البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

وجود بقايا فرنسا وتحكمهم في بلدنا سبب الإرهاب

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8279


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هناك إجماع غريب من مختلف الجهات: أطراف وأحزاب بقايا فرنسا (ليبرالية ويسارية وغيرها)، حركات وشخصيات إسلامية (توسم بالوسطية)، جهات تمثل الإسلام التقليدي من مشائخ ومنظمات، كل هؤلاء اجمعوا للغرابة على التالي:

أولا أن لا إرهاب يستحق المقاومة والتصدي إلا ما تقوم به الجماعات ذات التوجه الإسلامي.
ثانيا أن أعمال الجماعات الإسلامية، غير شرعية على إطلاقها وان لا مبرر لها.

لكن الحقيقة أن هذه المواقف هي رأي أصحاب الطرح المعادي للهوية الذين تسلطوا علينا منذ عقود ما بعد الاستقلال، والتحاق من يزعم الانتصار للهوية برأيهم دليل على تبعيتهم وأنهم غير أهل ثقة وأنهم مجرد منكسرين يمثلون أدوات تكريس للواقع الذي يديره بقايا فرنسا.

لماذا هذا الرأي وكيف ذلك؟

أولا: هناك إرهاب استحدثه بقايا فرنسا ابتدأ مع سيئ الذكر وتواصل مع أتباعه وكان ولازال ضحاياه كل التونسيين.

ثانيا: إرهاب بقايا فرنسا شامل في الزمن وفي النوعية، فهو ممتد منذ عقود ولازال، ثم هو يرتكز على التقتيل المادي والتنكيل من اغتصاب للتونسيين طال الآلاف وتشريدهم وحرمانهم من حقوقهم، وهو بعد ذلك إرهاب نوعي يهدف لاقتلاع التونسيين من هويتهم قهرا اعتمادا على وسائل تشكيل الأذهان التي تحوزها الدولة من تعليم وتثقيف وإعلام.

ثالثا: إرهاب بقايا فرنسا الذي سلط على التونسيين هو بمثابة خيانة من حيث انه إرهاب غايته الإلحاق بالغير الأحنبي وثقافته.

رابعا: حينما ننظر من هذه الزاوية فان أي مقاومة لإرهاب بقايا فرنسا المتحكمين في التونسيين قهرا من خلال أدوات الدولة والعمل على تحرير تونس من تأثيراتهم، يعتبر مواصلة لمقاومة المحتلين التي خاضها آباؤنا ضد فرنسا.

خامسا: إن تواجد الجماعات الإسلامية وأعمالهم، بجب أن ينظر إليها باعتبارها ردود أفعال ضد إرهاب سابق، وهم بهذا المعنى مجرد مقاومين لإرهاب متواصل منذ عقود قبل به الكل لإمعيتهم واستشراء ثقافة القطيع لديهم وتأقلموا معه، باستثناء أفراد هذه الجماعات لتميز مستويات الوعي لديهم.

سادسا: كل رافض للتبعية للغرب ومقاوم للوجود الأجنبي وأدواته بعد عقود من الاستقلال المعلن، يفترض أن يشكر ويشاد به لا أن يسفه ويهاجم، وإن أخطأ في التنزيل العملي لرفضه، فلا يجب أن يخرجه ذلك عن حقيقة أصل موقفه المتميز الواعي..

سابعا: انه على افتراض أن أعمال الجماعات الجهادية هي إرهاب، فان إيقافها يكون بإزالة أسبابها وهي أساسا إزالة تحكم بقايا فرنسا في دواليب الدولة.

ثامنا: يجب النظر لبقايا فرنسا ورافعي لواء العداء للهوية عموما على أنهم لواحق للغرب وأن وجودهم بتونس أصلا خطأ تاريخي، ثم يعمل على أن لا يسمح لهم بالمساهمة في إدارة دواليب الدولة خاصة في أجهزتها المتعلقة بتشكيل الأذهان (تعليم وثقافة وإعلام)، ثم أخيرا تحرير تونس من كل تأثيراتهم السيئة من خلال إعادة النظر في مجمل المنظومات التي فرضها هؤﻻء قانونية وتعليمية وثقافية وغيرها.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، بقايا فرنسا،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 29-05-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
كريم السليتي، رشيد السيد أحمد، الهيثم زعفان، جاسم الرصيف، د. عادل محمد عايش الأسطل، رافع القارصي، صلاح المختار، المولدي اليوسفي، د. طارق عبد الحليم، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد الطرابلسي، محرر "بوابتي"، صالح النعامي ، طلال قسومي، د - الضاوي خوالدية، فهمي شراب، أنس الشابي، سعود السبعاني، صلاح الحريري، خالد الجاف ، أ.د. مصطفى رجب، د. مصطفى يوسف اللداوي، يحيي البوليني، محمد عمر غرس الله، رافد العزاوي، ضحى عبد الرحمن، فتحـي قاره بيبـان، سلام الشماع، منجي باكير، د. أحمد بشير، إياد محمود حسين ، محمد أحمد عزوز، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد بوادي، تونسي، طارق خفاجي، عراق المطيري، د - المنجي الكعبي، مجدى داود، د- محمد رحال، عزيز العرباوي، أبو سمية، حسني إبراهيم عبد العظيم، فتحي الزغل، مصطفى منيغ، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- محمود علي عريقات، سامح لطف الله، رضا الدبّابي، عبد الله زيدان، د - محمد بنيعيش، محمد العيادي، علي عبد العال، د. خالد الطراولي ، حاتم الصولي، مراد قميزة، د- هاني ابوالفتوح، بيلسان قيصر، أحمد النعيمي، د- جابر قميحة، أحمد الحباسي، محمد علي العقربي، ماهر عدنان قنديل، د - عادل رضا، ياسين أحمد، محمد يحي، مصطفي زهران، صباح الموسوي ، فوزي مسعود ، د - شاكر الحوكي ، د. صلاح عودة الله ، الهادي المثلوثي، سامر أبو رمان ، حسن عثمان، د - صالح المازقي، أشرف إبراهيم حجاج، الناصر الرقيق، عبد الرزاق قيراط ، عبد العزيز كحيل، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الغني مزوز، د - مصطفى فهمي، صفاء العراقي، سلوى المغربي، عبد الله الفقير، وائل بنجدو، محمود فاروق سيد شعبان، نادية سعد، فتحي العابد، كريم فارق، المولدي الفرجاني، محمد الياسين، محمد اسعد بيوض التميمي، عمر غازي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، العادل السمعلي، د. أحمد محمد سليمان، سفيان عبد الكافي، حسن الطرابلسي، محمود سلطان، د. عبد الآله المالكي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سيد السباعي، صفاء العربي، د - محمد بن موسى الشريف ، علي الكاش، رمضان حينوني، إيمى الأشقر، يزيد بن الحسين، حميدة الطيلوش، محمد شمام ، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد ملحم، عمار غيلوفي، عواطف منصور، إسراء أبو رمان، خبَّاب بن مروان الحمد، محمود طرشوبي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء