فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 9688
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
إن كان هناك شيء يحسب كإبداع للغنوشي فسيكون استنباطه لعدد من المغالطات التي كانت للأسف تستهدف أبناء الثورة وبالتالي خدمت بقايا فرنسا ومكنت للثورة المضادة
الخطير أن هذه المغالطات أصبحت أمرا واقعا وجزءا من ثقافة العديد من أبناء الثورة ممن تربوا على الإمعية الذهنية وتقديس الشيوخ
من تلك المغالطات:
- أن المنهج الثوري لايحقق مصلحة تونس، وهذا يعني نقض أصل الثورة، ثم لو كان هذا الكلام صحيحا لما وقعت ثورة أصلا لأنها أذهبت عنا منظومة الفساد والتبعية، ولو كان خطأ فإن الكلام يعني رفضا لمآلات الثورة، فالقول بهذا الرأي يمثل مصادرة على المطلوب وكما هو معروف كل مصادرة هي محتوى فاسد لاقيمة له
- أن المنهج الثوري جر المشاكل في مصر مثلا، وهذه مغالطة لان المشاكل هناك ناتجة عن عدم تطبيق متطلبات الثورة وليس العكس، فنحن لم نر قتلا ولا حتى سجنا لرموز المنظومة القديمة من إعلاميين وسياسيين وأمنيين.
- أن فضح الثورة المضادة بتونس والتحريض عليها من خلال التوعية الفكرية يسمى تفرقة وتقسيما، والحال أن الثورة المضادة يقومون بتلك الأفعال ابتداء فالتقسيم المزعوم عمل داخل في أصل المغالبة بين الطرفين، ثم إن التقسيم هذا أمر واقع، وإنكاره يعد - نظرا لهذين الاعتبارين- دعوة للرضوخ للعدو وخدمة له من خلال تخدير صفوف الثورة وإحباطها من داخل صفوفها.
- إن انقلاب النهضة على الثورة - من خلال قيادتها- ، إذ رضخت للانقلابيين، حد قبول تسلط منظمات ما يسمى الرباعي الراعي للحوار يتحكم فيها مشبوهون، يزعم الغنوشي أن ذلك هو مصاحة لتونس، ويردد أن النهضة فضلت مصلحة تونس على مصلحة الحركة في هذا الباب، وهذه من أفضع المغالطات و أخطرها، لان مدلولها يعني أن أعمال الثورة المضادة مشروعة وتصب في مصلحة تونس وان مقاومتها هي التي تمثل خطرا، وهذا هو تحديدا موقف بقايا فرنسا
لو بقيت اعدد مثل هذه المغالطات للزمني الكثير من الكتابة، ولكن الأهم هو كيف يجوز أن تقع مثل الأفعال الخطيرة من دون أن يضرب أي احد على أيدي متواطئ الصف من الداخل، من بعد أن قدم هذه الخدمات لوئد الثورة
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: