محمد يحي - الجزائر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 758
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
"إنا أرسلناك رحمة للعالمين".
آية من كتاب الله.. رسالة نبيه محمد الأمين إلى الناس كافة.
"وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا".
آية أخرى توضح أنه ( بشيرا) ثم (نذيرا) فكانت البشري بالدين القويم الذي لما كان آخر ما ينزل إلى الأرض جاءت تقاريره مناسبة للناس كافة ...(ونذيرا) للخلق جميعا دون استثناء .
الدين الخاتم العالمي والرسول للبشرية جمعاء الذي كان خلقه القرآن...جاء في ذكره (وإنك لعلى خلق عظيم )
المجتمع الاول مع الرسول محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم كان يتسم بمصطلح العولمة وكانت كل الطوائف محترمة حقوقها ومصونة معتقادتها ومحفوظة كرامة أماكن عباداتها... (ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صَوامع وبِيَع وصَلوات ومساجد يذكر فيها إسم الله كثيرا).
الإسلام دين التراحم والألفة وملة الأخلاق وحسن المعاملة.
الإسلام ظُلِم في داره ومن أهله قبل أعدائه ولا أرى عدوا له إلا من صنيع أهله عن جهل أو من جهالة.
والرسول الذي سيحتفي بميلاده قرابة المليارين من المسلمين والاتباع ظلم بين ذويه واظطهد من وسط قبيلته ولم يتبع إلا قليلا ...
فكان اليهودي جاره والنصراني صديقه ومن استدان منه على غير ملة دعوته عليه مني أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
لم يكن معتديا ولا غازيا، لم يكن سابيا ولا عاشق حياة كما صوروه... بل رفض أن يجعلوا منه أغناهم وأن يجعلوه ملكا وحاكما...أَرسلَ برسالة ربه الى ملوك زمانه كما أمره...فكان رحمة كما وصفه وأمره ولم يكن جبارا عصيا ...(ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )...وهل هناك عبارة في قاموس العلمانية على الملأ معبرة أكثر من كلمات الآية الكريمة...(ولو كان بعضهم لبعض ضهيرا).
العلمانية الحقيقية هي الإسلام... إسلام محمد بن عبد الله وليس ما خط سواه من بعده ونسب اليه زورا تحت مسميات لا تحصى ..بل بعضها نال من شخصه الكريم حاشاه قولا وعملا..
الآيات المذكروة جليات واضحات كذا بينات أن الإسلام لا اكراه فيه ومن قال غير ذلك وأتى بتأويلات حسب أي هوى كان ...اتهم صاحب الرسالة بما لا يليق والذات الإلهية بعدم القدرة استغفر الله من ذلك ...
فالآية واضحة ومحكمة..(لا اكراه في الدين) ...(ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ...
وقدرته وحكمته في خلقه ..(ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم.)
فهو قادر أن يجعل الناس مسلمين أو كافرين أو على ملة أخرى لكن شاءت قدرته أن يكون خلقه على هذا النحو فما دخل أحد بأحد إذن !
المجتمع الإسلامي في حاجة ماسة للتدبر في دينه وفهم تعاليمه على النحو المنوط بهذا الدين القويم العالمي الممتد إلى يوم الدين..
فهم الإسلام دين العالمية والعولمة بحاجة ملحة لدراسة معمقة تكون بمستوى رسالة المصطفى عليه الصلاة والسلام لتجسيد أخلاقه السامية من حسن خلق الى رفعة معاملة انتهاء بحسن الجوار والصفح الجميل.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: