البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات
   عام حطّة

كرة القدم ودورة قطر الدوحة

كاتب المقال محمد يحي - الجزائر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 664


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


اللعبة الأكثر شيوعا والشعبية الأولى عالميا باتت مهرجانا ذو طابع عالمي، متميز لعدة عوامل أشهرها السياسي.
ولما تقننت أوروبيا في انجلترا، أسست لها هيئة برئاسة أوروبية وتمويل قل إن شئت دولي (الفيفا).

ولدورها النشط كذا والذي أصبح مهيمنا على الشعوب ، أضحت من الأذرع الرئيسة للسياسة الدولية وخاصة في المجتمعات المحبطة...

رُفعت ستائر كرنفال الدوحة والذي لا ناقة لها فيه بل ولا جمل، وانتهت عروض مسرحياته بفوز غير عربي كالعادة ، والمهرجون من الصحافة الغير (رياضية)يهللون بوصول فريق عربي إلى دور النصف ، إعترافا بسلسلة الهزائم التي باتت مرادفة لعقولهم ، وكأني بالتقدم العلمي والتسلح الفائق لدى الغرب له علاقة باللعبة،رغم أن حضارة الغرب التراكمية تساهم فيها سواعد من كل أنحاء المعمورة ومنها العربية..إضافة إلى اللعبة ذاتها لا تكاد ترى فريقا لا تشاركه فرقا من القارة الغنية الفقيرة ،والتي لا تعرف من القيم الغربية سوى النظرة الدونية ، والنهب لخيراتها دون أدنى إعتراف بالسواعد والأقدام التي تبني وتشيد تلك الحضارة والبطولات التي غالبا ما ينال أصحابها أموالا تصاحبها عبارات العنصرية والنيل من جذورها ذما وقذفا...

انتهى فصل الكارنفال الأخير في دوحة القطر والذي بدأ بفصول مهرجانات عربية ، لا يلتفت لها سكان المعمورة الآن لكثرة تواصلهم بما ينفع الناس ، فلا الداعية الإسلامي الشهير ، ولا ما لحق من إشهار بات له صدى بعد نهاية الفصل المسرحي وإسدال الستار، فالممثلون كل أخذ وجهته ورجعت أحوال الطقس كما كانت صحراوية، فالملاعب التي شيدت للغرض بأكثر من مئتين وعشرين مليار دولار كما قالت بعض المصادر ، من طرف دولة قطر لوحدها ، عكس ما كان متداول بين دول غربية ، بحيث تقتسم الدورة دولتان فثلاثة دول ...

سيكون مصير تلك الملاعب والتي تفنن في إنشائها خبراء الهندسة المشاهير...... الإزالة !!!!

الدورة عرفت كرم الضيافة لكل مشاهير الرياضة البارزين الأحياء، في إذاعات فتحت خصيصا للغرض ، وعن التكريمات ربما حدث ولا حرج ،دون استضافة الفيفا في قطر الدوحة للجزائري الشهير ب (زيزو) زين الدين زيدان ، وبن زيما اللاعبين الدوليين الشهيرين كعلمين في كرة للقدم ، في إشارة من فرنسا (أخوة - وفاء...مساواة) ، والذي إن نجح فيه رئيس الفيفا لولا فطنة وذكاء مع الشجاعة للأمير لكان ماكرون من قدم الكأس لميسي!!!!

ناهيك عن المهزلة بكل المقاييس عن التفاهم المبرم مسبقا على الإكتفاء بما حققه الفريق العربي الوحيد وعدم القبول بفوزه عن أعتى دولة استعمارية في القرن البائد ...

تلك هي تفاصيل كارنفالات عالمنا اليوم الذي يبدي ما لا يخفي ، ويكتب للضعفاء شعارات الذئب للخروف قبل التهامه ، ودمع التمساح لفريسته ...ونصائح الثعلب لصيده وهو يحاول الانقضاض عليه ...
فلا ديمقراطية بلا قوة ، ولا قوةبلا تسلح ، كذا لا حوار لضعيف مع قوي.

كرة القدم ، فصل على مسرح الملاعب الرياضية ، وتبقى كذلك فجل أبطالها من دول العالم الثالث الفقيرة ، من القارة الجنوبية ، والدولة الفقيرة أوروبيا يتواجد فيها أكبر الأندية والتي فيها مشاهير اللعبة ...

الرياضة الصحية ، الفردية وفي كل مكان للفرد مهمة كالمدارس ونحوها ،وبالتالي للمجتمع ،وهذه الجماعية مسرحيات هزلية ، وربما مفاسدها جمة على الشباب والمراهقين مما نلاحظه من توجهات لمشاهيرها من إشهارات لصناعات وألبسة وأنواع حلاقة الخ ... وأخيرا جمعيات ..و...و.

الدول الفقيرة مولعة بالغنية، وتبعيتها تخضع لنظرية الغالب والمغلوب، ويا ليتها تساهم بتلك الأموال الطائلة برفع الغبن عنها ، وما دول السمراء ببعيد والشتات الذي تعرفه...

أما عن فلسطين وشعبها فحدث دون حرج ، وشعب الشتات منذ ما يزيد عن سبعين عاما في مخيمات اللاجئين التي لا تصلح للآدمي خاصة في فصل الشتاء ، فحبذا لو صرفت تلك الأموال لبناء سكنات
لائقة ، لكان الفرج والصدقة الجارية والدعوة إلى الإسلام الحقيقية والصادقة الغير الناطقة سياسيا....

الإستثمار الحقيقي في الفرد كما فعلت الدول المتقدمة وليس في المهرجانات كانت ثقافية أو رياضية أو حتى سياسية، فلا جامعة عربية متطورة ، ولا معاهد بحثية علمية متقدمة ،تساعد في تطور المجتمع، ولا حتى مستشفيات عالية الجودة ، فجلنا نحلم في علاج في دول الغرب حتى علماء الدين عندنا ، يعالجون هناك...وعن الشغل للشباب لا حديث ولا تعليق ، فلا مصانع شيدت ولا سياسات مستقبلية حُدِدت...

يا ليتنا اتبعنا خطى دولا تحيط بنا ، شقت طريقها نحو التقدم والإزدهار ، فبنت تعليما سليما سطرت له
برنامجا ثريا، وبنت المصحات عالية الجودة ، وأسست مؤسسات سياسية على أسس العدالة من اجل التنمية ، وكان لها ذلك حتى عامل القوة من سلاح متطور صنعته بسواعد محلية ، قبل أن يتجه العالم إلى طاقات بديلة صديقة للبيئة وعدم حاجته إلينا ، فنجوع ولا يذكرنا وقتها من يرانا بدونية الآن رغم غِنانا....

يا ليتنا تركنا الشعارات الموروثة من فخر زائل وقصر مشيد بسواعد خارجية ، وحاجة لشعر نطلب فيه العزة والشكر وشعارات الجود والكرم المزيفة، وتاريخ نطلبه حثيثا لسماع بطولات ، لو حضر أهلها لأنزلوا علينا كل عبارات اللوم .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

قطر، كاس العالم، الرياضة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 22-12-2022  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مجدى داود، ياسين أحمد، سفيان عبد الكافي، عبد الله زيدان، منجي باكير، سعود السبعاني، محمد العيادي، أ.د. مصطفى رجب، ضحى عبد الرحمن، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. خالد الطراولي ، محمود سلطان، د - شاكر الحوكي ، الهيثم زعفان، محمد اسعد بيوض التميمي، فتحي الزغل، رمضان حينوني، د- هاني ابوالفتوح، ماهر عدنان قنديل، خالد الجاف ، تونسي، د.محمد فتحي عبد العال، سلام الشماع، د - محمد بن موسى الشريف ، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمود طرشوبي، محمود فاروق سيد شعبان، علي الكاش، محمد يحي، د. عادل محمد عايش الأسطل، فتحـي قاره بيبـان، عبد الله الفقير، خبَّاب بن مروان الحمد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. أحمد بشير، يزيد بن الحسين، كريم فارق، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عواطف منصور، فتحي العابد، إيمى الأشقر، أبو سمية، د - المنجي الكعبي، عزيز العرباوي، صباح الموسوي ، حسن الطرابلسي، سلوى المغربي، محمد أحمد عزوز، أحمد بوادي، طلال قسومي، محرر "بوابتي"، أحمد الحباسي، أحمد النعيمي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سامح لطف الله، كريم السليتي، فوزي مسعود ، د. صلاح عودة الله ، مصطفى منيغ، د. طارق عبد الحليم، د - محمد بنيعيش، د - صالح المازقي، مصطفي زهران، د- محمد رحال، علي عبد العال، الهادي المثلوثي، العادل السمعلي، رضا الدبّابي، مراد قميزة، إسراء أبو رمان، يحيي البوليني، أشرف إبراهيم حجاج، أنس الشابي، سليمان أحمد أبو ستة، صلاح المختار، الناصر الرقيق، عمر غازي، رافع القارصي، حسن عثمان، عبد الرزاق قيراط ، حاتم الصولي، محمد عمر غرس الله، محمد الطرابلسي، وائل بنجدو، المولدي الفرجاني، محمد الياسين، فهمي شراب، إياد محمود حسين ، سيد السباعي، صفاء العراقي، عبد الغني مزوز، د. أحمد محمد سليمان، رافد العزاوي، جاسم الرصيف، د - الضاوي خوالدية، نادية سعد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د- جابر قميحة، عمار غيلوفي، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- محمود علي عريقات، سامر أبو رمان ، صفاء العربي، حميدة الطيلوش، صلاح الحريري، محمد شمام ، رشيد السيد أحمد، د. عبد الآله المالكي، حسني إبراهيم عبد العظيم، صالح النعامي ، د - عادل رضا، د - مصطفى فهمي، عراق المطيري، أحمد ملحم،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة