محمد يحي - الجزائر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 812
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الدخول الاجتماعي على مقربة في كل دولنا العربية ومدارسنا كعادتها تتأهب لاستقبال براعم هم في نظر المجتمع القدوة والقادة والمستقبل.
العالم يولي اهتماما لا مثيل له للتعليم من حيث الميزانية والبرنامج المسطر وتحكيم القواعد الضرورية المنوطة بالنتيجة العلمية لما لها من أثر مباشر على المجتمعات .
المدرسة نواة المجتمع الأولى وهي الأم الحاضنة له في مرحلة النشأ والمنتجة لفروعه الأساسية في بنائه وازدهاره.
العالم من حولنا سيعرف جغرافيا جديدة وتنتج على تحركاته المستترة في حربه الثالثة التي تدور رحاها منذ أشهر تكتلات قوى جديدة وربما لا يكون لأغلبنا مكانا آمنا نطلب فيه ماء وهواء ليس إلا..
وعالمنا العربي في تمزق مستمر وكأني بها سنته الكونية منذ تدهور حضارته الإسلامية والتي مزقتها أسباب التفرقة من مذاهب وسياسات جوفاء بغطاء ديني لا يسمن ولا يغني من جوع وستكون الأمة في خبر كان إذا هبّت عاصفة من جهة لا تولي لذلك اهتماما في فكر ولا عقيدة.
بات من الضروري إعطاء الإهتمام إلى السبب الوحيد في تقدم الأمم دون منازع وهو العلم ولا قوة إلا به ومن السذاجة أن يعتمد الإنسان على الغير مهما تعددت الأسباب لمدة من الزمن ...
فمن باب أولى الحرية والكرامة وهذان لا يتأتيان إلا بالعلم والمعرفة والفكر السليم .
والإهتمام بالمدرسة يكون بمراجعة البرامج التعليمية كل فترة حسب النتائج ...وليس حسب ظروف سياسية أو إقليمية خاصة عابرة فنتائج المدرسة باقية في الدول والأمة وما دونها إلى زوال.
إن بَدى عالمًا رابعا بعد التحديات الحالية وتمخضت جغرافيا جديدة فسيكون عالمنا العربي دون غيره.
أكيد كل مسؤولينا في كل قطاعاتنا من عندنا والمقولة كما تكونوا يُولّى عليكم سليمة فمجتمعاتنا لا تُنْبِىء بخير بصراحة لكن على القائمين على أهم قطاع في كل بلادنا العربية لما لهم من معارف اكتسبوها وخبرات عَلِمُوها إضافة إلى تكوينهم العملي عبر مراحل التعليم المختلفة
هم محل ثقتنا و أكفاء أو جلّهم ومنهم القادر على بعث الروح المرجوة من جديد في مدرسة أمة كانت بالأمس خير أمة أخرجت للناس وبثت أنوار العلوم في بقاع الأرض ولا تزال آثارها تذكر على أيامنا في بلاد هي عنوان التقدم العلمي والحضاري الحُلُم.
نتمنى لكل العاملين في الحقل دخول بهو منارات العلم موفقين وبهامات شامخة حذوهم في ذلك السلف الذي أدى ما عليه من جهاد كلمة إلى التضحية بالنفس قبل النفيس.
وبارك الله في أجيالنا الصاعدة وهداهم إلى ما فيه خير البلاد والأمة.
والسلام على من اتبع الهدى.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: