محمد يحي - الجزائر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 777
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
اللعبة الأكثر شيوعا والشعبية الأولى عالميا باتت مهرجانا ذو طابع عالمي، متميز لعدة عوامل أشهرها السياسي.
ولما تقننت أوروبيا في انجلترا، أسست لها هيئة برئاسة أوروبية وتمويل قل إن شئت دولي (الفيفا).
ولدورها النشط كذا والذي أصبح مهيمنا على الشعوب ، أضحت من الأذرع الرئيسة للسياسة الدولية وخاصة في المجتمعات المحبطة...
رُفعت ستائر كرنفال الدوحة والذي لا ناقة لها فيه بل ولا جمل، وانتهت عروض مسرحياته بفوز غير عربي كالعادة ، والمهرجون من الصحافة الغير (رياضية)يهللون بوصول فريق عربي إلى دور النصف ، إعترافا بسلسلة الهزائم التي باتت مرادفة لعقولهم ، وكأني بالتقدم العلمي والتسلح الفائق لدى الغرب له علاقة باللعبة،رغم أن حضارة الغرب التراكمية تساهم فيها سواعد من كل أنحاء المعمورة ومنها العربية..إضافة إلى اللعبة ذاتها لا تكاد ترى فريقا لا تشاركه فرقا من القارة الغنية الفقيرة ،والتي لا تعرف من القيم الغربية سوى النظرة الدونية ، والنهب لخيراتها دون أدنى إعتراف بالسواعد والأقدام التي تبني وتشيد تلك الحضارة والبطولات التي غالبا ما ينال أصحابها أموالا تصاحبها عبارات العنصرية والنيل من جذورها ذما وقذفا...
انتهى فصل الكارنفال الأخير في دوحة القطر والذي بدأ بفصول مهرجانات عربية ، لا يلتفت لها سكان المعمورة الآن لكثرة تواصلهم بما ينفع الناس ، فلا الداعية الإسلامي الشهير ، ولا ما لحق من إشهار بات له صدى بعد نهاية الفصل المسرحي وإسدال الستار، فالممثلون كل أخذ وجهته ورجعت أحوال الطقس كما كانت صحراوية، فالملاعب التي شيدت للغرض بأكثر من مئتين وعشرين مليار دولار كما قالت بعض المصادر ، من طرف دولة قطر لوحدها ، عكس ما كان متداول بين دول غربية ، بحيث تقتسم الدورة دولتان فثلاثة دول ...
سيكون مصير تلك الملاعب والتي تفنن في إنشائها خبراء الهندسة المشاهير...... الإزالة !!!!
الدورة عرفت كرم الضيافة لكل مشاهير الرياضة البارزين الأحياء، في إذاعات فتحت خصيصا للغرض ، وعن التكريمات ربما حدث ولا حرج ،دون استضافة الفيفا في قطر الدوحة للجزائري الشهير ب (زيزو) زين الدين زيدان ، وبن زيما اللاعبين الدوليين الشهيرين كعلمين في كرة للقدم ، في إشارة من فرنسا (أخوة - وفاء...مساواة) ، والذي إن نجح فيه رئيس الفيفا لولا فطنة وذكاء مع الشجاعة للأمير لكان ماكرون من قدم الكأس لميسي!!!!
ناهيك عن المهزلة بكل المقاييس عن التفاهم المبرم مسبقا على الإكتفاء بما حققه الفريق العربي الوحيد وعدم القبول بفوزه عن أعتى دولة استعمارية في القرن البائد ...
تلك هي تفاصيل كارنفالات عالمنا اليوم الذي يبدي ما لا يخفي ، ويكتب للضعفاء شعارات الذئب للخروف قبل التهامه ، ودمع التمساح لفريسته ...ونصائح الثعلب لصيده وهو يحاول الانقضاض عليه ...
فلا ديمقراطية بلا قوة ، ولا قوةبلا تسلح ، كذا لا حوار لضعيف مع قوي.
كرة القدم ، فصل على مسرح الملاعب الرياضية ، وتبقى كذلك فجل أبطالها من دول العالم الثالث الفقيرة ، من القارة الجنوبية ، والدولة الفقيرة أوروبيا يتواجد فيها أكبر الأندية والتي فيها مشاهير اللعبة ...
الرياضة الصحية ، الفردية وفي كل مكان للفرد مهمة كالمدارس ونحوها ،وبالتالي للمجتمع ،وهذه الجماعية مسرحيات هزلية ، وربما مفاسدها جمة على الشباب والمراهقين مما نلاحظه من توجهات لمشاهيرها من إشهارات لصناعات وألبسة وأنواع حلاقة الخ ... وأخيرا جمعيات ..و...و.
الدول الفقيرة مولعة بالغنية، وتبعيتها تخضع لنظرية الغالب والمغلوب، ويا ليتها تساهم بتلك الأموال الطائلة برفع الغبن عنها ، وما دول السمراء ببعيد والشتات الذي تعرفه...
أما عن فلسطين وشعبها فحدث دون حرج ، وشعب الشتات منذ ما يزيد عن سبعين عاما في مخيمات اللاجئين التي لا تصلح للآدمي خاصة في فصل الشتاء ، فحبذا لو صرفت تلك الأموال لبناء سكنات
لائقة ، لكان الفرج والصدقة الجارية والدعوة إلى الإسلام الحقيقية والصادقة الغير الناطقة سياسيا....
الإستثمار الحقيقي في الفرد كما فعلت الدول المتقدمة وليس في المهرجانات كانت ثقافية أو رياضية أو حتى سياسية، فلا جامعة عربية متطورة ، ولا معاهد بحثية علمية متقدمة ،تساعد في تطور المجتمع، ولا حتى مستشفيات عالية الجودة ، فجلنا نحلم في علاج في دول الغرب حتى علماء الدين عندنا ، يعالجون هناك...وعن الشغل للشباب لا حديث ولا تعليق ، فلا مصانع شيدت ولا سياسات مستقبلية حُدِدت...
يا ليتنا اتبعنا خطى دولا تحيط بنا ، شقت طريقها نحو التقدم والإزدهار ، فبنت تعليما سليما سطرت له
برنامجا ثريا، وبنت المصحات عالية الجودة ، وأسست مؤسسات سياسية على أسس العدالة من اجل التنمية ، وكان لها ذلك حتى عامل القوة من سلاح متطور صنعته بسواعد محلية ، قبل أن يتجه العالم إلى طاقات بديلة صديقة للبيئة وعدم حاجته إلينا ، فنجوع ولا يذكرنا وقتها من يرانا بدونية الآن رغم غِنانا....
يا ليتنا تركنا الشعارات الموروثة من فخر زائل وقصر مشيد بسواعد خارجية ، وحاجة لشعر نطلب فيه العزة والشكر وشعارات الجود والكرم المزيفة، وتاريخ نطلبه حثيثا لسماع بطولات ، لو حضر أهلها لأنزلوا علينا كل عبارات اللوم .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: