب الأغاني ككتاب من كتب السيرة لأنه ببساطة لم يدع لنفسه ذلك، بل حتى الكثير من المستشرقين أنفسهم لا يعتدون بهذا الكتاب حين يقدمون لشبهاتهم.

بقي القول لماذا يقع تحريف النقاش وتحويله لتناول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، والحال أن الموضوع يتعلق باتهامات لدرويش

موقع بوابتي

  7-09-2008 / 15:47:09   بوابتي
توضيح

المتدخل الكريم وسيم،

لك حق في طلبك فسخ تهجم المتدخل مقداد بحق النبي صلى الله عليه وسلم، ولكننا عدلنا عن فسخ رده ذلك لترك المجال للرد عليه وإفحامه حول النقطة التي ساقها كشبهة كما تصور، ولربما كان المتدخل جاهلا بما خطورة ما يقول، من جراء ما ألمّ بواقعنا من تجهيل للناس بدينهم وتهوين أمر الجرأة عليه، فتكون الردود مناسبة لدحض مايحملون من شبهات.

والموقع سيحذف بالطبع اي تهجم آخر بما أن تكراره سينتفي معه عذر الجهل


بوابتي

  7-09-2008 / 15:31:00   وسيم
الرد الثاني على المقداد

تقول و تتطاول كسلفك الهالك الدرويش على رسول الله صلى الله عليه و سلم وتدعي ان رسول الله كان وثنيا يذبح لغير الله و و و
و إستدلالك كان " وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى"
أقول
أنا لا أعيب عليك بقدر ما أعيب على المشرف الذي سمح بهذه الإساءة
هذا تفسير بن كثير رحمه الله للآية
"وقوله: { وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى } كقوله { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [ الشورى: 52 ] ومنهم من قال [إن] المراد بهذا أنه، عليه السلام، ضل في شعاب مكة وهو صغير، ثم رجع. وقيل: إنه ضل وهو مع عمه في طريق الشام، وكان راكبًا ناقة في الليل، فجاء إبليس يعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخة ذهب منها إلى الحبشة، ثم عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاهما البغوي.


وقال أبو حيّان الأندلسي في البحر المحيط

{ ووجدك ضالاً } : لا يمكن حمله على الضلال الذي يقابله الهدى ، لأن الأنبياء معصومون من ذلك . قال ابن عباس : هو ضلاله وهو في صغره في شعاب مكة ، ثم رده الله إلى جده عبد المطلب . وقيل : ضلاله من حليمة مرضعته . وقيل : ضل في طريق الشام حين خرج به أبو طالب ، ولبعض المفسرين أقوال فيها بعض ما لا يجوز نسبته إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام


و قال شيخنا الإمام الكبير شيخ الإسلام الطاهر بن عاشور رحمه الله في التحرير و التنوير

"وليس المراد بالضلال هنا اتباع الباطل ، فإن الأنبياء معصومون من الإِشراك قبل النبوءة باتفاق علمائنا ، وإنما اختلفوا في عصمتهم من نوع الذنوب الفواحش التي لا تختلف الشرائع في كونها فواحش وبقطع النظر عن التنافي بين اعتبار الفعل فاحشة وبَيْن الخلوّ عن وجود شريعة قبل النبوءة ، فإن المحققين من أصحابنا نزهوهم عن ذلك والمعتزلة منعوا ذلك بناء على اعتبار دليل العقل كافياً في قبح الفواحش عَلَى إرسال كلامهم في ضابط دلالة العقل .

"وزاد رحمه الله

ولم يختلف أصحابنا أن نبينا صلى الله عليه وسلم لم يصدر منه ما ينافي أصول الدين قبل رسالته ولم يزل علماؤنا يجعلون ما تواتر من حال استقامته ونزاهته عن الرذائل قبل نبوءته دليلاً من جملة الأدلة على رسالته ، بل قد شافَهَ القرآن به المشركين بقوله : { فقد لبثتُ فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون } [ يونس : 16 ] وقوله : { أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون } [ المؤمنون : 69 ] ، ولأنه لم يؤثر أن المشركين أفحموا النبي صلى الله عليه وسلم فيما أنكر عليهم من مساوي أعمالهم بأن يقولوا فقد كنت تفعل ذلك معنا .
إنتهى


أدعوك فورا للرجوع عن كلامك الذي قذفت به نبينا صلى الله عليه و سلم بالشرك و الوثنية فورا أن كنت فعلا تريد أن تلقى الله بقلب سليم

أدعو السيد المشرف لحذف أقوال المقداد فورا فهذا أكبر من الإساءة الكاريكاتورية الدنماركية
تبا لأذناب العلمانية الذين لا يرضون لأربابهم ما يرضونه لرسول الله صلى الله عليه و سلم تبا

  7-09-2008 / 15:13:11   وسيم
الرد الأول على المقداد

السيد نبيل مقداد
لا أعيب عليك دفاعك عن درويش بقدر ما أعيب عليك خوضك في أمور ليس لك بها أي علم فلعلك تكون من المهتمين بالأدب و أهله و لكن للأدب أدب لا يجوز الخروج عنه و لعلنا نتفق في ذلك و لكن يبدو مع إحترامي لك أنك لا تعرف شيئا عن الدين الإسلامي و عن عقيدة أهل السنة و الجماعة وهذا جلي واضح
أرجو أن تهدئ أعصابك وتصغي لما أقوله كما فعلت أنا مع ردك
1 بالنسبة لمسألة التكفير فنحن نعتقد أهل السنة و الجماعة أن من يستحق التكفير وهذا نقل من موسوعة "توحيد رب العبيد"
فلا يجوز أن نطلق الكفر على شخص معين حتى يتبين شروط التكفير في حقه يجب أن لا َنجبُن عن تكفير من كفره الله ورسوله ، ولكن يجب أن نفرق بين المُعَيّن وغير المُعَيَّن ، فالمعين يحتاج الحكم بتكفيره إلى أمرين :
1 ) ثبوت أن هذه الخصلة التي قام بها مما يقتضي الكفر .
2 ) انطباق شروط التكفير عليه ، وأهمها العلم بأن هذا مُكفِّر ، فإن كان جاهلاً ، فإنه لا يكفر ، ولهذا ذكر العلماء أن من شروط إقامة الحد أن يكون عالماً بالتحريم ، هذا وهو إقامة حد وليس بتكفير ، والتحرز من التكفير أولى وأحرى ."""

فأقول لا أحد في هذا الكون يقرء كلام درويش الذي ذكر في تلك المداخلة ولا يقول هذا كفر فدرويش هذا ليس جاهلا بالأمر فهذا كفر بواح يعرفه القاصي و الداني و تعمد درويش قوله بل من المعلوم أن شعراء مثل درويش و قباني يتسابقون في التطاول على المقدسات بل و على الذات الإلهية
و لم نعلم لدرويش أو قباني أو غيرهم توبة عن هذا الأمر بل ماتوا عليه فلعنة الله على الكافرين

و الآن أسألك سؤال
هل أنت متفق مع درويش في أقواله تلك التي قالها ؟؟؟؟
و هل ترى أنها ليست اقوال كفرية ؟؟؟

  7-09-2008 / 14:22:52   ابو سمية
حول التهجم على النبي صلى الله عليه وسلم

إلى مقداد،
قرأت بالأمس رد السيد نبيل مقداد على المتهمين لمحمود درويش بالإلحاد، ولعلاقاته بإسرائيل وكون بروزه وشهرته راجعة لتسلط العلمانيين عموما على دواليب الثقافة بالدول العربية، وهم الذين عملوا على إخفاء عوراته و الحقائق التي تدينه، لان أولئك العلمانيين من طينته هو، إذ هم اقرب للكفر والإلحاد من الإسلام، وهم عموما يوالون الغرب، ويتواطئون معه ضد أمتهم الإسلامية ويرون ذلك شيئا طبيعيا، ويروجون ارتباطاتهم بالغرب الكافر تحت مصطلحات مخادعة عديدة.

ولفت انتباهي أن رد السيد مقداد، لم يتناول أي شيء من هذه الحقائق الدامغة، وقفز مباشرة لتبرير أمر درويش بتشبيهه (والعياذ بالله) بالنبي محمد خير خلق الله قبل البعثة.

ولما رأيت بالأمس مثل هذا الكلام منه، قلت لعلها زلة لسان، وانه لا يقصد تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة بدرويش، ولكن اليوم تأكد لي أن المتدخل يقصد جيدا الطعن في النبي صلى الله عليه وسلم، من خلال إعادة القول بان النبي صلى الله عليه وسلم كان ضالا كما ذكر القران حسب زعمه، وهو يقول ضمنيا أن الضلال المذكور معناه عبادة للأصنام وإتباع فسق أهل مكة، حاش النبي ذلك وتعالى عما يقوله الزنادقة علوا كبيرا.

- لما كان الدفاع عن اتهامات موجهة لشخص درويش بالإلحاد وبالعمالة لإسرائيل، وتم ذكر الوقائع والأدلة التي انبتت عليها تلك التهم، كان الدفاع عنه يفترض دحض تلك الأدلة من حيث نفيها، أو ذكر انجازات درويش –إن كان له انجازات- تبرر ماقام به.
- ما وقع هو أن المدافعين عن درويش وأكثرهم تطرفا وإسفافا هو المتدخل مقداد، حرف الموضوع ليتخذ اتجاه التهجم على الناقدين لدرويش في شخوصهم، كما قام بمهاجمة النبي صلى الله عليه وسلم، كأسلوب منه لتبرير الدنية التي بدرويش من حيث أنها موجودة في أعز رموز الناقدين لدرويش بزعمه.
- كون المتدخل يقوم عمدا بتحريف النقاش عن الموضوع الأصلي ويتخذ اتجاهات أخرى، فذلك يعني ثبوت تلك الاتهامات في حق درويش، وإقرار المتدخل بها وهو عاجز عن الرد عليها.
- كون المتدخل يحرف موضوع النقاش ويحيله للتهجم على النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك يعني ان المتدخل مقداد يحمل غلا على الإسلام وعلى نبيه صلى الله عليه وسلم، من حيث انه لم يجد من كل المواضيع الممكنة التناول إلا أقدس رمز للاسلام، ولما كان المسلم العارف بدينه لا يفعل ذلك، فان المتدخل مقداد إما ان يكون من الجهل بالإسلام بحيث لا يكاد يعرف انه لا يجوز التهجم على النبي صلى الله عليه وسلم، وإما انه من المتعمدين لما يقوم به من تهجم على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو إذن من الزنادقة.
- هذا تناول دلالات كلام مقداد، أما من حيث محتوى كلامه المتضمن اتهامه للنبي صلى الله عليه وسلم بارتكابه للاعمال المنكرة استنتاجا من ذكر القران له بانه كان على الضلالة، فهو من التهافت بحيث يؤشر على جهل مقداد بما يتحدث فيه (جهل بالمعنى الموضوعي وليس قذف شخصي).
- من جهة المنطق، فإن كون الإنسان ضال لا يعني ضرورة انه ارتكب منكرات، بل ان من المعاني اللغوية لكلمة ضلال هو الضياع وتلمس الطريق والبحث عن سبيل، ولا تفيد كلمة الضلال ارتكاب منكرات بعينها، وكل هذه المعاني المتضمنة في لفظ ضلال معروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم، بحيث إننا نعرف انه كان قبل البعثة يبحث عن طرق الهداية، بمعنى انه كان ضائعا يتلمس طريقا غير الذي تسلكه قريش وسائر العرب ساعتها، وتشتته النفسي بين حقيقة واقع الضلال الذي يفتنه وبين كونه يبحث عن طريق أسلم، أوجب وصف الضلال الذي أطلقه عليه القران.
- من جهة المنطق أيضا، فان كون الله الذي قدر الأشياء، وأوجدها منذ القدم وأمضاها على الناس، يستحيل أن يستقيم العجز في حقه بان يقعد عن حماية رسوله من الزيغ وارتكاب المنكرات، حيث هناك حالتين، إما أن الله يريد لرسوله أن يرتكب المنكرات قبل البعثة أو لا يريد ذلك، فإذا كان يريد لرسوله أن يرتكب المنكرات، فهذا يناقض كون الرسول مهيئ للرسالة، وهو محال في حق خاتم الرسل وفي حق الإسلام، وان كان لا يريد ذلك، فمعناه تأكيد عصمته إياه من الزيغ الذي يقدح في مروءته، وهو الحال الواقع الذي تنقله كتب الرواة من كونه كان مبرئا صلى الله عليه وسلم من ارتكاب المنكرات قبل البعثة.
- من جهة النقل، فان الرواة ينقلون أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، لم يكن من الذين يرتكبون المنكرات، بل لم يكن يقربها أصلا، ولذلك شاع اتصافه صلى الله عليه وسلم بكم كبير من الصفات الايجابية، بحيث كان يحكّم عند النازعات لصدقه، وكان يعطى التجارة لأمانته، وتذكر الروايات انه في صغره، أراد مرة أن يجاري فتية من فتيان قريش في السعي معهم نحو احد أماكن تشابه تلك المعدة للهو ولعله كان عرسا، فسخر الله أقداره بحيث غط في نوم لم يستطع معه الذهاب لذلك المكان ولم يستيقظ الا والناس قد انفضوا من هناك، كما تنقل كتب الرواة، ان أهل قريش حين محاججتهم للرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يعترفون بكونه فيهم من حيث يعرفون من صدقه ومروءته وأمانته وبراءته من صنوف الزيغ.
- أما كون درويش معبودك هذا يسوّق الإلحاد والزندقة و يروج للتساقط نسبة للغرب، تحت تغطية شيعته العلمانيين المتمكنين عموما من وسائل الإعلام بالدول العربية، فهذه حقائق لا تستحق عندي أصلا النقاش ولا الرد على المدافعين عنه وأمثاله من سقط المتاع، ولم أكن لأرد عليك لولا تطاولك على النبي صلى الله عليه وسلم.
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - محمد بنيعيش، أحمد الحباسي، مصطفي زهران، محمد يحي، المولدي الفرجاني، أحمد بن عبد المحسن العساف ، يحيي البوليني، د- محمد رحال، صفاء العراقي، علي عبد العال، د.محمد فتحي عبد العال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، الهيثم زعفان، كريم السليتي، محمود فاروق سيد شعبان، سامر أبو رمان ، يزيد بن الحسين، عمار غيلوفي، وائل بنجدو، الهادي المثلوثي، صباح الموسوي ، رمضان حينوني، بيلسان قيصر، محمد علي العقربي، محمد أحمد عزوز، رافع القارصي، سعود السبعاني، عمر غازي، د - شاكر الحوكي ، محمد الياسين، د - عادل رضا، نادية سعد، رشيد السيد أحمد، مجدى داود، د - الضاوي خوالدية، سيد السباعي، طلال قسومي، الناصر الرقيق، سلوى المغربي، سلام الشماع، أحمد النعيمي، أشرف إبراهيم حجاج، د- هاني ابوالفتوح، عبد الله الفقير، منجي باكير، سليمان أحمد أبو ستة، محمود طرشوبي، تونسي، عبد الرزاق قيراط ، محمد شمام ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فتحي الزغل، طارق خفاجي، سامح لطف الله، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد العزيز كحيل، د. مصطفى يوسف اللداوي، ياسين أحمد، د. أحمد بشير، أحمد ملحم، د. طارق عبد الحليم، د - مصطفى فهمي، فهمي شراب، خالد الجاف ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، ضحى عبد الرحمن، صفاء العربي، فتحي العابد، أ.د. مصطفى رجب، رافد العزاوي، فتحـي قاره بيبـان، د. عبد الآله المالكي، خبَّاب بن مروان الحمد، صلاح الحريري، مراد قميزة، أحمد بوادي، حميدة الطيلوش، ماهر عدنان قنديل، د - محمد بن موسى الشريف ، د. أحمد محمد سليمان، رضا الدبّابي، رحاب اسعد بيوض التميمي، عزيز العرباوي، أنس الشابي، د. خالد الطراولي ، عبد الله زيدان، حاتم الصولي، صلاح المختار، إياد محمود حسين ، عراق المطيري، د - صالح المازقي، صالح النعامي ، محمد الطرابلسي، كريم فارق، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد العيادي، محرر "بوابتي"، عواطف منصور، العادل السمعلي، عبد الغني مزوز، د- محمود علي عريقات، د. صلاح عودة الله ، د- جابر قميحة، جاسم الرصيف، محمد اسعد بيوض التميمي، فوزي مسعود ، حسن الطرابلسي، محمود سلطان، حسني إبراهيم عبد العظيم، سفيان عبد الكافي، إيمى الأشقر، إسراء أبو رمان، أبو سمية، د - المنجي الكعبي، علي الكاش، محمد عمر غرس الله، مصطفى منيغ، حسن عثمان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة