محمد يحي - الجزائر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 729
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
المجتمعات المتقدمة والتي انتمت لحضارة الحاضر بَنَت نواة الطريق لتحقيق الذات وبناء جدار منيع وسد عال ضد كل الهزات التي تأتي على البنيان ألا وهو التعليم .
التعليم القويم للأجيال هو منبع الإمداد لكل فروع الدولة التي تقوم على مؤسسات لا تزول بزوال الأفراد.
التعليم السليم هو الخزان الذي يمد كل مراكز القوة في الدولة بالحصن المنيع وهو الذي يسد كل حاجياتها.
البناء المانع المرجو للتعليم المطلوب لا يتم عن طريق تشييد جامعات في كل محافظة أو ولاية وربما في مجموعات سكانية أقل حين ميسرة أو في وفرة لطفرة مالية ظرفية بل في وضع برامج تعليمية هادفة وذات قيمة ولها غايات مسطرة .
فالأولى لها حتما نتائج محققة وكما عرفت أمم حضارة زماننا أما الثانية ونتائجها وخيمة ولا تعدوا دعاية انتخابية هزلية في عرس غاب عنه العريس..
الدول التي أنتجت حضارة قامت عن نتائج تعليم سليم لا تعرف برامج تنتهي مع زعيم ولا دساتير تحتكم إلى ملوك وأباطرة النظم ولا إلى سياسيات تتجدد مع كل حاكم ما دام حاكما بل إلى رؤى ممتدة مد البصر على أرض مسطحة لعين ثاقبة همها ديمومة الدولة المتقدمة والمستقلة بما تعنيه المفردة من معنى.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: