البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

هواة الكلام ...

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6081


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لا يقبل المنطق و الذوق أن يتحول الإنسان من مواطن عادى و عادى جدا إلى ثائر جدا و جدا كمان في لحظة من الزمان ، المنطق لا يقبل هذا التحول حتى لو بدا لبعض’الثوار’ أمرا عاديا و عاديا جدا ، كل التحولات لا تأتى فجأة و تحتاج فيما تحتاج إلى مقدمات لكن من الواضح أن ثورة تونس قد جاءت بعديد من الزواحف ‘الثورية’ التي تحتل اليوم المشهد السياسي دون خجل أو حياء منصبة نفسها ، منتصبة في فضاء المشهد السياسي العام الملطخ بدماء الشهداء شكري بلعيد و الحاج محمد البراهمى كمعارضة و كلسان دفاع منافق عن المظلومين و كأرقام صعبة لا يستقيم المشهد بدونها على حد تصورها السقيم ، و رغم أن الانتخابات قد طرحت هذه الزواحف البذيئة أرضا و أعادتها إلى مكانها الطبيعي فقد أصرت بعض هذه الأشلاء السياسية الانتهازية المتهالكة من باب الوقاحة السياسية على إعادة اعتلاء المنابر و طرح نفسها بديلا عن السائد متجاهلة عن قصد واقعة طردها انتخابيا.

في كل بلدان العالم تعد الانتخابات المحرار و المقياس لكل من يطرح نفسه سياسيا أمام الناخب ، و في كل بلدان العالم ينسحب الفاشلون من المشهد بعد فشلهم في الانتخابات على اعتبار أن ما يطرحونه من بدائل و حلول لم تلاق استحسان و موافقة الناخبين ، لكن ‘ الثوار’ التونسيين و هواة الكلام الزائف لا يؤمنون بهذه القاعدة و لا بكل القواعد السياسية الأخرى و يصرون نباحا على مواصلة المشوار الفاشل بغية استبلاه الناخبين و الاستيلاء على المال العام و البحث عن الوجاهة الزائفة ، فمن المؤكد أن السيد أحمد نجيب الشابى قد وصلته أصداء فشله الانتخابي المتواصل مثله مثل السيد مصطفى بن جعفر و محمد عبو و محمد الحامدى و بقية جماعة الصفر فاصل التاريخية ، لكنه يصر إلحاحا على إعادة الكرة و نراه يجادل في وسائل الإعلام و يتجاهل نتيجة الصندوق و ارتدادات التوجه إلى الصندوق ، رغم أن نتيجة الصفر الانتخابية مقنعة و كافية لتجعله ينسحب من الساحة السياسية و يمتنع عن الكلام المباح و يدخل منطقة ‘الصمت السياسي ‘ الدائم بعد أن تعدى مرحلة الصمت الانتخابي المؤقت .

من المعيب أن تستهوى التصريحات هؤلاء الأصفار على الشمال دون إدراك أبعاد هذه التصريحات المستفزة على الرأي العام المتابع و ما سيترتب عنها من ارتدادات اجتماعية أو سياسية ، و حين يصر هؤلاء ‘ الثوار’ الزائفون على أنهم يملكون الحقيقة الغائبة إلا عن صدورهم المتعفنة بنيكوتين السقاير و بقايا الشيشة الملوثة فمن الواضح أن هذا التلوث الفكري المسموم لا يستحق حتى مجرد الشفقة على اعتبار أن الصفر يبقى صفرا و الفاشل يبقى فاشلا و الانتهازي يبقى انتهازيا مهما تبدلت النوايا و تغيرت المواقع ، من هنا ، نفهم مدى ما يمكن أن يتسبب فيه هؤلاء الفاشلون المعارضون الذين ينادون بالإضرابات و للاضطرابات باختلاق الذرائع الواهية الموهومة مثل هذه الحملة البائسة ‘وينو البترول ‘ مع أنهم يدركون أن تلك الحملة المشبوهة الكاذبة قد تتسبب في تصدع شعبي دون فائدة أو مبرر في وقت تحتاج فيه البلاد إلى من ينادى بالوحدة و رأب الصدع.

لقد طفح الكيل بهذه ‘ المعارضة ‘ الفاقدة للطعم و اللون و الرائحة في وقت تنحدر فيه البلاد إلى هوة سحيقة ، و طفح الكيل لان هؤلاء المنافقون لا يكترثون بل يحاولون في كل إطلالة إعلامية زيادة صب الزيت على النار لإذكاء الخلافات و احتلال المشهد ، فالذي يستمع إلى السيد أحمد الصديق يظن أنه في حضرة العالم العليم بكل ما تحت الأرض و ما فوقها ، ابتسامة مخيفة و نقر مرعب على الألفاظ و نظرة تشاؤم دائمة و بؤس في الطرح و نهاية حديث معتادة بالتخويف و برمي الكرة دائما في الملعب ‘ الآخر ‘ ، لا يختلف السيد حمة الهمامى فى عدائيته اللفظية و في صورته النمطية و في قوالبه المكررة الجاهزة عن السيد الصديق و عن بقية ‘الأصدقاء’ في جبهة اللاءات الثلاثة الدائمة ...لا صلح مع الواقع ..لا تفاوض مع المنطق ...لا قبول بالفكر المعارض ، فهل يحتاج الوضع التونسي إلى مثل هذا الخطاب المثلج الكئيب الباهت المثير للقيء .

تفضلوا ، هذا هو السيد الهاشمي الحامدى ، خدعوه بقولهم مطرب فجاء للمشهد التونسي كما يأتي البعض إلى برامج انتقاء المواهب الغنائية في تلفزيونات المشرق العربي ، في إطلالته الأخيرة المثيرة للغثيان في برنامج ‘ لمن يجرؤ فقط ‘ كشف المتابعون الوجه القبيح لهذا المهرج ‘العاطفي’ الذي يحاول استدرار بكاء المتابعين باسم خطاب بائس عن البطالين و المعوزين و ‘خالتي مبروكة ‘ و ‘عباس ‘ و ‘النورى ‘ الذين اعترضوا موكب سى الحامدى ليتسولوا منه 100 مليم و سيجارة و معلوم كسكروت ، فبعد أن تسول السيد المنصف المرزوقي بشعب المتسكعين ‘لاحتلال’ مقعد في الرئاسة يخدم بواسطته الأجندة التركية القطرية المشبوهة ، و بعد أن تسول السيد راشد الغنوشى باسم الفضيلة و التقوى الزائفة الشعب في انتخابات ما بعد النظام السابق ، و بعد أن تسول السيد الباجى الشعب في حادثة البكاء الشهيرة في الحلفاوين ليصل إلى قصر بورقيبة ، بعد كل هذه الهوامش المؤلمة جاء الدور اليوم على رئيس قناة ‘ المستقلة الدكتور الهاشمي الحامدى ليتسول باسم البحث عن منحة للبطالين انتخابه في قادم الانتخابات ، ألم نقل من البداية أنهم هواة ...كلام فقط


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، الهاشمي الحامدي، وسائل الإعلام، برنامج لمن يجرؤ فقط،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-11-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد أحمد عزوز، رضا الدبّابي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، مراد قميزة، د - عادل رضا، علي عبد العال، سليمان أحمد أبو ستة، إسراء أبو رمان، ضحى عبد الرحمن، أحمد الحباسي، عمر غازي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. أحمد بشير، د - صالح المازقي، طلال قسومي، د- جابر قميحة، محمد عمر غرس الله، حميدة الطيلوش، خالد الجاف ، ماهر عدنان قنديل، حسن الطرابلسي، فوزي مسعود ، سامر أبو رمان ، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد الطرابلسي، محمود فاروق سيد شعبان، إيمى الأشقر، تونسي، فتحـي قاره بيبـان، أ.د. مصطفى رجب، كريم فارق، د - محمد بنيعيش، منجي باكير، عراق المطيري، صلاح الحريري، بيلسان قيصر، يحيي البوليني، حاتم الصولي، أحمد النعيمي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د.محمد فتحي عبد العال، محمد علي العقربي، رشيد السيد أحمد، أحمد بوادي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سيد السباعي، د - مصطفى فهمي، طارق خفاجي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الله الفقير، الهيثم زعفان، صباح الموسوي ، محمد شمام ، د. خالد الطراولي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- هاني ابوالفتوح، عمار غيلوفي، مصطفي زهران، عزيز العرباوي، أنس الشابي، محمد يحي، صلاح المختار، عبد العزيز كحيل، المولدي اليوسفي، سفيان عبد الكافي، رمضان حينوني، عبد الغني مزوز، محمود طرشوبي، سلوى المغربي، الهادي المثلوثي، علي الكاش، د. ضرغام عبد الله الدباغ، الناصر الرقيق، فهمي شراب، أبو سمية، د - محمد بن موسى الشريف ، د. طارق عبد الحليم، د. أحمد محمد سليمان، عبد الله زيدان، عبد الرزاق قيراط ، سامح لطف الله، محمد الياسين، محرر "بوابتي"، د. عبد الآله المالكي، د- محمود علي عريقات، محمد العيادي، حسن عثمان، عواطف منصور، د - المنجي الكعبي، رافد العزاوي، د. صلاح عودة الله ، د - الضاوي خوالدية، محمود سلطان، مجدى داود، رافع القارصي، سعود السبعاني، المولدي الفرجاني، فتحي الزغل، نادية سعد، ياسين أحمد، كريم السليتي، مصطفى منيغ، جاسم الرصيف، أشرف إبراهيم حجاج، د. عادل محمد عايش الأسطل، صفاء العربي، يزيد بن الحسين، إياد محمود حسين ، محمد اسعد بيوض التميمي، العادل السمعلي، د - شاكر الحوكي ، صالح النعامي ، أحمد ملحم، د- محمد رحال، فتحي العابد، وائل بنجدو، سلام الشماع، صفاء العراقي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء