أحمد الحباسى - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6351
• صاحب هذا التساؤل الشهير هو العقيد الراحل معمر القذافى ، علامة استفهام مدوية بقيت في التاريخ ، سؤال استغراب و استنكار ضحك منه الكثيرون و رجع إليه الكثيرون اليوم ، طبعا ، هناك من استهزأ بالعقيد و هناك من ظنه خارج اللعبة و التاريخ ،و هناك من وصفه بالمجنون و الغبي ، لكن الجميع يقرون اليوم بمن فيهم هؤلاء الذين يمسكون بالريح في ليبيا أنهم قد وقعوا في خطأ جسيم حين لم ينتبهوا إلى هؤلاء الذين أشار إليهم العقيد بتساؤله الخطير ، ‘ أنتم ‘ كانت تعنى عبد الحكيم بلحاج العميل البريطاني للمخابرات البريطانية ، كانت تعنى العميل محمود جبريل و مصطفى عبد الجليل و بقية الخونة الذين باعوا ليبيا للمخابرات الصهيونية القطرية ، كانت تعنى العملاء الذين باعوا ليبيا للقاعدة و لأنصار الشريعة الخونة ، كانت تعنى كل هؤلاء الذين انقلبوا على ليبيا مثل عبد الرحمان شلقم و عبد السلام جلود ، كانت تعنى إخوان الأمس الذين باعوا ضمائرهم للشيطان القطري التركي ليعبث بتاريخ عمر المختار ، هؤلاء هم الذين عناهم العقيد في لحظة مرارة تاريخية .
• يستمر البعض من فئران و أقزام السياسة في تونس في الادعاء بكونهم يتعرضون للتصنت على هواتفهم المحمولة ، البعض يقول هذا من باب الادعاء الكاذب و البعض الآخر يقول ذلك من باب ‘التجارة’ السياسية ليحصل على بعض المكاسب ، طبعا وزارة المواصلات تنفى مثل هذه الأخبار جملة و تفصيلا ، مع أن الجميع على علم بكونها تراقب و تتجسس دون خجل على الجميع ، و في هذا السياق ، ليست هذه هي المرة الأولى و لن تكون الأخيرة التي تكون فيها مصالح أمن الدولة المشتبه فيه الرئيسي بهذا الفعل المشين الخادش للديمقراطية و حقوق الإنسان و بقية المبادئ الكونية ذات العلاقة ، لكن المعيب فعلا أن يتحدث البعض بلغة الواثق و المطلع على خفايا الأمور بكون ‘سيادة ‘ إدارة امن الدولة لا تكتفي بالتصنت على خلق الله أو على معارضي النظام بل قد انتقلت منذ فترة طويلة إلى الاستعانة بجيش من المخبرين قطاع عام و ببعض ‘ المثقفين’ درجة عاشرة ضمير يضاف إليهم طبعا بعض الفنانات الذي تعرضوا لعملية غسل شرف على شاكلة الراحلة سعاد حسنى و برلنتي عبد الحميد زمن رئيس المخابرات المصرية السابق صلاح نصر كما تقول مذكرات السيدة اعتماد خورشيد .
• السيدة مريم بلقاضى خدعوها بقولهم ...إعلامية ، وسوس لها شيطان الإعلام لتبحث عن مكان في منظومة الفساد و الإفساد الإعلامية ، العملية ليست بالسهولة التي نظن ، المنظومة لا تقبل إلا أصحاب ‘ الشهائد’ العليا في التملق و التزحلق والمخاتلة و النفاق ، الظاهر أنها قدمت أوراق ‘اعتمادها’ في قناة نسمة’ القروية ‘، و أظهرت من ‘الكفاءة’ في تطويع الأحداث لصالح جهة معينة ليقبل ملفها بسرعة في قناة ‘الخور التونسي’ ، هذا التقديم مهم لنفهم ماذا ‘ تفعل’ اليوم للا مريم و ماذا تقدم و لماذا تفعل ذلك و لماذا لا تتقدم ، عملية نقل ‘البارودة ‘ من هذا الكتف إلى الكتف الآخر أو ‘هزان’ القفة لهذه الجهة أو تلك ليست منتجا إعلاميا يستحق التقدير و الانتباه بل هي مجرد سقطة مهنية إعلامية أخلاقية تؤدى دائم إلى مزبلة التاريخ ، بالطبع ستحاول مدام مريم و تحاول لكنها بدأت عملية الانكسار ، و الكأس إذا كسر لا يمكن جبره .
• هناك سياسيون قطاع عام و سياسيون قطاع خاص ، قطاع عام يعنى هؤلاء القلائل جدا الذين يشتغلون لصالح الوطن و لا غير الوطن ، قطاع خاص ، كل هؤلاء البقية الذين نراهم يوميا في دكاكين حمزة البلومى ، برهان بسيس، مريم بلقاضى ، مقداد الماجرى و ‘صديقنا’ ذو الشعر الأبيض السيد عطية ذائع الصيت ، هؤلاء ‘ يؤثثون’ هذه البرامج السياسية التافهة ، يؤثثون من الأثاث بما يعنى أنهم مجرد ديكور ، فلا أفكارهم العقيمة المكررة تهم المشاهد ، و لا هم قادرون على الخروج من تلك القوالب الجاهزة الفطرية ، و لا ‘ المنشط’ قادر على ‘استخراج’ جملة مفيدة للمتفرج من هذا ‘الأثاث ‘ ، خذ مثلا السيد نجيب الشابى ، نفس الخطاب منذ سنة 2011 إلى الآن ، نفس الابتسامة الباهتة ، نفس الصوت الغائب ، نفس الصورة النمطية ، لا هو تغير و لا خطابه تغير و لا ضحكته تغيرت و لا المنشط استطاع أن يحدث التغيير ، نفس الشيء مع السيد حمة الهمامى صاحب اللاءات المتكررة ، مع محسن مرزوق صاحب النرجسية الزائدة ، لا أحد قادر على الإقناع ، حتى إقناع نفسه .
• موسم الهجرة إلى جهنم بدأ في باريس ، البضاعة الفرنسية الإرهابية رجعت إلى مصدرها ، هؤلاء الذين زرعوا الموت في قلب العاصمة الفرنسية هم أبناء فرنسا كما قال الشيخ راشد الغنوشى عن ‘ أبنائه’ إياهم ، الظاهر أن حبوب الهلوسة السعودية قد جعلت أبناء العقوق التكفيريين يفقدون البوصلة فتصيب بنادقهم و أحزمتهم الناسفة الماما فرنسا بدل سوريا ، لقد تبين أن اختراق المخابرات الفرنسية من الإرهاب عملية سهلة ، و أن تصدير الإرهاب إلى الشام ليس عملية مربحة في كل الأحوال ، مشهد محطة المترو الباريسي الفارغة من المارة و رواد الليل يغنى عن كل تعليق ، الخوف يتغلغل في قلوب الفرنسيين ، هذا ما جنته سياسة فرنسا الخارجية الميالة لإسرائيل ، هذا ما جناه ‘ تحالف’ أصدقاء سوريا’ على فرنسا ، لم نعد نسمع الإعلام الفرنسي يتساءل : من هؤلاء ، لماذا يكرهوننا ، لا أحد يصيح ، من انتم ؟ ...هؤلاء هم أبناء فرنسا و منها ينتقمون .
• كذب ، نافق ، تجاهل ، أصر ، نفذ ، أخطأ ثم اعتذر كمن تاب من معصية ففعل أكبر منها ، تونى بلير رئيس الحكومة البريطانية يعتذر عن غزو العراق ، عن تلفيق التهم للنظام العراقي ، عن قتل العراقيين بدون ذنب ، عن تمزيق العراق إلى طوائف ، عن الأسلحة المحرمة دوليا ، عن فضائح سجن أبو غريب ، عن اغتصاب العراقيات ، عن سرقة النفط و الأموال العراقية ...الخ ... بعد خراب مالطة اعتذر هذا المجرم ، لكن الحقيقة تبقى الحقيقة و التساؤل يبقى التساؤل و علامات الاستفهام تبقى علامات الاستفهام ، هل سيمحو التاريخ عار بريطانيا و هل ستنسى الذاكرة العراقية الحرة ما فعل شياطين الماسونية في أهل العراق ، هل هذه الديمقراطية الغربية و هل هذه هي القيم الغربية،فلماذا لا يحاكم متهم معترف علنيا بجرائمه في عهد الديمقراطية الغربية الزائفة ؟ و أين دكاكين حقوق الإنسان ؟ و هل أن الجرائم الغربية ضد العرب لا تدخل في باب الجرائم ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم ، نلقى السؤال على هؤلاء الذين يتباهون بالغرب لنقول : من أنتم ؟ .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: