محمد يحي - الجزائر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 798
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
بعد مد كثير وشد مستتر وجزر لأمواج قوية أحيانا بين الإخوة الفرقاء دوما والذين يحققون أقوال الآباء من شدة الوصال بهم والأجداد لاننا كأمة نهوى الماضي والتمسح به فكان المثل إن مات الأب أصبحنا أبناء عمومة....أقول :
لقاء (الإخوة) المرتقب في قبلة الشهداء بلد المليون والنصف شهيد بات وشيكا وعلى وصف أمينها العام " نستعشر خيرا" كلنا ونأمل وحدة أو اتحادا يدوم حتى وإن كان على درجة أبناء العمومة على أن يكون مثمرا للتكاتف والتآزر لما يعرف العالم من تحديات وليس كما عهدناها تبدو شكلية وتنتهي بالفرقة وتضارب الآراء في القضية الواحدة والتي غالبا ما تكون مصيرية...
في كل مرة تجتمع القدوات رافعة الهامات متجهة إلى القاعات والكل يمر على الشامخات ترفرف زاهيات على جدران قاعات المؤتمرات وكل ذلك في عقول شعوب متعطشة لتآزر السواعد لبناء القواعد ولو تطلب الأمر منها الصوم لسنوات وجمعها مع العجاف التي أمست توأما له في معيشته وحياته....
في كل دورة تكون الأمة تواقة لبرنامجها وتربطه بالعاصمة المضيفة فتعيش مع الحدث حلما وأحلاما تأبى أن تستفيق منه إلا بحلول موعد تحقيقه والعيش في فنكه...
في كل دورة يتنفس القادة الصعداء بنثر يتم نسقه عن أيد دأبت في تحرير فقرات تصب نشوة يحلو للشعوب تجرعها عن أم القضايا ومسيرة التصدي للمغتصب وطرق الدعم وسبل رفع القضية على المنابر الدولية بعناية فائقة وتدابير راشدة بواسطة شخصيات رائدة.....
ويا ليت قمة بيت النضال ومفجرة شعلة الثورات بلد الأحرار أن تولي الإهتمام قبل ذلك رغم أهميته وعلى درجة الإتصال والوصال الدائمين الذين لا ينفصلين لكن بحسابات الواقع العلمي وجغرافيا العالم الحالي الذي يفرض نفسه بوسائل جريئة تسحب البساط من تحت أقدام أبطال حقيقين بأيد ورقيين يمتلكون الوسيلة فالنتيجة....
أن يكون لبلداننا العربية برلمانا موحدا على غرار دول العالم المتقدم وهذا لا يتأتى إلا إذا طرحنا النزعات الخرافية القديمة والموروثة قبليا ولم تصبح صفة أممية....
أن يُدرج على جدول أعمالها ويكون أولى أولوياتها إصلاح منظومة التعليم في بلداننا وأن تكون له حصة الأسد المادية.......
فالتعليم خزان الأمة الذي يمنحها الفكر والبحث العلمي والعدالة والصحة والأمن والأمان ودوام الإستقرار.
أن يُدرج أيضا إصلاح المنظومة الصحية في بلداننا على غرار الدول المزدهرة في هذا الشأن ولا نحلم بعلاج خارج الديار...
أن نبني دولنا العربية على أسس بناء الدول التي عرفت حضارات لا على اسس هشة تتصف غالبا كألقاب تنتهي بزوال المسمى ....
لتكون ذات مؤسسات على أسس متينة لا تزحزحها العواصف الفصلية كنهاية مسؤول ولا رياح موسمية تأتي على زرع تم غرسه يدويا فترة مرور مسؤول جيء به لسد فراغ أو إعادة هدية لعزيز تذكر زيارتنا.....
الدول العربية أصبحت جلها في أعمار الكهولة إن لم نقل أغلبها في سن الشيخوخة ولا تزال ذات بناء هش في كثير من أعمدتها من تشريعية إلى رابعة فلا يكاد يلحظ المواطن دورا لها لندرة التكوين اللائق وعدم منح أو وجود فرصة الانطلاق لفقدان المادة الحيوية والميدان فكانت الهجرة للأدمغة أولا ثم للسواعد في السنوات الأخيرة ولسد النزيف الذي ضر البلدان جلها الإهتمام ببناء الأساس الذي يبنى عليه الفرد...
الجنس الأوروبي في تكتل ولا تحده سوى خطوط والأصفر في وحدة وقوة والفارسي يطلب مقعده على موائد الكبار والأسمر في استفاقة دائما مطالبا بتحرره كلية مع شوائب موروثة تعوقه لكن وجود عزيمة تحذوه يبدو متفائلا إلا أمتنا الأبية التي ورثت الصبر من أيوب رغم بعد الإنتماء ولا تزال تقارع الأمل بالمطالبة بالعدالة على أبواب موصدة دونها أعداء حقدة.
فألف تحية لبلاد الشهداء بلادي جزائري ....
وألف ألف تحية لأمة أبية بشعوب زكية من بغداد مرورا بأم الدنيا إلى الرباط....
وألف ألف تحية لكل الأحرار في بلاد الغرب والشرق أبوا إلا أن تشرق شمس الحرية على الشعوب العربية.
وألف ألف أهلا وسهلا بضيوف البيضاء قبلة الثوار ونهاية الأشرار.
مع آمالنا وأمانينا بالنجاح لها...
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: