البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

أمريكا و إيران كلاهما طاعون لا نبغيه

كاتب المقال منجي باكير - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6776


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


.. مسرحيّة باهتة تلك التي جرت تحت قبّة التأسيسي بين لا ريجاني و الوفد الأمريكي سواء في الفعل ذاته أو ردّ الفعل الذي تلاه ، فالكواليس الديبلوماسيّة بين البلدين معدّلة من زمان على وقع المصالح المشتركة ، و الحراك الخفيّ لمزيد تعديله في تخطّي العقبات تديره ديبلوماسيّة على غاية من الدّراية و الدهاء السّياسي من الطرفين ، و إنّ ما يطفو على ساحة الأحداث و ما يسعى الإعلام جاهدا التسويق له و لحبك عقد الدّراما فيه ما هو إلاّ تمويهات مقصودة للتغطية على مسار التفاهم القائم .

و لعلّ من دلائل ما أشرنا إليه هو انعدام أيّة تداعيات سياسيّة كبرى حصلت و لا يمكن أن تحصل مستقبلا بينهما ،و لا وجود أيضا لتداعيات يُنظر إليها على أنّها خطرا محدقا ذو نتائج وخيمة أو حتّى ترتقي إلى التخوّف من وقوع هذا الخطر ...

ما وقع في التأسيسي بمناسبة الإحتفال بالدّستور – الذي يروم القائمون عليه الإشهار له خارج البلاد قبل داخلها – بخلاف أنّه مسرحيّة باهتة ، أيضا هو فعلٌ مرفوض بكل المقاييس و لا نقبله في دولة دستورها يشير إلى السّيادة .!
و لا تعنينا صراعات أمريكا و إيران و لا تصفية حساباتهما بقطع النّظر عن حقيقتها و جدّيتها ، كما أنّ المناسبة لا تتحمّل هذا السيناريو الممجوج .

فمن كلا البلدين عانينا من قبل و من بعد كثيرا من الأذيّة و الإساءة على جميع الأصعدة و في كلّ المجالات السياسيّة و الإقتصاديّة و الثقافيّة ، بدءً ببركات أمريكا التي تذلّنا في اليوم ألف مرّة و تتحكّم حتّى في سير حياتنا العامّة و الخاصّة و تحيطنا من كلّ صوب بأساطيلها الحربيّة و قواعدها العسكريّة ، كما أنّها لا تتوانى في ريّنا – قطرة / قطرة بقروض طويلة المدى و منهِكة التكاليف و ملزمة الشروط في سياسات البلد الذي بات سياسيّوه( حكومة و معارضة ) مقتنعون تمام الإقتناع بضرورة التبعيّة و استحالة التفصّي منها و لو افتراضيا ...

و مناقب أمريكا في تونس و في من شابهها الوضع أكبر من أن تعدّ أو تُحصى في ما ظهر فيها و خفي خصوصا بعد تعلّة مقاومة الإرهاب ،،،

أمّا كرامات إيران فهي أيضا ازدادت حدّة بعد الثورة ، و تشخيصها الصّحيح لحال البلد خصوصا في التسيّب و الإنفلات من بعد الثّورة مكّنها من تسريع مخطّطاتها في الغزو الثقافي و النشر المذهبي ، و لقد وجدت في كثير من شبابنا – المتعطّش و المجهّل طيلة عقود من الزّمن – خير حاضنة لتمرير و زرع فكرها الشيعي الذي تدفع به ديبلوماسيّة لها كامل الولاء للقوميّة الفارسيّة و تؤمن شديد الإيمان بهذه القوميّة كما تؤمن بفكرها الشيعي الذي يطلب منها المزيد من الرّواج و الإنتشار في أكثر من بلد ...

أمريكا و إيران ضررهما أكثر من نفعهما ، و هما وجهان لعملة واحدة و طاعون لا نبغيه ،، خصوصا إذا فعّلنا ( تونس ذات سيادة ) التي توشّح جبين الدّستور الوليد...!


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، إعداد الدستور، الاحتفالات بالدستور، إيران، أمريكا،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 8-02-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د- محمد رحال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، علي الكاش، صباح الموسوي ، رضا الدبّابي، حسن الطرابلسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عواطف منصور، رشيد السيد أحمد، مراد قميزة، د. صلاح عودة الله ، محمود سلطان، سامر أبو رمان ، سامح لطف الله، جاسم الرصيف، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أنس الشابي، ياسين أحمد، صفاء العراقي، عمر غازي، سيد السباعي، أ.د. مصطفى رجب، رافع القارصي، د - محمد بنيعيش، د - الضاوي خوالدية، المولدي الفرجاني، سلوى المغربي، يحيي البوليني، مصطفي زهران، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- محمود علي عريقات، المولدي اليوسفي، د - مصطفى فهمي، عزيز العرباوي، علي عبد العال، محمد الطرابلسي، طارق خفاجي، الهيثم زعفان، محمد الياسين، رافد العزاوي، د. خالد الطراولي ، حاتم الصولي، د- هاني ابوالفتوح، طلال قسومي، صلاح الحريري، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د.محمد فتحي عبد العال، أحمد بوادي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. عبد الآله المالكي، عبد الله الفقير، ماهر عدنان قنديل، محرر "بوابتي"، د. طارق عبد الحليم، سلام الشماع، مجدى داود، فهمي شراب، سعود السبعاني، إيمى الأشقر، د. أحمد بشير، محمد عمر غرس الله، محمد يحي، أحمد ملحم، كريم فارق، منجي باكير، محمد علي العقربي، د - شاكر الحوكي ، فتحي الزغل، فتحي العابد، محمود فاروق سيد شعبان، عراق المطيري، عبد الله زيدان، وائل بنجدو، أحمد النعيمي، خالد الجاف ، ضحى عبد الرحمن، عمار غيلوفي، صفاء العربي، الهادي المثلوثي، مصطفى منيغ، محمد العيادي، حميدة الطيلوش، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أشرف إبراهيم حجاج، عبد العزيز كحيل، إياد محمود حسين ، أحمد الحباسي، محمود طرشوبي، الناصر الرقيق، د- جابر قميحة، كريم السليتي، رمضان حينوني، بيلسان قيصر، عبد الرزاق قيراط ، د - صالح المازقي، سليمان أحمد أبو ستة، إسراء أبو رمان، تونسي، فوزي مسعود ، يزيد بن الحسين، د - محمد بن موسى الشريف ، سفيان عبد الكافي، محمد شمام ، خبَّاب بن مروان الحمد، العادل السمعلي، صلاح المختار، محمد أحمد عزوز، د. أحمد محمد سليمان، أبو سمية، نادية سعد، عبد الغني مزوز، محمد اسعد بيوض التميمي، د - عادل رضا، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - المنجي الكعبي، فتحـي قاره بيبـان، حسن عثمان، صالح النعامي ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء